فاكهة السفرجل هي من الفواكه الغنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف الغذائية والمركبات الفينولية، وهي فاكهة صفراء اللون شبيهة بالكمثرى من ناحية الشكل والحجم، أما فوائدها الصحية فتشمل الوقاية من السرطان وتعزيز صحة الجهاز الهضمي ودعم الجهاز المناعي وتقويته، وكذلك محاربة الالتهابات ومحاربة الحساسية وتحسين الدورة الدموية، كما أنها تساهم في خفض ضغط الدم المرتفع وتعمل على تحسين البشرة وتعزيز نمو الشعر، بالإضافة إلى أن لها دور هام في إنقاص الوزن وخفض نسبة الكولسترول في الدم، علاوة على أهميتها للحامل ونمو الجنين.
استكشف هذه المقالة
كيف يؤكل السفرجل؟
يوجد العديد من الطرق لتناول فاكهة السفرجل حيث يمكن تناول السفرجل الخام في صورتها الطبيعية كفاكهة، كما يمكن أيضا تناولها كعصير أو عمل مربى السفرجل أو تحميص السفرجل في الفرن، وغير ذلك من الطرق والوصفات التي تدخل فيها هذه الفاكهة:
السفرجل كفاكهة
يجب غسلها جيدا أولا ثم تقطع إلى أربعة أجزاء ويتم إزالة القشرة بالسكين، ثم يتم التخلص من الأجزاء الصلبة واستخراج اللب والبذور وبعد ذلك يمكن تناولها، وتكون هذه الفاكهة ذات طعم جيد ومقبول في المناخ الاستوائي فهي تكون أقل حموضة، ولكن لا يفضل تناولها في المناطق ذات المناخ البارد لأن طعمها يكون غير مستساغا كما أنها تسبب عسر الهضم.
مربى السفرجل
سوف نحتاج إلى 6 – 7 ثمرات من السفرجل الذي يتم تقشيرها وإزالة القشرة منها، ثم يتم بشر السفرجل ليصبح لدينا حوالي 6 أكواب من السفرجل المبشور، نضعه في إناء ونضع عليه عصير الليمون ويترك على نار هادئة لمدة 10 دقائق حتى ينضج جيدا، وبعدها يضاف له السكر ويطهى على نار هادئة لمدة 50 – 60 دقيقة حتى يغلظ، ثم تصب مربى السفرجل في برطمانات من الزجاج وتحفظ في الثلاجة.
عصير السفرجل
لتحضير عصير السفرجل تنقع 4 حبات من ثمار السفرجل بعد تقشيرها وتقطيعها إلى شرائح في إناء يحتوي على ماء وعصير ليمونة واحدة لمدة ربع ساعة، وبعد ذلك يصفى الماء ونأخذ شرائح السفرجل ونضعها في إناء ليتم سلقها بالبخار لمدة ربع ساعة، ثم نغرس السكين فيها للتأكد من نضجها حيث نجد أنها تصبح طرية، وبعد ذلك نأخذ شرائح السفرجل المسلوق ونضعها في الخلاط، ومعها عصير ليمونة و4 ملاعق كبيرة من السكر ويمكن زيادة السكر حسب الرغبة، ثم يضاف لتر من الماء ويتم تشغيل الخلاط لمزج المكونات جيدا، وبعد ذلك يصب العصير في الأكواب لتقديمه، كما يمكن عمل عصير السفرجل باللبن فبعد أن يتم سلق السفرجل يضاف له اللبن والسكر ويضرب في الخلاط.
السفرجل المحمص
يقطع السفرجل إلى شرائح ويوضع في صينية ويرش عليه عصير الليمون والقليل من الماء وعسل النحل، ثم يتم إدخال الصينية في فرن متوسط الحرارة لمدة 10 – 15 دقيقة، وبعدها يمكن تناول هذه الشرائح كوجبة خفيفة أو يمكن إضافتها إلى الكيك أو الآيس كريم، ويمكن وضع إضافات أخرى حسب الرغبة بدلا من عصير الليمون على شرائح السفرجل المحمص مثل عصير التفاح أو عصير البرتقال.
فاكهة السفرجل للحامل
هي من الفواكه المسموح بها أثناء الحمل فهي توفر العديد من الفوائد العديدة للحامل وللجنين، ومن أهم هذه الفوائد أن هذه الفاكهة تساعد على محاربة الأنيميا وتعمل على تقوية الدم وذلك لاحتوائها على الحديد والنحاس، وبالتالي فهي تعمل على تعزيز صحة القلب والأوعية الدموية، كما أن تناول شرائح السفرجل على الريق يساعد الحامل على التخلص من أعراض الغثيان الصباحي، وكذلك فإن السفرجل يساعد الحامل على التخلص من نزيف اللثة، فهو يساهم في تقوية اللثة والأسنان أيضا نظرا لوجود نسبة جيدة من الكالسيوم، كما أن السفرجل غني بالعديد من المغذيات التي تساهم في تعزيز نمو الجنين، وبالرغم من هذه الفوائد إلا أنه لا ينصح بتناول السفرجل إذا كانت الحامل تعاني من الاضطرابات الهضمية والإمساك، أو إذا كانت مصابة بالتهابات في الحنجرة أو البلعوم أو أمراض الجهاز التنفسي العلوي، كما ينبغي على الحامل تجنب القشرة الخارجية تماما لأنها تفرز بعض الأحماض التي قد تسبب الإصابة بالتسمم.
فاكهة السفرجل للصحة
تحتوي على الكثير من العناصر المفيدة للصحة مثل مضادات الأكسدة والألياف والفيتامينات والمعادن، ولذا فإن لها العديد من الفوائد الصحية التي تشمل:
محاربة السرطان
لاحتوائها على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة مثل مركبات الفينول وغيرها من المغذيات النباتية، ولذلك فهي تلعب دورا هاما في تحييد الجذور الحرة وإبعادها عن الجسم، وحيث أن الجذور الحرة هي التي تتسبب في تحور الخلايا السليمة فإن استهلاك مضادات الأكسدة يمنع نمو الخلايا الخبيثة ويحاربها.
تعزيز فقدان الوزن
وذلك لدور هذه الفاكهة في تحسين عملية الهضم وتسريع عملية التمثيل الغذائي نظرا لاحتوائها على الألياف الغذائية، كما تلعب الألياف الغذائية دورا هاما في تعزيز الشعور بالشبع مما يساهم في تقليل استهلاك الطعام.
علاج مشاكل الجهاز الهضمي
علاوة على دور هذه الفاكهة في تعزيز الهضم بفضل محتواها الغني بالألياف فإن هذه الفاكهة تسهم في الوقاية من بعض أمراض الجهاز الهضمي، مثل التهابات الأمعاء وسرطان المعدة والقولون.
تنظيم ضغط الدم
كما تحتوي هذه الفاكهة على نسبة جيدة من عنصر البوتاسيوم والذي يعد من أهم العناصر للحفاظ على ضغط الدم في معدلاته الطبيعية، حيث يعمل البوتاسيوم على استرخاء الأوعية الدموية والشرايين، وبالتالي فإنه يقلل مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
تقوية المناعة
بفضل وجود نسبة جيدة من مضادات الأكسدة والفيتامينات مثل فيتامين ج وفيتامين هـ فإن هذه الفاكهة تعمل على تعزيز الجهاز المناعي، مما يساهم في حماية الجسم من مسببات العدوى والبكتريا والفيروسات.
محاربة الالتهابات
لوجود مضادات الأكسدة ومضادات الحساسية والالتهاب، حيث يمكن تناول السفرجل أو مستخلص بذوره لعلاج الالتهابات في الجسم مثل التهابات المثانة.
خفض الكولسترول السيئ
لاحتوائها على الألياف الغذائية التي تلعب دورا بارزا في خفض نسبة الكولسترول السيئ، بل إنها تعمل على رفع مستويات الكولسترول الجيد، الأمر الذي يساهم في تعزيز صحة القلب والشرايين ويقلل مخاطر الإصابة بالجلطات في القلب ويحمي من السكتات الدماغية.
فاكهة السفرجل للبشرة
نظرا لاحتوائها على مجموعة من أهم مضادات الأكسدة والفيتامينات فإنها تساهم في العناية بالبشرة، فهي تحافظ على صحة البشرة وتمنحها الحيوية والنضارة، كما تعمل مضادات الأكسدة على تخليص البشرة من الشوائب وتقلل ظهور التجاعيد وتعمل على حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية.
تحتوي فاكهة السفرجل على الكثير من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، علاوة على احتوائها على الألياف الغذائية ومضادات الالتهابات، وبالتالي فإنها توفر العديد من الفوائد الصحية للجسم، حيث تساهم في الوقاية من مرض السرطان ومنع الإصابة بالالتهابات ونزلات البرد والإنفلونزا، وكذلك فهي تساهم في الوقاية من أمراض القلب مثل الجلطات وتصلب الشرايين، وتساعد على محاربة الأنيميا وتعمل على تحسين الدورة الدموية، كما أنها توفر العديد من الفوائد للحامل حيث تساهم في تخليصها من الغثيان الصباحي ومن الأنيميا.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق