الوقوع في الحب وأنت مرتبط يحدث في بعض الأحيان سواء كان له مبررات منطقية أو بدون مبررات على الإطلاق، يمكن أن يحدث لأنك لا تحب من أنت في علاقة معه ويمكن أن يحدث وأنت تحبه فعلا، ولو سألت عن المنطق سيجيبك بأن الحب خارج عن كل أسس المنطق لأن السؤال الأهم في أي علاقة حب هي لماذا تحب فلان فلن تجد إجابة منطقية وحتى لو امتلكت بعض الإجابات المنطقية فبتتبع السؤال يمكن أن نسأل: “ولماذا هذا الشخص دون غيره؟” وإن كان لديك أسبابك فهناك أسباب أقوى لحب هذا أكثر، لذلك نعم يمكن أن تتحول مشاعرنا لحب شخص آخر ونحن نحب نفس الشخص ويمكن أن نحب شخصين أيضًا في نفس الوقت، وحول هذه المشاعر المعقدة التي نحاول فكها سنجيب عن الحبيب الحالي كيف نتصرف معه وخصوصا أنه لم يقم بأي شيء يجعلك تنفصل عنه.
استكشف هذه المقالة
كيف يحدث الوقوع في الحب وأنت مرتبط ؟
يحدث الوقوع في الحب وأنت مرتبط لأنك تشعر بالملل أو لأن هناك الكثير من المشكلات بينك وبين الطرف الآخر لكنك لا تبوح بها ولا تستطيع البوح بها لأنها غير متماسكة أو لأنك حين أخبرت بها صديق لك مثلا أخبرك بأنها مشاكل تافهة ولكنها تزعجك مثل أن يضغط عليك الطرف الآخر من أجل التعبير الدائم له عن حبك، أو لأنه ليس هناك مشكلات حقيقية ولكن لا يوجد تفاهم أيضًا، هناك شبه انفصال، ونار تحت الرماد وغيرها، كما أن هناك عادة حالة انبهار بكل ما هو جديد وجميل ومألوف في الوقت ذاته فبالتالي من السهل أن ترتبط بشخص يفهمك أكثر حسب اعتقادك، وكما قلنا قد يكون هناك مشاكل في التفاهم واعتقاد أن الشريك الحالي لا يفهمك فبمجرد ظهور الشخص الذي يفهمك ومع أضواء الشيء الجديد وانبهارك بها تجد نفسك في حالة الوقوع في الحب وأنت مرتبط دون أن تدري.
كيف تتفادى الوقوع في الحب وأنت مرتبط ؟
يبدو الكلام بالأعلى مخيفا قليلا، وسر إخافته هو أنك في اللحظة التي تشعر فيها بالاستقرار العاطفي وأنك في علاقة مريحة وملهمة أيضًا يمكن أن تقع في الحب وأنت مرتبط رغم كل اعتقاداتك التي ستصبح أوهاما في نظرك وقتها حول استقرار علاقتك ومدى راحتها وكمية الحب والمودة والاحترام فيها، يمكن أن يجرفك تيار الانبهار ويجعلك تخسر علاقتك الحالية المستقرة، ولذلك كيف تتفادى الوقوع في الحب وأنت مرتبط في هذه الحالة؟ نريد أن نقول أن الوقوع في الحب وأنت مرتبط ليس أمرا يحدث دون تدخلك، يمكن أن يحدث دون وعيك الكامل، بمعنى أنه يحدث في اللاوعي إلى حد ما وأنت تقبله فحسب وتترك نفسك للتجربة لتختبر النتائج، ولكن التجربة تأخذك معها ولا تعيدك أبدا مثلما دخلتها، لذلك كن يقظا ومتفتحا ولا تفتح قلبك لكل تجربة جديدة مع شخص جديد ولا تعطي مساحة للأشخاص في حياتك أكثر من اللازم واحتفظ بحواجز لنفسك لا يتخطاها أي شخص كوسيلة للوقاية من هذه النزوات التي يمكن أن تنقلب إلى أشياء أخرى، بمعنى أنه يمكنك أن تتجنب هذا إذا أردت، لكن هذا يحتاج إلى وعي ويقظة كاملة.
كيف تتصرف عند الوقوع في الحب وأنت مرتبط ؟
عند الوقوع في الحب وأنت مرتبط وأخيرا توقفت عند هذه اللحظة عليك بالمضي إلى الشخص المرتبط به حاليا وإخباره بالحقيقة كاملة، من حقه أن يعرف الحقيقة كاملة ومن حقه أن يحظى بالاحترام اللازم بحيث تخبره أنه طالما بدأت بالذهاب بمشاعرك لأي شخص آخر فهذا يعني أن العلاقة بينكما مستقبلها مجهول.
لا يجب التحدث مع الشخص الجديد عن أي شيء قبل إنهاء علاقتك بالقديم لأن هذا يعد خيانة، لا يمكن تبادل أي كلام معه حول أي شيء أو تبادل المغازلات وغيرها، وحتى إن لم يرتبط بك بعد انفصالك فالانفصال سيكون أفضل قرار طالما أن الشخص الحالي ليس كافيا للدرجة أنك تذهب بمشاعرك لشخص غيره.
ربما يكون كل شيء حدث بغير وعيك الكامل كما قلنا ولكن أي تواصل مع هذا الشخص أو مغازلات من أي نوع تعتبر خيانة لشريك العلاقة الحالي بالتالي يجب عليك احترامه في حضوره وغيبته والتحدث إليه بكل صدق وشفافية، لأن كل ما يحدث بعد الاعتراف أمام نفسك بحب الشخص الجديد يعتبر من قبيل الخيانة وما من شخص يسمح به مهما كان شكل الخيانة.
إن كنت مبقيا على شريك علاقتك حتى اللحظة الأخيرة فعليك أن تقمع مشاعرك الجديدة هذه وتقطع علاقتك بالشخص الجديد أو تقلصها قدر الإمكان وتعتبر مسألة الوقوع في الحب وأنت مرتبط هذه مجرد نزوة وتبقي على مشاعرك لشريك العلاقة الحالي، والسؤال حول هل يمكن أن يحدث هذا نعم يمكن أن يحدث طالما أنت بعقلك الواعي اخترت القديم فأنت أيضًا لا زلت تحبه وهذه المشاعر ما هي إلا نزوة بالفعل.
كيف تتعامل إن أخبرك حبيبك بوقوعه في حب شخص آخر؟
في حالة أنك كنت على الجانب الآخر من حالة الوقوع في الحب وأنت مرتبط بمعنى أنك كنت شريك العلاقة الحالي وأتى شريك علاقتك وأخبرك بأمر انفصالكما بسبب وقوعه في حب شخص آخر فهذا يعني بكل احترام أنك لا يجب عليك أن تناقشه على الإطلاق أو تتحدث معه، لا يجب أن تسأله عن أي تفاصيل أو تستجوبه تجاه أي نوايا، طالما أتى من تلقاء نفسه وأخبرك بالأمر فإن هذا جيد في حقك وللأسف هو موقف صعب جدا، وربما سيؤثر في نفسيتك لمدة طويلة، لأنه بمثابة ضربة مفك في قلب ثقتك بنفسك، لكن لا يهم الآن هذا، عليك أن تكون رابط الجأش في هذا الموقف وتنهيه سريعا، هذا لمصلحتك بالطبع، لأن هذا يمكن أن يحدث على الدوام، المهم عند حدوثه علينا ألا نجعله يبدو مأساويا وكارثيا.
هل يعتبر هذا فعلا سيئا؟
لا نعتبر الوقوع في الحب وأنت مرتبط أمرا بالغ السوء ولا نحسبه أمرا شديد القذارة، هو ممكن أن يحدث لأي شخص كما قلنا ومن لم يحدث له لم تواتيه الفرصة فحسب، لكن التصرف السيئ فعلا هو الخيانة لذلك إن حدث لك وأنت تجنبت الوقوع في الخيانة بأي شكل من أشكالها من أجل تعامل حضاري ومحترم ومن أجل انفصال مشرف لا انفصال مُذل أو مُهين بعد الخيانة فهذا أمر طيب منك، لذلك لا تعتبر نفسك شخصا سيئًا عند حدوث هذا.
الوقوع في الحب وأنت مرتبط يجب أن نتعامل معه كمحنة وبالتالي يجب أن نتعامل معها بحكمة واتزان بحيث نخرج منها بأقل الأضرار والحد الأدنى من الخسائر لجميع الأطراف قدر الإمكان.
أضف تعليق