عشبة الآس أحد النباتات العطرية المُفيدة التي تتسم بلونها الأخضر الدائم، وتنتمي تلك النبتة إلى عائلة الميرتاسي؛ التي دخل تحتها أنواع متعددة ومختلفة من هذا الطراز، غير أنّ أغلب الأنواع تتواجد في نيوزيلندا وأستراليا وأمريكا الجنوبية، وهذه النبتة تُزرع في المناطق الدافئة في أمريكا الشمالية.
استكشف هذه المقالة
هل عشبة الآس هي الريحان؟
نبتة الآس بها جزء يُطلق عليه الريحان، كما يُطلق عليه أسماء أخرى مثل المرسين والحمبلاس، غير أنّ هذا الاسم يتشابه مع عشبة الريحان المعروفة ولكنّ الآس يختلف عن الريحان؛ فقط جزء منها يُسمى ريحان وهو البذور، ومواصفات نبات الآس أنّه عبارة عن شجيرات بحجم صغير، غالباً ما يكون نموها في الأماكن ذات الرطوبة العالية والظليلة، وللشجيرة الواحدة العديد من الفروع، ولنبتة الآس رائحة عطرية، وثمار الآس تكون باللون الأسود عندما تنضج وتُستعمل كنوع من التوابل بعد التجفيف والطحن، كما أنّ أغصانها تحمل أزهار ذات لون ابيض.
الآس مع الحناء
يُمكن إضافة الآس إلى الحناء لزيادة طول الشعر ولحمايته من التقصف ولعلاج التهابات الرأس، ولهذا عشبة الآس والحناء تدخل في تكوين العديد من الخلطات المفيدة لصحة الشعر منها المزيج المكون من عشبة الآس، وقطرات من زيت نفس العشبة بالإضافة إلى القليل من زيت الزيتون ونفس الكمية من الحناء، تعجن المكونات جيّداً وتفرد على الشعر في الليل، وتُغسل في الصباح.
عشبة الآس لصحة البشرة
عشبة الآس لها أثر في علاج الندبات وعلاج حب الشباب، حيث أنّها غنية بالعناصر المضادة للأكسدة التي تُحفز من نمو الخلايا وتحسن من مظهرها المُتضرر، كما أنّ عشبة الآس المضاف عليها القليل من العسل الأبيض وصفة مفيدة لتنقية البشرة من الشوائب والسموم.
عشبة الآس للتوازن الهرموني
لعشبة الآس أثر في التعزيز لصحة الغدد الصماء، كما أنّ تلك العشبة بالأخص لها أثر في التنظيم لعمل الغدة الدرقية سواء أكان استعمالها بتناول الشاي منها، أو تناول الزيت المُستخلص من تلك العشبة، أم استنشاق فقط لمُستخلصها، وقد أثبتت الدراسة أنّ تلك العشبة تساهم في التنشيط لصحة المبيض؛ نظراً لتعادل إفراز الهرمونات في الجسم مع تناول تلك العشبة.
عشبة الآس للشعر
عشبة الآس لها فعالية كبيرة في علاج العديد من مشكلات الشعر مثل التساقط، كما أنّها علاج قوي للتقصف والقصر، وتعالج تلك العشبة التهابات فروة الرأس مما يكون لها أثر في تعزيز نمو الشعر وتقوية بصيلاته، وتلك العشبة غنية بعدد كبير من الفيتامينات والمعادن ولاحتوائها على هذه العناصر فإنّها تعالج فراغات الشعر التي تعاني منها الكثير من الإناث خاصة في فترة الرضاعة.
الآس للشيب
مكونات عشبة الآس تقضي على شيب الرأس وتزيد من لمعانه وحيويته، ويُمكن إضافة الحناء لمزيد من الاستفادة إلى طحين تلك العشبة، مع زيت جوز الهند وزيت الزيتون من أجل المزيد من اللمعان والصحة والحيوية، وللتخلص من الجذور الحارة التي تتسبب في ظهور الشيب بالرأس.
عشبة الآس والقلب
تحتوي الآس على الفلافونويدات المتنوعة بما فيها نوع يُسمى الميريستين، وتلك المركبات تُقلل من أثر العناصر المؤكسدة، كما أنّها تقي من أكسدة الكوليسترول، ولهذا فإنّها تحفز من موازنة نسبة الكوليسترول بالجسم، وبالتالي يكون لها أثر عظيم في الحفاظ على صحة القلب وحماية الأوردة والشرايين من التصلب التاجي ومن الإصابة بالسكتات الدماغية.
عشبة الآس وصحة الكلى
كان القدماء يعتمدون على أوراق تلك العشبة في إدرار البول طبيعيا، كما أنّهم اعتمدوا على عشبة الآس في علاج التهاب المسالك البولية، وفعليا تلك العشبة بها مكونات تحفز الأعضاء الجسدية على طرد السموم من الجسم، والمعادلة لنسبة الأملاح والسوائل وبالتالي التنظيم لعمل الكلى.
فوائد عشبة الآس للجسم
لعشبة الآس عدد كبير من الفوائد؛ ولهذا يُمكن استعمالها كنوع من التوابل، كما يُمكن إضافتها لأنواع كثيرة من الأطعمة وبراعم زهور تلك العشبة يدخل في التحضير لأنواع كثيرة من الصلصات والعصائر، كما أنّ هناك زيت عطري يُستخلص من أوراقها يحتوي على عناصر مفيدة لمقاومة أنواع كثيرة من الأمراض، وتلك العشبة لها فعالية في علاج البواسير، وتساعد الجسم في طرد الغازات، كما أنّ لها فعالية في التخفيف من حدة التهاب المسالك البولية، وزيت تلك العشبة ثبت أثره في علاج الروماتيزم، ويدخل زيت هذه العشبة في تكوين بعض من المستحضرات الطبية لمقاومة الأورام السرطانية.
أضرار عشبة الآس
عشبة الآس لا تناسب تماما مع الأطفال، ولهذا لابد من الابتعاد عنها في عمر الطفولة، وتتسبب تلك العشبة لكثرة المواد الكيميائية فيها بإصابة الرئة بالفشل، ومشاكل في الجهاز التنفسي، وتهيج الربو، كما أنّ استعمالها قد يكون سبباً في الميل إلى الغثيان واضطرابات في الدورة الدموية، واستعمال هذه العشبة غير آمن في فترة الحمل وكذلك في فترة الرضاعة.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق