تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تحسم أمرك تجاه التردد في العلاقة وتأخذ قرارك؟

كيف تحسم أمرك تجاه التردد في العلاقة وتأخذ قرارك؟

في كثير من الأوقات ينتابنا التردد في العلاقة حيث لا نستطيع حسم موقفنا ولا نستطيع اتخاذ قرار تجاه العلاقة التي نخوضها، ولا شك أن التردد في العلاقات مرتبطا بطبيعة الشخصية نفسها، حيث ينعكس التردد في حياة الإنسان على التردد في علاقاته العاطفية.

التردد في العلاقة

التردد في العلاقة من الأمور التي تجعل الإنسان في جحيم مستعر بسبب عدم قدرته على حسم موقفه تجاه العلاقة هل يمضي فيها قدما أم ينهيها بشكل محترم أم يطورها لارتباط رسمي أم يبقي الوضع على ما هو عليه وفي الغالب يكون الخيار الأخير هو الحادث ولكن رغم ذلك يظل الإنسان تأكله أفكاره وهواجسه تجاه التصرف الأمثل بمعنى متى يفكر بشكل جدي اتخاذ خطوة حقيقية في هذه العلاقة سواء كانت إيجابية أو سلبية أو أن يقف الإنسان في لحظة ما ليسأل نفسه ماذا تعني له هذه العلاقة وكيف تؤثر في حياته؟ وماذا سيفعل لو انفصل عنها؟ إن عدم قدرته على تحديد إجابة هو ما يدفعه في كل مرة إلى التردد في العلاقة بهذا الشكل.

علامات التردد في العلاقة

التردد في العلاقة علامات التردد في العلاقة

من علامات التردد في العلاقة أن لا تعرف ماذا يمثل لك هذا الشخص سواء كنت على أبواب العلاقة أم كنت داخلها بالفعل بمعنى أنك لا تريد أن تجيب بجدية لأنك تظل تسأل نفسك ولا تريد أن تجد إجابة ربما لأنك تعرف الإجابة وتخشى أن تواجه نفسك بالحقيقة.

من علامات التردد في العلاقة عدم التفكير في مستقبل العلاقة وعدم التفكير فيما يجب أن تسير فيه العلاقة ترفض حتى فتح هذه السيرة ولا تريدها أن تأتي، دائما ما تهرب منها لأنك لا تملك إجابة حول مستقبل العلاقة ويقلقك أن يكون هناك أصلا مستقبل للعلاقة.

من علامات التردد في العلاقة تذبذب مشاعرك تجاه هذا الشخص فأنت لا تدري حقيقة هل تحبه أم تكرهه أم ما الذي يحدث بمعنى أنك أحيانا تشعر بعاطفة جياشة تجاهه وأنك تحبه بكل حواسك وفي أحيان أخرى أن تشعر أنك لا تحبه وأنك تورطت في هذه العلاقة بشكل ما لذلك أنت غير قادر على المضي قدما معه وتوريط نفسك أكثر وأكثر.

لماذا يحدث التردد في العلاقة ؟

اضطراب شخصيتك ذاتها وأنك تمتلك شخصية مهزوزة لا تقوى على اتخاذ قرار وهذا يجب أن تستشير فيه الطبيب النفسي لأنه قد يكون نابعا عن اضطراب نفسي أو ما شابه.

نفورك من الالتزام والعلاقات الرسمية وعدم اهتمامك بتكوين مستقبل للعلاقة والنفور من فكرة التفكير في المستقبل بأكملها، فضلا عن عدم وجود أي خطط لديك لأي شيء بالتالي أنت لا تحب أن يكون لديك خطط في علاقاتك العاطفية وتحب أن تترك الأمور تمشي هكذا.

التردد تجاه الشخص نفسه حيث لا ترى فيه الشخص المناسب للعيش معه حيث أنكما على خلاف مستمر رغم أنك تحبه لكن تعرف أن الحياة بينكما لن تكون سعيدة من كثرة الخلافات وأن هذه الخلافات سوف تتطور لمعارك كبرى سوف تفقدكما العاطفة.

الخوف من الانفصال حيث أن التردد في العلاقة ناتج من الخوف من الانفصال فحسب فتضطر للاستمرار في العلاقة حتى لا تتخذ قرار الانفصال وتصبح وحيدا، وهذا للأسف من أبشع التصرفات التي يمكن أن يأخذها الشخص سواء ضد نفسه أو ضد الطرف الآخر.

آثار التردد في العلاقة على طرفيها

يجعل التردد في العلاقة طرفي العلاقة في منتهى التوتر والضغط العصبي حيث أن حالة التيه والضياع التي يشعر بها كلاهما تجعلهما دائما لا يشعران بالأمان في العلاقة، تخيل أنك تعيش في هذه الحياة دون بوصلة لتحديد اتجاهاتك كذلك طرفي هذه العلاقة هم يفتقران لأي بوصلة تحدد اتجاهاتهما في الحياة وبناء عليه هم يجنحون دائما إلى الخلافات والتوتر والمعارك المستمرة والخصام لأيام من أجل التعتيم على الأزمة الأكبر في علاقتهما وهي عدم وجود مستقبل لهذه العلاقة بسبب التردد من أحد الطرفين أو من كليهما على حد سواء.

كيف تحسم أمرك في العلاقة؟

التردد في العلاقة علامات التردد في العلاقة

اسأل نفسك هل الأزمة في الشخص أم في العلاقة

بمعنى أن التردد في العلاقة ناتج من هذه العلاقة فحسب أم من كل العلاقات؟ ولتحديد هذه الإجابة بشكل دقيق هل يمكنك أن تتخيل نفسك مع شخص آخر إن كان نعم وإن كان يروق لك هذا الأمر فالمشكلة في الشخص، وإن كان لا فالأزمة في شعورك حيال الارتباط بشكل عام، هذا ما يجعلك مترددا.

كن واضحا مع نفسك

ومع الطرف الآخر، تحدثا حول العلاقة وعن مستقبلها وتوقعات كل طرف منها، العلاقات العاطفية توحد الأفراد المنفصلين في كيان واحد بمعنى لا ينبغي أن تنفرد بأفكارك بل وجب عليك أن تشرك الطرف الآخر في أفكارك وتتحدث معه عنها، وطالما واجهت التردد في العلاقة فإن أسلم طريق لمواجهته هو الهجوم عليه والحديث بوضوح لأن الوضوح هو النقيض من التردد وهو ما سيمحو التردد.

رتب أولوياتك

ربما يكون التردد في العلاقة ناجما عن عدم وضع هذه العلاقة في أولوياتك أصلا بالتالي أنت لا تريد أن تأخذ كل هذا الحيز في حياتك ولا تريدها أن تأخذ كل هذا الوقت من تفكيرك أصلا بمعنى أنه يجب عليك أن تفكر في كل مرة هل هذه العلاقة مهمة بالنسبة لك أم لا بالتالي رتب أولوياتك وبناء عليه إن أتت هذه العلاقة في ذيل القائمة فلا فائدة مرجوة منها أصلا.

التردد في العلاقة من الأمور التي من الممكن أن تفسد أي علاقة والسكوت عن هذا التردد وعدم البوح به سيعقد الأمور أكثر وسيحول حياتك إلى جحيم، لذلك عليك بالوضوح وترتيب أفكارك والشفافية التامة.

محمد رشوان

أضف تعليق

ثمانية عشر − إحدى عشر =