يسعى الجميع للوصول إلى السعادة التي يعتبرها البعض حلم بعيد المنال، فهي لا تشترى بالمال ولا السلطة ، فهناك الكثير ممن يمتلك الأموال ولكنهم غير سعاداء، كما أن هناك من يملكون السلطة ويشغلون المناصب الهامة ولكنهم لا يشعرون بالسعادة، وهناك أشخاص بسطاء لا يملكون المال ولا السلطة ولكنهم يعيشون فى سعادة ، فالسعادة تتحقق بأشياء سهلة وبسيطة ، ولكن لا يستطيع الجميع الوصول إليها.
كيف تعيش حياة سعيدة ؟
العطاء يحقق لك السعادة
يشعر البعض بالسعادة الحقيقة فى مساعدة الفقراء والمحتاجين أو ذوى الإحتياجات الخاصة ، وبالتالى فإن العمل التطوعي يجعل الشخص فى قمة سعادته لأنه لا يرضي ضميره فقط إنما يجعله يشعر بالسعادة والفرح فمساعدة الآخرين تجعل الشخص راضي عن نفسه وفخور بها ، فالعطاء يعطى للحياة معنى ويجعل الشخص محبوب ممن حوله ، كما أنه يدل على مدى حب الشخص للخير ورغبته فى إسعاد الآخرين
ممارسة الرياضه تجلب السعادة
تحقيق بعض الأماني التي عاش الشخص يحلم بها طويلا تكون سببا فى سعادته، فبعض الأشخاص يرغبون فى قذف أنفسهم من الطائرة بمظلة أو القذف من أعلى الوادى، ولكن شعور الخوف يجعله غير قادر على تحقيق ذلك ، ولكن يجب التخلص من إحساس الخوف الموجود بداخل الشخص حتى يستطيع فعل ما يريده فقد أثبتت أبحاث علم النفس الأخيرة أن الشخص عليه ممارسة بعض التمارين الصعبة من وقت لآخر لأنها تعمل على فرز مادة الأدرنالين فى الجسم ، فالخروج عن الروتين والألعاب التي تعود الشخص على ممارستها وممارسة ألعاب آخرى أكثر صعوبة تجعله يشعر بالفخر والسعادة لشجاعته وتحديه الخوف الموجود بداخله خصوصا إذا كانت تلك الألعاب بها خطورة مثل ركوب الطوافات في مصب النهر.
الأصدقاء والأهل .. سبب السعادة
يعتبر الأصدقاء مصدر هام للسعادة فهم جزء أساسى من نسيج الحياة ، لا يستطيع أى شخص أن يعيش دون أصدقاء،فأجمل الأوقات وأسعد اللحظات تكون بجوارهم ، كما أننا نتصرف معهم بتلقائية ونشعر بالطمأنينة بجوارهم، كما أنهم يشجعون الشخص على تحقيق أهدافه وطموحاته ويقفون بجانبه فى لحظات ضعفه وحزنه، كما أن الأهل والأسرة يلعبون دور كبير أيضا فى الوصول إلى السعادة ، فالآباء والأمهات والأخوة والأقارب يساعدون الشخص فى تحديد هدفه من الحياة ويساعدوه فى الوصول إليه .
الشكر والرضا .. من أسباب السعادة
الإنسان يمتلك الحياة بأكملها دون أن يشعر، فنعم الله كثيرة ولا تحصى ويجب على الشخص أن يتذكر دائما نعم الله التي تغمره مثل الماء والهواء والصحة والمال والسمع والبصر وغيرها،وأن يعرف أن هناك الكثير قد حرموا من تلك النعم وبالتالي يجب أن يشكر ربه عليها، وأن يشعر بالرضا والقناعة لأنهم سر السعادة التي يبحث عنها، وقد أثبتت الأبحاث النفسية أن تدوين النعم التى يتمتع بها الإنسان وشكر الله عليها يساعده فى تعزيز السعادة لديه ، كما يجب شكر بعض الأشخاص الآخرين الذين يعملون على أسعادنا وتوجيه الشكر لهم، مثل الآباء والأمهات والأقارب والأصدقاء وزملاء العمل، فهناك أشخاص يدونون بعض التفاصيل الصغيرة التي يقوم بها الآخرين من أجل سعادتهم، وبالتالى فهم أكثر الناس شعورا بالراحة والرضا .
تخلص من القلق والضغوط لتعيش سعيدا
تعتبر ضغوط الحياة والمشاكل التي يقابلها الشخص يوميا فى العمل أو فى الأسرة ، من أهم الأسباب التي تجعل الشخص يعيش فى قلق وتوتر دائما ولا يعرف للسعادة معنى ، لذلك يجب التخلص من تلك المشكلات أو الإبتعاد عنها بقدر الإمكان للوصول إلى الراحة والسعادة،كما أن القلق يجعل الشخص يشعر دائما بالخوق الذى يعتبر العدو الأول للسعادة، وعلى الرغم من أن الخوف يعتبر إحساس طبيعى يحمبنا في بعض الأوقات من المخاطر ، إلا أنه زيادة الخوخ يتحول فى بعض الأحيان إلى مرض ، فالخوف الزائد يجعل الشخص يشعر بزيادة ضربات القلب والتعرض للدوار والصداع الدائم وبالتالى تسوء الحالة المزاجية للشخص مما يجعله يشعر بالحزن دائما.