تسعة
الرئيسية » العمل » في العمل » كيف تتغلب على إجهاد العمل دون تقليل فترات عملك؟

كيف تتغلب على إجهاد العمل دون تقليل فترات عملك؟

الانهماك في العمل بصورة يومية يجعلك تشعر بنوع مه إجهاد العمل أو التعب والإرهاق في كثير من الأحيان؛ مما يؤثر سلبيا على قدرتك الإنتاجية، وبالتالي فإنك تحتاج بصورة مستمرة إلى تجديد النشاط وتقليل الإجهاد من خلال بعض الوسائل المتاحة.

إجهاد العمل

يعد إجهاد العمل حالة من التوتر الفكري والإرهاق الجسدي، يشعر بها الفرد لأسباب متعددة قد تكون نفسية أو جسدية أو كيميائية أو غير ذلك، وتكمن المشكلة في وصول الإجهاد إلى الحد الذي لا يمكن السيطرة عليه، حيث يبذل الفرد جهودًا غير معتادة ولكنه لا يحقق الهدف والمستوى المطلوب في عمله، وغالبا ما يؤدي إلى نتائج سلبية تؤثر على الأداء ومستوى الإنتاج، وقد يصل الأمر إلى تأثيرات نفسية وذهنية تصل إلى الاضطراب والقلق المرضي الذي يتطلب علاجا فوريا، حيث أشارت العديد من الدراسات الحديثة في إحدى جامعات ألمانيا أن أكثر من ثلث الموظفين على مستوى العالم يعانون من خطورة ومضاعفات إجهاد العمل، وقد وصل الأمر لدى كثير منهم أمراض نفسية أو عضوية، وسوف نستعرض في هذا المقال: ما أسباب إجهاد العمل؟ ما أهم أعراض إجهاد العمل؟ ما أشهر الوظائف والأعمال التي تسبب الإجهاد؟ ماذا نستفيد من تخفيف إجهاد العمل؟ كيف يتم علاج إجهاد العمل؟

ما أسباب إجهاد العمل ؟

إجهاد العمل ما أسباب إجهاد العمل ؟

تتعدد الأسباب التي ينشأ عنها إجهاد العمل بصفة عامة، فمنها ما يرتبط بطبيعة العمل أو البيئة المحيطة به، ومنها ما يرتبط بشخصية العمال أو العامل البشري، وفيما يلي نفصل الحديث حول تلك الأسباب:

الأسباب المتعلقة بالعمل وبيئته

حيث تكون طبيعة العمل شاقة أو مملة تسبب التوتر والإرهاق للعاملين في أغلب الأحيان، وأيضًا ساعات العمل الطويلة دون الحصول على استراحة مما يبعث الملل والإجهاد، وكذلك الأعباء الثقيلة للعمل، والتغيرات داخل الشركة أو المنظمة، وعدم التناسب بين الوقت والعمل المطلوب إنجازه، وفقدان الأمن الوظيفي، وبيئة العمل غير المشجعة، نقص الموارد سواء المادية أو غيرها، ونقص المعدات المطلوبة، والتمييز بين الأفراد في التكليفات أو الأجور مما يدعو لإصابة الموظفين بإجهاد العمل والتوتر، وتكرار الحوادث أثناء العمل كالوفاة أو إصابات العمل أو غير ذلك؛ مما يصيب الموظفين بالقلق والتوتر، وأيضًا تضارب المطالب أو التوقعات وقلة الأجور والأعباء المفرطة، وكذلك قلة فرص التقدم أو الترقي في العمل.

الأسباب المرتبطة بالعنصر البشري

كأن تكون العلاقات سيئة بين الموظفين وزملائهم أو رؤسائهم، ولا تبعث على التعاون والمرح بين العاملين، وكذلك نقص الدعم الفني أو المادي يعد من أسباب إجهاد العمل والتوتر، وتعد الصراعات من أجل الأدوار والمناصب من أسباب التوتر والإجهاد، والإفراط في الرقابة من أسباب عدم تحمل المسؤولية والإصابة بالقلق والتوتر، وسوء الإدارة من خلال الممارسات السيئة غير المقبولة التي تميز بين العاملين، وتغيير الإدارة بين الحين والآخر من أسباب تغير السياسات وإصابة العاملين بالإجهاد والضيق، واشتعال الصراعات بين العمال والتحزب أو الانقسام إلى أحزاب غير متنافسة بقدر كونها متصارعة، وكذلك الصدمات أو الخوف من تسريح الموظفين، إضافة إلى قلة الدعم الاجتماعي والنفسي للعاملين.

ما أهم أعراض إجهاد العمل ؟

إجهاد العمل ما أهم أعراض إجهاد العمل ؟

يعتبر إجهاد العمل من المشكلات المتنامية على مستوى العلم، حيث تؤثر ليس فقط على صحة الموظفين وعلاقاتهم الشخصية ولكن أيضًا على إنتاجية الشركات والمؤسسات، وتشير الإحصاءات الأمريكية إلى أن حوالي 40% من العمال يشعرون بالتوتر والإجهاد الشديد من العمل، وتفيد بعض التقارير الدولية بأن حوالي 65% من الموظفين الذين يعانون من الإجهاد والتوتر قد واجهوا العديد من الصعوبات والمشاكل الجسدية والاجتماعية بسبب إجهاد العمل ونتائجه، وفيما يلي أهم الأعراض والإشارات المتصلة بإجهاد العمل:

الأعراض الجسدية

وهي تشمل مجموعة من الأعراض والمشاكل الصحية التي تظهر على جسد الموظف أو العامل الذي يعاني من الإجهاد والتوتر في العمل، ومن أهمها: الشعور بالإعياء المستمر لفترة طويلة، التوتر العضلي، الشعور بالصداع لفترات طويلة، خفقان القلب وزيادة ضرباته، صعوبات النوم والشعور بالأرق، اضطرابات الجهاز الهضمي والمعدة مع ظهور الإسهال أو الإمساك لفترات طويلة، اضطرابات جلدية وتغير في لون الجلد أو ظهور أعراض من البثور وغيرها، ارتفاع ضغط الدم، ضعف جهاز المناعة، إدمان الكحوليات أو التدخين أو المخدرات، اعتلال القلب بسبب السمنة أو الاكتئاب أو تعاطي الكحوليات وإدمان التدخين وغيره؛ مما يصيب الفرد بالعديد من الأمراض المزمنة كالسرطان وغيره.

أعراض إجهاد العمل النفسية

وهي تضم مجموعة من الأعراض والعلامات المرتبطة بالحالة النفسية للعامل، وهي تؤثر على سلامته وصحته وقدرته على الأداء والتعامل مع الآخرين، ومن أهم تلك الأعراض: الشعور بالكآبة، القلق المستمر، الفتور وقلة النشاط، سرعة الغضب والإثارة، التشاؤم، الشعور بالظلم وعدم التأقلم مع العمل والبيئة المحيطة به، الصعوبات المعرفية وأشهرها فقدان القدرة على التركيز أو اتخاذ القرارات، وقد يصل الأمر إلى التوتر العصبي المرضي، والشعور بعدم الاتزان النفسي والعاطفي.

الأعراض السلوكية

وهي تشمل مجموعة من العلامات والإشارات الدالة على فقدان الاتزان الاجتماعي، والفشل في التواصل مع المجتمع الخارجي، ومن أهم تلك الأعراض: كثرة الحصول على إجازات مرضية، التغيب عن العمل بصورة ملحوظة، العدوانية وعدم تحمل الآخرين، التفسير الخاطئ لسلوكيات الآخرين على أنها نوع من العدوان، قلة الإبداع والروتينية في العمل، انخفاض مستوى الأداء في العمل، إحداث المشاكل في العلاقات بين الزملاء والعملاء أثناء العمل، وكذلك عدم تحمل الأهل والأبناء وافتعال المشاكل بصفة مستمرة، تقلب المزاج والثورة المستمرة، نفاد الصبر وعدم التحلي بالتسامح والخلق الحسن، الشعور باللامبالاة، الانطواء والانعزال عن الآخرين أو ما يطلق عليه بالانسحاب الاجتماعي، مشاكل أسرية، فشل العلاقات الزوجية وفقدان الدوافع والإثارة بين الزوجين.

ما أشهر الوظائف والأعمال التي تسبب الإجهاد؟

إجهاد العمل ما أشهر الوظائف والأعمال التي تسبب الإجهاد؟

إجهاد العمل يحدث عادة لأسباب مختلفة وعديدة، وقد تحدثنا عنها آنفًا، ولكن هنك بعض الوظائف والأعمال التي تتسبب في إصابة العاملين بها بالإجهاد والتوتر بطبيعة الحال، وذلك بسبب المميزات والخصائص الخاصة التي تميز تلك الأعمال والوظائف عن غيرها، وقليل جدا من الناس مَن يلتفت إلى مستوى التوتر والإجهاد الذي تسببه الوظيفة خاصة عند البحث عن وظيفة أو التقدم إليها، وفيما يلي أكثر الوظائف التي تسبب الإجهاد لأصحابها:

العاملون في المجال الأمني والعسكري

حيث يتعرض رجال الأمن لأسوأ الظروف، فهم -بطبيعة عملهم- يتعرضون لكثير من المضايقات والتهديدات سواء من المجرمين أو الخارجين عن القانون أو المهربين وذوي المآرب وغير ذلك، كما يعانون أشد المعاناة أثناء مطاردة الخارجين أو غيرهم، مما يعرض حياتهم للخطر، كما تعد حياتهم كلها سلسلة من المخاطر والمغامرات التي تنطوي على كثير من المآسي والتوتر والإجهاد المرتبط بالعمل، وكذلك العاملون في المجال العسكري والجيش؛ حيث يغادرون منازلهم وأسرهم من أجل الحراسة أو الخدمة في الجيش بما ينطوي على مخاطرة أو تعرض للهلاك والخطر.

العاملون في مجال الرعاية الصحية

الأطباء والممرضون والمعالجون والمسعفون وغيرهم ممن يعملون في مجال الرعاية الصحية وعلاج المرضى تحتوي وظائفهم على مناظر مأساوية للمرضى وحالات الوفاة والحوادث المتكررة بشكل منتظم؛ وذلك يسبب الكثير من الألم والتوتر أو إجهاد العمل الملازم لهم.

عمال المطاعم والضيافة

من الوظائف التي تسبب التوتر أو إجهاد العمل أن تعمل في مجال الضيافة في المطاعم أو خدمة العملاء في المطارات وغيرها؛ حيث يتطلب من العالمين أن يكونوا مبتسمين على طول الخط بغض النظر عما يشغلهم أو يعانون منه من متاعب أو إرهاق بدني أو صحي، حتى لو كان بعض الزوار غير مهذبين أو كان أحدهم فظا ومزعجا في معاملته، فبالرغم من ذلك يتطلب من العاملين أن يتحملوا ذلك الضيق والإزعاج ويظهروا الرضا والابتسام فقط، وذلك يسبب الكثير من التوتر والضيق.

الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون

حيث يتعرض العاملون في هذا المجال لكثير من صور إجهاد العمل وأعراضه؛ وذلك بسبب تعاملهم في بيئة مليئة بحالات صادمة من ضحايا المشاكل الأسرية والتشرد أو المشاكل الاجتماعية ومآسي الفقر والأمراض العصبية والنفسية، وكل ذلك يتسبب في توتر نفسي وإجهاد قد تدوم آثاره لفترات طويلة.

المراسلون الصحفيون

حيث تعد من أخطر المهن؛ وذلك لما يتعرض له أصحابها من قضاء ساعات طويلة في ميادين المظاهرات أو الحرائق والكوارث أو الحروب وغيرها من الصراعات التي تمثل خطرا على حياة هؤلاء المراسلين؛ لذا فهي مهنة تحتاج يقظة شديدة وسرعة تصرف بذكاء.

ماذا نستفيد من تخفيف إجهاد العمل ؟

لا يمكن التقليل من دور إجهاد العمل في تقليل الإنتاج والتأثير على مستوى الدخل الأسري والقومي، لذلك فإن النجاح في التخفيف من آثار الإجهاد والتوتر لدى العاملين في إحدى المؤسسات سيكون له كبير الأثر في زيادة الدخل القومي، وفيما يلي أهم الفوائد التي يمكن جنيها من تخفيف الإجهاد في موقع العمل:

  1. زيادة الإنتاج بالنسبة للمؤسسة بسبب تزايد قدرة العاملين على الأداء والعمل.
  2. انخفاض أعراض الضعف الصحي البدني والعقلي، حيث يتمتع العاملون بصحة جيدة ونشاط وقدرة على العمل والإنتاج المتواصل لفترات طويلة.
  3. قلة الإصابات أو الأمراض التي تصيب العمال في موقع العمل، وتوفير الجهد والوقت الضائع في علاج المرضى أو المصابين في الحوادث.
  4. انخفاض عدد أيام غياب الموظفين والإجازات المرضية؛ مما يترتب عليه قدرة أكبر على العطاء والإنتاج المتواصل دون انقطاع أو غياب أو تأخير عن العمل.
  5. زيادة الرضا الوظيفي والود بين الموظفين والغيرة على العمل وحب التميز والإنجاز المتواصل وزيادة الإقبال والمشاركة في العمل وكل ما يفيد المصلحة أو المؤسسة.
  6. انخفاض التكاليف أو الإنفاق على صاحب العمل؛ مما يترتب عليه زيادة الأرباح والإنتاج.
  7. تحسن صحة الموظفين وقلة ظهور الأمراض سواء كانت جسدية أو نفسية؛ مما يترتب عليه رفاهية المجتمع واستمتاع أفراده بصحة جيدة وقلة الإنفاق على الأدوية والأمراض.
  8. ضمان بيئة عمل آمنة تحقق لموظفين ما يصبون إليه من رفاهية العيش والترقيات العادلة ومستوى الدخل المناسب للجهود المبذولة، إضافة إلى تنظيم الجهود والأدوار بحيث تقل الأعمال الإضافية والمسؤوليات الجانبية.
  9. مراعاة الجوانب الشخصية للموظفين خاصة عند تعارض المطالب الشخصية والحياتية مع متطلبات العمل.

كيف يتم علاج إجهاد العمل ؟

إجهاد العمل كيف يتم علاج إجهاد العمل ؟

إن انتشار إجهاد العمل بين نسبة كبيرة من الموظفين على المستوى العالم إضافة إلى المخاطر الصحية العديدة التي تترتب عليه جعلت العديد من العاملين يفكرون في البحث عن وظائف قليلة الإجهاد، ولكن ذلك أمر يكاد يكون مستحيلا لكثير من الأفراد، وذلك بسبب تعارض كثير من الأعمال مع طموحاتهم المادية أو الاجتماعية أو الوظيفية وغير ذلك، ولكن الأفضل أن تتبع عددا من الإستراتيجيات الفعالة للحد من التوتر والإجهاد في العمل، وفيما يلي أهم أساليب إدارة الإجهاد والحد من التوتر بفاعلية:

ابدأ يوم عملك بطريقة صحيحة

عندما تلهث وراء الحصول على غذاء الأطفال وتوصيلهم إلى المدرسة والتعرض لمشاكل المرور ومضايقات الطريق وغير ذلك؛ فسيكون من الطبيعي أن تتعرض للإجهاد والتوتر في العمل لأسباب تافهة، وذلك لما تعرضت له من إرهاق في الطريق أو المنزل في الصباح، ولكن الأمر سيكون مختلفا إذا بدأتَ يومك بداية صحية بالتغذية السليمة والتخطيط الجيد والتبكير إلى العمل؛ حيث تتراجع ضغوط العمل بشكل ملحوظ، ويمر يومك بشكل أيسر وأفضل.

كن واضحًا في أداء العمل المكلف به

يجب أن تحرص على أداء متطلبات العمل بوضوح دون تهرب أو إهمال، وإذا كنتَ لا تعرف المطلوب تحديدا أو تغيرت المتطلبات دون علمك فلا تتشدد أو تضع نفسك في مأزق ومشكلة مصطنعة دون فائدة، ولكن عليك أن تتحدث مع رئيسك المباشر في العمل لتخفيف التوتر وتحديد الأدوار المطلوبة وإستراتيجيات تنفيذ العمل والوفاء بالمطلوب لتجنب إجهاد العمل .

تجنب الصراع والصدام مع الآخرين

إن الصدام مع الآخرين يؤثر سلبيا على صحتك الجسدية والعاطفية، ومن الأفضل لك أن تتجنب الصراع أو الصدام في الآراء أثناء العمل بقدر الإمكان، وذلك من خلال ترك القيل والقال، وعدم مشاركة آرائك الشخصية حول الدين والسياسة، وكذلك الابتعاد عن الدعابة المخادعة والتلون في الكلام كالحرباء، وإذا وجدت صراعًا قائمًا فكن على الحياد بقدر الإمكان، ولا تجعل نفسك طرفا فيه.

احرص على الراحة البدنية

تعتبر عدم الراحة الجسدية مسؤولة عن كثير من إجهاد العمل وأعراضه المتعددة، فقد يكون الكرسي الذي تجلس عليه غير مريح أو تعاني من ضوضاء أثناء العمل تؤدي إلى تشتت الانتباه وعدم التركيز أو غير ذلك، وهي أشياء -رغم بساطتها- تسبب الإحباط والتوتر السريع لأصحابها، فاحرص على راحتك البدنية بقدر الإمكان للتأكد من بيئة العمل الهادئة المناسبة المريحة لك.

لا تشتت ذهنك

أثبتت الدراسات أن انشغال الذهن بعدة مهام في آن واحد يقلل من تركيز الفرد وسرعته ودقته في العمل الذي يقوم به، وقد يصل الأمر إلى الارتباك بسبب تقسيم التركيز بين أكثر من مهمة، فلا يمكن أن تكون دقيقا أثناء إجراء الحسابات وأنت تتحدث في الهاتف، لذا عليك أن تجرب تأجيل بعض المهام لحين انتهاء الأخرى.

ممارسة الرياضة

يشعر كثير من الناس بآثار سيئة أو إجهاد العمل المتكرر؛ بسبب نمط الحياة المستقر الروتيني، ويمكنك مكافحة ذلك والتغلب عليه من خلال ممارسة بعض التمارين الرياضية من المشي أو غير ذلك أثناء فترة الاستراحة للغداء، وكذلك يعد الحصول على فترات قصيرة للراحة أو الذهاب إلى الحمام يخلصك من الغازات الزائدة ويرفع مزاجك ويجعلك تؤدي دورك وعملك بشكل أفضل.

كن مثاليا

إن كونك مثاليا يتطلب منك أن تؤدي دورك وعملك بشكل كامل دون إهمال أو تباطؤ، حيث تساعدك الإنجازات العالية في العمل على أن تكون راضيا عن نفسك متفوقا في العمل، وقد لا تتمكن من القيام بكل شيء بشكل مثالي، ولكن السعي وبذل الجهد وتهيئة النفس على تلك الإستراتيجية سيكون أمرا جيدا؛ يجعلك تحصل على نتائج أفضل بكثير مما تتوقع، كما يكون إجهاد العمل أقل بكثير.

استمع إلى الموسيقى الهادئة

أثبتت الأبحاث أن الاستماع إلى الموسيقى له عديد من الفوائد أهمها أنها وسيلة فعالة للتخفيف من التوتر والإجهاد الناتج عن العمل، فضغوط اليوم الطويل من العمل تحتاج إلى بعض الموسيقى الهادئة في السيارة أو المنزل لتكون أقل إجهادا وأكثر قدرة على التفاعل مع الآخرين.

احرص على التغذية السليمة

يمكن أن يكون لخيارات التغذية السليمة أثر كبير على شعورك وأدائك أثناء العمل، فقد تساعدك -على سبيل المثال- الوجبات الصغيرة المتكررة على الحفاظ على مستوى معتدل من السكر في الدم؛ مما يمنحك الطاقة المطلوبة والتركيز اللازم لأداء العمل ويمنع تقلبات المزاج، حيث يعمل انخفاض السكر في الدم على زيادة الشعور بالتوتر وسرعة الانفعال، وفيما يلي أهم النصائح الغذائية التي تساعد على تخفيف إجهاد العمل وتقليل آثاره:

تقليل السكر والكربوهيدرات المكررة

عندما تكون مجهدا فقد تشتهي الوجبات السكرية الخفيفة أو المخبوزات والمقليات، ولكن هذه الأطعمة تؤدي إلى انهيار المزاج والطاقة بسرعة؛ مما يزيد من أعراض التوتر والإجهاد على عكس المطلوب.

تقليل الأطعمة التي تؤثر سلبيا على المزاج

وذلك مثل الكافيين والدهون غير المشبعة والأطعمة التي تحتوي على مواد حافظة أو مواد كيميائية أو هرمونات وغيرها مما يضر الجسم والمزاج.

تجنب النيكوتين

يلجأ كثير من الناس إلى النيكوتين أو التدخين عند الشعور بأعراض إجهاد العمل ومشاكله ظنًّا منه أن يحصل على التهدئة، ولكن هذا مفهوم خاطئ تماما، حيث يعمل النيكوتين والدخان على تنبيه الجهاز العصبي وليس تهدئته؛ مما يؤدي إلى رفع مستوى القلق والتوتر والإجهاد.

تناول المزيد من الأحماض الدهنية أوميجا 3

حيث تعمل الأحماض الدهنية أوميجا 3 على منح مزاج الفرد دفعة قوية من الراحة والهدوء أو الاسترخاء، ويمكن الحصول عليها من الأسماك الدهنية كالسلمون والرنجة والماكريل والأنشوجة والسردين، وكذلك الأعشاب البحرية وبذور الكتان والجوز.

النوم الكافي

إجهاد العمل النوم الكافي

لا شك أن الحصول على القسط الكافي من النوم سوف يساعد الجسم على أداء المهام المنوطة به خلال فترات النهار بنشاط دون كسل أو توتر وإرهاق، ويرى خبراء الصحة أن الجسم يحتاج خلال فترة الليل إلى 8 ساعات من الراحة والنوم بعيدا عن أجهزة الهواتف والتلفاز والحواسيب التي تعمل على منع الجسم من إنتاج الميلاتونين الذي يعيق الراحة أثناء النوم.

إن إدارة العمل يمكن أن يكون لها دور مهم في الحد من إجهاد العمل لدى الموظفين، بل تسهم في خلق روح الرضا لديهم من خلال استشارتهم في أمور العمل، ومنحهم الفرصة للمشاركة في صنع القرارات داخل المؤسسة، والتواصل معهم جميعا بلا استثناء لتخفيف الضغوط النفسية، والاستماع إلى همومهم ومشاكلهم، والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة بقدر الإمكان؛ وذلك يسهم في زيادة الإنتاجية وخلق روح الحب المتبادل، إضافة إلى تقديم الحوافز والمكافآت المادية والمعنوية للموظفين، وتوفير فرص التفاعل والتواصل الاجتماعي بين العاملين، وقد عرضنا في هذا المقال أهم أسباب إجهاد العمل ، وأعراضه، وأهم الوظائف والأعمال المسببة للإجهاد، وفوائد تخفيف إجهاد العمل ، وأخيرا كيفية علاج إجهاد العمل .

محمد حسونة

معلم خبير لغة عربية بوزارة التربية والتعليم المصرية، كاتب قصة قصيرة ولدي خبرة في التحرير الصحفي.

أضف تعليق

ثلاثة × أربعة =