أصبحت بودرة الكولاجين خلال فترة قصيرة حديث المُنتديات والتجمّعات النسائية ومحل اهتمام الكثير من الفتيات الحريصات على إبراز جمالهن والظهور بطلّة أكثر رونقًا ونضارة وشبابًا. ولكن هل فكرن هؤلاء ذات مرة أن للكولاجين فوائد أخرى لصحة الجسم وجماله باستثناء نقاء وصحة البشرة والحفاظ على شبابها؟ أو أن له عيوب قد تصل للخطيرة كما أن له مزايا مُبهرة؟ هل ضمنّ أن العبوات الرخيصة التي تُباع في محلات مُستحضرات التجميل هي نفسها البودرة الأصلية المُفيدة؟ وهل فكرتِ أنتِ الآن في مُتابعة المقال لعلك تجدي إجابة على الأسئلة السابقة وعلى الأكثر منها؟
استكشف هذه المقالة
ما هي بودرة الكولاجين ؟
هي مادة طبيعية سهلة الامتصاص قليلة السعرات مُستخلصة من السمك تحتوي على نسبة كبيرة من البروتينات وفيتامين ج والأحماض الأمينية مثل: الأرجينين والجلوكوزامين التي تُقدّم العديد من الفوائد لصحة الجسم وجمال الشعر والبشرة سنتناولها تفصيلًا خلال الأسطر التالية.
فوائد الكولاجين للجسم والبشرة
تُقدّم بودرة الكولاجين لجمالك وصحتك العديد من الفوائد التي ستجعلك حتمًا تسعين وراء شرائها واستخدامها لعل أهمها:
- الحفاظ على حيوية ونضارة البشرة واستعادة رونقها وشبابها، حيث يُساعد الكولاجين المُستخلص من مواد طبيعية تُنتجها البشرة للحفاظ على مظهرها الصحي الشاب في مُقاومة التجاعيد وآثار التقدم بالعمر والخطوط الدقيقة المُصاحبة لكبر السن من خلال شد البشرة وتغذيتها لتعويضها عن تلك المادة المفقودة أو المُتراجعة بمرور الزمن.
- تفتيح وتوحيد لون البشرة وزيادة مرونتها في مُقاومة الندبات والبقع الداكنة والآثار الناتجة عن حب الشباب أو غيره من العوامل المُسبّبة لاسمرار البشرة المُكتسب. تُساعد بودرة الكولاجين في الحصول على بشرة رطبة نقية خالية من الشوائب والبثور وآثارها، تحفيز خلايا الجلد على تجديد أنسجتها مما يُساعد في التخلص من علامات التمدد والترهلات الناتجة عن الحمل والولادة أو خسارة الوزن، مع التخلص من الهالات السوداء أسفل العينين وأي شوائب أخرى تُهدد جمال البشرة.
- توريد الشفاه وترطيبها وحمايتها من التشققات الناتجة عن الجفاف أو فصل الشتاء، مع إخفاء العروق البارزة بالجسم وتقوية الأسنان والعظام والأظافر وحماية اللثة من الالتهابات، علاج بعض آلام المفاصل مثل التورم الذي يُحد من الحركة، كما يُساعد في بناء الغضاريف. إكسابك شعر قوي لا يتساقط، أكثر طولًا وسُمكًا، يُحافظ على لونه الأصلي حيث يُقلل الكولاجين فرص الإصابة بالشيب المُبكر.
- مُكافحة السرطانات وحماية القلب من الأمراض وطرد السموم من الجسم بفعل احتوائه على مُضادات الأكسدة وفيتامين ج، تحسين جهاز المناعة بالجسم وتحفيز امتصاص الحديد بالأمعاء مع تسريع عملية شفاء الجروح بفضل قدرتها على تجديد الخلايا.
بودرة الكولاجين للتسمين
تداولت في الفترة الأخيرة أقاويل كثيرة عن دور بودرة الكولاجين في إكساب الفتيات المزيد من الوزن مما جعل منها حلم يسعى إليه كل من أردن زيادة وزنهن، ولكن جاءت نتائج الدراسات مع تجارب البعض لتُخيب آمال هؤلاء اللاتي وقفن عند عتبة الحلم ولم يتخطونها بعد.
حيث أثبتت الدراسات والتجارب أن بودرة الكولاجين وعلى عكس ما أُشيع عنها تُساعد على خسارة الوزن وليس اكتسابه بفضل سعراتها الحرارية المحدودة واحتوائها على قدر عالي من البروتينات تُزيد الإحساس بالامتلاء وبالتالي تقل الشهية للطعام وكذلك كمياته خلال اليوم مما يُساعد تدريجيًا في خسارة الوزن مع الحفاظ على كتلة العضلات بالجسم، وكذلك قوام منحوت بلا سيلوليت.
لكن إن كُنتِ عزيزتي تبحثين عن امتلاءً حقيقيًا أو قمتِ بشراء البودرة بالفعل ولا تعرفين فيما تستغلينها فستجدي خلال الموضوع 100 فائدة وفائدة لها، منها على سبيل الذكر وليس الحصر دورها في تسمين الشفاه والخدود. أو تناول حبوب الكولاجين في المُقابل فهي عكس البودرة تُساعد على زيادة الوزن، ولكن بالطبع تحت إشراف طبي، أما إن كُنتِ تتبعين حمية لإنقاص وزنك فننصحك باستخدام البودرة دون الحبوب.
أضرار بودرة الكولاجين
على الرغم من فوائدها الكثيرة التي لا تُحصى ورغم كونها مُستخلص طبيعي إلا أن لها مجموعة من الأضرار في حال الإفراط والمُبالغة في تناولها أو مُعاناة الشخص من مُشكلة صحية ما، ولعل من أهم هذه الأضرار:
زيادة مُعدلات الكالسيوم في الدم مما يأتي بنتيجة عكسية مع عظام ومفاصل الجسم فبدلًا من أن يُقوّيها ويُخلّصها من الآلام يُزيد آلامها، الإصابة بالإمساك وضربات قلب غير مُنتظمة، حساسية مُفرطة من الغذاء أو مُثيرات الحساسية الأخرى بسبب تحسّس الشخص من خُلاصات البودرة الحيوانية، لا تصلح للاستخدام من قِبل مرضى الكلى.
بودرة الكولاجين الأصلية والتقليد
قد يشوب استخدام بودرة الكولاجين بعض المُضاعفات والمساوئ بسبب فرط الاستخدام أو فرط الحساسية أو الاستخدام بشكل خاطئ أو جرعات أعلى من المسموح بها، ولكن هذا بالطبع إن كان المنتج أصلي ذو ماركة مشهورة ومعروفة بجودة مُنتجاتها. ولكن ماذا إن كان المنتج مجهول المصدر مُقلّد ومُدمّر؟
بالطبع ستكون مُضاعفات استخدامه أشد قد تصل لأمراض خطيرة كسرطانات الجلد أو تشوهات كالتهابات وحروق الجلد حسب ما أكده بعض الأطباء الذين يُجزمون بشكل قاطع أن بودرة الكولاجين المُزيفة رخيصة الثمن “من دولار ونصف إلى 3 دولار ونصف تقريبًا” مجهولة المصدر ما هي إلا مواد كاوية في أساسها.
لذا فمن الأفضل لكِ سيدتي عند استخدام البودرة الحديث مع طبيب جلدية أو خبير للعناية بالبشرة أولًا ومُصارحته بمشاكلك الصحية إن كُنتِ تُعاني من عرضٍ ما وحساسيتك من مُثيرٍ ما، مع شرائها من صيدلية معروفة وماركة معروفة وبسعر مُناسب حيث تتراوح الأنواع مقبولة الجودة من 5.5$ ويتعدى الأنواع المُمتازة 27.5$ تقريبًا.
طريقة استخدام بودرة الكولاجين
يتم تناول بودرة الكولاجين من خلال الفم عن طريق إضافة ملعقة طعام منها على كوب حليب أو عصير وتناولها. مع العلم أن الجسم لا يحتاج من الكولاجين يوميًا أكثر من 5000 ملجم “20 جرام” بما يُعادل ثُلث الاحتياجات اليومية من البروتينات.
أفضل وقت لشرب بودرة الكولاجين
تُعد الفترة التي تسبق النوم أو فور الاستيقاظ منه وقبل تناول أي طعام أو شراب بنحو نصف ساعة هي الأنسب لتناول بودرة الكولاجين.
هل هناك أمور علي معرفتها قبل تناول بودرة الكولاجين ؟
إضافة إلى ضرورة التواصل مع طبيب مُختص أولًا ومُراجعة وضعكِ الصحي ودرجتك حساسيتكِ ضد المُنتج، عليكِ أن تعلمي أن البودرة غير مسموح بتناولها لمن هُنّ أقل من سن 18 ومرضى الكلى. كما يُفضل تناول جُرعة مُساندة من أقراص حمض الهايلورونيك لزيادة فعالية المُنتج وسرعة النتائج، ولم يثبُت حتى الآن تُعارض البودرة الطبيعية الأصل مع الحمل والرضاعة ولكن هذا لا يمنع أيضًا ضرورة استشارة طبيبك المُعالج أولًا.
أخيرًا عليكِ أن تعلمي أن بودرة الكولاجين الأصلية نوعين: أمريكية ويابانية تُباع في الصيدليات الكبيرة وتستمر العبوة معك نحو 28 يوم بمُعدل ملعقة كبيرة يوميًا، أما إن قررتِ الاستعاضة عن البودرة بالحقن فستحصلين على 6 حقن تُعطى حسب إرشادات الطبيب.
لا يستطيع أحد أن يمنعك عزيزتي من تجربة كل ما يُزيدك جمالًا ويُحافظ على ما تمتلكينه بالفعل، ولكن عليكِ استشارة طبيبك أولًا وشراء بودرة الكولاجين الأصلية من مكان وماركة موثوقة كي لا يأتي جمالك ومالك على حساب صحتك.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق