بعد تطور الطب البديل وانتشاره بشكل موسع، أصبح بمقدورنا القضاء على الالتهابات في مراحلها الأولى، بل وأصبح من السهل علاج الغدة النكافية بالأعشاب عن طريق تناولها بشكل مُنظم ومقادير معينة، كبديل آمن لبعض العقاقير الأخرى التي تحتوي على مواد كيميائية ضارة مساوئها تفوق منافعها، لذا تابعونا في مقالٍ شامل ومُفصل عن التهابات الغدة النكافية وفترة الحضانة الخاصة به، وكيف يُمكن الاكتشاف المُبكر للإصابة وعلاجه بشكلٍ نهائي سواءً بالأعشاب أو بعض العقاقير الطبية المُضادة للالتهاب.
استكشف هذه المقالة
ما هي الغدة النكافية وكيف تلتهب؟
الغدة النكافية هي عبارة عن مجموعة من الغدد الدقيقة تقع في جانبي الفك أي بين تجويف الأذن والفم، تُساعد على إفراز اللعاب وعند إصابتها بأي من الفيروسات أو البكتريا فإنها سُرعان ما تسبب الألم وتنتفخ وفي حالات متأخرة تصبح على شكل ورم أو كتلة صلبة، بل وترتفع درجة حرارة الجسم لعدة ساعات ويشعر المريض بألم في عضلات الفك السُفلي والعلوي حتى يتم تناول بعض المضادات الحيوية والعقاقير التي تقضي على ذلك الفيروس بشكل نهائي.
أسباب إصابة الغدة النكافية بالتورم
يُعد التعامل المباشر مع شخص مُصاب هو العامل الأول للإصابة بذلك الفيروس الذي ينتقل عن طريق اللمس أو التنفس من خلال استخدام بعض الأدوات الشخصية للمريض، أو عند التواجد في مكان مُغلق مثل: وسائل المواصلات أو بعض المكاتب والهيئات الضيقة، بحيث ينطلق رذاذ المريض عند السعال مما يجعل المحيطين به أكثر عُرضه للإصابة، وبالطبع تزداد نسبة ظهور المرض في فصل الشتاء ويكون الأطفال أو الأشخاص الذين لم يتناولون الطعم الخاص بالغدة النكافية هم الأكثر إصابة.
أعراض التهاب الغدة النكافية
قبل الحديث عن علاج الغدة النكافية بالأعشاب ينبغي أولاً أن نستعرض أعراض المرض، حيث يشعر المريض بتصلب في الفك والعنق بعد مرور أيام من الإصابة بالالتهاب، وتستمر لثلاثة أسابيع أو ثمانية عشر يوم وهي متوسط فترة الحضانة الخاصة بذلك الفيروس، ويشعر المريض في تلك الفترة بالصداع الشديد مع ارتفاع في درجة حرارة الجسم وألم في المعدة والجهاز التنفسي مع السعال المستمر وعدم القدرة على بلع الطعام أو المضغ والشعور بالإنهاك والتعب من حين لآخر.
كيفية تشخيص المرض
في البداية يقوم الطبيب بطرح عدة تساؤلات على المريض حتى يتأكد من الإصابة بالتهاب الغدة النكافية مثل: الأعراض وبداية ظهورها والتاريخ المرضي للعائلة أو الأشخاص المُحيطين الذين تمت إصابتهم من قبل، ومن ثُم يُجري الطبيب عدد من الفحوصات مع أخذ عينة من الدم والبول حتى يتأكد من وجود أجسام مضادة من عدمه، بالإضافة لعمل مزرعة.
بعد التأكد من وجود التهاب بالغدة النكافية يقوم الطبيب بوصف بعض العقاقير والمضادات الحيوية التي تحتوي على المادة الفعالة فاكسين إم إم آر والتي تُخفف من حدة الالتهاب وتجعله يختفي خلال أيام، ولكن عند التأخر في اكتشاف المرض أو إهمال الأعراض الأولية والاكتفاء فقط بتناول المسكنات ذلك يضاعف من حجم المشكلة.
مضاعفات التهاب الغدة النكافية
أما عن مضاعفات إصابة الغدة النكافية بالتورم والالتهاب فهي كالتالي: إن لم يتم الانتباه إلى الأعراض الأولية التي سبق ذكرها، يتضاعف حجم الالتهاب بصورة كبيرة مؤديةً إلى صعوبة الكلام وعدم القدرة على تحريك اللسان بل وتؤثر على الرؤية وقد تؤدي إلى الصم في نهاية الأمر عافانا الله وإياكم.
علاج أورام الغدة النكافية بالأعشاب
يتساءل البعض عن كيفية علاج الغدة النكافية بالأعشاب وهل بالفعل تساعد بعض الأعشاب على تسكين الألم وتخفيف حدة الالتهاب؟ بالطبع نعم، هُناك العديد والعديد من الطرق والوصفات التي تساعد في علاج الغدة النكافية بالأعشاب الطبيعية، سنذكر منها ما يلي:
علاج الغدة النكافية بالأعشاب عن طريق الميرامية
تُعد الميرامية من أفضل العلاجات الطبيعية لأورام الغدة النكافية، ويتم بأخذ مقدار ملعقتين كبيرتين من أوراق الميرامية الجافة، (يُمكنكم الحصول عليه من محال العطارة)، ثم توضع في وعاء مع كوب من الماء ونتركها على نار هادئة حتى الغليان، ثم تُرفع من على النار وتُصفى ويُحلى السائل بالسكر أو بالعسل الأبيض حسب الرغبة، يُشرب كوب على الريق يوميًا لعدة أيام حتى الشعور بالتحسن.
الشاي الأخضر مع القرنفل
أثبت الشاي الأخضر فاعليته في علاج الغدة النكافية بالأعشاب كذلك القرنفل في تسكين الآلام بصورة فعالة، ويتم بأخذ قليل من أوراق الشاي الأخضر مع أعواد القرنفل وتترك في وعاء على نار هادئة حتى تمام الغليان ومن ثُم يُحلى المشروب ويتم تناوله على الريق يوميًا وحتى تمام الشفاء.
طرق الوقاية من الإصابة بأورام الغدة النكافية
- تُعد النظافة من أهم الأمور التي يجب علينا اتباعها من أجل الحفاظ على صحتنا وتجنب الإصابة بالأمراض، سواء كانت النظافة الشخصية أو نظافة الملابس أو غير ذلك.
- الحذر في التعامل مع الآخرين خاصةً حاملي المرض، فكما ذكرنا أن أهم أسباب الإصابة بأورام الغدة النكافية هو الاتصال المُباشر مع الشخص المُصاب سواء باللمس أو التنفس أو اللعاب، أي من خلال استخدام ملعقة أو كوب الشخص المصاب، كما يُفضل ارتداء كمامة طبية لكيلا تستنشق رذاذ المريض خلال العطاس أو السعال.
- الحرص عند التواجد في الأماكن المُغلقة كوسائل المواصلات أو الفصول المدرسية التي تُعد بيئة مناسبة لنشر البكتريا والجراثيم.
- يُفضل تقليل القبلات بين الأصدقاء أو الأشخاص المقربين حتى لا تكون سببًا في نشر العدوى والإصابة بمختلف الأمراض الجلدية أو تلك الخاصة بالجهاز التنفسي.
- يجب تخصيص أدوات مائدة لكل شخص في الأسرة مثل: الأكواب والأطباق والملاعق والتي تُعد العامل الأول في الإصابة بعدوى الجهاز الهضمي.
أخيرًا: يجدر القول إن عند علاج الغدة النكافية بالأعشاب يُفضل استشارة طبيب مُتخصص ودراسة حالة المريض بشكل عام والمرحلة العمرية الخاصة به وإصابته ببعض الأمراض الأخرى مثل: السكر وأمراض القلب، حتى يُحدد سبب العدوى، وبالتالي يتم تجنبه ثم وصف بعض المضادات الحيوية والعقاقير الطبية التي تعمل بجانب تلك الأعشاب على الشفاء.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق