أصبح من الهام الحصول على درع الأمان وهو الجنسية الفرنسية في عالمٍ أصبحت تحكمه مبادئ العولمة، حيث ذوبان الحدود الجغرافية في مُقابل النفع المتبادل فيما بين قدرات البشر وقوة الدولة، تحت هذا المنطق البراغماتي يسعى الكثيرون -بمن فيهم مُضمحلي الموهبة- إلى الحصول على الجنسية الفرنسية كدرع أمان للفرد ولسلالته من بعده.
استكشف هذه المقالة
قوة الجنسية الفرنسية ومُعدلات الإقبال عليها
تُعتبر فرنسا بالنسبة للشعوب المقهورة اقتصاديًا واجتماعيًا وتعليميًا وثقافيًا أرض الأحلام، لذلك أثبتتها الإحصائيات المُتخصصة كثالث أكبر وجهة في نظر المهاجرين -شرعيين كانوا أم لا- بعد كلٍ من الولايات المُتحدة وكندا، وقد استمدت الجنسية الفرنسية هذه المكانة من ركائز شتى، تبعًا لكونها القوة النووية العالمية الرابعة، وذات الانفتاح الثقافي والحضاري الجاذب لأصحاب البشرات الأخرى غير البياض، فضلًا عن توافر فرص العمل الكريم فيها بانعكاسه المحتوم على ارتفاع المستوى المعيشي للأفراد، فمن بيِّنة الواقع يُمكن القول بأن الحد الأدنى للمستوى المعيشي الفرنسي يضاهي في مُجمله الدرجات الأعلى من المستوى المعيشي للطبقات المُتوسطة في غالبية الدول العربية بما فيها الدول النفطية.
كل ما سبق مما يتمتع به جواز السفر الفرنسي -وغيره الكثير- حدًا بمؤشر QNI لتصنيف الجنسية الفرنسية على رأس أهم الجنسيات العالمية وأكثرها من حيث السعي للحصول عليها، وما يُميز تصنيف QNI عن غيره من التصنيفات أنه يبحث في مقومات أخرى لا تقل أهمية عن القوة الاقتصادية ونمو الأعمال، حيث إنه يُرتب الجنسيات وفق حالها مع التنمية البشرية، وقوتها من حيث السلام والاستقرار الاجتماعي والنفسي، وأعداد الدول التي تقبلها بدون تأشيرة، وأُسس التعامل القانوني مع القوميات المختلفة فيها، وقدرة جواز السفر على تعزيز فرص الاستقرار والعمل في دولٍ أخرى دون شكليات مرهقة أو روتينيات معقدة.
وبناءً على فحص كل تلك المعايير صبت النتائج كلها بمُعدلات رقمية تجاوزت الـ 81.7% في صالح الجنسية الفرنسية لتكون الأجود والأفضل في العالم كله.
والخلاصة أن الجنسية الفرنسية هي الملاذ الآمن لملايين البشر الذين تتخطى رغباتهم وطموحاتهم وتوقعاتهم الحدود الجغرافية لبلدانهم الأصلية؛ لأن العيش على الأرض كمواطن فرنسي يمنح نوعية حياة أفضل، كما يتيح فرصًا للنمو الشخصي الذاتي والعملي بصورة أكبر.
طرق الحصول على الجنسية الفرنسية
نصَّ القانون الفرنسي على خمس طرق أساسية للحصول على الجنسية الفرنسية، مُفصِّلًا في ذلك شروط كل طريقة ومعايير استيفاءها لاستحقاق الجنسية، وهذه الطرق الخمس كالآتي:
الولادة
حيث يحصل الفرد تلقائيًا وبصفة نهائية على الجنسية الفرنسية طالما كان والديه أو أحدهما فرنسيًا، علمًا بتحقق ذلك سواءً كانت الولادة داخل الأراضي والأجواء الفرنسية أو خارجها، وسواءً كان المولود شرعيًا (أي لوالدين متزوجين رسميًا)، أو مولودًا طبيعيًا (أي لوالدين غير متزوجين رسميًا)، فالجنسية الفرنسية للوالدين أو أحدهما هي الحاكمة هنا.
كما أتاح القانون إمكانية تخلي الابن إذا رغب في ذلك عن الجنسية الفرنسية إذا ما كانت ولادته أو إقامته في دولة أخرى، فكل المطلوب فعله هو تقديم خطابًا موقعًا لأقرب جهة رسمية فرنسية في محل السكن بغضون ستة أشهر من بلوغ سن الرشد.
الميلاد على الأراضي الفرنسية دون الإقامة
فقد نصّ القانون على حصول كل مولود على الأراضي الفرنسية أو في أجواءها (حالات الولادة في الطائرات) أو في مياهها الإقليمية على الجنسية الفرنسية؛ بشرط أن تتوفر فيه الشروط الآتية:
- الميلاد في الداخل الفرنسي من أبوين مجهولين، علمًا بأن قرار منح الجنسية يتم إبطاله إذا تبين خلال سنوات الطفولة وقبل بلوغ سن الرشد الولادة من أحد أبوين يحمل جنسية أجنبية يبيح قانونها منحها للأبناء مباشرة.
- الميلاد في الداخل الفرنسي لأبوين أجنبيين معروفين، ولكنهما غير قادرين على منح جنسيتهما للمولود؛ لكونهما من حاملي صفة عديمي الجنسية القانونية بالأساس.
- الميلاد في فرنسا لأبوين أجنبيين معروفين، مع انتفاء قدرة المولود على الحصول على جنسية أحدهما لعدم سماح قوانينهما الشخصية بذلك، مثل حالات امتناع الوالدين المنفيين واللاجئين منح جنسيتهما لأطفالهم لما تشهده البلد الأم من قمع وتعسف ضدهما.
- الميلاد في فرنسا لأحد أبوين أجنبي وغير مقيم، سواءً كان الوالدين متزوجين رسميًا أم لا.
الميلاد مع الإقامة
حدد القانون أيضًا شروط الحصول الكامل على الجنسية الفرنسية فور بلوغ سن الرشد حال الميلاد لأبوين أجنبيين مُقيمين إقامة كاملة في فرنسا، وذلك وفقًا للشروط الآتية:
توافر محل سكني دائم داخل الأراضي الفرنسية عند بلوغ المولود سن الرشد.
- السكن الدائم بصفة مستمرة متواصلة أو متقطعة لخمس سنوات كاملة في الفترة العمرية من بلوغ سن 11 عام حتى إتمام الرشد عند 18 عام، وأباح القانون التغيب عن فرنسا بحد أقصى عامين خلال المرحلة العمرية من 11 إلى 18 دون أن يؤثر ذلك على منح الجنسية.
- كما أباح القانون التقدم بطلب للحصول على الجنسية الفرنسية قبل سن الرشد، وللمحكمة الحق في القبول أو الإرجاء، لذلك يمكن عند بلوغ سن 13 أو 16 من العمر تقديم طلب للقاضي أو للسلطات القنصلية في البلد الأم بشرط تحقق شرط السكن في الأراضي الفرنسية بشكل دائم لخمس سنوات مُتصلة بدءًا من بلوغ سن 8 سنوات.
- وجاء في القانون محددات الحصول على الجنسية الفرنسية للمُتبنين، فكل طفل أجنبي كان محل تبني من قِبل طرف حامل للجنسية الفرنسية له أن يحصل على الجنسية فور بلوغ سن الرشد بشرط توفر سكن دائم وقت تقديم طلب الحصول، ويُعفى من شرط السكن الأبناء بالتبني لشخص فرنسي لا يملك هو نفسه سكن دائم في فرنسا.
- كما يُسمح بالجنسية الفرنسية للأطفال المُستَضافين والمُربِّين بمعرفة شخص فرنسي أو هيئة اجتماعية داخل أرض فرنسا لمدة لا تقل عن خمس سنوات متصلة، بشرط تربيتهم طبقًا لمعايير تكوينية فرنسية تسمح لهم بالاندماج السريع والمباشر.
والحديث عن التجنيس الفرنسي بالميلاد يأخذنا إلزامًا إلى ضرورة تفصيل حقوق الطفل المولود في فرنسا، وأُسس منحها.
حقوق الطفل المولود في فرنسا
تنظر القوانين الفرنسية لكل شخص أجنبي نظرة معقدة فيها الكثير من الإجراءات لتسوية الأوضاع والحصول على الحقوق المكفولة، فبدايةً تُعرِّف القوانين الطفل الأجنبي بأنه القاصر المعزول الذي لم يبلغ سن الرشد، والذي لا يرافقه أحد أولياء أمره، أو الذي يرافقه ولي أمر غير مُعترف به قانونًا.
وبعد إجراء مقابلة طويلة المدة وكثيرة التفاصيل من حيث الوضع العام والعائلي للقاصر وطريقة عيشه ومستواه التعليمي وكيفية وصوله إلى فرنسا، يُحدد مدى استحقاق هذا الطفل للحقوق التي يكفلها القانون، ويكون الأمر برمته أسهل بالطبع إذا ما كان الطفل مولودًا في فرنسا مع الإقامة أو بالخروج والعودة قبل البلوغ، ففي تلك الحالة يصبح الطفل تحت الحماية الكاملة لقانون القُصَّر الفرنسي، والذي يكفل للطفل:
تعيين ولي أمر
إن لم يكن ولي الأمر الأصلي موجودًا، ومهمته مرافقة الطفل وإدارة كل شئونه فيما يتعلق بالإجراءات القانونية المطلوبة لتوفير الضمانات الاجتماعية والصحية والتعليمية.
توفير سكن خاص
سواءً في مؤسسات استقبال القاصرين، أو بيوت العمال غير البالغين، أو في غرفة فندقية.
توفير فرصة للدراسة
فكل مواطن أو مقيم بالأراضي الفرنسية يدخل المدرسة إلزاميًا حتى عمر 16 عامًا.
توفير الرعاية الصحية
كل طفل في فرنسا تُكفل له الرعاية الصحية بالمجان.
الجنسية الفرنسية بالزواج
أتاح القانون الفرنسي الحصول على الجنسية الفرنسية من خلال الزواج بفرنسي الجنسية، وذلك طبقًا للآتي:
- مرور عامين كاملين على تاريخ الزواج.
- ألا تكون الحياة الزوجية عاطفيًا أو ماديًا متوقفة وقت طلب الحصول على الجنسية، بمعنى ضرورة إثبات العيش المشترك الكامل بين الزوجين.
- تشبث الطرف الفرنسي بجنسيته.
- إثبات الطرف الفرنسي معرفته الكافية باللغة الفرنسية.
- دخول الطرف الأجنبي وإقامته في فرنسا بشكل قانوني.
- عدم تعرض الطرف الأجنبي لأي نوع من عقوبات التوقيف أو الطرد أو لأي إجراءات لمنع الإقامة.
- عدم تعرض الطرف الأجنبي لعقوبة سجن نافذة لستة أشهر فما فوقها، علمًا بأن شرط العامين يزيد إلى ثلاث سنوات إذا لم يستطيع الطرف الأجنبي إثبات سكنه المستمر والمتواصل دون انقطاع لعام كامل داخل فرنسا منذ الزواج.
الأوراق المطلوبة للتجنس بالزواج
بعد التقدم إلى المحكمة للحصول على الجنسية الفرنسية للزواج ينظر القاضي في الشروط أعلاه؛ فإذا ما توافرت شكليًا يطلب الأوراق الثبوتية الآتية:
- عقد الزواج.
- وثيقة الإقامة.
- نسخة من السجل العدلي رقم 3.
وفي المقابل يحصل الطالب على إفادة مؤرخة بتاريخ تسليم الأوراق، ثم يكلف القاضي الموظفين المختصين بالبحث في الشروط المذكورة ومدى انطباقها على طالب الجنسية، وتبعًا للنتائج يوجه خطابًا رسميًا للوزير المكلف بالتجنيس لاتخاذ اللازم، كما يحق للوزير وفق صلاحياته تأجيل الحصول على الجنسية لعام كامل، وحينها يُعلم طالب الجنسية بالقرار مرفقًا بأسباب توضيحية للرفض والتأجيل، وبناءً عليها يحق له الطعن في غضون ستة أشهر أمام هيئة قضائية أعلى.
والحديث عن التجنس بالزواج يأخذنا طواعيةً إلى الحديث عن شروط الزواج وكيفيات جعله مقبولًا من الناحية القانونية وآلية توثيقه.
شروط الزواج من فرنسية
حتى يكتسب الزواج صبغته القانونية المُعترف بها، وليكون حجة في الحصول على الجنسية الفرنسية لا بد وأن تتوافر في الشريك الأجنبي مجموعة من الشروط هي:
- إتقان اللغة الفرنسية.
- عدم ارتكاب فعل إجرامي يستدعي السجن.
- الدراية الكاملة بالتاريخ الفرنسي.
- أن يثبت الشريك الأجنبي بالوثائق أنه أعزبًا أو مطلقًا أو أرملًا بصفة رسمية، وكذا الحال مع الشريك الفرنسي.
- بلوغ السن القانوني لكلا الطرفين وهو 18 عامًا.
- أن يتم الزواج بالاتفاق والتراضي دون قيدٍ أو شرطٍ أو ضغطٍ على أيٍ من الطرفين وأن لا يكون بغرض الحصول على الجنسية الفرنسية .
- موافقة الوصي على إتمام الزواج إن كان أحد الشريكين أو كلاهما تحت الوصاية من أشخاص أو جهات.
الإجراءات الروتينية قبل الزواج من فرنسية
لإنجاز زواجًا قانونيًا من فرنسية لا بد من إتمام مجموعة من الإجراءات والمعاملات الشكلية والورقية كما حددها القانون، وهي:
- على كل فرنسي أو فرنسية يرغب في الزواج من أجنبي الحصول على وثيقة القدرة على الزواج CCM من أقرب هيئة رسمية داخل فرنسا أو من أقرب قنصلية فرنسية إن قرر الطرفان إتمام الزواج خارج فرنسا، ومن إجراءات الحصول على تلك الوثيقة ما يلي:
- يُجري الزوجان معًا مقابلة مع المسئول بهيئة الأحوال الفرنسية أو بأي قنصلية، حيث يجيبا على مجموعة من الأسئلة للتأكد من صحة العلاقة وجديتها. وخلال المقابلة يملأ الطرفان وثائق تعريفية فيها معلومات شخصية عن الشريكين الفرنسي والأجنبي، مثل الاسم بالكامل وتاريخ الميلاد والجنسية وأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني والمنزلي.
- في غضون ثلاثة شهور من المقابلة الأولى يحدد موعد لمقابلة ثانية، وفيها يتم طرح مجموعة من الأسئلة المختلفة على الزوجين، كلٌ على حدة، يتخللها إيضاح بعض المعلومات عن أرقام هواتف الشريك الآخر، أسماء بعض أفراد عائلته، أكلته المفضلة، هوايته، تاريخ أول لقاء بينهما. ومن خلال مقارنة مدى تطابق الإجابات يُحدد إن كان الزواج حقيقيًا أم أنه زواجًا وهميًا بغرض الحصول على الجنسية الفرنسية فقط (يُعرف الزواج الوهمي في العلوم الدبلوماسية بالزواج الأبيض).
- بعد المقابلة الثانية تتم دراسة الملف، وفي الأثناء يُلزم مقر البلدية التي يقطن فيها الشريك الفرنسي تعليق صورة من طلب الزواج في المقر، وبالتزامن تقوم شرطة البلدية بالبحث في أية موانع لإتمام الزواج. وعند ورود نتائج البحث بالقبول تعلن القنصلية موافقتها منح وثيقة القدرة على الزواج، والتي تكون محددة المدة بعام واحد لا بد من إتمام الزواج خلاله وإلا تصبح لاغية وتُعاد الإجراءات من بدايتها مرة أخرى.
مستندات توثيق الزواج
بعد توافر الشروط في الشريك الأجنبي، وبعد إتمام الزواج على نحو صحيح وعقب الحصول على وثيقة القدرة، تبدأ إجراءات توثيق الزواج بالأوراق الرسمية، ليكون تاريخ التوثيق خط البداية لشرط العامين أو الثلاثة أعوام التي من بعدها يمكن الحصول على الجنسية الفرنسية ، وتوثيق الزواج بالسجلات الفرنسية يتطلب المستندات الآتية:
- صور جوازات سفر سارية للشريكين.
- وثيقة توفير الشريك الفرنسي لسكن زوجية داخل فرنسا.
- صحيفة حالة جنائية للشريك الأجنبي من بلده الأم لإثبات عدم ارتكابه للجرائم.
- صور شخصية حديثة للشريكين.
- صور بطاقات الهوية للأشخاص الشهود على عقد الزواج.
- وثيقة وفاة أو انفصال عن شريك قديم إذا كان أحد الشريكين كان قد سبق له الزواج.
وعلى هامش الرسميات والروتينات؛ لا جرم من ذكر بعض مميزات الزواج من فرنسية:
- العيش والعمل في فرنسا بشكل قانوني، بما فيهما من مميزات آدمية ومادية ومستقبلية.
- إنجاب أطفال حاملي للجنسية الفرنسية تلقائيًا، مع قدرتهم على التحدث على الأقل بلغتين هي الفرنسية ولغة الشريك الأجنبي.
- تعلم والاستمتاع بالرومانسية الفرنسية التي تتقنها الفرنسيات.
- إتمام الدراسة بالمجان في فرنسا.
- التنقل أو العمل بحرية في كل دول الاتحاد الأوروبي.
- الاستفادة بكل الخدمات الاجتماعية التي تتمتع بها الزوجة.
- وأخيرًا وهي الأهم بالطبع الحصول على الجنسية الفرنسية في غضون سنوات قليلة.
التجنس بالإقامة
ويُقصد بهذه الطريقة الحصول على الجنسية الفرنسية بعد الإقامة القانونية في فرنسا لخمس سنوات مُتصلة، ويحكم هذه الطريقة في الحصول على الجنسية عدة شروط حددها القانون، وهي:
- بلوغ سن الرشد 18 عام.
- التمتع بسيرة حسنة طوال مدة الإقامة، وهو ما يسهل إثباته بتقديم نموذج رقم 2 من السجل العدلي.
- عدم التعرض للسجن ستة أشهر أو أكثر طوال مدة الإقامة.
- عدم التعرض لإجراءات الطرد من البلاد.
- التشابه مع المجموعة الفرنسية لتسهيل الاندماج، وهو ما يعني الآتي:
- تحدث الفرنسية بطلاقة.
- المعرفة الكافية بالحقوق والواجبات للمواطن الفرنسي.
- الدراية الكاملة بتاريخ فرنسا.
ويُعفى من شرط اللغة اللاجئين السياسيين، حاملي صفة عديمي الجنسية مع إقامتهم القانونية الدائمة في فرنسا لـ 15 سنة على الأقل أو تخطيهم سن السبعين من العمر. كما يُخفض شرط الإقامة الدائمة بفرنسا لآخر خمس سنوات إلى سنتين فقط في حالة:
- إتمام الدراسة العليا بمدة عامين مع الحصول على شهادة جامعية أو ما يعادلها.
- تقديم خدمات استثنائية للدولة الفرنسية.
كما يُلغى شرط الإقامة نهائيًا في حالة:
- كون الشخص يمثل بعد البلوغ زوج أو زوجة أو ابن أو ابنه لشخص حصل على الجنسية الفرنسية وتم تقديم الطلبات معًا.
- كون الشخص قاصرًا بجنسية أجنبية لأحد أبوين فرنسي الجنسية.
- تأدية الخدمة العسكرية بصفوف الجيش الفرنسي وقت الحرب.
- كون الشخص مواطنًا لواحدة من المستعمرات الفرنسية القديمة.
- كون الشخص حاملًا لجنسية واحدة من الدول الفرنكوفونية.
- إذا كان حصول الفرد على الجنسية يمثل مصلحة استثنائية للدولة الفرنسية.
- إذا كان الشخص قد حصل للتو على صفة لاجئ.
- والحديث عن التجنس بالإقامة يدفعنا للإشارة إلى شروط الحصول على الإقامة وأنواعها.
شروط الحصول على الإقامة في فرنسا
بعد الحديث عن طرق نيل الجنسية الفرنسية نتحدث الآن عن الإقامة في فرنسا، تأتي الإقامة في فرنسا على ثلاثة صور أساسية مُصنفة بحسب المدة التي تمنحها، ولكلٍ منها شروط وأسباب للحصول عليها، وهي كالتالي:
بطاقة إقامة لعام كامل
وهذا النوع من الإقامة يمكن أن يحصل عليه أربعة فئات هي:
الطلبة
بشرط عدم الانقطاع عن الدراسة، وعدم العمل لأكثر من 18 ساعة أسبوعيًا، وتمنح هذه البطاقة لصاحبها كافة حقوق المواطن الفرنسي ما عدا حق الانتخاب.
المتزوجون حديثًا والوالدين
حيث تُمنح هذه الإقامة للقادمين الجدد أصحاب الزواج الحديث من فرنسية أو مقيمة أو أوروبية حاصلة على عقد عمل دائم في فرنسا، كما يحصل عليها من يولد لهم طفل على الأراضي الفرنسية، وتمنح هذه البطاقة لصاحبها كافة حقوق المواطن الفرنسي ما عدا حق الانتخاب.
العاملين
حيث تُمنح الإقامة لمدة عام في بدايات فترة العمل بعقد عمل دائم وقانوني، وبعد مرور ثلاث سنوات يُمنح العامل بطاقة إقامة من نوع آخر، وتمنح هذه البطاقة لصاحبها حق العمل والاستفادة من المساعدات الاجتماعية والعلاج المجاني فقط.
أفراد العائلة
حيث تمنح لفرد من عائلة مواطن فرنسي أو أوروبي مقيم بعمل دائم، بشرط أن يكون المواطن الفرنسي أو الأوروبي الذي استقدم فردًا من عائلته يملك مسكنًا، وتمنح هذه البطاقة لصاحبها حق العمل والتنقل فقط.
بطاقة إقامة لخمس سنوات
وتُمنح للزوج أو للزوجة الأجانب بعد تجديد بطاقة الإقامة لعام لثلاث مرات على الأقل، بشرط الحصول على عقد عمل دائم أولًا.
بطاقة الإقامة الدائمة
وتُجدد كل عشر سنوات، وتمنح هذه البطاقة لصاحبها كافة حقوق المواطن الفرنسي ما عدا حق الانتخاب، وتمنح بعد تجديد بطاقة الإقامة لعام ثلاث مرات على الأقل، أو بعد الزواج من فرنسية وكان الزوج أوروبي، أو بعد الحصول على عقد عمل دائم أو بعد الإقامة في فرنسا آخر خمس سنوات
عوامل سحب الجنسية الفرنسية وموانع الحصول عليها
بعيدًا عن الشروط الخاصة بكل حالة، فإنه توجد عدة عوامل تحول للسلطات الفرنسية الامتناع عن منح الجنسية للأجنبي أو حتى سحبها منه بعد حصوله عليها، وهذه العوامل هي: إدانته بحكم واجب النفاذ في جرائم متعلقة بالمصالح الأساسية للوطن مثل جرائم الإرهاب، الإدانة بحكم واجب النفاذ في جرائم تبدأ عقوباتها القانونية من ستة شهور فما فوق، التعرض لإجراءات التوقيف للطرد أو المنع من الإقامة دون إلغاء ما نُفِّذ من إجراءات، فحتى وإن لم يتم الطرد فعليًا تبقى إمكانية سحب الجنسية أو عدم منحها قائمة طالما لم يُبَتّ في الإجراءات بشكل نهائي، ثبوت الدخول والتواجد في فرنسا بطرق غير قانونية.
بذلك نكون قد ألقينا الضوء على أهم الإجراءات والشروط التي تُكفل الحصول على الجنسية الفرنسية وعدم سحبها مرة أخرى.
أضف تعليق