تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تعلم أن الطرف الآخر يكثر من التفكير في النفس ؟

كيف تعلم أن الطرف الآخر يكثر من التفكير في النفس ؟

التفكير في النفس أو الذاتية أو الانشغال عن الآخر هي واحدة من مشاكل العلاقات المؤرقة لأي طرفين، في السطور التالية يعطيك الكاتب عددًا من العلامات التي تخبر أن الطرف الآخر بدأ في الاهتمام بنفسه فقط، بدلاً من أن تكون الشراكة هي طابع العلاقة.

التفكير في النفس

بالطبع إن العلاقة الزوجية تعتمد على مبدأ الشراكة والتي هي ضد التفكير في النفس ، وبطبيعة الحال فإن كلا الطرفين يعملان على الاهتمام بجميع أفراد الأسرة كما يهتمان بأنفسهم أيضًا، هي علاقة تبدأ وتستمر على أساس المشاركة في السراء والضراء، بعكس ذلك فهي علاقة تنطوي على المخاطرة وفقدان الأمان، إن من اخطر التصرفات التي قد يقوم بها احد الزوجين هي التفكير في الذات فقط وبعيدا عن أفراد العائلة، فهي تصرفات قد تؤذي العائلة في النهاية، في الواقع إذا كنت في علاقة مع شخص ما وبدأت تشعر وكأن الطرف الآخر يفكرون أو يحبون انفسهم اكثر مما تظهر واكثر مما احب العائلة فقد تكون عالقا في زواج في اتجاه واحد مع شريك يتسم بالأنانية. إذا كان هذا هو الحال فأنت تحتاج إما لمعرفة كيفية مواجهة هذا الأمر بشكل مناسب أو اتخاذ تصرفات تساعدك على اتخاذ قرارات حاسمة في صالح العائلة أو الزواج.

أما علامات التفكير في النفس التي تشير إلى كون الشريك هو زوج أناني فإن العلامات على هذه الصفة سوف تكون على الأغلب مألوفة جدا، على سبيل المثال من نقص واضح في العاطفة، نقص في مقدار الوقت الذي يقضونه في الحديث في شؤون العائلة، وغيرها، الحقيقة المؤسفة انه من الصعب كسر هذه العادة لم يمتلكون صفات النرجسية بعد سن معينة لهذا تحتاج إلى محاولة التعرف على على المزيد من العلامات التي تشير إلى امتلاك شريكك إلى مثل هذه الصفات ومحاولة مكافحتها مبكرا قبل أن تصل إلى وضع مأسوف، إليك بعض العلامات التي قد تفيدك في بحثك .

نادرا ما يبدو أنه يستمع إليك

من الطبيعي أن يكون النقاش بين الشريكين متبادل، كل طرف يستمع إلى الطرف الآخر، ويناقشه فيما يطرحه ويخوض فيه من حديث، أحيانا كثيرة يكون احد الشريكين قد صادف العديد من المشاكل أثناء العمل، أو تحدث له احد الزملاء أو الأصدقاء عن مشاكله وهو يرغب أن يقوم بمناقشة هذه الأحاديث أو المشاكل مع شريكه، خاصة انه يعود من العمل مرهقا ولا يجد إلا أن يتحدث مع زوجه، المشكلة تبدأ في أن لا يستمع الطرف إلى هذه الأحاديث أو أن يحاول أن ينقل النقاش إلى موضوع آخر يهمه هو، هذه إشارة كبيرة إلى أنانيته واهتمامه فقط بنفسه.

من علامات التفكير في النفس انه لا يقع في الخطأ

من الطبيعي أن يقع الإنسان في الخطأ، فليس هنا كإنسان كامل ولا يخطأ، بل على العكس من ذلك إن من صفات الإنسان الرئيسية هي الخطأ والنسيان وغيرها، لكن عندما يحدث أمر في المنزل ويقوم الشريك بنكران انه فعله، ويتكرر الأمر مع الكثير مع الحوادث الخاطئة، فهنا الأمر يدور حول من يعتقد انه اكثر ذكاء وفطنة من الطرف الآخر، وانه لا يخطأ، وهو ما يعني حب الذات، ومع أن حب الذات ليس بالأمر الخاطئ، إلا أن ينقل الإنسان هذا الحب لعبادة الذات، وبذات الوقت أن يتجبر على الآخرين، فهنا يتحول الأمر إلى تكران للطرف الآخر، وهو تصرف مدمر للشراكة والعائلة.

التظاهر بالعمل اكثر مما يفعلون بالواقع

ستجد في الواقع أن الشريك الحقيقي والمحب لشريكه يعمل في صمت، لا يتكلم ولا يظهر للشريك الثاني انه يعمل، أما الشريك الذي يعاني من مشكلة التفكير في النفس فهو يقوم بالتفاخر بالعمل الجاد والمجهد، والذي يحاول أن يظهره انه اكثر مما يعمل من الشريك الآخر، إن عملية المقارنة هذه والذي قد تفضي إلى شعور بعدم الرضا من الشريك الآخر، وبذات الوقت الشعور بالإفلاس العاطفي لاحقا بطريقة انسحابية.

عدم الشعور بالندم على أخطاء ترتكب من قبله

إن الإصرار على عدم الاعتذار وعدم إظهار الندم على الأخطاء التي يرتكبها هذا الشريك، يعد من العلامات الكبيرة الدالة على حب الذات بصورة اكبر من حب الشريك الآخر، ومهما اظهر هذا الشريك انه يحب الطرف الآخر، فإن إصراره على عدم الندم هي وعدم الاعتذار هو الوجه الحقيقي لحقيقة المشاعر إن كان لنفسه أو للطرف الآخر، يجب على الشريك المحب أن يبادر بمسح الأخطاء التي ارتكبها بطريقة لطيفة وهي إظهار الاعتذار والندم على ما بدر منه من أفعال خاطئة بقصد أو بغير قصد.

لديه عالمه الخاص، والبعيد عن العالم الواقعي

إذا ما خاطبتهم وناقشتهم في الأمور الحياتية ستجد أن هذا الشريك لديه عالمه الخاص والبعيد عن العالم الحقيقي والمحيط الذي يعيش فيه الشريكين، وبالتالي فهو في الحقيقة لا يعيش عالم الأسرة الذي يجب عليه الاندماج فيه بل هو منفصل تماما عنه في عالمه الخاص.

إبقاء الآخرين قيد الانتظار من علامات التفكير في النفس

إن من طبيعة الشخص الذي يحب نفسه اكثر من الآخرين انه يعطي لنفسه الحق في الأولوية على الآخرين من دون حق، ولهذا هو لا يشعر مع الآخرين كما يجب، ولهذا إن انتظره الآخرين خاصة عندما يحتاجونه فهو أمر طبيعي ولا يشكل أي نوع من المشاكل بالنسبة له، المهم أن يشعر هو بالراحة، فمصلحته هي الأولى، عليك أن تنظر بحذر تجاه شريك حياتك الذي دوما لا يعنيه وقتك بقدر ما يعنيه وقته الشخصي وما ينسجم مع راحته الشخصية فقط.

ليس لديه أصدقاء فعليين

دقق كثيرا في الأصدقاء الذين يتعامل معهم شريكك، إذا رأيت انهم فقط أشخاص يستفيد منهم حين الحاجة ستعرف لحظتها كم أن عليك أن تكون حذار من نرجسيته، فمن طبيعة الشخص الأناني عدم مصداقيته في العلاقات التي يقيمها بل هي تنبني وتعتمد على قدراته في الاستفادة ممن حوله، ستجده يلجأ إلى الأصدقاء حين يحتاجهم، لكنه في ذات الوقت سيتخلى عنهم في أول موقف يحتاجونه فيه.

حب السيطرة من علامات التفكير في النفس

هي من أولى الملاحظات التي عليك الانتباه إليها في الشريك والتي يجب الحذر منها، إن رغبته وقدراته في السيطرة ستبدأ في مواقف بسيطة وتبدأ دائرة هذه الموقف في الاتساع حتى تشمل الكثير من مجالات الحياة المشتركة وحتى يصل الأمر إلى المطالبة أن تكون القرارات التي في الأصل يجب أن تكون مشتركة تصبح فردية. عليك أن تحذر في هذا الجانب.

الكذب لغتهم الأولى

من أكثر الصفات المكروهة في الإنسان والتي يجب عليك الابتعاد من يحملون هذه الصفة، أن من يلجا إلى الكذب هو شخص يحاول أن يغطي تصرفات خاطئة وبالتالي إن الاعتبارات الأولى ستكون لحماية نفسه، والشخص الذي يحب ذاته اكثر من الآخرين هو إنسان لا يستحق الشراكة.

معاوية صالح

انسان بسيط ومتفاهم، مليء بالاحلام وارغب بتحويلها الى حقيقة وواقع ملموس. أحب دائماً واسعى لكسب المزيد من العلم والمعرفة وخصوصا في مجال التاريخ والأدب والسياسة. أنا لا اصدق كثير من الأشياء التي اراها واسمعها.

أضف تعليق

15 + اثنان =