تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » كيف تزيد من فرص استقبال الهدايا إذا كنت لا تحصل على هدايا؟

كيف تزيد من فرص استقبال الهدايا إذا كنت لا تحصل على هدايا؟

استقبال الهدايا هو أمر لطيف بالطبع، ومن منا لا يتمنى أن يحظى دومًا بهدية تدخل على قلبه السرور، ولكن يحدث مع كثير منا عدم وجود فرص استقبال الهدايا أو أشخاص يتبادل معهم المفاجئات ويعود الأمر لأسباب كثيرة نناقشها هنا، وسنعرف كيف تزيد من معدل الهدايا لديك.

استقبال الهدايا

استقبال الهدايا أمر لذيذ ولطيف ولا اعتقد أن هناك فرحة في الدنيا تعادل أن يتذكرك شخص ما بدون إنذار ويهديك شيئًا جميلًا يحمل بين طياته أبرز مشاعر الحب الذي يكنه لك، ولكن للأسف كثيرين لا يحدث لديهم ذلك إما برغبتهم في عدم التواصل وهذا نوع خاص لا نتحدث عنه هنا، وهناك نوع آخر وهو لا يمانع في أن يحظى بهدية ولكن لا يجد فرصة أو يعرف كيف يتم إهداؤه ذلك، وهذه الفئة هي التي نتحدث عنها اليوم ونخبرهم كيف يمكن أن يتم ذلك، كما أن هناك فئة أخرى لا تهتم بالأخذ والعطاء بين الناس وهنا سنشير إليهم عن بعض الفوائد في استقبال الهدايا وإرسالها بين الناس، فكثيرين يهملون أنها سنة مهجورة وصانا بها النبي صلى الله عليه وسلم، والشيء الضروري الذي لا بد من معرفته هي أن الهدية ليست بالضرورة أن تكون باهظة الثمن أو ذات قيمة عالية بل يمكن الإهداء بأشياء بسيطة ولو مجرد وردة في عيد الأم مثل وبالتأكيد ستكون أبلغ وأصدق من كلمات كثيرة.

ما فائدة الهدايا؟

قال الرسول صلى الله عليه وسلم “تهادوا تحابوا” أي إنها سنة. ومن السنن المهجورة والتي لا يتبعها الكثير من المسلمين الآن هي التهادي، والرسول صلى الله عليه وسلم قد وصانا بذلك، بالتأكيد لا يرجع ذلك للهدية نفسها ولكن بسبب المعاني الخفية وراءها، فتقديمك هدية لشخص ما تعني بالضرورة أنك تحبه وتقدره، وسيسعد هو لذلك بالتأكيد، فعندما تُهدي شخص ما هدية فإنما أنت تُهدية محبتك وامتنانك وسيولد ذلك المحبة والمشاعر الطيبة بينكم.

توطد العلاقات بين الناس وتزيد من المحبة.

عند استقبال الهدايا من شخص ما تعرفه، سواء صديق أو قريب سيدفعك ذلك إلى التواصل معه والسؤال عنه باستمرار وربما تفكر في أن ترد له الهدية، وهذا أمر إيجابي أي أنه يعني أنك ستقدم له مشاعر أخرى وامتنان صادق، لذلك إن رغبت في أن توطد علاقتك بشخص ما فهاديه، ولكن لو كانت المرة الأولى لك في إهدائه أو أنك تعرفت عليه منذ وقت قصير فمن المستحب الإهداء بشيء بسيط وليس باهظ الثمن.

تعبير عن المشاعر الصادقة

قد تكون الهدية شيء مادي ولكنها بالتأكيد تحمل بين طياتها أسمى المشاعر وأنبلها، وأنت لا تهدي شخص هدية أيًا كانت قيمتها إلا إذا كنت تحبه وتحمل له مشاعر فعلية، أما إن كانت هديتك لسبب غير الحب فهي رشوة ولا تقدم لله واحذر هذا النوع من الهدايا فقد نهى الله ورسوله عنه.

لماذا يقل استقبال الهدايا عندك؟

يرجع عدم استقبال الهدايا من الآخرين إلى عدة أسباب أغلبها يعتمد على الشخص نفسه دون أن يدري، ولذلك يجب أن يعلم أي شخص لا يستقبل هدايا كثيرة أن عدم استقبال الهدايا لا يعني بالضرورة أنك شخص سيء أو غير محبوب ولكن من الوارد جدًا أن تكون قد فرضت نمطًا معينًا على من حولك في علاقاتك معهم واستمر الوضع على ذلك الحال، ولكن سنبرز بعض النصائح في التعاملات بين الناس حتى يحصلوا على هدايا أكثر من الوضع الحالي لهم:

ركز في علاقاتك مع من حولك

من أهم الأسباب التي يجب أن يبحث عنها من يقل لديه استقبال الهدايا هي علاقاته مع الناس من حوله وهذا هو أهم عنصر في الأمر برته، لأن السؤال الطبيعي والبديهي لأي شخص لا يحصل على هدايا ممن ستحصل على الهدايا؟ بالتأكيد من علاقاتك مع الناس سواء أصدقائك بشكل رئيسي أو أقاربك أو عائلتك بل وحتى زملائك في العمل، إذ أن علاقتك مع الآخرين هي التي تحدد علاقتهم بك فلن يفكر أي شخص بإهدائك بدون أن تكون بالنسبة له شخص ودود يستحق ذلك بالفعل، قد تكون شخص منعزل لا يحب العلاقات الاجتماعية ولا تصنع علاقات صداقة طويلة الأمد وهذا كفيل بجعلك لا تستقبل هدايا، علاقاتك مع أصدقائك إن لم تكن ودودة لن يفكر أحد في تقديم هدية لك لذلك كن ذو مودة وسماحة مع الآخرين، ليس بالتأكيد لتحصل على هدية منهم، ولكن لأن العلاقات الطيبة هي الأصل في التواصل والتعامل، كما يمكن أن يكون لقلة علاقاتك مع من حولك ونمطيتهم أمر يؤثر بشكل سلبي على استقبالك للهدايا، فلاحظ ذلك جيدًا.

كن صاحب أشياء مفضلة أو اهتمامات محددة

عدم استقبال الهدايا قد يرجع بشكل رئيسي لسبب آخر وهو عدم وجود اهتمامات خاصة لك أو أشياء محببة إلى قلبك تفضلها دائمًا ويعرف من حولك أنها كذلك فيأتون لك بها، على سبيل المثال تذكر كم مرة صادفت في حياتك وجودك في أحد الأماكن التي تخصص في شيء معين فتذكرك بأحد أصدقائك، ألم تتذكر صديقك الفلاني وأنت مار أمام أحد متاجر الكتب؟ ألم تتذكري صديقتك الفلانية وأنتي تمرين أمام أحد مطاعم البيتزا؟ بالطبع هذا ما أقصده فإن كان لديك اهتمام واضح وعلني سيكون أمرًا سهلًا لأصدقائك بأن يجلبوه لك، فإن كنت من محبي الحيوانات الأليفة لن يعاني أصدقائك المقربين عند التفكير في شراء هدية لك في عيد ميلادك وعلى العكس قد يتكاسل الكثيرين في شراء هدية لك بعد أن يحتاروا ما الذي تحب أو ما يمكن أن يقدموه لك، لهذا احرص على أن تكون لك أشياء محددة تظهرها بين أصدقائك.

شارك مستجداتك مع الآخرين

الهدية مرتبطة إلى حد كبير بالمناسبات والمواسم، فالهدايا تُقدم في أعياد الميلاد بشكل رئيسي وعند الأحداث الهامة مع الآخرين, لذلك احرص على الحديث عن كل جديد يحدث في حياتك مثل الانتقال إلى منزل جديد أو النجاح في أحد المراحل الدراسية أو اجتياز أي عقبة هامة في حياتك، مشاركتك أمور النجاح والأفراح ستتطلب من الآخرين تهنئتك بشكل رئيسي ويمكن للكثيرين من المقربين منك إعطائك هدايا قيمة تحبها وتفضلها.

الفرق بين الهدية والرشوة

الهدية كما ذكرنا هي تقديم أي شيء ولو بمبلغ بسيط لتعبر عن حبك وامتنانك الصادقين لشخص ما ولكن على عكس ذلك تكون الرشوة، وهي التي لا تعبر عن الحب ولا الامتنان بل هي مجرد وسيلة لغرض ما، كان تهدي رئيسك في العمل هدية ثمينة حتى يقوم بترقيتك أو أن تعطى أي شخص هدية أو حتى مالًا حتى يقضي لك أحد مصالحك، هذه عادة سيئة محرمة في كل الأديان ولا يحبها الله، لذلك عندما تعطي هدية لأحد أصدقائك قدمها وأنت مخلص في مشاعرك وفي الوقت المناسب حتى لا يتم فهمك على سبيل الخطأ.

الهدية هي شيء ممتع للغاية يُدخل السرور على القلوب، هاد أصدقائك وتبادل معهم المشاعر اللطيفة ولكن أحذر أن تقدم هدية لأي غرض غير الحب والمشاعر النبيلة لأنها لن تكون هدية بل رشوة وستغضب الله. وأيضًا ابتعد عن استقبال الهدايا التي قد تكون مغلفة بغلاف الرشوة.

وفاء خيري

قارئة نهمة محبة للأدب وشغوفة بالكتابة والتدوين، أرغب في إثراء المحتوي العربي على الإنترنت للأفضل.

أضف تعليق

20 − 5 =