تسعة
الرئيسية » العلاقات » مشاكل العلاقة » كيف تحمي نفسك من العلاقات العابرة المؤذية إن كنت مراهقًا؟

كيف تحمي نفسك من العلاقات العابرة المؤذية إن كنت مراهقًا؟

العلاقات العابرة التي لا تحمل الكثير من العاطفة من المخاطر التي تهدد مشاعرك وحساسيتك للعلاقات عموما وهي شائعة في هذه الفترة بسبب ازدياد الاحتكاك بين الجنسين وخصوصًا في مرحلة المراهقة، ولا بد من طريقة لحماية نفسك عزيزي المراهق من أضرارها.

العلاقات العابرة

لا شك في أن العلاقات العابرة وبالا على الجنسين ولعل المراهقين تحديدا من طلبة الثانوية أو الجامعيين هم الأكثر عرضة للعلاقات العابرة حيث يدخلون مرحلة الشباب محملين بالكثير من الأحلام والآمال حول إقامة علاقات عاطفية ذات طبيعة رومانسية خالصة أسوة بالأفلام التي شاهدوها أو القصص التي سمعوها من قبل حول العلاقات وحلاوتها والسعادة التي تفرزها، لذلك يلقون بأنفسهم في علاقات عابرة سريعة التبخر والتطاير، وفي السطور التالية سنتحدث أكثر عن العلاقات العابرة من حيث أضرارها وكيف تحمي نفسك منها والتمييز بينها وبين العلاقات الحقيقية.

ما هي العلاقات العابرة ؟

العلاقات العابرة هي تلك العلاقات التي تنشأ سريعا بين فردين عادة يكونا صغارا في السن، وتكون خالية من العواطف العميقة أو المشاعر الراسخة بل مجرد إعجاب لحظي يتطور إلى علاقة سريعا، وهذه العلاقات عادة تنشأ بين صغار السن لكونهم محملين بإرث قديم نشأ لديهم منذ الصبا حول الحب والإعجاب وبسبب الطيش والرعونة التي تصاحب هذه الفترة لا يجدون في أنفسهم النضج الكافي للتروي والتفكير في طبيعة هذه العلاقات أو حقيقية هذه المشاعر، ولعل خطر هذه العلاقات يتزايد مع مرور الوقت عليها وتصيب الطرفين بالإيذاء النفسي والعاطفي.

ما هي مخاطر العلاقات العابرة ؟

تتمحور مخاطر العلاقات من هذا النوع على ذهاب مرحلة انبهار البدايات وحلول مرحلة ملل الروتين، حيث يكتشف كلاهما أنه لا يكن للآخر المشاعر التي تجعله يستمر في علاقة ويبدأ أحدهما أو كلاهما في اضطهاد الآخر وإيذاءه واستغلاله لأنه يراه الآن المسؤول عن الحالة الحالية بل هو التجسيد الحي لهذه الحالة من الفتور والالتزام في الوقت ذاته، أو أن أحدهما يكون لديه الشجاعة الكافية لإنهاء العلاقة ولكن بشكل مؤذي أيضًا مما يعني جرحا في بداية حياتك سيؤثر على رؤيتك للحب والعلاقات العاطفية وستتخلى عن الهالة المقدسة التي تحيطها بها وستخدش رهافتك وحساسيتك تجاه هذه المشاعر النبيلة.

كيف تحمي نفسك من العلاقات العابرة ؟

العلاقات العابرة كيف تحمي نفسك من العلاقات العابرة ؟

تروى في اختيارك

لا ترتبط بأول من يقابلك، لا تتسرع في إبداء الإعجاب، هناك الكثير من الإعجاب عبارة عن وهم كبير سيزول بعد قليل فاحرص على أن تحتفظ بإعجابك لنفسك لحين التأكد من حقيقة مشاعرك ورسوخها.

لا تتسرع في التصريح بالحب

ليس كل الإعجاب معناه حب وليس كل الحب يعني أنكما مؤهلان للارتباط أو إنشاء علاقة عاطفية، قبل الحب يوجد التفاهم والاحترام والالتزام والنضج والمسئولية وتشارك الأحزان قبل تشارك المسرات.

لا تتعجل مشاعرك

إن كنت في مرحلة الإعجاب فقط فلا تحكم على مشاعرك بالحب، وحتى إن شعرت بالحب فعلا فلا تتعجل التصريح به، اجعل كلمة “أحبك” هي الخيار الأخير لك، أي حين يصبح لا مفر منها، لأنها مسئولية كبيرة وليست كلمة تقال في الفراغ وتتلاشى، بل التزام وارتباط له ثمن ليس ببخس.

كيف تميز العلاقات العابرة من الحقيقية؟

الحديث عن العلاقات العابرة ليس حكما على مشاعرك بالزيف أو عدم النضج فربما تقع في حب حياتك بالفعل في مثل هذه المرحلة المبكرة، وربما الحب يغيرك فتصبح أنضج وأكثر مسئولية والتزاما لذلك لا تتردد عن الارتباط أن وجدت في نفسك الحاجة الحقيقية والماسة للارتباط بهذا الشخص تحديدا، ولعلك تتساءل كيف أعرف إن كانت علاقة عابرة أم حقيقية وسأقول لك: إن كنت لا تفكر سوى بها، ولا تتخيل غيرها في مخيلتك وترفض مقارنتها بأحد، إن كنت تحاول ألا تظهر مشاعرك أمامها ومع ذلك تظهر رغما عنك، إن كنت تحاول أن تنساها ولا تجد نفسك تفكر في غيرها، إن مر على الأمر فترة ولا تزال تحاول نسيانها عبثا فهذا هو الحب الحقيقي، لذلك إن وجدت حبا بهذا الشكل لا تتخلى عنه، ونريد أن نقول أن الأمر للشباب والفتيات على حد سواء وأن حديثنا بصيغة المذكر لأنه الغالب ليس إلا ولكن ما يسير عليه يسير عليها.

العلاقات العابرة بين الشباب

كشخص في النصف الثاني من عشرينياته واقترب من الثلاثين عاما بخطى متأنية، كيف ننصح الشباب الذين يدخلون العلاقات العابرة في مقتبل حياتهم؟ في البداية أود أن أقول أن المرحلة التي عاصرت فيها مراهقتي تختلف زمنيا عن المرحلة الحالية وأن المفردات منذ 10 أعوام تختلف عن مفردات الوقت الحالي لذلك ليس من حقي أن أنصح أحدا بناء على الفترة التي كنت فيها في الثانوية أو الجامعة، ولكن إن أراد أحد بإلحاح أن يأخذ بنصيحتي فهي أن تستقل ماديا في البداية، ليس هناك ارتباط دون استقلال مادي، الاستقلال المادي لن يمدك بالنقود اللازمة للإنفاق على العلاقة لأن هذا قد يكون مدبر ومفهوم أمره، ولكن على الأقل سيجعلك تنفذ إلى الواقع الحقيقي وكيف أن الحياة عبارة عن طاحونة كبيرة بالكاد نحاول الفرار منها، لذلك استقل ماديا في البداية، واعمل ولو في مهن بسيطة في مقتبل حياتك الجامعية لأن هذا سيعمل على حمايتك من العلاقات العابرة وسيضيف إليك نضجا وخبرة كبيرة في الحياة يجعلك تميز العلاقة العابرة من الحقيقية.

العلاقات العابرة خطر داهم يتوعدنا في مقتبل حياتنا، وخصوصًا مرحلة الشباب والمراهقة، لذلك احرص على حماية نفسك منها حتى لا تقع في ما لا يحمد عقباه وصن مشاعرك لمن يستحقها حقا حتى لا تؤذي نفسك وتؤذي الآخرين.

محمد رشوان

أضف تعليق

ستة + ستة =