تسعة
الرئيسية » حياة الأسرة » أمور الاسرة » كيف تجيب على أسئلة المراهقة ؟ دليلك للتعامل مع الابنة

كيف تجيب على أسئلة المراهقة ؟ دليلك للتعامل مع الابنة

تكبر البنات وتكبر معهن أسئلة المراهقة حيث يبدأن في إدراك وجودهن كفتيات لا كطفلات بل يقمن بالتحدث الدائم كفتيات كبيرات والتساؤلات الدائمة والمتمحورة حول التمايزات بينهن وبين الذكور لذلك لنكون مستعدين لهذه النوعية من التساؤلات والحيرة لديهن.

أسئلة المراهقة

تبدأ أسئلة المراهقة في الإطلال برأسها بمجرد دخول البنت في طور المراهقة وبمجرد دخولها أصلا المرحلة الإعدادية وحديث زميلاتها حولها أنهن لم يعدن أطفالا ويجب عليهن إثارة أسئلة الكبار فإن هذا كفيلا لإشعار ذهنها بهذه التساؤلات لذلك وخصوصًا في مجتمعاتنا الشرقية علينا أن نعامل الفتاة كقنبلة موقوتة نتعامل معها بحذر حتى لا تنفجر في حين أننا يمكننا أن نعاملها كباقة من الزهور كلما رويناها كلما فاحت عطرا وعبيرا تعبق به الساحات والأجواء، لذلك علينا ألا نرتجف من أسئلة المراهقة أو ننتفض أو نتصبب عرقا، علينا ألا نستشعر الحرج أو نحمر خجلا ونرتبك ونتوتر، كل هذه الأسئلة مشروعة والإجابات عليها مفهومة ومعروفة أيضًا، فما هو دليل التعامل مع أسئلة المراهقة مع الابنة؟ هذا موضوعنا في السطور التالية.

دليل التعامل مع أسئلة المراهقة مع الابنة

أسئلة المراهقة دليل التعامل مع أسئلة المراهقة مع الابنة

لا هو دليل بمعنى كتالوج بالطبع ولكنه على الأقل مجرد علامات استرشادية للتعامل مع الابنة وتساؤلاتها الجمة التي تفيض بها.

إشعارها بالاختلاف لا بالتمييز

لا يمكن أن تتجاهل أسئلة المراهقة بالنسبة للفتاة الشعور الدائم بتمييزها عن شقيقها أو عن الجنس الآخر عموما أو تتغافل عنه وأنه تمييز لصالح الذكور بالطبع، وبالتأكيد الذكور يختلفوا عن الإناث وعليك أن توضح هذا بحيث توضح الاختلافات المظهرية والجوهرية ولكن لا يجب أن تشعرها أبدا بالتمييز بأنها أقل من شقيقها أو شقيقها أقل منها لأن هذا ليس صحيحا على الإطلاق لذلك نحن نطالب بمساواة واعية تحترم الاختلافات الفسيولوجية والنفسية لكلا الجنسين.

إغداق الحنان والعطف عليها

البنات في تلك المرحلة يكن في أشد لحظاتهن عاطفية ويمكن أن يجهشن بالبكاء لأقل سبب ولذلك حذار والقسوة، لأن القسوة مردودها بالغ السوء حتى ولو كانت القسوة ستأتي عن طريق نظرة، خصوصًا أن أسئلة المراهقة في المجمل أسئلة مشروعة ومن حق الإنسان أن يسأل مهما كانت فئته العمرية وإن لم يكن الأب والأم هما المخولان بالإجابة على أسئلة الأبناء فمن سيسألان؟ لذلك الحنان والعطف على الفتيات في سن المراهقة هو أقرب وسيلة لكسبهن لصالحك.

الإجابة على أسئلتها دون خوف وحرج

عليك أن تجيب على أسئلة المراهقة دون خوف وحرج لأنه وباختصار شديد ما تعرفه البنت منك أفضل ما أن تعرفه من الخارج بشكل مشوه وغير خاضع للرقابة وقد يجعلها تنفر وترهب من الحياة أيضًا لذلك عليك بالقراءة جيدا عن إجابات أسئلتها حتى تتحدث معها بشكل علمي دون خوف أو حرج وتشبع فضولها بالكامل للتساؤل لذلك الأفضل لك على الدوام أن تخوض معها في النقاش ولا تتردد.

دفعها لخوض النقاشات

لا تقوم بدور الوصي الأخلاقي على أسئلة المراهقة ولا تنهرها لأنها تسأل أي سؤال بعينه، إن السؤال نابع عن تفكير متواصل ومعنى أنك تنهرها عن طرحه لا يعني أنك قمت بمحوه من عقلها لذلك يا عزيزي ليس دورك هنا هو الوصي الأخلاقي ولكن الحكيم الأبوي، والأفضل لا تجعلها تنتظر منك الإجابة الجاهزة، تساءل معها أنت أيضًا وادفعها للنقاش واستخلص وجهة نظرها بالكامل وافهم منها ماذا تريد أن تقول، هذه الطريقة ليست ستعفيك من الحرج فحسب، ولا ستقرب منك ابنتك وتكسبها الثقة فيك فحسب، ولا أنها ستبني جسورا من التواصل بينكما فحسب، ولكن أيضًا ستعلمها أهمية خوض النقاش وتكوين وجهات النظر واحترام وجهات نظرها هذه مهما كانت.

احترام الخصوصيات

يجب عليك كأب احترام الخصوصية بالنسبة للابنة المراهقة وألا تدفعك أسئلة المراهقة الخاصة بها أن تحرجها وتسألها عن أشياء لا تريد البوح بها، إن بعد إكساب الثقة بك ستأتي لتحكي لك من نفسها عن كل شيء ولكن مهما كان يجب أن تعلمها أن خصوصياتها شيء مقدس وأنها لن تمس وطالما أن البنت تتساءل وتطرح وجهات نظرها وتفكر معك فإن هذا مؤشر جيد جدا ويدل على نجاحك كأب.

ما تستشعر فيه الحرج البالغ أمها تتكفل به

المقال موجه للآباء نوعا ما لأن الأمهات والبنات يتواصلن على الدوام بطريقة أسهل وأيسر ولا يحتجن إلى كل هذه الحساسيات والحرج حتى يتناقشن في أكثر الأمور خصوصية، وما قلناه للأب يسري على الأم أيضًا وما يستشعر فيه الأب الحرج عن الحديث فيه تتكفل به الأم بالكامل، وكما قلنا فإنه يجب احترام الخصوصيات فلا تشعر الفتاة أن والدها على علم بكل ما تقوله لأمها، بل يجب أن تشعر أن كلا منهما يريدان مصلحتها وأن تكون سعيدة ومستقرة لا يريدان إحكام الحصار حولها.

أسئلة وأجوبة البنات المراهقات

أسئلة المراهقة أسئلة وأجوبة البنات المراهقات

والآن بشكل تطبيقي سنعرض إليكم أبسط وأسهل أسئلة المراهقة من قبل الفتيات والطريقة النموذجية للرد عليها، وهي مجرد نماذج تطبيقية ليس إلا بينما الأسئلة الحقيقية قد تكون متباينة أو متفقة في بعض الجوانب أو مختلفة في الأخرى، فلنبدأ استعراض أبرز الأسئلة.

هل الحب عيب؟

الإجابة: لا الحب ليس عيبا ولكن الحب له سن يجب أن نكون ناضجين فيه بحيث نستطيع التأكد من حقيقة مشاعرنا وثبات عواطفنا.

لماذا تحدث لي تغيرات جسدية؟

الإجابة: هذا يحدث بسبب مراحل النمو الطبيعية وما يصاحب هذه التغيرات من أمور أخرى هي تبعات هذا النمو، ليس في الأمر أي شيء خفي.

أحيانا أشعر بأنني في مزاج سيئ، لماذا يحدث هذا؟

الإجابة: هذه تبعات مرحلة النمو مثلما قلنا وهي طبيعية والأفضل عدم الاستسلام لها لأنها حالة متطايرة ما أن نفكر بإيجابية حتى تزول.

لماذا شقيقي يخرج ويلعب أينما شاء مع أصدقائه وأنا لا؟

الإجابة: تستطيعين الخروج والمرح أينما تريدين ولكننا نود تأمين أي خروج لكِ والاطمئنان عليك ليس إلا تماما كما نطمئن على شقيقك دائما.

وكانت هذه بعض نماذج أسئلة المراهقة ولا نقول أن هذه هي الأسئلة التي سوف تسألها المراهقة حصرا ولكن نقول أنها تسأل ما هو شبيها لها لذلك عزيزي القارئ، عزيزي الأب عزيزتي الأم، علينا باللين والرفق وفتح مجال للنقاش.

أسئلة المراهقة الابنة مشروعة ولا ضير فيها على الإطلاق ولا يجب ألا نتلقاها إلا بكل حب وحرص وفتح أبواب للنقاش وإعطاء الفتاة الحرية والفرصة لطرح وجهة نظرها والحديث حولها بمنتهى الحب والمودة، مع الأكيد الدائم على احترام الخصوصيات وبناء الثقة.

محمد رشوان

أضف تعليق

واحد × اثنان =