هناك تساؤلات عديدة عن انفلونزا الخنازير (H1N1) وعن كيفية انتشار هذا المرض وما اعراضه وكيفية التصرف الصحيح للوقاية منه. وهي تساؤلات في محلها لخطورة المرض والاصابة به.
انفلونزا الخنازير (H1N1) هي سلالة من فيروس (الانفلونزا) الذي يسبب أمراض الجهاز التنفسي، وهذا الفيروس معد، ينتشر مثل الانفلونزا العادية – وينتشر من شخص لآخر من خلال الرذاذ الناتج – عند سعال أو عطس الشخص المصاب، وقد يتسبب في حدوث وباء، وفي بعض حالات الإصابة الخطيرة يتسبب الفيروس في إصابة الجهاز التنفسي بإلتهاب رئوي حاد و فشل في الجهاز التنفسي يؤدي إلى الوفاة.
وتلعب الطيور المهاجرة دوراً كبيراً في الإنتشار العالمي للمرض ونقله من دولة إلى اخرى ومن قارة إلى اخرى. حيث ان هذه الطيور يمكن أن تصاب بجميع أنواع سلالات الانفلونزا التي تصيب الإنسان و الحيوان؛ وبالتالي فعند هجرة الطيور الحاملة للفيروس فإنها تنقله معها عبر المسافات.
ما هو وقت انتشارالإصابة؟
وقت انتشار الإصابة الرئيسي يكون في أواخر فصل الخريف، وفصل الشتاء، وأوائل فصل الربيع.
ترتفع معدلات العدوى في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية مثل دور رعاية المسنين، والفصول الدراسية وفي المطارات، ووسائل المواصلات العامة واماكن التجمعات الكبيرة.
كما ان تدخين السجائر له دور في زيادة القابلية للإصابة، وشدة اعراض المرض السريري.
ما السبب في تسميته بـ ” انفلونزا الخنازير “؟
وسمي هذا الفيروس باسم ” انفلونزا الخنازير” بسبب أن الدراسات المخبرية أظهرت تشابه العديد من الجينات في هذا الفيروس الجديد مع فيروسات الأنفلونزا التي تحدث عادة في الخنازير.
قابلية فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1) للبقاء :
- – الفيروس له القدرة على البقاء على قيد الحياة لفترة أطول خارج الجسم في البرد والطقس الجاف.
- – الفيروس له القدرة على البقاء على قيد الحياة لمدة تتراوح بين( 24-48 ساعة) على الأسطح الصلبة (مثل الفولاذ المقاوم للصدأ والبلاستيك)، ولكن لمدة أقل من ذلك ( 8-12 ساعة ) على الأقمشة والورق والمنسوجات.
كم المدة التي يظل فيروس الأنفلونزا فيها على قيد الحياة على مقابض الأبواب؟
أظهرت الدراسات أن فيروس الانفلونزا يمكن البقاء على قيد الحياة على الأسطح البيئية ويمكن أن تصيب الشخص لمدة تصل إلى ثماني ساعات بعد تلوثها.
ما هي أعراض ومظاهر الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير (H1N1) ؟
الأعراض تتضمن التالي:
- – الحمى (إرتفاع درجة الحرارة)
- – السعال الجاف
- – آلام في الجسم
- – الصداع
- – التهاب الحلق
- – سيلان أو انسداد الأنف
- – قشعريرة
- – تعب شديد
- – وقد يعاني بعض الناس من الإسهال والقيء أيضا.
كيف ينتشر فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1) ؟
ويعتقد أن طرق انتشار فيروس انفلونزا الخنازير (H1N1) هى نفس الطرق التي تنتشر بها الانفلونزا الموسمية، فيتم ذلك من شخص لآخر عن طريق سعال أو عطس الشخص المصاب بواسطة الرذاذ الناتج، وأحيانا قد يصاب الناس من خلال لمس شيء ملوث بفيروسات الانفلونزا ثم لمس الأنف.
هل يمكن أن تحدث عدوى الإصابة من أكل لحم الخنزير؟
لا، إذا تم التناول والتعامل مع لحم الخنزير بشكل صحي، علماً أن منتجات لحم الخنزير المطبوخ آمنة (لمن يأكله).
هل هناك خطر من مياه الشرب؟
مياه الصنبور المعالجة لا تعتبر مصدرا لانتقال فيروس الإنفلونزا، ولا تشكل خطراً يسبب نقل العدوى.
هل يمكن لفيروس انفلونزا الخنازير (H1N1) ان ينتشر من خلال حمامات السباحة؟
لايوجد أي توثيق علمي يدل على إنتقال الفيروس أو الإصابة بالمرض نتيجة التعرض للمياة، وهذا يشمل حمامات السباحة، وحمامات البخار (الساونا)، والمتنزهات المائية، ومياة النوافير وغيرها من الأماكن المائية الترفيهية.
علامات الخطر التحذيرية عند الأطفال
- سرعة التنفس أو وجود صعوبة في التنفس
- – تغير لون البشرة إلى الازرق أو الرمادي
- – عدم شرب السوائل بكميات كافية للجسم
- – وجود قيء شديد أو مستمر
- – قلة النشاط والحيوية والتفاعل
- – تحسن اعراض الانفلونزا نسبياً ولكنها بعد ذلك تعود مع حمى وسعال شديد.
علامات الخطر التحذيرية في البالغين
- – سرعة التنفس أو وجود صعوبة في التنفس
- – الشعور بألم في الصدر أو البطن
- – الدوار أو الدوخة المفاجئة
- – وجود قيء شديد أو مستمر
- – تحسن اعراض الانفلونزا نسبياَ ولكنها بعد ذلك تعود مع حمى وسعال شديد.
كيفية قتل فيروس انفلونزا الخنازير H1N1 في البيئة المحيطة؟
يتم تدمير فيروس الإنفلونزا عن طريق الحرارة، أيضاً معظم مضادات الجراثيم تكون فعالة ضد فيروس الإنفلونزا، وعلى سبيل المثال لا الحصر :
- – الكحول
- – الكلور
- – مطهرات المستشفيات
- – ماء الاكسجين
- – معظم المنظفات المنزلية.
تدابير الوقائية لتقليل فرص الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير
– الإهتمام بنظافة اليدين وغسلهما دورياً بالماء والصابون، ويمكن ايضاَ استخدام الكحول كمطهر لليدين.
– تغطية الأنف والفم بمنديل ورقي عند السعال أو العطس، وإلقاء المنادبل في سلة المهملات بعد استخدامها.
– تجنب لمس الوجه (العينين أو الأنف أو الفم) وتجنب الإختلاط مع المرضى أو استخدام أدواتهم.
– البقاء في المنزل إذا كنت مريضاً والحصول على راحة تامة لفترة تقرب من السبعة أيام، بعد ظهور أعراض تشبه اعراض مرض الإنفلونزا. مع العلم أن أعراض انفلونزا الخنازير تكون متطابقة مع الانفلونزا الموسمية، والتشخيص المعملي فقط هو القادر على تصنيف نوع الفيروس المسبب للأعراض.
– تطهير كامل للأسطح الملوثة في أماكن تواجد الأفراد المصابين.
– تقليل التواجد بالأماكن المكتظة قدر الإمكان لتقليل فرص الإختلاط بمن قد اصابهم المرض.
– يتم القيام بالتدابير وإحتياطات إضافية مع مرضى انفلونزا الخنازير بالمستشفى سواء عزلهم في غرف خاصة، أو استخدام المتعاملين معهم لكمامات مخصصة، وارتداء القفازات وأقنعة واقية عند التعامل معهم ورعايتهم.
أضف تعليق