تسعة
الرئيسية » الحيوانات » كيف تهضم حقوق الحيوانات في العديد من البلدان المتقدمة؟

كيف تهضم حقوق الحيوانات في العديد من البلدان المتقدمة؟

حقوق الحيوانات من القضايا التي يتم طرحها في وقتنا الحالي على مائدة الكثير من الاجتماعات في مختلف الدول بسبب ازدياد ظاهرة التعذيب كثيرًا في الآونة الأخيرة، ودفع الكثير لعقد المؤتمرات وسن القوانين لحمايتهم إليكم التفاصيل كاملة.

حقوق الحيوانات

الاهتمام بموضوع حقوق الحيوانات لم يأتِ من فراع، حيث يظن الكثير أن تلك الحيوانات هي مجرد كائنات خلقت من أجل العمل فقط وتحمل المهام الصعبة دون الاهتمام بحريتها أو إعطاء حقوقها مما يسبب تفشي الكثير من الظواهر المجتمعية السلبية التي تؤثر على الأجيال القادمة بصورة مباشرة، بل ويظن البعض إنه بمأمن من ذلك من خلال الوقوف على أرض الحياد دون الإقدام على خطوة إيجابية تحمي تلك الحيوانات من القسوة والعنف من قبل معدومي الضمير.

حقوق الحيوانات ما هي؟

فيمكنك عزيزي القارئ معرفة مدى تقدم ورقي المجتمعات سواء العربية أو الغربية من خلال احترامهم للحيوانات والحفاظ عليهم عليهم بعيداً عن هجمات البشر التي تهجم عليها لكل عنف سواء للتعذيب أو استغلالها بصورة سيئة من أجل خدمة أغراضها، بدون النظر إلى قدرة تحمل ذلك الكائن الضعيف أو وجود من يحميه حيث يتم سن القوانين واللوائح من أجل تطبيقها بكل صرامة مع من يتعدى على حقوق الحيوانات تلك الكائنات التي تعيش بيننا ولها حق علينا سوف يسألنا الخالق عز وجل عنها.

حيث تختلف حقوق الحيوانات من دولة لأخرى ومن مجتمع لآخر حسب طبيعة الحيوانات التي تتواجد به وحقوق الحيوانات الأليفة تختلف عن الحيوانات البرية وتختلف أيضًا عن الحيوانات المفترسة، فلكل منهما معاملة خاصة به وقوانين تحكمه يتم وضعها من قبل الحكومة أو الجهات المعنية بذلك في الدولة حتى يتم توافر آليات وقنوات شرعية يتم تطبيق تلك الحقوق من خلالها أو تنفيذ العقوبات ودفع الغرامات.

وبشكل عام هناك بعض القوانين المشتركة بين مختلف الدول المتعلقة بحقوق الحيوانات حيث يأتي على رأسها المحافظة على تلك الحيوانات خاصة البرية أي التي تتواجد في الطرق من خلال جمعها في محمية أو حديقة كبيرة خاصة بهم، ويتم تقديم الخدمات والرعاية الصحية اللازمة لها لكي تنمو بشكل طبيعي ويتم حماية المارة من التعرض لهجمات شرسة من قبل تلك الحيوانات.

بل وحماية الحيوانات أيضًا من التعذيب المستمر من قبل الأفراد خاصة الأطفال والمراهقين الذين يتعمدون أذية تلك الحيوانات بل والتشهير بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يصور البعض مقاطع فيديو تصور طرق تعذيب الحيوانات مثل القطط والكلاب مما دفع الكثير لإصدار قوانين صارمة تحفظ حقوق الحيوانات من خلال الحبس أو دفع الغرامات المالية عن ثبوت حالة تعذيب.

والحيوانات المفترسة يجب أن تٌعامل بطريقة آدمية من خلال حفظها داخل أقفاص كبيرة الحجم ويتم تقديم الطعام لها والرعاية الطبية، وعندما تٌشكل تلك الحيوانات خطورة كبيرة على حياة الإنسان فيتم التخلص بها بطرق سليمة من خلال تخديرها أو استخدام الأساليب العلمية في ذلك.

تعذيب الحيوانات من الناحية النفسية

أما بالنسبة للأبعاد النفسية الخاصة بتعذيب الحيوانات فهي تعود في المقام الأول لأسلوب التربية حيث يفتقر الكثير مفهوم حقوق الحيوانات حيث يجهل الأبوين غرس القيم الإنسانية في نفوس أطفالهم سواء من الناحية الدينية أو الثقافية في المجتمع.

بل وهناك بعض الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية بحيث تعرضوا لبعض أساليب التعذيب من الصغر سواءً من الأبوين أو الأقارب بل والغرباء أيضًا جعلتهم يعانوا من مشاعر سلبية كامنة داخلهم يتم خروجها مع تلك الكائنات الضعيفة.

ولذلك يجب على كل من يرى أمامه حالة من التعذيب للحيوانات أو بعض الممارسات العدوانية سواءً تجاه الحيوانات البرية أو الأليفة لبعض معدومي الضمير الذين يتباهون بتلك الممارسات، أن يوقفها بشتى الطرق سواءً من خلال التبليغ عبر الأرقام الخاصة بجمعيات حماية الحيوان أو يتدخل بصورة مباشرة إذا أمكنه ذلك من أجل وقف تلك المهزلة الإنسانية.

حقوق الحيوانات في الإسلام

ولقد أوصانا الخالق عز وجل في كتابة الكريم بضرورة حماية تلك الحيوانات والرفق بهم وعدم التعرض لهم بأي وأن تلك الحيوانات لها حقوق وتعيش حياة مثل التي نعيشها ولذلك وجب علينا واحترامها والحفاظ عليها، ويجب علينا بأن لا نٌحمل الحيوان اكثر مما يلا يطيق ولا نتركه جائع أو بدون ماء لأنه لا يعرف يٌعبر عن ما يٌريد ولكن من المفروض بأن نعامله معاملة طيبة.

بل ويشير الرسول الكريم بضرورة الرفق والتحلي بالرحمة عند التعامل مع تلك الكائنات حتى ولو كان ذلك أثناء الذبح فيجب أن يتم احترامها من خلال استخدام آله حادة وعدم إشهارها أمام الذبيحة حتى لا تعذبها مرتين.

في مواضع كثيرة قد حثنا الله فيها على الرفق بالحيوان لنيل الأجر والثواب ومنها بأن نٌحسن المعاملة للحيوان وأن لا نٌحمل عليهم كثير من الأحمال وأن الرفق بهم يكون متوافق مع تعاليم الإسلام السمحة وحقوق الحيوانات التي توجب المحافظة عليهم.

ومن مبادئ الإسلام الذي يحمل العدل لعامة المخلوقات وقد وصلت العدالة إلى اقصي حدودها فقد حثنا بأن لا نحبس الحيوان إلى أن يدركه الموت فهذا يكون تعذيب له وخارج حقوق الحيوان.

حقوق الحيوانات الأليفة

وبالطبع هناك عدد من الحقوق الواجب مراعاتها مع الحيوانات الأليفة سواءً تلك التي يتم امتلاكها في المنزل أو تتواجد في البيئة المحيطة من حولنا، مثل العصافير والقطط والفئران فلا يٌعني إنه بمجرد شراء كلب أو عصفورة إنك حر التصرف بها ويمكنك تعذيبها وحبسها كيفما تشاء وعدم إطعامها ولن يحاسبك أحد.

قد أصدرت بعض الدول المتقدمة قوانين خاصة بحماية حقوق الحيوانات الأليفة وتم تطبيقها بالفعل على الكثير من الأشخاص حيث تنص على ضرورة التبليغ فور وقوع أي حادثة تعذيب للحيوانات الأليفة حتى ولو كان من قبل أصحابها، وقد أوضحت بعض الأرقام الخاصة بتلك الخدمة لكي يتم التواصل المباشر مع جمعيات حقوق الحيوان.

العنف ضد الحيوان

أما بالنسبة لظاهرة العنف ضد الحيوان فلقد أصبحت ضمن الظواهر المجتمعية السلبية التي وجب علينا التصدي لها من خلال إنشاء محميات خاصة بهم تحافظ عليهم وتحميهم من جور الإنسان، بل وإنشاء جمعيات أيضًا خاصة بها لكي تفحص مشاكلهم حيث يستهزأ الكثير من الأفراد بذلك ويفضل أن يتم إنشاء جمعيات خاصة بحقوق الإنسان بدلاً من الاهتمام بحقوق الحيوانات فقط.

ولكن بالطبع تلك الحيوانات أرواح تعيش بيننا ضعيفة لا تقوى على شيء ومن ثم وجب علينا حمايتها وعدم التعرض لها بأي صورة قد تؤذيها أو تسبب لها إصابة بالغة، بل ويجب عدم تحملها فوق طاقتها خاصة بالنسبة للأغنام والبهائم التي تساعد الكثير من المزارعين في أعمال الزراعة وحرث الأرض، مع إطعامها بأفضل الطعام حتى تقوى على استكمال العمل وعدم انتهاز الفرص بطريقة سيئة واستغلال تلك الحيوانات لخدمة الأغراض الشخصية مهما كان طبيعة تكوين تلك الحيوانات.

وفي النهاية نكون قد طرحنا بعض المشاكل الهامة التي تهم كافة المجتمعات المتقدمة التي تحافظ على حقوق الحيوانات وتعتبر ذلك من أولوياتها بالطبع بجانب حقوق الإنسان فكل كائن حي يحب أن يتم حمايته والحفاظ عليه ممن يهددون أمنه وسلامته وحماية روحه قدر الإمكان.

حنين محمد

أضف تعليق

خمسة عشر − سبعة =