تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف تجرى علاج الشوكة العظمية جراحيًا وبالليزر وهل هناك بدائل طبيعية؟

كيف تجرى علاج الشوكة العظمية جراحيًا وبالليزر وهل هناك بدائل طبيعية؟

تعريف الشوكة العظمية أو مسمار القدم، أعراضها والأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بها، طرق العلاج طبيعيًا بالأعشاب والحجامة والتمارين الرياضية وطبيًا بالأدوية والجراحة، طرق الوقاية من الشوكة العظمية أو تكرار الإصابة بها، كل ذلك سوف تعرفه هنا.

الشوكة العظمية

الشوكة العظمية أو مسمار القدم نتوء عظمي يُصيب باطن القدم نتيجة لزيادة في ترسبات الكالسيوم في عظام المريض مع بعض العوامل المُساعدة مما يُسبّب له آلامًا مُبرحة في إحدى أو كلا القدمين تشبه وخز المسامير ما يعوقه عن أداء مهامه الروتينية اليومية بصورة طبيعية. وللتعرف على أسباب المرض وأعراضه وأهم وأشهر سُبل علاجه والوقاية منه يُمكنك قراءة هذا المقال.

الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بمسمار القدم

الشوكة العظمية الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بمسمار القدم

يُعد الالتهاب الذي يُصيب الغشاء المُبطّن للكعب في المنطقة التي تشهد التقاء هذا الغشاء مع عظام القدم هو السبب الرئيسي للإصابة بالشوكة العظمية، وعادةً ما يمتد الالتهاب الناتج عن زيادة ترسبات الكالسيوم في عظام الكعبين للأصابع مُسببًا قطعًا في غشاء باطن القدم وتسطح القدم وآلامًا مُزمنة إن أُهمل علاجه. هذا بالإضافة إلى عدة أسباب شائعة تُعزّز الإصابة بالشوكة العظمية أو ما يُعرف بمسمار القدم هي:

  • زيادة الوزن بصفة عامة إذ قد تحدث الإصابة نتيجة الزيادة التراكمية أو المُفاجئة في وزن الجسم بسبب زيادة الضغط والحِمل على القدمين اللتين تتحملان وزن الجسم كله، وقد تحدث تلك الزيادة بسبب السمنة والسمنة المُفرطة سواء المرضية أو المُرتبطة بالسلوك الغذائي والمعيشي الخاطئ، كما قد تُصاحب السمنة التقدم في الحمل وزيادة وزن الجنين أو مرض السكري أو التهابات المفاصل المُختلفة.
  • ارتداء أحذية غير مُريحة للقدمين كالأحذية الضيقة أو ذات الكعب العالي أو الصلب خاصةً مع ارتدائها لفترات طويلة، أو السير حافي القدمين من الأساس.
  • الوقوف أو المشي لفترات طويلة خاصةً مع تركيز الضغط خلال المشي على الكعبين وعادةً ما يحدث ذلك مع من يُعانون من مُشكلةٍ مرضية ما في إحدى أو كلا القدمين أو من يُعانون من صعوبات في المشي والحركة أو الرياضيين.

أعراض الشوكة العظمية

ترتبط الشوكة العظمية بمجموعة من الأعراض المؤلمة للمريض تزداد حدتها إن كان المريض مُصاب بالنقرس في الوقت ذاته، ولعل أهمها: ألم حاد في باطن أحد الكعبين أو كليهما يزداد ليلًا خلال النوم وعند الاستيقاظ بسبب تراكم مُحفزات الالتهاب في منطقة الكعبين طوال الليل، ثم يخف الألم تدريجيًا مع العمل والحركة خلال ساعات النهار بسبب تباطؤ عمل مُثيرات الالتهاب تلك نتيجة لنشاط الدورة الدموية، ويشبه الألم شعورًا بوخز الدبابيس أو المسامير في منطقة باطن الكعب.

فعند ظهور تلك الأعراض أو إحداها لا بد من إجراء الفحص اللازم عن طريق القيام بعمل صورة بالأشعة السينية لتحديد العلاج المناسب سوء طبيًا أو طبيعيًا.

الشوكة العظمية وعلاجها بالأعشاب

يزخر الطب البديل بالعديد من الوصفات والخلطات العُشبية التي تُساعد على علاج الشوكة العظمية نذكر منها:

خلطة الزيوت والفلفل الحار

مقادير الوصفة

كمية مُتساوية “كوب صغير” من زيوت الزيتون والخردل وحبة البركة، مع قرنين من الفلفل الحار

طريقة تحضيرها

قم بتجفيف وطحن الفلفل الحار وامزج الزيوت حتى تمام التجانس، ثم ضف الفلفل المطحون إلى مزيج الزيوت، وضع الخلطة في إناء مُحكم الغلق لمدة ليلة كاملة حتى تختمر.

عند الاستخدام، قم بعمل كمادات دافئة على الكعب المُصاب لمدة عشر دقائق، ثم تجفيف المكان برفق وتطبيق الخلطة ثم لف المنطقة المُصابة بشاش مُعقّم مرتين يوميًا حتى تمام الشفاء.

الثلج لعلاج الشوكة العظمية

يُساعد الثلج على تخفيف حدة الآلام والالتهابات بصفة عامة كما يتمتع بدور فعال في علاج شوكة الكعب، لذا فإن فاجأتك آلام شوكة الكعب فيُمكنك بين الحين والآخر تدليك كعبك بمكعب من الثلج لمدة 15 دقيقة. كما يُساعد التدليك اليومي بصفة عامة على التخفيف من التهابات القدم وآلامها.

وصفة الأعشاب لعلاج مسمار القدم

يتم تطبيقها بخلط وغلي كميات مُتساوية من البابونج والحلفا والبردقوش والشمر والنخوة الهندي وحب الرشاد وبذور كلٍ من البصل والكرفس والبقدونس، ثم تناولها 3 مرات باليوم قبل النوم وقبل الفطور وبعد الغداء.

العلاج الطبيعي للشوكة العظمية

في حال لم تؤت الوصفات العُشبية نفعًا في علاج مسمار القدم يتم اللجوء للحلول الطبية، بل يُفضل بعض المرضى اقتصار المسافة واللجوء إليها أولًا.

وعادةً ما يبدأ الطبيب بوصف أقراص أو كريمات موضعية مُضادة للالتهاب، إضافة إلى تمرينات رياضية تعمل على تطويل الغشاء والأوتار المُبطّنة للقدم ثم جلسات بالموجات فوق الصوتية أو أشعة الليزر إن تطلّب الأمر.

علاج مسمار القدم بالكورتيزون

هُناك حل طبي أخير يسبق التفكير في الجراحة لعلاج الشوكة العظمية بباطن القدم وهو حقن الكورتيزون الموضعية، ولكن أغلب الأطباء لا يُفضلون اللجوء إليه بسبب نتائجه غير المضمونة ومُضاعفاته التي قد تصل إلى قطع غشاء القدم بسبب تكرار عمليات الحقن التي قد تصل إلى 5 مرات.

علاج الشوكة العظمية بالجراحة

يلجأ الطبيب إلى التدخل الجراحي التقليدي أو باستخدام المنظار كحل أخير لعلاج مسمار القدم في حال عدم استجابة المريض للعلاجات الطبيعية والعُشبية، وتتم بإحداث شق جزئي في نسيج باطن القدم لتخفيف وطأة الالتهاب ثم إحداث 3 شقوق داخل عظمة العرقوب واستئصال الشوكة العظمية في بعض الحالات إن تطلّب الأمر.

وتأتي صعوبة الجراحة في طول مدة التئام الجرح وصعوبته في حالة الإصابة بالسكري أو خلل الدورة الدموية الطرفية، وتصل نسبة نجاحها إلى 75% فقط وهي نسبة قليلة مُقارنةً بجراحات موازية.

علاج الشوكة العظمية بالحجامة

تُعد الحجامة من العلاجات الموروثة منذ قديم الأزل لعلاج الآلام والأمراض المُختلفة وخاصةً تلك المُرتبطة بالعظام والمفاصل، لذا فهي فعالة جدًا في علاج مسمار القدم خلال جلستين لا أكثر قد تزداد في حالات الألم أو الالتهاب الشديد.

يتم تطبيق الحجامة في حالات الشوكة العظمية من خلال شفط الدم الفاسد في مواضع الألم باستخدام كؤوس طبية مُخصصة لذلك “حجامة مُتزحلقة” أو من خلال وخز باطن القدم بسن إبرة قوي ورفيع لإخراج الدم الفاسد “حجامة جافة” بدون التسبُّب في جروح عميقة بطيئة الالتئام مُحتملة التلوث.

علاج الشوكة العظمية بالثوم

الثوم مُضاد ومُقاوم طبيعي للآلام والالتهابات مما يجعله علاجًا فعالًا لكثير من الأمراض الالتهابية التي تُصاحبها آلامًا مُبرحة كالشوكة العظمية. ويتم استخدام الثوم كعلاج ودهان موضعي لمكان الإصابة والألم من خلال فركه بفص من الثوم الطازج أو وضع كمية من الثوم المهروس على مكان الإصابة ولفه بالشاش الطبي وتركه لعدة أيام حتى يذوب الثوم بالكامل، ويتم تطبيق الوصفة عدة مرات حتى تمام التحسُّن.

طرق الوقاية من الشوكة العظمية

الشوكة العظمية طرق الوقاية من الشوكة العظمية

هناك عدة وسائل مُتبعة للوقاية من الإصابة بالشوكة العظمية أو تكرار الإصابة بها نذكر منها: ارتداء أحذية مُريحة لينة مُناسبة للمقاس يُفضل أن تكون طبية خاصةً إن كان المريض يُعاني من مشاكل طبية أخرى تخص القدمين كالنقرس أو تسطح القدم أو عدم ثبات وانتظام الحركة، عدم السير حافي القدمين مع الالتزام بأداء التمرينات العلاجية في حال كنت مُصابًا بالفعل، تخفيف الوزن الزائد والحرص على عدم الوصول لمرحلة السمنة المفرطة أثناء الحمل وبعد الولادة. إراحة القدمين وعدم الوقوف والمشي لفترات ومسافات طويلة، مع الحصول على فترات راحة مُناسبة بين ساعات العمل إن كان يتطلب ذلك.

كما رأيت عزيزي القارئ، فإنه وعلى الرغم من الآلام المُبرحة وغير المُحتملة التي تُسببها الشوكة العظمية إلا أنه يسهل علاجها باستخدام العديد من الطرق الشعبية والطبية مع مُراعاة راحة القدمين وتخفيف الحمل عليهما.. فلا داعي للقلق.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

حسناء محمد

احب القراءة والكتابة والانترنيت والسفر. اكتب في مجالات عديدة وخاصة المواضيع التي تندرج تحت هذه الفئات : الحمية والنظام الغذائي والتغذية السليمة والصحة والعناية الذاتية والديكور وغيرها.

أضف تعليق

عشرة + واحد =