من المهم لكل أم جديدة، أن تعرف كيف تميز ألم المعدة عند الأطفال، وخاصة لأنهم الصغار لا يعرفون بالتحديد كيف يصفون وجعهم، هم فقط يشعرون بالتعب ولكن لا يمكنهم التكلم وتوضيح مكان الألم، لذلك على الأم أن تميز الأعراض والمؤشرات التي تظهر على الطفل، حيث تشير بعض الحركات والعلامات إلى وجود ألم معين بالمعدة لا يستطيع الطفل التعبير عنه، وهذا المقال سيساعد كل أم قلقة في هذا الشأن، ويعلمها كل ما تحتاج معرفته.
استكشف هذه المقالة
البكاء
البكاء هو العلامة الأولى لوجود ألم المعدة عند الأطفال، فالطفل يلجأ للبكاء لأنه لا يستطيع التعبير عن ألمه، يصاحب هذا البكاء انزعاج وفرط في الحركة.
التلوي
وهو من أشهر علامات ألم المعدة عن الأطفال، التلوي هو محاولة الطفل للوصول بركبته إلى معدته إلى الداخل، وكأنه يحاول الضغط على معدته بركبتيه، لأن يده لا تتمكن من الوصول للمعدة، كما يحاول التقلب بشكل غريب ولا يستطيع الاستقرار في مكانه.
الغازات
عادة ما يصاحب ألم المعدة عند الأطفال، خروج الغازات وخاصة بعد تناول الطعام، وكثيرًا ما تسبب الأطعمة الجديدة عند الطفل بعض الغازات وآلام بالمعدة، مثل الفاكهة الحامضية، والبقوليات، فإن كان هناك بكاء وانزعاج مع خروج الغازات ذات الرائحة الكريهة، فيمكن أن تتأكد الأم من وجود ألم بمعدة طفلها.
إمساك وكمية الطعام
إذا رأيت الأم طفلها يعاني من إمساك أثناء أو قبل وقت البكاء، فهو على الأغلب يعاني من ألم بالمعدة، خاصة إذا صادف ذلك الإمساك تناول الطفل لكمية كبيرة من الطعام قبلها بفترة.
إسهال أو قيء
ومن ناحية أخرى إذا تزامن وقت البكاء والانزعاج مع وجود إسهال أو قيء، بالتأكيد سيكون سبب بكاء الطفل هو آلام المعدة التي يجب هنا علاجها سريعًا.
ارتفاع درجة الحرارة
قد تكون درجة الحرارة وارتفاعها مؤشر على عدة أمور وليس بالضرورة أن ترتبط بالمعدة، فالطفل معرض للإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض، ولكن أشهر الأمراض تكون عادة في المعدة، وارتفاع درجة الحرارة دليل على وجود ألم وجرثومة بالمعدة، ويجب على الفور استشارة الطبيب لوصف مضاد حيوي مناسب.
الانتفاخ
يجب أن تلاحظ الأم مستوى ارتفاع البطن، فإن كانت مرتفعة قليلًا فذلك يعني أن الطفل يعاني من انتفاخ بالمعدة من الغازات ويجب عليه التجشؤ أو أخذ دواء مناسب للتخلص من هذا الانتفاخ وألم المعدة.
وضع الطفل على معدته
هذه الحركة تكشف بشكل أكيد إن كان الطفل يعاني من ألم المعدة أم لا، حيث تقوم الأم بوضع معدة الطفل فوق فخذها أو ركبتها، وتربت على ظهر الطفل أو تضرب ضربًا خفيفًا بحيث تضغط على معدة الطفل لعدة دقائق، إن بدأ الطفل في الهدوء تدريجيًا من بعد البكاء الشديد، إذا فالطفل يعاني من ألم المعدة لأن هذه الحركة تعتبر مريحة جدًا للآلام وتساعد الطفل على الاسترخاء، وإن لم يصمت الطفل وأكمل في البكاء، إذًا سبب البكاء يرتبط بشيء آخر غير المعدة، وقد يكون آلام بالأذن أو بالجسم.
منشفة ساخنة على البطن
حركة أخرى أقل من الفاعلية من الحركة السابق ذكرها، ولكن يمكن تجربتها، بحيث تقوم الأم بوضع منشفة ساخنة على بطن الطفل مع تدليك بطنه برفق لتهدئة الألم إن كان موجود، فإن هدأ الطفل تدريجيًا، فهو يعاني من ألم المعدة ، أو أثناء التدليك يمكن للأم أن تلاحظ حركة غريبة بالمعدة ووجود انتفاخ وغازات.
ملاحظة الطفل
حين يبدأ الطفل في الحركة والتجول حول المنزل لاستكشاف عالمه، فإنه من الممكن أن يأكل شيء لا يفترض به أكله، خاصة لأن الأطفال يفضلون تذوق الأشياء لفهمها، لذلك على الأم أن تلاحظ الطفل وإن ابتلع شيء فيجب الاتصال بالطبيب فورًا، خاصة إن كان ما ابتلعه عبارة عن أدوية، ومن الأفضل إبعاد جميع الأشياء الضارة والخطيرة عن متناول يد الأطفال.
الأعراض الخطيرة التي تؤكد على وجود ألم المعدة
جميع الأعراض السابق ذكرها يمكن علاجها بدون حتى الاستعانة بطبيب، إن كان الأم تعرف كيفية علاج آلام المعدة بالأدوية أو بالأعشاب المناسبة للأطفال، ولكن بعض الأعراض الأخرى التي قد تظهر على الطفل قد تكون خطيرة ومؤشر على وجود مرض خطير ويجب فورًا استشارة طبيب أطفال، من تلك الأعراض ما يلي:
- وجود دم في البراز.
- قيء بلون أخضر غريب، أو مصاحب مع دم.
- آلام عند التبول.
- فقدان للشهية لمدة طويلة أدت لفقدان الوزن.
- استمرار الألم لعدة أيام.
- إذا بدأ الألم بعد تناول طعام معين جديد على الفور.
- إذا كان الطفل من تورم أو بثور ظهرت وبشكل مفاجئ بعد تناول الطعام، فقد يكون لديه حساسية شديدة من الطعام الجديد.
- وجود سعال شديد.
- إذا الألم بجانب الأيمن والسفلي من البطن.
- إذا كان الطفل ينام بشكل أكبر من المعتاد.
ألم المعدة من الآلام المزعجة على الكبار قبل الصغار، وعلى كل أم الاهتمام برعاية طفلها ومحاولة فهم آلامه وسبب انزعاجه لحل الألم الذي يشعر به، ولكن من ناحية أخرى، لا يجب أن تنخدع الأم في كل مرة يقول فيها الطفل، لو أنه كبير كفاية، بأنه يعاني من ألم المعدة، لأنه قد يستغل الأمر ليتغيب عن المدرسة والدراسة، وعلى الأم بخبرتها أن تفصل بين وجود ألم حقيقي وعدم وجوده.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق