لعلك لا تدرك جيدا أن خفة الظل مع البنات من وسائل جاذبية الرجل فقد ترتاح لفكرة الثراء أو الأناقة أو الوسامة هم بوابتك للدخول إلى عالم النساء ولكن الحقيقي أن مثل هذه الأمور يمكن أن تجعل القاصي والداني ينجذب إليك لكن دون تجارب حقيقية، أما خفة الظل من العوامل الجوهرية التي تجعلك مؤثرا وصاحب بصمة عند أي فتاة تقابلها أو تتعامل معها ويمكنك أن تجرب بنفسك، الفتاة التي ستقابلك لأنك وسيم أو ثري أو أنيق عندما تكتشف أنك ممل وفارغ لن تحب أن تقابلك مرة أخرى، من ستنبهر بسيارتك في البداية لن تكون مرتاحة وأنت جالس إلى جوارها تحدثها عن مغامراتك وبطولاتك السخيفة التي تستعرض فيها إمكانياتك فحسب، أما جلوسها بجوار شخص تلقائي ومرح وخفيف الظل هو ما يجعلها تحب أن تقابله على الدوام، لذلك خفة الظل مع البنات إلى جانب عوامل أخرى مثل الحنان والرجولة وتحمل المسئولية من الأشياء المؤثرة عند الجنس الآخر.
استكشف هذه المقالة
لماذا خفة الظل مع البنات مهمة؟
يعيش النساء على الدوام في مسلسل ميلودرامي متكرر وبالتالي فهن يضقن بهذه الدراما المستمرة القائمة عليها حياتهن بالتالي يملن لرجل خفيف الظل يخرجهن من هذه الأجواء المملة الكئيبة ليطلقهن في عالم من المرح والفكاهة، وأتذكر أنني في إحدى المرات التي كنت على وشك أن أرتبط بفتاة ما وكنا نناقش أساسيات العلاقة ومميزات كل شخص في الآخر قالت لي أن أهم ما يميزني أنني أضحكها وقتها وقعت في حيرة شديدة، ليس أي شيء آخر؟ في الحقيقة كنت أراه ردا سخيفا ولكن عندما عرفت هذه البنت جيدا وعرفت كم هي حياتها خالية من أي روح للمرح أو الفكاهة تفهمت أهمية هذه الميزة لديها، ولا شك أن كل النساء يرين ذلك ومهما اختلفت شخصياتهن فإن الرجل خفيف الظل مع البنات عادة ما يربح.
صفات الشخص المرح
- الشخص المرح هو شخص يستطيع التقاط الموقف العادي ويحوله إلى موقف طريف ومضحك، حيث أنه يرى الجانب المضحك في كل موقف مثلما يرى بعض الناس المتشائمين الجانب المأساوي في المواقف ويرى المتفائلين الجانب الإيجابي وهكذا.
- الشخص المرح عفوي جدا في ردود أفعاله، فهو لا يفكر كيف يرد بل يرد بشكل تلقائي وعلى حسب المواقف التي تعرض لها فإن خفة ظله تصقل مع الوقت وبمرور المواقف واكتساب الخبرات وخوض التجارب التي يراها هو مادة للإضحاك.
- الشخص المرح يكون جريئًا، ومسألة خفة الظل مع البنات هذه تتطلب جرأة، خفيف الظل لا يهتم بكيفية تلقي الشخص الذي أمامه لخفة ظله بل هو يفعل ذلك من أجل التعبير عن نفسه فحسب بغض النظر عن استقبال هذا له كان جيدا أم لا.
- كون أن الشخص مرحا لا يعني أنه منعدم الإحساس بل هو يتفهم جيدا متى يمارس فكاهته ومتى يتوقف عنها وكما قلنا هو يرى الجانب الكوميدي في كل موقف بالتالي هناك مواقف ليس فيها أي مواقف كوميدي مثل حزن أو وفاة أو مرض أو غيرها لذلك هو متفهم جيدا لهذه الأمور.
كيف تكون مضحك ومحبوب؟
أن تكون مضحكا ومحبوبا فهذا ليس بالأمر الكبير وكما قلنا عليك أن تراعي مشاعر من أمامك وتدرك السياق المناسب فلا ينبغي أن تلقي بدعابة في وقت غير مناسب ولا ينبغي أن تجرح أحدا أو تهينه بأن تجعل منه مادة للفكاهة، اجعل غايتك هي إضحاك الجميع وليس إضحاك الناس على بعضهم، وعليك أيضًا أن تصيغ المواقف الصعبة صياغة كوميدية حتى يسعد الناس برفقتك، فوجودك في طابور طويل ما في مصلحة حكومية مع أحد أصدقائك وقمت بتحويل هذا الطابور لموقف كوميدي سيهون هذا كثيرا من الانتظار والتعطيل الذي نشهده في المصالح الحكومية وبالتالي تكون خفة ظلك قد وظفت في المكان الجيد، وأيضًا فيما يخص خفة الظل مع البنات عليك أن تكون متفهما جيدا للأشياء التي تضحكها حتى تشعر أنك مهتما وخفيف الظل في نفس الوقت، بمعنى أن تحوز الحسنيين بأن تقترب منها وتضحكها في الوقت ذاته.
كيف تكون خفيف الدم مع البنات؟
اعلم أن خفة الظل موهبة وليس هناك مقال أو كورس أو دورة تدريبية سوف تجعلك خفيف الظل ولكننا نحاول هنا ألا يكون دمك ثقيل على الأقل بمعنى نحاول أن نمنع أن يكون لديك عيب ثقل الظل، وبالتالي إن لم تكن لديك خفة الظل مع البنات فيجب عليك أن تعمل على الصفات الأخرى، أما إن كنت خفيف الظل بالفعل فنحاول بهذه الإرشادات ألا تكون مفتعلا أو زائدا عن اللزوم، وإليك أبرز تعليمات التمتع بخاصية خفة الظل مع البنات والجنس الآخر.
لا تحاول أن تصبح خفيف الظل
كما قلنا بالأعلى فإن صفة خفة الظل مع البنات وخفة الظل عموما هي موهبة تكتسب مع الوقت وتتناسب مع شخصيتك، فهناك شخصيات جادة وشخصيات عملية وشخصيات موضوعية وشخصيات تتبع المنهج العلمي وشخصيات بطبيعتها سوداوية أو حزينة، لذلك إن كانت شخصيتك لا تدعم صفة خفة الظل لديها فأرجوك لا تحاول أن تكون خفيف الظل لأنك بهذا ستكون على الناحية العكسية تماما ثقيل الظل بشكل مكثف ومفتعل وممل، أما خفة الظل فيمكن أن تأتي في السياق وبشكل تلقائي ولا يمكن استدعاؤها أبدا أو إقحامها على السياق، بمعنى أدق إن لم تكن خفيف الظل فلا تكن سخيفا.
للجد وقته وللمزاح وقته
هل تتمتع بصفة خفة الظل مع البنات ؟ حسنا تهانينا، ولكن عليك أن تفهم جيدا أن للمزاح وقته وللجد وقته، بل إن هناك أوقات لا يصلح معها إلا المزاح بينما أوقات أخرى لا يصلح معها المزاح مطلقا، بمعنى أنه ليس من المنطقي أن يحكي لك أحدهم شيئًا أو إحداهن فترد من وحي خفة ظلك ردا قد يكون مرحا أو فكاهيا أو مضحكا ولكن لن يكون مناسبا على الإطلاق وسيجد انعكاسا سيئا عنك، بأنك غير مسئول على الإطلاق، وأنك تستهزئ من مآسي الآخرين وتسفه منها، وبالطبع لن تنفعك خفة ظلك وقتها حين تأخذ عنك فتاة هذه الفكرة، فهي مثلما تحتاج لشخص يضحكها فهي أيضًا تحتاج لشخص يتفهمها ويستمع إليها ويشاركها أحزانها ومواقفها السيئة.
استغل الأشياء التي يعرفها الطرف الآخر
عليك أن تتفهم جيدا الأشياء التي يعرفها الطرف الآخر حتى تضحكه عليها، لا يمكن أن تأتي خفة الظل مع البنات عن طريق الأشياء التي تحبها فقط لأنك بذلك قد تبدو مريبا، لنتخيل أنك تتابع قناة كوميدية أمريكية على يوتيوب تقريبا أنت وحدك من يعرفها، واستعنت ببعض النكات التي جاءت فيها من أجل إضحاكها، هل تظنها ستضحك؟ حسنا فلتترك الأشياء التي تجعلك تضحك وحدك جانبا الآن ولكنك تعرف أن فيلمها المفضل مثلا هو “هانج أوفر” أو فيلم “الناظر” فعليك أن تستعين بالنكات والقفشات التي جاءت في الفيلم الذي تحبه من أجل إضحاكها، لأن الهدف هو إضحاكها لا إضحاكك أنت، يمكنك بعد ذلك بقليل من الذكاء أن تدمج هذه الأشياء في دعاباتك أو تعرض عليها المواد التي تضحكك وتكون ضربت عصفورين بحجر واحد، بمعنى أنك شاركتها الأشياء التي تحبها وفي نفس الوقت استطعت أن تضحكها من خلال استخدامك التلقائي والعفوي لها بحكم أنها من مفضلاتك.
الأفلام الكوميدية والمواد المضحكة
عزيزي، خفة الظل مع البنات وخفة الظل عموما لا يمكن أن تأتي من الهواء، واستخدام الألاعيب اللغوية كترديد الكلمات بقافية مسجوعة مثل التين والطين وهذه الأشياء السمجة التي لا تضحك أحدا، حسنا عليك بمعرفة الجديد لأنه كلما كانت دعاباتك طازجة كلما كانت فعالة أكثر بمعنى أنه لابد أن يكون هناك مصدر للدعابات حيث أن الثقافة الشعبية للضحك تورث ولا تخترع، ولعلنا نستغرب لماذا يأخذ الشعب المصري من بين كل العرب صيتا بأنه شعب خفيف الظل؟ السر هو هذا التراث الكبير من الأفلام الكوميدية والمسرحيات المضحكة والمسلسلات الفكاهية الكثيرة والمونولوجات خفيفة الظل، هذا الشعب تشرب الكثير من المواد الكوميدية فاستطاع تدويرها من جديد في صورة خفة ظل لمعظم أبنائه، أعتقد بهذا نكون فهمنا أن الكوميديا لا تفنى ولا تستحدث من العدم، بل يعاد تدويرها ويتم توريثها عبر الأجيال.
لا تكرر المزحة مرتين
في خفة الظل مع البنات وفي خفة الظل عموما من أهم أسرارها ألا تكرر المزحة مرتين إلا إذا تطلب السياق، ولكن كقاعدة لا تكرر المزحة مرتين في يوم واحد، حدث موقف معين تطلب منك أن تقول مزحة معينة ويضحك الجميع عليها وتؤدي الغرض، فتحاول أن تستخرج المزيد من الضحك فتقوم بتكرارها مرة أخرى، يجب أن نقول مهما كانت المزحة ذكية وماهرة ومضحكة فعلا إلا أنها من المستحيل أن تخرج نفس الضحك في كل مرة بنفس القدر من المرة الثانية بل ربما سيضحكون لك مجاملة لذلك عزيزي لا تحاول أن تستجدي الضحك بمزحة مكررة، إما مزحة جديدة أو أن تظل محتفظا بأثر الأولى فحسب دون تكرار.
لا تصبح بهلوانا
النصيحة الأخيرة والأهم في هذه القصة هو ألا تصبح بهلوانا، عزيزي الرجل، لا ترتبط في ذهن الفتاة بكونك بهلوانا فحسب، افعل أشياء أخرى غير أن تكون بهلوانا، ارتبط في رأسها بالمسئولية والرجولة والالتزام، تماما كما ترتبط في رأسها بخفة الظل، إن أردت الوصول إلى قلبها فلا ينبغي عليك أن تعتمد على خفة الظل وحدها ولا تحاول أن تصبح بهلوانا تتحدث فحسب بالنكات والمزاح، كما أن هذا جيد لك، حتى تشعر الفتاة بالافتقاد لخفة ظلك، لأنها طالما موجودة على الدوام فإن هذا قد يجعلها تزهد فيها بعد فترة، خفة الظل مع البنات تستلزم إظهار عكسها أحيانا حتى تشعرها بقيمتها وأهميتها، أليس كذلك؟ بالطبع.
خفة الظل مع البنات يعني ألا تكون ثقيل الظل، بمعنى إن لم يكن لديك موهبة خفة الظل فحاول ألا تكون ثقيل الظل ولا تحاول افتعال المزاح أو النكات أو تكرارها، عبر عن شخصيتك فحسب ومن سيحبك، سيفعل بشخصيتك العفوية والتلقائية، ولست مضطرا لأن تكون مهرجا حتى تعجب فتاة ما في النهاية.
أضف تعليق