مرض النوم هو عبارة عن مرض قهري يصيب الإنسان فيجعله في حالة سيئة وحرجة جدًا، ولذلك يسارع أي مصاب بهذا المرض في معالجة نفسه عن طريق الذهاب إلى الطبيب المختص، ولكن هناك بعض الأشخاص الذين لا يعرفون أنهم مصابون بمرض النوم وهذا ما يجعلهم لا يكترثون أي هم للموضوع، فيظن المصاب أن كثرة النوم وحدوثه في أماكن غير عادية لهو بالأمر العادي أو نابع عن قلة النوم أو أي أمر أخر، ولكن في الحقيقة يكون الأمر عبارة عن مشكلة ومرض يجب معرفة سببه وطريقة القضاء عليه في أسرع وقت، ففي وقت المرض تكون الدماغ غير قادرة على ضبط وقت النوم وعدد الساعات اللازمة للجسد يوميًا، فهو مثل الاضطراب والخلل الذي يصيب الدماغ والجهاز العصبي المركزي، فإن كنتم لا تعرفون أي شيء عن هذا المرض فيتوجب عليكم أن تتابعوا هذا المقال إلى نهايته، حتى تتعرفوا على كل ما يتعلق بمرض النوم من حيث الأعراض والأسباب وطرق العلاج، لذا فلا تذهبوا بعيدًا.
استكشف هذه المقالة
أسباب مرض النوم
يظهر مرض النوم على الإنسان نتيجة لبعض الأسباب المختلفة كل واحدًا منهما مستقل بذاته وقد يؤدي بمفرده لظهور المرض، وأولى هذه الأسباب هو العامل الوراثي فإذا كان هناك شخص مصاب بنفس المرض في العائلة فهذا سوف يؤدي إلى نشوء احتمالية انتقال المرض إليك، أما عن السبب الثاني فهو وجود مشاكل أو قصور في الغدة الدرقية، فكما نعلم الغدة الدرقية لها أهمية كبيرة جدًا في جسم الإنسان، وتفرز العديد من الهرمونات التي تحافظ على نشاط الجسم، فإذا حدث بها أي خلل فذلك سوف يجعل بعض الأمراض تظهر سريعًا على الجسم من ضمنها مرض النوم، والسبب الثالث هو النشاط القليل وعدم التحرك، فكلما كان نشاط الشخص قليل وتحركاته تحدث على فترات طويلة وتكون لأماكن قريبة كلما أدى ذلك إلى خمول الجسم، فنجد الشخص ينام كثيرًا وهذه طبيعي فلا يوجد أي مجهود يقوم به يوميًا.
أما عن السبب الرابع فهو حدوث نقص في فيتامين د حيث يلعب هذا الفيتامين دور هام للغاية في جسم الإنسان، فيقوم بحفظ توازن المعادن به ويمتص الغذاء ويحوله لطاقة، فإذا قل ونقص نشاط هذا الفيتامين فهذا سوف يجعل مرض النوم القهري يبدأ في الظهور وامتلاك الجسد، وتوجد أيضًا أسباب أخرى تؤدي لظهور المرض ولكنها أقل تأثيرًا مما تم ذكره، مثل سوء التغذية، والوزن الزائد، وأنواع معينه من الأمراض العصبية، وهناك أيضًا أمراض الكبد والقلب، وبعض الأسباب النفسية مثل التوتر والقلق والضغوطات النفسية.
أعراض مرض النوم
توجد بعض الأعراض التي تظهر على مصابي مرض النوم ومن ضمن هذه الأعراض هي هلوسة ما قبل النوم، وهذه الهلوسة عبارة عن أحلام تحدث في بداية النوم تكون مشابهة للحقيقة وتتميز بأنها تكون غالبًا مخيفة، أيضًا من الأعراض حدوث نعاس شديد في النهار وهنا تكون المشكلة وهذا ما يعد العرض الأكثر إحراجًا وظهورًا للناس، حيث نجد الشخص المصاب بمرض النوم ينام في أي وقت وبدون سابق إنذار، فلا تكن عدد ساعات نومه مقتصرة على الليل فقط بل يستيقظ ويذهب للعمل ثم ينام فيه، وأخر ينام في دراسته، وفي المواصلات، وغيرها فالنوم يظهر بشكل مفاجئ وغير متوقع وفي أماكن قد تكون هامة جدًا مثل اجتماع أو ندوة كبيرة، وقد قام بعض الأطباء بتسمية هذا العرض باسم نوبات النعاس أو النوم، أيضًا من الأعراض التي تظهر على مريض مرض النوم هو شلل النوم، وهذا الشلل عبارة عن عجز بعض أعضاء الجسد أو الجسد بأكمله عن التحرك سواء في بداية النوم أو وقت الاستيقاظ، ويستمر هذا الشلل لعدة ثوان تقريبًا وقد تصل لدى بعض الناس إلى دقيقة أو اثنين.
ولدينا أيضًا عرض الحركات اللاإرادية الذاتية حيث يكون المريض يقوم بعمل معين، وعندما تأتيه نوبة النوم ينام وهو في مكانة ويستمر فيما يقم به من عمل أيًا كان، فينجز العمل المطلوب منه وهو نائم ثم يستيقظ ولا يدري كيف قام بهذا العمل، ويوجد أيضًا عرض الشلل المفاجئ وقت الاستيقاظ وهذا لا يحدث إلا لفئة قليلة من مرضى مرض النوم ، فيظهر بشكل مفاجئ في وقت الاستيقاظ شلل لعضو من أعضاء الجسم أو لإحدى عضلاته، ويستمر هذا الشلل لدقيقة أو أثنين ثم يختفي مرة أخرى، وأخيرًا النوم الغير منتظم ليلًا فنجد المريض بالرغم من كثرة النوم لديه في الصباح إلا أنه لا يقدر على النوم جيدًا وبشكل منتظم في الليل.
علاج مرض النوم
نأتي هنا للحديث عن كيفية معالجة مرض النوم وما هي الطرق المتبعة لعلاج المرض في أسرع وقت، بداية لابد من القيام بتناول الطعام بشكل جيد وصحي بحيث لا يخلو من العناصر الغذائية الهامة والضرورية لصحة الإنسان، فيجب أن يحتوي الطعام المتناول يوميًا على بروتينات ومعادن وفيتامينات بكميات مناسبة، بعدها يتوجب على المريض أن يقوم بضبط ساعات نومه وتنظيمها بشكل دائم، فالنوم الطبيعي من ست إلى ثماني ساعات يوميًا ويفضل أن تبدأ من الثانية عشر منتصف الليل أو الواحدة على الأكثر، فعدد ساعات النوم هذا مناسب لجميع البشر ففيه تحدث جميع التغيرات المطلوبة للإنسان يوميًا، ثم بعد ذلك يقوم المريض بعمل بعض التمارين الرياضية أو القيام بأي مجهود يجعله نشيط دائمًا، فكما قلنا بالأعلى أن من أسباب المرض قلة التحرك وعدم القيام بأي مجهود بدني.
لذا لابد من التحرك دائمًا وممارسة تمارين رياضية بشكل يومي مثل لعب كرة القدم أو المشي والركض أو الذهاب إلى صالات كمال الأجسام، كل هذا سوف يزيد من حيوية الجسم ويحفز من طاقته وبالتالي يبعد المريض بقدر كبير عن النوم، بعد ذلك سيقوم الطبيب بكتابة بعض الأدوية التي تخفف من حلة المريض وتسرع من عملية شفاءه مثل أدوية الاكتئاب، التي تمنع حدوث عرض شلل النوم وتمنع الهلوسة أيضًا، والأدوية المنبهة التي تقوم بتنشيط الجهاز العصبي وحثه على جعل المريض مستيقظًا في النهار لفترة طويلة، وبالتالي يتجنب المريض الدخول في نوبة النعاس أو النوم، وبذلك تكون الأدوية المنبهة هي أساس علاج مرض النوم فلابد من التركيز عليها وتناولها بانتظام حتى نقضي على المرض سريعًا.
الخاتمة
في الأخير يتوجب علينا أن نعرف أن مرض النوم له عدة أسباب أشهرها هم الأربعة الذين قمنا بذكرهم في الأعلى، وبالطبع كل سبب منهم ليس له علاقة بالأخر بتاتًا، ولكن المشكلة في هذا المرض أن المصاب به لا يعرف أنه مصاب من الأساس، بل يظن أنه لم يأخذ قسط جيد من النوم وهو بحاجة لاستكمال نومه مرة أخرى، مع أنه في الحقيقة قد نام ما بين الستة إلى ثماني ساعات، لذلك يجب معرفة أعراض النوم جيدًا والتأكد ما إذا كانت تظهر لدينا أم لا.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق