لطالما كانت مشكلة ضغط القولون على الحجاب الحاجز من المشكلات المرضية التي تسبب آلامًا مبرحة للمريض، وكذلك تصيبه بحالة من الخوف والذعر؛ وذلك لاشتباه الأمر عليه كونها مشكلة خطرة تتعرض بالقلب أو الرئتين؛ ولعل هذا الإحساس جاء كنتيجة مباشرة لما يشعر به المريض من ضيق في التنفس وألم في منطقة أعلى البطن بشكل مثير للخوف خاصةً لدى أولئك كبار السن الذين أهلكتهم الدنيا وأصابتهم بأمراض لا حصر لها ولا عَد، ورغم صعوبة الموقف إلا أن مشكلة ضغط القولون على الحجاب الحاجز لها ما لها من علاجات ولا زال الطب الحديث يكتشف بمرور الوقت كثيرًا من العقاقير التي بإمكانها تخفيف احتمالات حدوث هذا الأمر، أو على الأقل التخفيف من وطأته، وفيما يلي نسلط الضوء بمعلومات أكثر حول القولون والحجاب الحاجز، وكذا عن أعراض ضغط القولون على الحجاب الحاجز وسبل علاجه، وكذلك نسرد تفاصيل أكثر عن العلاقة ما بين القولون والحجاب الحاجز خاصة في حالة الإصابة بالقولون العصبي.
استكشف هذه المقالة
ما هو القولون؟
القولون هو عضو موجود في بطن الإنسان وينتمي للأمعاء، وهو على هيئة أنبوب طويل من الأمعاء يسمح بمرور الطعام المهضوم خلاله، وفيه أيضًا يمكن للجسم أن يمتص المياه، كما أنه أيضًا يعتبر أنبوبًا هامًا لتمرير البراز الناتج عن عمليتي الهضم والامتصاص.
ما هو الحجاب الحاجز؟
يعتبر الحجاب الحاجز أحد أهم العضلات اللاإرادية الموجودة في جسم الإنسان، ويوجد تحديدًا في أسفل منطقة القفص الصدري، وبهذا يكون في الموقع الذي يفصل بين كل من التجويف البطني في جسم الإنسان وبين القفص الصدري وما يحويه، ويمكن للحجاب الحاجز أن يتحرك تلقائيًا دون تدخل الإنسان؛ وذلك بشكل يسمح له بتنظيم المساحة بين الصدر والبطن أثناء عمليتَي التنفس وامتلاء الرئتين بالهواء، وكذلك أثناء عملية الأكل وامتلاء المعدة بالطعام.
العلاقة بين الحجاب الحاجز والقولون
قبل الحديث عن ضغط القولون على الحجاب الحاجز يجب أن نتعرف على العلاقة بين الإثنين، قد يحدث في بعض الأحيان أن يُصاب القولون بحالة من الخلل والقصور نتيجة عدم توازن في البكتيريا الموجودة به، أو كنتيجة مباشرة للإصابة بالقولون العصبي، وفي هذه الحالة يكون المريض تحت وطأة الألم نتيجة لصعوبة التنفس والتأثير الواقع على القلب الذي تبدأ نبضاته في التسارع بشكل قوي، وعن أسباب هذا الألم نجد أن القولون حينما ينتفخ ويمتلئ بالغازات فإنه يشكل ضغطًا كبيرًا على الحجاب الحاجز الفاصل بين التجويفين الصدري والبطني، وبالتالي يؤثر سلبًا على حرية الرئتين في التنفس وعلى حرية القلب في الانقباض والانبساط وذلك لأن المساحة المتاحة بالتجويف الصدري مخصصة بشكل أساسي للرئتين أثناء عمليتي الشهيق والزفير، وبالتالي فإن أي انتقاص من تلك المساحة يؤثر سلبًا في آلية عملها، ويصبح التنفس أمرًا غير طبيعي ومن الصعب على الإنسان تَحَمُّلُه.
وقد يتزامن كل ما سبق مع حالة من الوسواس والرعب الذي يصيب الإنسان خوفًا من الموت بعد شعوره المباشر بضيق التنفس ونغزات الصدر وآلام حادة كذلك بسبب تسارع نبضات القلب، وهذه الوساوس تجعل الإنسان في حيرة من أمره لا يعلم سبب تلك المشكلات أكانت هضمية أم معوية أم قلبية أم لها علاقة بالجهاز التنفسي -خاصةً وأنه بات من الصعب عليه الحصول على نفس عميق- أم أم.. إلخ.
أعراض ضغط القولون على الحجاب الحاجز
هناك عدد من النتائج المباشرة والغير مباشرة الناتجة عن إصابة الجسم بمشكلة ضغط القولون على الحجاب الحاجز، ولعل أبرز تلك الأعراض ما يلي:
- من المشكلات المباشرة الناتجة عن ضغط القولون على الحجاب الحاجز، أن الإنسان يعجز عن القيام بعملية الشهيق بكامل هيئتها حتى امتلاء الرئتين بالهواء، وبناءً عليه يعاني من صعوبة كبيرة في عملية التنفس وإحساس بالضيق والاختناق معظم الوقت.
- من النتائج الغير مباشرة المترتبة على ضغط القولون على الحجاب الحاجز وضيق التنفس، أن المصاب يتعرض لاحتماليات الضرر ببعض الأعضاء والوظائف الأخرى المتمثلة في أمراض القلب، والرئتين، إلى جانب الإصابة ببعض المشكلات في أعضاء الجهاز الهضمي، وقد تمتد تلك المشكلات للجهاز الإخراجي ويجد المصاب صعوبة وآلامًا في عملية الإخراج.
- لعل كل ما سبق عرضه من مشكلات يتسبب هو الآخر في مشكلة نفسية أخرى تأتي نتيجة نقص نسبة السيراتونين في جسم الإنسان، ونقص هذه المادة يتسبب بشكل أو بآخر في إصابة الجسم بالوساوس والاكتئاب والذعر والخوف وغيرها من الأعراض النفسية السيئة، وبالتالي يكون ضغط القولون على الحجاب الحاجز أحد المشكلات التي تصيب الجسم بشقيه النفسي والعضوي.
- يشعر المريض ببعض الألم المتكرر بين الحين والآخر في منطقة الصدر وعلى شكل وخزات، وهذه الوخزات مع مرور الوقت -في حال لم يتم علاجها- قد تتحول لألم مستمر ومبرح لا يتحمله المريض.
- من الأعراض الناتجة عن ضغط القولون على الحجاب الحاجز أن المريض يشعر بالصداع والإسهال والإمساك كذلك وبعض الآلام في الظهر، وتحديدًا منطقة أسفل الظهر، ويكون ذلك بالتزامن مع ضغط القولون على الحجاب الحاجز.
- قد يشعر المريض بالمغص وآلام في البطن كنتيجة مباشرة لعملية ضغط القولون على الحجاب الحاجز وذلك بسبب انتفاخ القولون بشكل أكبر من المعتاد وضغطه على ما حوله من أعضاء.
علاج ضغط القولون على الحجاب الحاجز
هناك علاج منزلي فَعَّال وأثبتت التجارب أهميته في علاج مشكلة ضغط القولون على الحجاب الحاجز وتعتبر الأعشاب من المواد الهامة جدًا في هذا الأمر والتي بإمكانها على الأقل التخلص من الآلام وتقليل عملية الضغط على التجويف البطني، وهذه العلاجات كما يلي:
- يعتبر مشروب اليانسون من المشروبات الهامة جدًا في هذا الأمر؛ إذ أنه يعمل على تخفيف آلام القولون بشكل كبير، كما يتيح الفرصة للرئتين بالتنفس بشكل سليم ومريح دونما أية ضغوط.
- مشروب الحلبة كذلك له قدرة كبيرة على تسهيل عملية الإخراج؛ وقد فسر الأطباء ذلك بأن الحلبة تعمل على إزالة المواد المخاطية الزائدة من القولون وتخليص الجسم منها، وبالتالي يشعر الإنسان براحة كبيرة.
- تعتبر الكراوية من أبرز المشروبات الشائعة في علاج مشكلة ضغط القولون على الحجاب الحاجز؛ وذلك لقدرتها الكبيرة على تخفيف حدة انتفاخ القولون، وكذلك تخليص المعدة من كثير من الغازات.
- يعتبر الزنجبيل من أهم الأعشاب المساعدة كثيرًا على تخفيف آلام القولون، كما أن تناول مشروب الزنجبيل يفيد جدًا في تيسير حركة الأمعاء؛ وكل هذا يعطي للجسم أريحية كبيرة أثناء عملية إخراج الفضلات.
نصائح هامة لمرضى القولون
- قد يكون من الضروري جدًا الإكثار والتنويع في تناول الفواكه والخضروات وغيرها من الأطعمة الطبيعية المغذية وتحديدًا تلك المليئة بالألياف الغذائية المختلفة؛ ولعل لهذه الألياف والفواكه والخضروات الطازجة أثر كبير في علاج مشاكل سوء الهضم الناتجة عن التهاب القولون.
- ينصح مريض القولون بأن يقلل تدريجيًا من تناول تلكم المشروبات الغنية بمادة الكافيين، ومن المعلوم طبيًا أن الكافيين يؤثر بشكل كبير على وظائف القولون وطريقة عمله ويجعله في عرضة دائمة للانتفاخ والالتهاب، وما يتبعهما من أضرار صحية.
- نظرًا لكون سوء الهضم أحد أبرز النتائج المترتبة على مشاكل القولون وانتفاخاته والتهاباته؛ فإن مريض القولون ينصح دومًا بمضغ الطعام جيدًا في محاولة للتيسير على المعدة حتى لا يصاب الشخص بعسر الهضم ومشكلاته.
- ينصح مريض القولون بأن يبتعد تمامًا عن تلكم الأطعمة التي تتسبب في انتفاخ القولون، كما يجب تجنب تناول أي من الأطعمة التي تحتوي على دهون وبهارات حريفة وغيرها من بهارات تتسبب بشكل مباشر في التهاب الأمعاء عامة والقولون خاصةً؛ وبالتالي انتفاخه وضغطه فيما بعد على الحجاب الحاجز.
ما هو القولون العصبي؟
تعتبر مشكلة القولون العصبي من المشكلات الصحية شائعة الحدوث، ولها مسميات متعددة منها القولون المتهيج أو القولون المثار وغيرها من مسميات جاءت كنتيجة مباشرة للإصابة بالتقلصات العصبية التي تصيب القولون وجداره الخارجي مسببةً حركات عشوائية وغير إرادية، ورغم انتشاره بشكل كبير جدًا في مختلف أنحاء العالم إلا أنه لا زال غير واضح المعالم لدى خبراء الطب الحديث؛ إذ أنه يتسبب في بعض القصور والخلل في وظائف الجسم.
أعراض الإصابة بالقولون العصبي
هناك أعراض عديدة تصيب المريض بالقولون العصبي، وهذه الأعراض قد تتشابه كثيرًا مع أعراض مشكلات صحية أخرى، ومن هذه الأعراض ما يلي:
- يتسبب القولون العصبي في انتفاخ القولون بشكل كبير وانتشار الغازات في منطقة أسفل البطن، وهذا الأمر يتسبب في حالة من الألم والمغص المعوي الشديد، وقد يصاحبها أصوات في البطن.
- يعاني مريض القولون العصبي من حالات الإمساك المتكررة، ورغم ذلك تكون عملية الإخراج صعبة ومؤلمة في معظم الوقت.
- لا شك يتسبب القولون العصبي في ضغط القولون على الحجاب الحاجز وما يتبعه من آلام في الصدر وشعور بضيق في التنفس وتسارع شديد في نبضات القلب.
- يتسبب القولون العصبي في أحيان كثيرة بالحموضة وكذلك سوء الهضم، وهو الأمر الذي يشعر به المريض سريعًا بعد كل وجبة خاصةً إذا كانت دسمة ومليئة بالدهون، أو كانت مليئة بالبهارات.
- قد تظهر مشكلة البواسير في الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي ولكن بعد فترة من المرض؛ لا سيَّما لدى أولئك المعرضون للإصابة بالإمساك طوال الوقت.
- عند تزايد الأعراض ومرور فترة طويلة على المريض دون التوصل لعلاج فعال، يبدأ الشخص في الانتقال لمرحلة القولون المزمن، وفي هذه المرحلة تتدهور الحالة المزاجية لدى المريض ويصاب بأعراض نفسية عديدة كالتوتر والاكتئاب والقلق وغيرها من نوبات الخوف والرعب والفزع، وهذه الأعراض النفسية قد تتسبب بمرور الوقت في الإصابة بالوسواس القهري وهو مرض نفسي معروف يستدعي تناول أدوية نفسية عديدة.
- هناك بعض الأعراض النادرة وغير شائعة الحدوث تطرأ على أولئك المصابين بالقولون العصبي، وتتمثل في تنميل بالأرجل واليدين أيضًا، كما قد تظهر سخونة وترتفع درجة حرارة بعض المناطق في جسم المريض مثل الأطراف أو الحلق أو أسفل الظهر.
كيفية علاج القولون العصبي
تتنوع الأدوية والعلاجات التي يتم تقديمها لمريض القولون العصبي، وتختلف غالبًا حسب مدى الإصابة بالمرض، وقد تكون هذه العلاجات إما علاجات عشبية طبيعية تتم في المنزل أو علاجات كيميائية تحتاج لوصف واستشارة الطبيب، وفيما يلي نسلط الضوء على كلا العلاجين:
علاج القولون العصبي بالمنزل
- لمنع ضغط القولون على الحجاب الحاجز يجب علاج مشاكل القولون، ولفعل ذلك في المنزل يمكن في هذه الحالة الاعتماد على بعض الأعشاب كالينسون والزنجبيل وغيره من مواد طبيعية تساعد كثيرًا على ارتخاء الأمعاء وتخفيف حدة الانتفاخ والالتهاب بها.
- على مريض القولون العصبي أن يتفهم طبيعة حالته جيدًا، وألَّا يسمح لعقله الباطن بتضخيم الأمر وإرهابه بين الحين والآخر، لأن هذا يشكل ضغوطًا نفسية كبرى عليه تجعله في مأزق طوال الوقت.
- يجب الاهتمام بتغيير النظام الغذائي الذي لا شك له دور كبير في الإصابة بالمرض أو على الأقل له دور كبير في زيادة حدة المرض.
- يُنْصَح بالإكثار من تناول الأطعمة المغذية المليئة بالألياف الطبيعية؛ وذلك لسهولة هضمها وعدم إضرارها بالمعدة.
- يُنْصَح بالإكثار من شرب السوائل والمياه النقية على مدار اليوم، وبالإضافة لتسهيلها عملية الهضم وعدم حدوث عسر هضم أو مشاكل معوية ما، فإنها أيضًا مفيدة للغاية في وقاية الكلى والمسالك البولية من الأمراض المختلفة التي قد تلحق بها.
- يجب على مريض القولون العصبي الحرص على أن يمارس التمارين الرياضية بشكل دوري ومنتظم؛ ولا شك أن ممارسة الرياضة تخلص الجسم من كثير من المشكلات النفسية والعضوية، ومن ضمن التمارين الرياضية الضرورية ما يسمى بتمارين الاسترخاء، وهي مفيدة للغاية ضد التوتر والقلق، وهناك من يطلقون على الرياضة مورفينات المخ؛ وذلك لِما لها من تأثير إيجابي لطيف على الجسم فهي تمده بالصحة النفسية والبدنية وتجعله في حالة من التحفز الدائم والتشجيع المطلق للتقدم أكثر.
- يجب الاهتمام بالنوم بشكل كبير وضمان الحصول على راحة كافية وعدد ساعات نوم مناسب؛ لجعل أعضاء الجسم قادرة على القيام بمهامها دونما خلل أو قصور.
- يجب على مريض القولون العصبي أن يتعرف على تلكم الأطعمة التي تتسبب في إنتاج الغازات، ومن ثَمَّ عليه التقليل من تناولها.
علاج القولون بالأدوية الكيميائية
لتخفيف ضغط القولون على الحجاب الحاجز يجب علاج مشاكل القولون أولاً، ورغم أن القولون العصبي من الأمراض غير واضحة المعالم لدى العلماء وخبراء الطب، ولم يتم الوقوف على أسبابه الأساسية وطرق العلاج، إلا أن هناك بعض الأدوية الكيميائية التي قد تُسْتَخدم كعلاجات سواء مسكنة أو لها تأثير مهدئ ومخفف لالتهابات وانتفاخات القولون وتبعاته، ومن تلك الأدوية ما يلي:
- الأدوية التي تحتوي على نسبة من مكملات الألياف الغذائية، وهي مفيدة جدًا في تحسين عملية الهضم.
- الأدوية الملينة وهي مفيدة للغاية كذلك في عملية الإخراج وقيام الأمعاء بدورها بشكل كبير دون خلل أو مشكلات تتعلق بالإمساك وغيره.
- أدوية مضادة للإسهال، وهي هامة جدًا للتخلص من أية مشكلات بالجهاز الإخراجي للإنسان؛ إذ أن أي خلل في عمل وظائف هذه المنطقة قد يعود بالسلب على القولون وما يتبعه من أعراض وأضرار نفسية وعضوية.
- يلجأ الطبيب في بعض الأحيان لوصف مسكنات للألم حتى يتيسر على المريض ممارسة شئون حياته اليومية بشكل طبيعي خاصةً في المراحل المتقدمة من المرض.
- توجد عقاقير طبية شهيرة تختلف مسمياتها من دولة لأخرى، ولكن عقار “سبرالكس Cipralex” هو أشهرها ويحوي مادة “استالوبرام Escitalopram” وغالبًا ما يصف الطبيب منه كمية لا تتجاوز العشرة ملليجرام ليتناولها المريض ليلًا بعد تناوله طعام العشاء مباشرة، وقد يسمح الطبيب برفع كمية الجرعة لتصل إلى عشرين ملليجرامًا، وذلك لعدة أشهر تتفاوت ما بين مريض وآخر، وكذا يبدأ تدريجيًا في تقليل الجرعة حتى يعتاد المريض على التعايش دونها، ومن مميزات هذا العلاج أنه لا فعال وتظهر نتائجه سريعًا، كما أنه علاجًا غير إدماني، ولا تنتج عنه أية آثار جانبية مزعجة، وبالإضافة لذلك فإنه يساعد على النوم والاسترخاء ليلًا دونما أية نوبات هلع وذعر.
- يوجد عقار طبي آخر يكثر استعماله ويصفه الأطباء كثيرًا في حالات المرضى بالقولون العصبي، وهذا العقار تختلف مسمياته من دولة لأخرى، ولكن الاسم الأكثر شيوعًا له هو ” فلوناكسول Flunaxol” ويحوي مادة “فلوبنتكسول Flupenthixol”، ويعتبر أحد أفضل الأدوية المضادة للقلق والتوترات وحالات الاكتئاب، وغالبًا ما يتم وصفه بجرعة كبسولة واحدة فقط يتم تناولها في الصباح الباكر ولعدة أشهر تختلف من مريض لآخر، ويبدأ تدريجيًا في تقليل الجرعة حتى يعتاد المريض على التعايش دونها.
ملحوظة هامة: يعتبر القولون العصبي مثل أي مرض عضوي يحتاج لتشخيص طبي قبل تناول أية علاجات سواء طبيعية أو كيميائية، وكل ما ورد ذكره بالمقال هو توصيف عام لمعظم الحالات المصابة بهذا المرض، ولكن يبقى القرار النهائي للطبيب في تحديد علاج بعينه وفق مدى تقدم المرض وقوة ظهور أعراضه، كما قد تتطلب الحالة في معظم الأحوال المتابعة مع طبيب تغذية لتنظيم عملية تناول الطعام والمشروبات كذلك بهدف الحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
يمثل ضغط القولون على الحجاب الحاجز أحد أكثر المشكلات الصحية انتشارًا حول العالم، ويمكن لهذا المرض أن يتطور بشكل سريع حتى يؤثر على قدرة المريض على التنفس، كما يؤثر على القلب وسرعة نبضاته ويجعل المريض يعيش حالة من الذعر خوفًا من الموت؛ ولذلك فإن القولون العصبي في مراحله المتقدمة يتسبب في مشكلات نفسية كبيرة قد تصل حد الاكتئاب وبالطبع مرورًا قبلها بالقلق والتوترات النفسية والعصبية، ويعتبر انتفاخ القولون الناتج عن إصابته بالالتهابات أو نتيجة الإصابة بالقولون العصبي هي أحد أهم أسباب انتفاخه ودفعه للضغط بشدة على الحجاب الحاجز وتضييق المجال على التجويف الصدري وما يحويه من قلب ورئتين.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق