يعتبر الجعضيض من النباتات الخضراء ذات الفوائد العظيمة للجسم، فهو نبات عشبي يُشبه السريس، ينبت الجعضيض في أماكن متعددة دون الحاجة إلى زراعته فيمكنك رؤيته في حديقة منزلك أو في الحقول والغيطان، ويعيش الجعضيض في مناطق مختلفة فهو قادر على تحمل الحرارة والعطش والملوحة، تنمو جذور الجعضيض تحت الأرض وتظهر ساقه وأوراقه فوق الأرض.
تتكاثر نباتات الجعضيـض وتنبت أزهار رائعة الجمال تُشبه الشمعدان وهي ذات ألوان مبهجة فمنها الأصفر والأبيض، طعم الجعضيض به نوع من المرارة وتوجد بعض الأشواك على أوراقه ولكن يمكن تحملها فهي صغيرة جدًا.
استكشف هذه المقالة
فوائد نبات الجعضيض للجسم
يتميز نبات الجعضيض بأن له الكثير من الفوائد الصحية للجسم والتي تحدث عنها الطب التقليدي بأكثر من طريقة على الرغم من أن الكثيرين يعتبرونه نبات مهمش؛ وذلك لأنهم لا يعرفون قيمته الغذائية بسبب احتوائه على مضادات الأكسدة والمطهرات الفيتامينات والمعادن، فهو يعمل على تقوية الجسم بشكل عام، وينظم مستوى السكر في الدم، كما أنه مدر للبول ويعالج التهابات المثانة ويطهر مجرى المسالك البولية، ويطرد الديدان الموجودة في الجسم، ويحارب الجراثيم والبكتريا والسموم، ويعمل كمُلين للجسم ويعالج الإمساك.
ويعتبر نبات الجعضيض من النباتات المفيدة للأشخاص الذين يعانون من حرقة المعدة، ويخلص من الثآليل، كما أنه يعالج الأمراض الجلدية والإسقربوط والحساسية وتستخدم عجينة الجعضيـض في تنظيف وتنقية البشرة من الدهون والبثور والحبوب، كما يمنع تكوين الحصوات في المرارة، ويعالج البواسير والإسهال والآلام الموجودة في الأذن والأسنان، ويساهم في علاج بعض الأمراض النفسية، كما أنه يفيد ف علاج المغص عند الرضع ويساعدهم على التسنين.
الجعضيض للبروستاتا
يُصاب كثيرًا من الرجال في جميع الفئات العمرية وخاصة الأشخاص الذين تعدوا سن الخمسين عام بالتهابات وتضخم في البروستاتا، يجعلهم يشعرون بألم في منطقة الحوض وبين الفخذين وفي الأعضاء الحساسة كما يشعرون بحرقان في البول وكثرة الحاجة إلى التبول خاصة أثناء الليل ويعتبر نبات الجعضيض علاج مفيد لجميع هذه المشاكل وعلاج الالتهابات وتطهير المسالك البولية فهو يعمل على تخليص المرضى من أي سموم في أجسادهم من خلال خروجها مع البول.
ويُفضل تناول نبات الجعضيض بعد غليه وتنظيفه جيدًا من أي شوائب عالقة فيه.
عجينة الجعضيض
يساعد الجميز على تخفيف الكثير من الآلام أما من خلال تناوله كما هو أو تناول عصارته أو تحضيره كعجينة لتحقيق أقصى استفادة منه، وتحضير العجينة يكون من خلال إحضار كمية معينة من الجعضيض ومقدار مساوي لها من بلسم الليمون والبابونج والكراوية والعرق سوس، وبقلة الخطاطيف ومزج جميع المكونات سويًا حتى تصبح على هيئة عجينة، وتناول مقادير متساوية منها بشكل يومي وعلى مدار شهر دون أي انقطاع.
كيف يمكن تحضير مشروب الجعضيض؟
لتحضير مشروب الجعضيض يجب إحضار حزمة من نبات الجعضيض وغسلها وتنظيفها بشكل جيد جدًا ثم تصفيتها من المياه، ثم قص جزء صغير من الأطراف الموجودة في الساق والتي تكون موجودة في الأرض، ثم يتم أخذ مقدار من النبات بحجم قبضة اليد، وتقطيعها إلى قطع صغيرة ثم غليها في مياه متوسطة الحرارة لمدة 5 دقائق فقط، ثم تدفئة المشروب وتصفيته وتحليته بالعسل، ويتم تناول فنجان قبل تناول أي وجبة بحوالي 30 دقيقة وذلك 3 مرات يوميًا.
أضرار الجعضيـض
على الرغم من الفوائد العظيمة لنبات الجعضيـض ألا أن له بعض الأضرار التي يجب الحذر منها فكثرة تناول الجعضيض يؤثر بشكل سلبي على الكبد، كما يصيب الأشخاص بالصداع، كما أن نبات الجعضيض يعمل على توليد بعض الأبخرة بالجسم. لذا فلا يجب الإسراف في تناوله لكي لا تُعالج شيء وتصيب آخر بأذى.
تفسير رؤية الجعضيض في المنام
يرى بعض الأشخاص نبات الجعضيض خلال نومهم وقد ذكر المفسرون أنه في المنام يدل على عدة دلالات منها أنه مال وغنى للفقراء، أو زيادة في مال الأغنياء، كما أنه يدل على بركة في المكان، وأحيانا يدل عندما يخرج من شخص أن الرائي سيموت، وقيل أنه مثل باقي الأعشاب في المنام، وكلها مجرد اجتهادات والله أعلى وأعلم بالمراد الحقيقي برؤية نبات الجعضيض في المنام.
يُعد نبات الجعضيض من النباتات العشبية الخضراء التي حبانا الله بها ولا نعلم الكثير عنها وعن فوائدها الجامة، فهي من النباتات التي تساعد على محاربة الكثير من الأمراض الخطيرة مثل الخلايا السرطانية ومشاكل الأجهزة الحساسة وتضخم البروستاتا لدى الرجال، كما يستعمل البعض عصارة الجعضيـض كقطارة لعلاج أمراض العيون، لذا فلا تتردوا في البحث عن هذه العشبة الخضراء وغسلها جيدًا وتناولها ولكن احذروا من الإسراف فيها كي لا تؤذي الكبد وتُصيبكم بالصداع.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
الكاتب: نعمة مصطفى
أضف تعليق