النخالة الوردية واحد من أخطر وأكثر الجلدية شيوعًا، فكثيرًا ما نرى بعض الأشخاص وقد أصيبوا يطفح جلدي غير مبرر عبارة عن بقع حمراء اللون كبيرة الحجم تسبب الحكة في بعض الأحيان وتظهر على شكل بقع بارزة عن سطح الجلد، وغالباً ما تصيب الأطفال والمراهقين بل والشباب حتى عمر الخامسة والثلاثين في فصل الخريف والربيع بسبب انتشار الفيروسات والبكتيريا، وعلى الرغم من أن العلم لم يتوصل بعد إلى الأسباب الحقيقية وراء ظهور النخالة الوردية في الجسم إلا إنها لا تعد مرض خطير أو معدي بصورة كبيرة، ولمعرفة مزيد من التفاصيل عن ذلك المرض تابعونا في السطور التالية.
استكشف هذه المقالة
تعريف النخالة الوردية
يعد مرض النخالة أحد الأمراض الجلدية الأكثر شيوعاً التي تُصيب الكثير من الأشخاص في وقتنا الحالي، حيث تم تشخيص المرض للمرة الأولي على يد طبيب فرنسي في عام 1860 ولقد أطلق عليه البعض اسم النخالة حيث يظهر على شكل قشور تُشبه القمح المطحون أو النخالة ولكن باللون الوردي، ولكن تظهر على شكل بُقعة واحدة كبيرة الحجم في بادئ الأمر لا تتعدى أل 10 سنتيمترات ثم سرعان ما تنتشر على سطح الجلد على هيئة بقع صغيرة الحجم في مختلف الأماكن في الجسم.
ولقد أشارت الكثير من الدراسات أن فترة بقاء ذلك المرض على الجلد على تتعدى الثمانية أسابيع حيث تختفي تمامًا بدون أي تدخل طبي، ولا تُسبب أي أعراض جانبية على الجسم أو تؤدي إلى مُضاعفات خطيرة ولكنها قد تُسبب الحكة في بعض الحالات التي لا تتجاوز ال 30%، وفي تلك الحالة يتم تناول بعض العقاقير الطبية أو استخدام كريمات تخفف من تلك الحكة.
النخالة الوردية هل هو معدي؟
ولم يتوصل العلم حتى وقتنا الحالي إلى السبب الحقيقي وراء الإصابة بمرض النخالة الوردية حيث تظهر بصورة تلقائية على الجلد وتختفي أيضًا بصورة تلقائية، ويشير بعض العلماء أن الفيروس المسبب لظهور ذلك المرض يندرج تحت فئة الهربس ولكن ذو تأثير اقل، بل ويشير البعض انه يظهر بشكل كبير في بعض المواسم التي ينتشر بها الفيروسات وحبوب اللقاح والعدوى البكتيرية مثل فصل الخريف وفصل الربيع.
ولكن على الرغم من ذلك لا يُعد مرض النخالة ضمن الأمراض المُعدية على الإطلاق حيث إنه يظهر على الشخص ويظل لعدة أسابيع قليلة ولم تُذكر قط أي حالات عدوى من قِبل شخص لآخر يعيش معه في نفس المنزل، ولكن قد تزداد فرص إصابة الشخص بتلك العدوى مرة أخرى بعد عدة سنوات خاصةً من تظهر لديه في فترة الطفولة أو المراهقة، ولا علاقة له بفيروس القوباء الذي يؤدي إلى ظهور قروح باردة على سطح الجلد أو الحزام الناري.
الفرق بين التينيا والنخالة الوردية
وقد يختلط على البعض أعراض مرض التينيا عن مرض النخالة حيث تظهر على الجلد بقع حمراء اللون في كلا النوعين، ولكن تعد التينيا أحد الأمراض الجلدية الأكثر تأثيراً على الجسم مقارنة بالنخالة، حيث يسبب الحكة الشديدة وقد ينتقل إلى عدة مناطق في الجسم، بل ويظهر بشكل أساسي بسبب العدوى الفطرية التي تنشط في فصل الصيف حيث التعرق الشديد وزيادة نسبة الرطوبة، وكذلك استخدام المراحيض العامة وارتداء ملابس جديدة بدون غسلها بالماء الساخن، ويسهل انتقال التينيا من شخص لآخر خاصةً عند ارتداء ملابسه أو استخدام الأدوات الشخصية مثل المناشف، وتتطلب التينيا زيارة الطبيب وتناول بعض العقاقير الطبية واستخدام الكريمات الملطفة الجلد وبعض المضادات الحيوية.
النخالة الوردية والاستحمام
ولا يؤثر الاستحمام بأي حال من الأحوال على مرض النخالة الوردية فهو لا يعدي باقي أجزاء الجسم ولا يُسبب الحكة أو الالتهاب الشديد في الجلد، ولكن يُفضل أن يتم استخدام غسول استحمام طبي خالي من المواد الكيميائية الضارة، ويتم تغيير لوفه الاستحمام على الأقل كل ثلاثة أسابيع لعدم انتشار البكتريا والجراثيم، وأن يتم استخدام الماء البارد قدر الإمكان والبُعد عن المياه الساخنة أو الفاترة حتى لا تُسبب تقشير في الجلد وتعرضه للبكتريا والتلوث.
النخالة الوردية والحمل
وبسبب ضعف المناعة بصورة كبيرة خلال فترة الحمل فإن الأم في تلك الحالة تكون أكثر عُرضه للإصابة ببعض الأمراض العضوية أو الجلدية وقد تزيد فرص إصابتها بمرض النخالة الوردية ، ولكنه لا يؤثر مُطلقاً على حالة الجنين أو تطور نموه ولا يؤثر كذلك على الأم، ولكن يُفضل أن يتم الابتعاد عن مُسببات الحساسية أو تهييج الجلد، مع البُعد عن القلق والتوتر حتى لا يؤثر ذلك على الحالة النفسية للمرأة وبالتالي يزيد حجم المشكلة وقد تُصاب ببعض الأمراض الأخرى نتيجة لذلك.
علاج النخالة الوردية بالأعشاب
وبشكل عام يصف الكثير من الأطباء العقاقير والمضادات الحيوية التي تحتوي على الكورتيزون أو بعض الكريمات التي تحتوي على مادة الهيدروكورتيزون لعلاج مرض النخالة الوردية حيث تقضي على الحكة، ولكن هناك بعض الأعشاب والطرق المنزلية البسيطة التي تساعد على التخفيف من أعراض ذلك المرض، فنجد على سبيل المثال العسل الأبيض حيث يُمكن أن يتم دهن المنطقة التي تُعاني من الاحمرار بقليل من العسل الأبيض قبل النوم ثم شطف الجلد بالماء الفاتر.
أو يتم المداومة على شرب الشاي الأخضر حيث يعمل على رفع معدل الأكسدة في الجسم وتقوية الجهاز المناعي والقضاء على الكثير من الأمراض الجلدية أو يتم عمل كمادات شاي على المكان المصاب، أو يتم استخدام دقيق الشوفان مع الماء البارد حيث يتم خلط ملعقتين من مطحون الشوفان مع ملعقتين من الماء البارد حتى تُشكل عجينة لينة أو تكون ذات قوام كريمي ثم تفرد على المنطقة المصابة وتترك لعدة دقائق ثم تشطف بالماء.
ويُمكن أن يتم تعريض المكان المصاب لأشعة الشمس قدر الإمكان خاصةً في الصباح أو فترة الظهيرة حتى تؤثر بشكل مباشر على الجلد، أو يتم عمل كمادات ماء مثلجة حسب تحمل الشخص حيث يساعد ذلك على سرعة شفاء ذلك المرض والتخلص من البقع الداكنة الناتجة عنه.
مضاعفات الإصابة بالنخالة الوردية
وبشكل عام لا يُشكل مرض النخالة ضرر على الصحة العامة حيث إنه يظهر لعدة أسابيع ويختفي مرة أخرى سريعاً دون أن يؤثر على الجسم، ولكن عند استمرار فترة الإصابة بذلك المرض لمدة تتخطى الثلاثة أشهر يجب أن يتم معالجته من خلال بعض العقاقير الطبية التي تحتوي على الكورتيزون، أو اللجوء إلى التقنيات الحديثة مثل العلاج بالليزر.
حيث أن طول فترة بقاء مرض النخالة أو بعض الأمراض الجلدية الأخرى قد يؤدي إلى زيادة فرص الإصابة بمرض السرطان عافانا الله، ولكن في أغلب الأحيان قد يترك ذلك المرض خلفه آثار بنية وبقع داكنة تختفي مع الوقت ولكن بعد فترة طويلة، ولذلك يفضل المتابعة الدورية مع الطبيب من أجل تحديد افضل طرق العلاج.
وفي النهاية نكون قد قدمنا لكم في مقال شامل ومفصل كل ما يتعلق بمرض النخالة الوردية من حيث الأعراض والأسباب وطرق العلاج وهل هو معدي أم لا، وكيف يُمكن للمريض التعامل معه بدون أن يؤثر على مختلف الأماكن في الجسم.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق