العدس الأسود هو نوع من أنواع العدس الذي يتميز بمحتواه الغني بالعديد من العناصر الغذائية المفيدة لبناء جسم الإنسان، وللحفاظ على صحته وحمايته من المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها، فهو يحتوي على نسبة جيدة من الألياف والكربوهيدرات المعقدة والفيتامينات والأملاح المعدنية علاوة على مضادات الأكسدة، وبالنسبة لمحتواه من السعرات الحرارية فإن الكوب الواحد منه بعد عملية الطبخ يحتوي على 230 سعرا حراريا، وهو ما يمثل وجبة غذائية صحية ومتكاملة ولا تحتوي على الكثير من السعرات، ومن أهم فوائده أنه يساهم في تعزيز الهضم ويحمي من الأنيميا وأمراض القلب والجلطات، ويساعد على تنظيم معدلات السكر في الدم ويحمي من الإصابة بالسكري.
استكشف هذه المقالة
العدس الأسود للحامل
يمكن للحامل الحصول على الكثير من الفوائد الهامة لصحتها ولصحة جنينها عند تناولها للعدس الأسود، فهو غني بعنصر الحديد والذي يمثل أحد أهم العناصر الضرورية أثناء الحمل لعلاج الأنيميا، فالحامل تتعرض أثناء حملها لنقص الهيموجلوبين في الدم مما يؤدي لإصابتها بالأنيميا ويجعلها في حاجة لتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الحديد، وأيضا فإن العدس الأسود يحتوي على نسبة جيدة من فيتامين ب، والذي يساهم في وقاية الجنين من الإصابة بأمراض العمود الفقري، ونظرا لاحتواء العدس على الألياف الغذائية بنسبة جيدة فإنه يلعب دورا فعالا في تعزيز قدرات الجهاز الهضمي لدى الحامل، ويساعدها على التخلص من مشكلة الإمساك والانتفاخات وعسر الهضم، وهذه المشكلات تعد من المشكلات الشائعة لمعظم الحوامل، وأيضا فإن العدس يحتوي على عنصر الكالسيوم مما يساعد على حماية الحامل من آلام العظام والمفاصل، والتي تعاني منها العديد من الحوامل بسبب قيام الجنين بأخذ احتياجاته من الكالسيوم من عظامها.
وعلاوة على ذلك فإن العدس الأسود غني بحمض الفوليك، وهو من أهم المكملات الغذائية التي يجب على المرأة الحامل تناولها إن لم يكن هو أهمها على الإطلاق، وذلك لأن حمض الفوليك ضروري لوقاية الجنين من التشوهات والعيوب الخلقية ويساعد على تكوين جهازه العصبي ونمو الحبل الشوكي له، كما يحتوي العدس أيضا على العديد من مضادات الأكسدة التي تحمي الحامل من عدة مخاطر صحية وأمراض، وليس ذلك فقط فهو غني أيضا بفيتامين أ الذي يقوي مناعة الحامل ويساهم في الحفاظ على صحة بشرتها وشعرتها، كما أنه غني بعنصر البوتاسيوم والذي يساهم في وقاية الحامل من ارتفاع الضغط، وبالتالي فهو يحميها من التعرض لأمراض القلب والأوعية الدموية، وكذلك يحتوي أيضا على عنصر الماغنسيوم الذي يساعد على تحسين المزاج ويحمي من اكتئاب الحمل ويحمي من تشنجات الأعصاب.
العدس الأسود والريجيم
نظرا لغناه بالألياف الغذائية التي تمثل نسبة كبيرة من محتواه فإنه يعد من أفضل البقوليات التي ينصح بإدخالها في أنظمة الرجيم، حيث يحسن عملية الهضم ويعزز التمثيل الغذائي ويساهم في التخلص من الفضلات والسموم، ويعمل على منح الشعور بالامتلاء لفترة طويلة مما يساعد على تقليل تناول الأطعمة وبالتالي تقليل استهلاك السعرات، وهو في حد ذاته يعد منخفض السعرات الحرارية فالكوب الواحد من العدس المطبوخ يحتوي على 230 سعرا حراريا، وهي نسبة جيدة وليست مرتفعة وخاصة إذا تم تناوله كوجبة دون إضافة أطعمة أخرى في نفس الوجبة، وأيضا فهي نسبة مناسبة لأنها في نفس الوقت توفر العديد من المغذيات الأخرى مثل المعادن والبروتينات والفيتامينات، كما أنه يساهم أيضا في القضاء على الكولسترول وإذابة الدهون المتراكمة في الجسم، ولذلك فإنه أحد البدائل الصحية التي ينصح خبراء التغذية بإدخالها في النظام الغذائي بشكل أساسي.
فوائد العدس البني
العدس البني كذلك هو من أهم أنواع العدس الأسود وهو من أكثر الأنواع شيوعا واستخداما في الطبخ، ويطلق عليه البعض اسم العدس أبو جبة وذلك في بعض البلاد وخصوصا مصر، وهو أيضا ذو فوائد صحية عديدة سيتم ذكرها فيما يلي:
خفض الكولسترول وحماية القلب
يساهم العدس البني في خفض نسبة الكولسترول في الدم لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف الغذائية القابلة للذوبان، وهذا ينعكس إيجابيا على صحة القلب والأوعية الدموية، حيث يساهم في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين والوقاية من السكتات الدماغية، وكذلك فهناك الكثير من العناصر الأخرى الموجودة في العدس البني والتي تعمل أيضا على تعزيز صحة القلب مثل الألياف الغذائية والماغنسيوم وحمض الفوليك.
تعزيز صحة الجهاز الهضمي
كما تلعب الألياف الغذائية القابلة للذوبان والتي توجد بكمية كبيرة في تحسين صحة الجهاز الهضمي وتسهيل حركة الأمعاء، وتساهم في القضاء على العديد من مشكلات الجهاز الهضمي مثل الإمساك والانتفاخ ومتلازمة القولون العصبي.
الوقاية من السكري
تساهم الألياف الموجودة في العدس البني مثل العدس الأسود في الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم، وذلك لأنها تبطيء من عملية الهضم مما يسهم في تنظيم عمل البنكرياس في إفراز الأنسولين، وهذا يساعد مرضى السكري بشكل خاص ويحميهم من الارتفاع المفاجيء في معدلات السكر في الدم.
زيادة الطاقة
يعد العدس أحد أفضل الأطعمة الغنية بالبروتين والكربوهيدرات المعقدة والألياف، بالإضافة إلى أنه مصدرا جيدا للحديد الذي يعمل على نقل الأكسجين في جميع أجزاء الجسم، وهذه العناصر جميعها تتضافر لمنح الجسم الطاقة التي يحتاجها لنشاطه ولعملية التمثيل الغذائي.
علاج الأنيميا
حيث يوفر العدس البني نسبة جيدة من عنصر الحديد كما ذكرنا، ولذلك فهو يساهم في زيادة نسبة الهيموجلوبين في الدم ويساعد على علاج الأنيميا والوقاية منها، فالكوب الواحد من العدس يمكن أن يوفر 36% من الكمية الموصى بها من الحديد وهي نسبة ممتازة جدا.
تعزيز صحة الدماغ والجهاز العصبي
يحتوي العدس البني مثل العدس الأسود على مجموعة من أهم الفيتامينات والمعادن الهامة لصحة الدماغ، فهو يحتوي على حمض الفوليك بالإضافة إلى الحديد والكالسيوم والماغنسيوم، فكل من هذه العناصر يلعب دورا حيويا في تطوير خلايا الدماغ وتحسين القدرات العقلية وتقوية الذاكرة، وحماية الخلايا العصبية والوقاية من التوتر والقلق والاكتئاب.
تقوية المناعة
يحتوي العدس البني على العديد من العناصر الغذائية الهامة التي تحمي من عدة مخاطر صحية، والتي تشمل الألياف ومضادات الأكسدة والفيتامينات وحمض الفوليك، حيث تعمل هذه العناصر على تقليل مخاطر الإصابة بمرض السرطان وخصوصا سرطان القولون وسرطان المستقيم، وتحمي كذلك من التهابات المفاصل وأمراض القلب والسكري.
يعد العدس الأسود أحد أهم أنواع الأغذية الصحية، والتي توفر الكثير من العناصر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، حيث يحتوي على الألياف القابلة للذوبان بنسب جيدة بالإضافة إلى الكثير من المعادن والفيتامينات والبروتينات، ولذلك فهو يمنح الجسم العديد من الفوائد أهمها تعزيز عملية الهضم والقضاء على الإمساك، وتخسيس الجسم وإذابة الدهون، وأيضا الوقاية من أمراض القلب وأمراض السرطان والتهابات المفاصل ومرض السكري،وكذلك فهو يمنح الجسم الطاقة ويعزز قدرات الدماغ، هذا إلى جانب فوائده للحامل وما يمنحها هي وجنينها من عدة عناصر تحتاج لها، مثل الحديد والكالسيوم والماغنسيوم والألياف وحمض الفوليك.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح لاستخدامات طبية لواحدة أو أكثر من الأعشاب الطبيعية أو النباتات أو الأطعمة أو الزيوت، هذه العلاجات في الأحوال العادية وبالنسبة للأشخاص الطبيعيين لا تسبب أضرارًا، لكن يجب دومًا الرجوع إلى الطبيب قبل استخدامها للتأكد من ملائمتها لحالتك الصحية وعدم تعارضها مع أدوية قد تتعاطاها وتحديد الجرعة الملائمة منها، وتزداد أهمية الاستشارة الطبية في حالة الأطفال وكبار السن والحوامل والمرضعات.
أضف تعليق