تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » كيف يفيد البروبيوتيك الجسم بصور مختلفة وما أهم مصادره؟

كيف يفيد البروبيوتيك الجسم بصور مختلفة وما أهم مصادره؟

ربما لم يسمع الكثير من الناس عن البروبيوتيك والبعض الأخر يملك الكثير من المعلومات الخاطئة عنه، ولكن ببساطة شديدة يمكن القول أنه أحد أنواع البكتيريا الهامة التي يتم إنتاجها بصفة دورية في المعدة والقنوات الهضمية.

البروبيوتيك

تقوم الأمعاء بإنتاج الكثير من أنواع البكتيريا حيث يوجد في أمعاء كل واحد منا أكثر من 500 نوع من أنواع البكتيريا المختلفة وهى ليست ضارة كما يعتقد البعض أن جميع أنواع البكتيريا تسبب الأمراض بل على العكس يؤدي كل نوع من هذه البكتيريا وظيفة محددة تسهم في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي وتقي الجسم من الأمراض، ومن بين هذه الأنواع بكتيريا البروبيوتيك التي يطلق عليها البعض “البكتيريا الصديقة” وهى تقوم بالعديد من الضروريات في جسم الإنسان فهي تهاجم البكتيريا الضارة من ناحية وتساعد على إنتاج الفيتامينات والمغذيات في المعدة بشكل أكبر، وتزيد من إنتاج الإنزيمات الهاضمة لوقاية المعدة من الاضطرابات، وتساهم أيضا في علاج مرض القولون العصبي، ولها الكثير من الفوائد والأسرار العلاجية الأخرى التي نكشف عنها من خلال هذه السطور.

مصادر البروبيوتيك

كما ذكرنا سابقا أن هذه البكتيريا يتم إنتاجها بشكل طبيعي في أمعاء الإنسان، ولكن هناك مصادر غذائية طبيعية مختلفة تحتوي على مادة البروبيوتيك بنسبة عالية ونظرا للاحتياج الشديد لهذه المادة أصبح يتم تصنيعها على هيئة مكملات غذائية إذا أن المقدار الذي تنتجه الأمعاء لا يعد كافيا لطرد هذا الكم الهائل من الفيروسات والسموم التي تصيب جسمنا في كل دقيقة من اليوم لذا يعد من الضروري الحصول عليها من مصادر أخرى مثل:

جميع أنواع الزبادي ومنتجات الأجبان والحليب

بصفة عامه تحتوي على تلك المادة بالإضافة إلى احتوائها على أنواع أخرى كثيرة من البكتيريا النافعة.

حساء ميسو الياباني

يتم تصنيعه من تخمر فول الصويا وهو يحتوي على نسبة عالية من البكتيريا الصديقة بالإضافة إلى انخفاض سعراته الحرارية لذلك فهو مناسب لأصحاب الحمية الغذائية.

المحللات بصفه عامة وورق الملفوف

لا يحتوي أي منهما على البروبيوتيك ولكن يتم استحداث هذه المادة يهما عن طريق وضع أي نوع من الخضروات كالخيار أو البنجر في محلول ملحي لمدة أسبوع حتى تختمر.

الفطر الهندي

وهو عبارة عن حساء يتم تصنيعه باستخدام الحليب وهو يشبه الزبادي إلى حد كبير، ولكن الفرق أن الزبادي يصنع من تخمر الحليب بشكل طبيعي أما الفطر يُصنع عن طريق إضافة الخميرة النشطة للحليب ويمكن تناول أيا منهما للحصول على هذه المادة، ولكن الفطر الهندي يحتوي على ما يزيد عن 4 أضعاف النسبة الموجودة منها في الزبادي.

الشوكولاته

ويفضل المحتوية على نسبة أكبر من الكاكاو الداكنة وهى تحتوي على نسبة جيدة من البكتيريا الصديقة بالإضافة إلى مضادات الأكسدة والفيتامينات الهامة التي يحتاجها الجسم وهى تعمل على تحسين المزاج وعلاج الاكتئاب.

عسل النحل

وهو معروف بدوره في تحسين عملية الهضم وإمداد الجسم بالطاقة، ويعمل بصفة خاصة على تطهير المعدة من البكتيريا الضارة والأحماض بفضل احتوائه على نسبة عالية من البروبيوتيك.

شاي كومبوتشي

من أجود أنواع الشاي الهندي ويتم تخمره طبيعيا ويمد الجسم بكمية هائلة من البكتيريا الصديقة.

البوي

من الأطباق الرئيسية في جزر هاواي، ويعتبر من الأطعمة الشهية حيث يتم تصنيعه من التوابل والقلقاس ويمد الجسم بالكثير من أنواع البكتيريا النافعة.

حبوب الشوفان

تحتوي حبوب الشوفان على نسبة كبيرة من الألياف التي تساهم في تنظيم عمليات الهضم بالإضافة إلى احتوائها على هذه البكتيريا بنسبة معقولة.

البروبيوتيك للقولون

يعتبر البروبيوتيك من الخمائر المفيدة للقولون إذ تنتج أمراض القولون بوجه عام نتيجة لعدم كفاءة الجهاز الهضمي وضعف إنتاج الخمائر النافعة به، وبالنسبة لمرضى القولون العصبي بصفة خاصة فإن هذه البكتيريا من المواد الواجب توافرها في نظامهم الغذائي حيث تعمل على تحفيز الناقلات العصبية في القولون فتقلل من الآثار الناتجة عن المرض كآلام المعدة والإمساك والانتفاخ وعلى المدى البعيد تساهم في علاجه بشكل تام، وهى تخفف من أثار القرحة المعوية كما تعمل أيضا على تقليل فرص الإصابة بسرطان القولون والمعدة بفعل الكائنات الدقيقة الموجودة به والتي تتصدى لنشاط البكتيريا الضارة.

البروبيوتيك للتنحيف

أفادت منظمة الصحة العالمية من خلال مؤتمرها السنوي لعام 2006 أن هذه المادة تعد من أفضل أنواع البكتيريا المفيدة في إنقاص الوزن الزائد، والتخلص من الدهون المختزنة بالجسم وبخاصة في منطقة المعدة والأرداف حيث تعمل على زيادة إنتاج الإنزيمات الهاضمة وبالتالي تعالج الإمساك والانتفاخات المؤدية إلى زيادة الوزن، وبصفة أخرى تساعد على قتل الأميبات المعوية والجراثيم المتسببة في الجوع المستمر كما تعمل على التخلص من الضغوط النفسية والاكتئاب وبالتالي يتم إنتاج كمية أقل من الكورتيزون في الجسم، وهناك دراسة أجراها مجموعة من الأطباء في دولة النرويج على مجموعة من البدناء بإخضاعهم لحمية غذائية قليلة السعرات مع إعطائهم مكملات البروبيوتيك ازدادت لديهم معدلات حرق الدهون مقارنة بالأشخاص الذين اعتمدوا على الحمية فقط وتمكنوا من فقدان الوزن بصورة أسرع.

البروبيوتيك للرضع

يحصل الرضع على الكمية التي يحتاجونها من البكتيريا النافعة من خلال حليب الأم أو الحليب الصناعي وعند نمو الرضيع إلى عمر الستة أشهر وما فوق ذلك يمكن أن تضاف لهم الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك مثل الحليب الجاموسي أو الزبادي والجبن والشوفان والقمح الكامل المتوافر في غذاء السريلاك وغيرها من الأطعمة وتعتبر هذه البكتيريا مهمة جدا للرضيع حيث تساعد على عمل الجهاز الهضمي له بصورة أفضل وتحارب الإمساك والانتفاخ والغازات التي تصيب الرضع خاصة في الشهور الأولى بعد الولادة.

تعتبر من المواد التي تزيد من مناعة الطفل في المستقبل تجاه الفيروسات والبكتيريا الضارة الناتجة عن تناول المضادات الحيوية والأغذية الفاسدة كما تساعد على قتل الجراثيم والفطريات بالمعدة والتي تؤدي لظهور الطفح الجلدي والالتهابات الجلدية، وتساهم في امتصاص الفيتامينات بصورة أفضل، وتذكر بعض التقارير الطبية أن تلك المادة قادرة على وقاية الرضع من حالة تعفن الدم والتي تحدث أحيانا نتيجة لوصول العدوى البكتيرية إلى الدم جراء للتلوث الذي يحدث في المستشفيات والناجم أيضا عن الإفراط في إعطاء الأدوية للرضيع.

أدوية البروبيوتيك

هناك مجموعة منوعة من المكملات الغذائية تحتوي على البكتيريا الصديقة، وتحمل أسماء علمية متنوعة ومنها أقراص probiotic plus، وBifidobacterim BB-12 وتستخدم كلا من هذه الأقراص لمحاربة الإنفلونزا، والتخلص من مشاكل المعدة كالانتفاخ والغازات والإمساك والقضاء على رائحة الفم الكريهة وخفض مستوى الكوليسترول بالدم، والتقليل من الآثار الضارة للمضادات الحيوية، ومدون على العبوة أن الكمية المناسبة لتناوله هي كبسولتان كل 12 ساعة بعد الوجبات.

أين يباع البروبيوتيك؟

تباع مكملات البروبيوتيك في الصيدليات الكبرى وبعض مواقع الإنترنت تهتم ببيعه ولكن يفضل الحصول عليه من مصدر معروف، وتناوله حسب إرشادات الطبيب.

أضرار البروبيوتيك

لا تتسبب هذه البكتيريا في أية أضرار على الجسم بصفة عامة ولكن يجب تناولها بحذر بالنسبة للأشخاص اللذين يعانون من حساسية اللاكتوز أو التهاب بالبنكرياس كما يجب استشارة الطبيب قبل البدء في تناول المكملات الغذائية خاصة إذا كنت تتناول أي أدوية أخرى.

خاتمة

على الرغم من الفوائد العديدة التي ذكرناها عن البروبيوتيك إلا أننا لا ننصحك بالبدء في تناوله كمكمل غذائي دون استشارة الطبيب خاصة إذا كنت تتمتع بصحة جيدة ولا تعاني من أي مشاكل في الجهاز الهضمي أو الجسم، وننصح بالاعتماد على المصادر الطبيعية فقط في الحصول عليه فإننا لا نملك المعلومات الكافية عن أضرار هذه المكملات الغذائية على المدى البعيد خاصة أن هناك بعض الأقاويل التي تؤكد احتواء المكملات الغذائية منه على مادة الغلوتين والتي تتسبب في حدوث اضطرابات خطيرة بالقولون وزيادة فرص الإصابة بسرطان الأمعاء.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

هدى محمد

طالبة في كلية التربية لدى من العمر 21 عامًا، ومن هواياتي المفضلة كتابة القصص والمقالات والخواطر.

أضف تعليق

اثنان × 1 =