لقد اهتمت الفلسفات القديمة وكذلك الفلسفات الحديثة بدراسة موضوع العلاقة بين النفس والجسد ، بالرغم من تعدد المداخل والمدارس الفلسفية المختلفة. وقد نشأ هذا الاهتمام نتيجة لارتباط المشكلة أو الموضوع بالكثير من المباحث الفلسفية الأخرى وكذلك الدراسات الدينية. ولأن هذا الموضوع مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإنسان وحياته ووجوده كله، فسوف نتناول أهم الرؤى التي قدمها العديد من الفلاسفة سواء في العصور القديمة أو الحديثة، لهذا الموضوع الهام.
استكشف هذه المقالة
النفس والجسد والروح
لقد ظهر شغف الإنسان وبحثه عن موضوع (النفس البشرية) وعلاقتها بالجسد، منذ أخذ تطوره ونموه الفكري والعقلي في الازدياد. ونلاحظ العلاقة القائمة بين تعبير (النفس) وبين تعبير (الهواء أو التنفس)، وذلك في العديد من اللغات بما في ذلك اللغة العربية. ولذلك نجد اللغة اللاتينية تعطي لتعبير (النفس) دلالة تشير إلى أنها تمثل مبدأ وأساس الحياة الذي تنطلق منه وبالتالي تظهر وتتضح في الكائنات الحية بشكل واضح. وهناك ازدواج أو قسمة ثنائية تسيطر على تاريخ الفكر البشري منذ بداياته فيما يتعلق بموضوع النفس.
فكان الشاعر اليوناني القديم يرى أن هناك نوعين من النفوس يمتلكها الإنسان. النفس الأولى هي الخاصة بعملية التنفس ولكنها غير خالدة وتفنى مع الجسد عند الموت وبالتالي لا تعتبر أكثر من كونها مجرد وظيفة لدى الإنسان. والثانية هي النفس الأزلية، التي تبقى وتحقق الخلود ببعد الموت وفناء الجسد وقد استمرت هذه الرؤية المزدوجة لطبيعة النفس البشرية لقرون طويلة عبر التاريخ.
العلاقة بين النفس والروح والجسد
وإذا نظرنا إلى طبيعة مشكلة العلاقة بين النفس والجسد سنجد أننا ما زلنا مستمرين في إقامة تمييز وتفرقة بين ما يسمى النفس وما يسمى الروح. حيث تكون النفس متعلقة أكثر بالجسد ووظائف الإنسان العضوية ومرتبطة بتلك الوظائف في وجودها. أما الروح فإنها قائمة بذاتها ومنعزلة في وجودها عن جسد الإنسان وبالتالي فهي خالدة غير فانية بعد أن يموت الجسد ويفنى. النفس متعلقة إذًا بالحياة الجسدية والعضوية، أما الروح فمتعلقة بالحياة الفكرية والعقلية. وخلال استعراضنا للرؤية الفلاسفة لتلك العلاقة عبر التاريخ سيتضح أمامنا كيف استمر هذا الازدواج أو القسمة الثنائية لفترات طويلة في الرؤية الفلسفية.
النفس والجسد في الفلسفات القديمة
يمكن التمييز في الفلسفة اليونانية القديمة بين 4 مواقف رئيسية فيما يخص العلاقة بين النفس والجسد ، الأول فلسفة أفلاطون التي تعطي للنفس تفسيرًا روحيًا ومستقلًا عن الجسد، والثاني فلسفة الرواقيين التي تعطي للنفس تفسيرًا ماديًا غير مستقل عن الجسد، والثالث فلسفة أرسطو، وهي فلسفة مختلطة تقر بوجود جوهرين معًا النفس والجسد وأخيرًا فلسفة اين سينا.
النفس والجسد عند أفلاطون: التفسير الروحي
يرى أفلاطون النفس البشرية بوصفها جوهرًا مستقلاً عن علاقته بالجسد وقائمًا بذاته ومتميزًا عنه، وبالتالي فالنفس قديمة في وجودها قبل أن ترتبط بالجسد وتحل فيه، وهي أيضًا خالدة بعد أن تغادر الجسد عند الموت. فالنفس عند أفلاطون تكاد تقترب في التشبيه مع ما هو إلهي وأزلي لا يتغير ويتسم بالمعقولية؛ تلك كانت أهم الصفات الرئيسية التي تتميز بها النفس البشرية لدى أفلاطون عمومًا. يقوم أفلاطون بتقديم محاولة يوفق من خلالها بين فكرة حلول أو وجود النفس داخل الجسد وهي بذلك تشاركه في الوجود المادي أو الحسي، وبين فكرة أن النفس خالدة وأزلية وثابتة من جهة أخرى.
لذلك فإن النفس البشرية لديه تعتبر بمثابة وسيط يربط بين العالم المعقول أو المثالي، أو ما يسميه أفلاطون (عالم المُثل)، وبين العالم المادي المحسوس. إنها تشبه تلك المُثل والأفكار الأفلاطونية في كونها لا تنتمي لما هو مادي أو مرتبط الحس والجسد، وكذلك فهي تشبه الأشياء المادية والحسية نتيجة لأنها تحتل حيز أو مساحة في المكان. ولكي تتضح فكرة العلاقة بين النفس والجسد لدى أفلاطون، فإننا نجده يقسم النفس البشرية إلى ثلاثة أقسام في نظرية شهيرة، هي النظرية الثلاثية في النفس البشرية، فماذا تكون تلك الأقسام؟
الجزء الأول من النفس هو الجزء العقلاني (العقل). وهي مرتبط بمهام الإدراك والتفكير والتعقل ومعرفة عالم المُثل. ويتسم هذا الجزء من النفس بأنه أزلي وخالد ولا ينقسم إلى أجزاء أخرى. وتتمركز تلك القوة العاقلة في رأس الإنسان وتتخذ من الحكمة الفضيلة المثالية لها. أما الجزء الثاني من النفس فهو مرتبط الجانب العاطفي أو الانفعالي، وهو ما يسميه أفلاطون بالقوة الغضبية. وتتمركز تلك القوة في القلب وصدر الإنسان حيث تمثل الحماسة والشجاعة والعواطف والانفعالات المختلفة الفضيلة المميزة لها. أما الجزء الأخير من النفس الإنسانية فهو المرتبط بالشهوة الجسدية والتي تتخذ من أسفل البطن مركزًا لها وبالتالي تسعى إلى تحقيق الفضيلة عن طريق العفة.
وفي تشبيه شهير لتلك العلاقة بين النفس والجسد لدى أفلاطون فإنه يشبه جسد الإنسان بعربة يجرها حصانين أو جوادين، واحد من تلك الأحصنة يتميز بالعنف والجموح أما الآخر فهو سهل ومطيع. وبالنسبة لسائق أو قائد العربة فإنه يمثل ذلك الجزء العقلاني من النفس البشرية أما الجزء الانفعالي والعاطفي فيمثل الحصان اللين المطيع، وأخيرًا يمثل الجزء المتعلق بالشهوة ذلك الحصان العنيف الجامع. ويحتاج سائق أو قائد تلك العربة أن يكبح جماح الحصان العنيف ولا يجعله يتحكم في العربة ويقودها ويستعين في ذلك بالحصان المطيع اللين، وبالتالي يتحقق اتزان الإنسان عن طريق تحكم القوة العقلانية في بقية قوى النفس البشرية.
النفس والجسد عند الرواقيين: التفسير المادي
يتميز موقف الرواقيين في نظرتهم لعلاقة النفس والجسد بأنها نظرة مادية خالصة. فالنفس البشرية لديهم لا تتسم بالاستقلال والانعزال عن الجسد كما لو كانت جوهرًا قائمًا بذاته بعيدًا عن ذلك الجسد. فالنفس لديهم تشبه كافة الأشياء المادية الأخرى وبالتالي لا يوجد أي شئ روحي أو غير مادي، وهذا ينطبق على كل شئ حتى الله نفسه فإنهم يمتلكون تصورات مادية بشأنه. ولأن النفس لدى الرواقيين تعتبر مصدر لحركة الجسد فإنها تؤثر في الجسد وكذلك فإن الجسد نفسه يحدث تأثيره فيها، عن طريق صنعه للأفكار والتصورات المادية المحسوسة داخل النفس. النفس إذًا تتكون من مادة فهي من نفس النوع الذي ينتمي له الجسد. كانت تلك هي نظرة الرواقيين المادية في مقابل نظرة أفلاطون الروحية أو التي تؤكد على استقلال النفس عن المادة أو الجسد.
النفس والجسد عند أرسطو: التفسير المتكامل
يتميز منظور أرسطو لتلك العلاقة بين النفس والجسد بأنه قد اعتبر النفس البشرية بمثابة صورة ملازمة للجسد غير منفصلة عنه، أو كما يقول تمثل كمال الوظيفة التي يقوم بها الجسد. النفس إذًا عند أرسطو ليست مستقلة أو تتكون من طبيعة مختلفة عما هو مادي وحسي؛ وبذلك فإن النفس توجد بوجد الجسد وتفنى وتنتهي بموته وفناءه. فوظيفة الجسد التي تمثل هنا (النفس)، لا يمكن لها أن تؤدى إلا عندما يوجد الجسد أو المادة الحسية. وعلى الرغم من ذلك نجد أرسطو يتحدث في خاتمة المطاف عن جزء أو جانب من النفس البشرية لا يفنى أو ينتهي بموت الجسد لأنه يتقارب مع العقل الإلهي ويرتبط به، وهذا الجزء يسميه أرسطو بالعقل الفعال.
وبذلك نجد أرسطو قد اختلف عن أفلاطون عندما قال بأنه لا يوجد انفصال أو استقلال بين النفس والجسد بشكل يعطي أو يمنح النفس وجودًا مفارقًا وبعيدًا عن الجسد. وبالتالي فإن كل نفس بشرية معينة لا تستطيع أن توجد أو تحل إلا في جسد محدد لها، هو جسدها الخاص بها. ويقسم أرسطو النفس البشرية غلى ثلاثة أجزاء أيضًا. الجزء الأول هو النفس المتعلقة بالتغذية، وهي توجد في النباتات. والجزء الثاني النفس الحاسة (من الإحساس) وهي توجد في الحيوانات. أما الجزء الثالث فمتعلق بالنفس العقلانية (العقل) وهي توجد في الإنسان المتكلم أو العاقل.
ويختلف أرسطو في تقسيمه ذلك عن تقسيم أفلاطون، في أنه يتحدث عن ثلاثة وظائف مختلفة تعبر عن نفس واحدة وليس ذلك التقسيم يعبر عن ثلاثة نفوس مختلفة كما قال أفلاطون. وسوف نلاحظ أن هذه المواقف أو الفلسفات الثلاثة الروحية والمادية والمختلطة، في تفسير العلاقة بين النفس والجسد ، سوف تستمر في العصور التالية الحديثة والمعاصرة، بشكل أو آخر حيث نجد كل فيلسوف متبنيًا واحدة من تلك المواقف أو الفلسفات الثلاثة كما سنرى في النماذج التي سنقدمها من الفلسفة الحديثة والمعاصرة.
النفس والجسد عند ابن سينا: التوفيق بين أفلاطون وأرسطو
نجد قديمًا في الفلسفة الإسلامية نموذجًا مميزًا من الفلاسفة، قدم رؤية خاصة بمشكلة النفس والجسد ؛ هو الفيلسوف والطبيب الشهير ابن سينا خلال العصور الوسطى الإسلامية. يحاول ابن سينا في رؤيته للنفس البشرية أن يوفق بين تصور أفلاطون وتصور أرسطو في رؤية أو نظرية واحدة متكاملة. النفس لديه بمثابة صورة للجسد المتسم بالحياة. وهي أيضًا تمثل الكمال الأول لهذا الجسد المادي الذي يقوم بوظائف حيوية. ويتشابه حديث ابن سينا عن وظائف النفس الرئيسية مع كلام أرسطو، حيث يقسم النفس لثلاثة أجزاء أو أقسام.
القسم الأول مرتبط بالجوانب المشتركة بين الحيوان وبين النباتات مثل عمليات النمو أو التغذية. والقسم الثاني مقتصر على الحيوان فقط ولا يشاركه النبات في تلك الجوانب، مثل السلوك الإرادي أو عمليات الإحساس. والقسم الثالث مرتبط بالجوانب التي تخص الإنسان فقط دون سواه مثل العمليات العقلية الخالصة والتفكير. وفي محاولته للتوفيق بين أفلاطون وأرسطو فإنه يعتبر النفس بمثابة جوهر مستقل بذاته وكذلك صورة أو وظيفة للجسد عندما ننظر إلى علاقتها به.
النفس والجسد في الفلسفات الحديثة
النفس والجسد عند ديكارت
إذا انتقلنا إلى العصر الحديث سنجد نفس المواقف الثلاثة التي تناولناها في الفلسفة القديمة سائدة أيضًا. ويعتبر ديكارت تمثيلًا لنموذج للموقف المثالي والعقلي من هؤلاء الفلاسفة. فهم يؤكدون على وجود النفس البشرية بشكل منفصل وقائم بذاته بعيدًا عن الجسد. ونقطة البداية في فلسفة ديكارت تتركز في فكرة أو مفهوم البداهة أو الحدس وهو الإدراك المباشر للأشياء دون الاعتماد على المنطق والاستدلال العقلي أو الاعتماد على التجارب المحسوسة.
وهذه الأشياء التي يتم إدراكها بشكل مباشر وبديهي تتميز بأنها يقينية ولا تحتاج للشك في وجودها. وعند ديكارت تعتبر النفس البشرية أو الذات هي أول الأفكار والأشياء اليقينية. لذلك كان الكوجيتو الديكارتي الشهير هو (بما أنني أفكر فأنا إذن موجود). وهكذا يثبت ديكارت أولًا وجود النفس أو وجود ذاته ليعبر بذلك عن اليقين الأول في فلسفته، ليبدأ بعد ذلك في فحص وفهم طبيعة تلك الذات أو النفس، ومن ثمّ فهم طبيعة العلاقة التي تجمع بين النفس والجسد . هل تتسم بصفات وملامح جسدية ومادية أم أنها ذات طبيعة روحية؟
يرى ديكارت أن النفس ليست جسدًا ولا تتصف بأي طبيعة مادية، بل تتسم النفس بأهم ملمح لها وهو التفكير حيث يعتبر هذا التفكير بمثابة جوهر روحي. ولذلك نجد بناء على ذلك أن ديكارت قام بالفصل الكامل بين أي طبيعة جسدية وبين الطبيعة النفسية. تتسم النفس إذًا بأنها ذات جوهر أو أساس عقلاني يتميز بالتفكير. وبالنسبة للجسد فإنه يتسم بطبيعته المادية والتي تتميز بمفهوم الامتداد. والنفس بهذا المعنى توجد بشكل منفصل وقائم بذاته بعيدًا عن الجسد وذلك بسبب أنهم ينتمون إلى طبيعة أو جوهر مختلف عن الآخر.
النفس والجسد عند هيوم
وإذا انتقلنا إلى تقديم نموذج للفلاسفة الذين يمثلون الموقف أو الرأي الآخر المادي. فهم لا يقبلون فكرة وجود نفس بشرية مستقلة ومنفصلة بعيدًا عن الجسد جوهر روحي. سنجد أن فلاسفة المادية في فرنسا يجعلون من النفس مجرد مادة لا أكثر، وسنجد رؤية أخرى لدي الفيلسوف الانجليزي دافيد هيوم تقوم على عدم قبول أي جوهر أو معنى روحي بعد أن قام بتحليل المفهوم لكي تتضح طبيعة العلاقة بين النفس والجسد .
يعتبر دافيد هيوم فيلسوف من فلاسفة التجريبية الانجليزية، حيث نجده يعارض من سبقوه من تلك المدرسة التجريبية أمثال جون لوك وجورج باركلي، وذلك لأنهما وافقوا وتقبلوا مفهوم أو فكرة الجوهر، سواء كان جوهر مادي أو جوهر روحي. فلوك يوافق على فكرة الازدواج ووجود جوهرين مادي وروحي، أما باركلي فيوافق على الجوهر المادي فقط. أما بالنسبة لهيوم فإنه لم يتقبل مفهوم الجوهر في حد ذاته سواء كان المادي أو الروحي. فلم يكتفي هيوم باستبعاد فكرة وجود جوهر مادي فقط، بل استبعد أيضًا فكرة وجود جوهر أو أساس روحي. إن مشكلة النفس والجسد لدي هيوم يكون من الصعب أن نبرهن أو نثبت انفصال النفس كجوهر مستقل، وبالتالي أيضًا فالنفس ليست موضعًا لكي نسعى إلى إثبات وجودها عن طريق الحدس أو البداهة الديكارتية. النفس عند هيوم لا تزيد عن كونها مجرد مجموعة من الظواهر والعلاقات الباطنية.
النفس والجسد عند سبينوزا
تعتبر فلسفة سبينوزا نموذجًا للرأي أو الموقف الثالث لدى الفلاسفة، والذي ينظر غلى النفس البشرية من خلال ارتباطها واتصالها بالجسد وليس من خلال استقلالها وانفصالها كجوهر قائم بذاته بعيدًا عن ذلك الجسد. إن فلسفة ديكارت كانت تقوم على الفصل بين ما هو فكري وبين ما يسمى الامتداد، هذا الامتداد يعتبر الصفة أو الخاصية المميزة للعالم المادي بما في ذلك الجسد. لكن في المقابل نجد سبينوزا ينظر إلى كل من الامتداد والفكر بوصفهما مجرد صفات أو خواص أو وظائف لجوهر أو شئ واحد فقط.
تصل مشكلة النفس والجسد عند سبينوزا إذًا إلى اعتبار النفس البشرية مجرد صورة أو انعكاس للجسد أو ما يسمى الامتداد. ومن هنا تكون النفس البشرية عند سبينوزا مرتبطة بالجسد وتتأثر بالتغيرات التي تطرأ عليه بل إن وجودها ذاته مرتبط بوجود الجسد وبالتالي لا تتميز بالثبات أو الخلود. ومن هذا المنظور فإن سبينوزا يعتبر معارضًا ورافضًا للتصور الديكارتي الذي رأى في النفس والجسد جوهرين مستقلين عن بعضهما ولا يتأثر أحدهم بالتغيرات التي تطرأ على الآخر.
خاتمة
لقد استعرضنا خلال المقال أهم المواقف الفلسفية التي تناولت مشكلة أو موضوع العلاقة بين النفس والجسد طوال التاريخ الفلسفي منذ العصور القديمة في الحضارة اليونانية وحتى العصر الحديث وبزوغ الفلسفات الحديثة. وقد لاحظنا انقسام الموقف الفلسفي من هذا الموضوع إلى ثلاثة أراء موقف مادي وموقف روحي وموقف مختلط يجمع بين الاثنين. وقد استمر هذا الانقسام في كل عصر مع اختلاف تفاصيل كل فيلسوف لكن تبقى الخطوط العريضة كما هي داخل هذا التقسيم الثلاثي.
أضف تعليق