المزاج من أكثر الأمور تأثيراً على حياة الشخص، وخاصة المزاج العصبي الذي يعتبر الأكثر تأثيرا على حياة الأفراد في الحياة الاجتماعية ويؤثر على التفاعل بين الأفراد وخاصة إن كانت المرأة هي من تمتلك هذا المزاج .
فالمرأة هي الأكثر تفاعل في العلاقات الاجتماعية فإن كانت صاحبة مزاج سيئ جعلت من تلك العلاقات بعض التنافر والضعف، وإن كانت تلك المرأة ركن من أسرة فهي بذلك تؤثر على قوام تلك الأسرة بسبب امتلاك المزاج السيئ. فبهذا المزاج تساعد على تفاقم الوضع وزيادة حدة النقاش وذوبان المشاعر الحميمة بين أفراد الأسرة، ولابد لأفراد الأسرة المساعدة في تخلص المرأة من تلك العصبية والتعامل مع بطريقة لا تساعد في زيادة تلك الحدة والعصبية .
صفات المرأة العصبية :
تصبح المرأة العصبية ( الزوجة العصبية ) لا تستطيع التصرف في الكثير من المواقف بسبب تملك المزاج العصبي عليها، كما أنها تفضل في الكثير من الأحيان العزلة فنجدها تفضل الخروج بمفردها إلي مكان خال من أشخاص تعرفهم، وبتلك السلوكيات تؤثر على علاقاتها مع أفراد الأسرة وعلاقاتها الاجتماعية الأخرى نتيجة أنها تحمل المزيد من العنفوانية في تصرفاتها مع الآخرين .
أوقات العصبية لدي المرأة :
الضغوطات هي من أكثر الأوقات التي تصيب المرأة بالعصبية، وحينها تشعر بأن الكل يبعد عنها في ظل كل الضغوطات التي حولها، وأيضا عندما تشعر بالمرأة بعدم قدرتها على تلبية احتياجات أسرتها المادية وهي من الأمور التي تندرج تحت الضغوطات أيضا وكل ذلك يتسبب في زيادة عصبية المرأة .
نتائج عصبية المرأة في المحيط الاجتماعي :
تتسبب عصبية المرأة في زيادة المشاكل بينها وبين أفراد الأسرة مما يهدد بهدم الأسرة، وتساعد عصبية المرأة في زيادة حدة الانفصال، وربما تتسبب تلك العصبية في اللجوء إلى تفريغ العصبية في الأطفال أو قلة الرعاية لأفراد الأسر، وتتسم علاقتها مع الرجل بالحدة والعنف والرسمية في تأدية الواجبات .
نتائج العصبية على المرأة :
كما ذكر تأثير العصبية على المحيطين بالمرأة فأيضا العصبة تؤثر علي المرأة بشكل كبير ، فتتسبب بالكثير من الأمراض النفسية التي تؤثر على صحتها ، وأحيانا تتلخص تلك الأزمات النفسية في فقدان الشهية أو العكس بالشره في تناول الطعام. وأيضا تؤثر العصبية علي المرأة فتجعلها تميل إلي العزلة والانطواء والخروج بمفردها ويزيد لديها الشعور بالحزن والملل من الحياة . وفي الكثير من الأحيان يؤثر عليها ليجعلها تميل إلى العنف وخاصة مع أفراد أسرتها والمحيطين بها. إلى جانب ذلك هناك العديد من المشاكل الصحية التي تؤثر على صحتها بسبب العصبية، فتجد المرأة العصبية ( الزوجة العصبية ) تعاني من ارتفاع ضغط الدم وزيادة الاكتئاب واضطراب في النوم .
طرق التعامل مع المرأة العصبية / الزوجة العصبية :
- – منحها مساحة كبيرة من الحب والمودة أثناء التعامل معها، والتقرب إليها خاصة وقت المشاكل والأزمات .
- – مساعدتها في الأعباء المنزلية لكي تتخلص من مشكلة الضغوط وتراكمها عليها والتي تصيبها بالكثير من العصبية بالإضافة إلي تحمل المسئوليات معها لزيادة شعورها بالاطمئنان والرضا في علاقاتها الاجتماعية .
- – تشجيعها على ممارسة الرياضة فهي تساعد في الاسترخاء وإزالة الشعور بالضغوط .
- – محاولة إبعادها عن الشعور بالعزلة ومساعدتها في الانخراط في المجتمع وتكوين علاقات اجتماعية .
- – الاهتمام بالمظهر الخارجي لها ولأسرتها وظهورها بشكل لائق لزيادة ثقتها بنفسها مما يقلل من عصبتيها بالإضافة إلى التفكير في تغيير الأشياء من حولها كالأثاث على سبيل المثال .
- – الابتعاد عن الحدة عند مواجهة عصبيتها حتى لا تتفاقم المشاكل بصورة أكبر
- – تجنب السخرية من عصبيتها ومن أسلوبها وعدم مقابلة عصبيتها بالكلام الجارح أو الحدة، وضرورة إيجاد نقطة تفاهم وحوار بينهما .