كيف تستخدم عشبة العليق في التداوي وما أضراره المحتملة؟

عشبة العليق من الفواكه اللذيذة والغنية بالعناصر المفيدة للجسم، توجد في بلاد كثيرة منها الأردن والعراق، وتدخل أوراق وثمار هذه العشبة في علاج أمراض كثيرة، وهي من الفواكه المفضلة لدى الأطفال، كما أنّها تتناسب مع من يتبعون الحمية الغذائية السليمة للحصول على الرشاقة.

أين أجد عشبة العليق؟

توجد عشبة العليق في أوروبا بالمناطق المعتدلة منها، كما أنّ تلك العشبة توجد أيضاً في أستراليا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية، وتنبت كثيراً بالأراضي البور، وعلى أطراف القنوات، وأطراف الأودية، وإذا أراد الفرد الحصول على تلك العشبة وجدها متوفرة عند العطارين، وهي من الأعشاب المعرضة للانقراض نظراً لاستعانة الفلاحين بالمبيدات الحشرية.

شكل عشبة العليق

عشبة العليق من الأعشاب المُتسلقة، والتي يصل ارتفاع شجيراتها إلى أربعة أمتار، وأزهار تلك الشجرة باللون الأبيض القرنفلي، وأوراقها رحيّة الشكل، وثمار عشب العليق توجد في شكل العناقيد من العنب الأسود أو العنب الأخضر أو الأحمر.

عشبة العليق لعلاج السرطان

ثمار العليق أو التوت البري غنية بالفيتامينات والفولات كما أنّ بها مركب الثيامين والتوكوفيرول وحمض الأسكوربيك والفليلوكينون والريبوفلافين والأحماض الأمينية العضوية، وتحتوي أيضاً على الفلافونيدات والكالسيوم والمغنيسيوم والزنك والحديد والفوسفور والبوتاسيوم وحمض الغاليك وحامض العفص، وهذه المركبات تقاوم الأورام السرطانية المتعددة، ولهذا كانت عشبة العليق هي العشبة القاتلة للسرطان، وثمار عشبة العليق أثبتت الأبحاث أنّها تقاوم سرطان القولون والثدي والمريء والرئة والبلعوم للعناصر القوية الموجودة بها.

عشبة العليق في الدول الاستوائية والمغربية

تُستخدم عشبة العليق في الدول الاستوائية كمكملات غذائية، كما تُصنع منها حبوب لعلاج الكحة والرشح والبرد والصداع والحمى والقشعريرة، بينما يُستعان بها في المغرب للتنبيه لأنهم يشعرون مع تناولها بتحسين للحالة المزاجية وتنشيط العقل وصفاء الذهن.

جذور العليق للإسهال والشعر الأبيض

تحتوي جذور عشبة العليق على وفرة من حمض التانيك، ويُمكن شرب منقوع هذه الجذور؛ بإضافة 15 جرام من مسحوق الجذور إلى ربع لتر من الماء، ويُترك الخليط لثلاثين دقيقة، ونتناول منه ثلاثة مرات في اليوم للتخلص من الإسهال، كما أنّ ماء منقوع جذور العليق يُمكن الاستعانة به في التخلص من شيب الرأس.

فوائد عشبة العليق

عشبة العليق تعالج البواسير وتعالج الجهاز الهضمي، كما أنّها تحافظ على صحة الهيكل الجسمي للإنسان؛ للمعادن الكثيرة المتواجدة بها، وتناول ثمار العليق يُضفي على البشرة نضارة وشباباً وحيوية، كما أنّ تناولها يُحسن من الهضم ويقلل من حالات الإمساك، وتساعد في طرد الغازات والحفاظ على صحة القولون، ومكونات تلك العشبة تُساعد في التحسين للوظائف العصبية، والوظائف السلوكية، وكذلك الوظائف الإدراكية في الجسم وفي الدماغ، وتُساعد في تنظيم ضربات القلب وتحافظ على ضغط الدم، وتقي من الإصابة بتصلب الشرايين وتحمي من الوقوع تحت تأثير الجلطات.

طريقة تناول العليق

يُمكن تناول ثمار عشبة العليق كنوع من الفواكه بصفة مباشرة، كما يُمكن تناول ثمارها بعد تكوين عصير منها برفع 350 جرام من ثمار هذه العشبة إضافةً إلى 7.5 لتر ماء، ويرفع الخليط على النار حتى الغليان، ثمّ يترك على نار هادئة لساعتين، ويُرفع ويُصفى ويُترك تماماً ليبرد، ومن ثمّ يُضاف السكر أو العسل الأبيض للتحلية ويوضع في الثلاجة لوقت الاستعمال.

أضرار العليق

لم تثبت أضرار من تناول العليق، غير أنّ الإسراف في تناول ثمار العليق يتسبب في الشعور بالغثيان والدوار، وعلى مرضى الذبحة الصدرية والشرايين أن يتجنبون تناول هذه العشبة، وكذلك من يعانون من المياه الزرقاء، ومرضى حصوات الكلى، واضطرابات نوبات التشنج، ومرضى الضغط.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.