تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تشخص الإصابة بـ مرض الشك وكيف تعالجه دون الحاجة لطبيب؟

كيف تشخص الإصابة بـ مرض الشك وكيف تعالجه دون الحاجة لطبيب؟

يعتبر مرض الشك من أصعب وأسوأ الأمراض النفسية، ورغم أن الكثيرين يعانون من هذا المرض، إلا أن عدم معرفتهم بإصابتهم به يجعل من الصعب جدًا علاجه والمداواة منه، نتعرف في السطور التالية على طرق تشخيص مرض الشك وكيفية العلاج منه دون الحاجة إلى تدخل طبي.

مرض الشك

مرض الشك هو أحد الأمراض النفسية الناتجة عن حدوث اضطراب نفسي يُصيب الفرد ويُؤثر على السلوك العام له، كما أنّ هذا الاضطراب يؤثر أيضاً على أسلوب التفكير، ودائماً ما يشعر المُصاب بشك تجاه أيّ فرد كما أنّه دائماً ما تراوده الوساوس عندما يتعامل مع الآخرين، وتفكير المُصاب يكون بعيداً عن الواقع غالباً، وليس للمُصاب منطق صحيح مبني عليه.

مرض الشك في علم النفس

الشك في علم النفس هو أحد الأمراض التي تقف عقبة في حياة الإنسان وتحول بينه وبين الممارسة الطبيعية ويُطلق على هذا المرض العديد من المسميات الأخرى، مثل عدم الثقة بالنفس والتردد والخجل والقلق والتوتر، وعادةً ينتهي هذا المرض بالوسواس القهري وبارانويا الاضطهاد أو بمرض الفصام.

أعراض مرض الشكّ

هناك البعض من الأعراض التي ينبغي الالتفات إليها لأنّها تدل على الإصابة بمرض الشك؛ من تلك الأعراض الإصابة بالغل والحقد وعدم قدرة الفرد على الشعور بالاسترخاء، كما أنّ الحساسية المُفرطة من أعراض الإصابة بهذا المرض، تأويل الأحاديث الصريحة إلى أقوال يفهمها المريض من الحديث مع ترك المفهوم من الصريح، وغالباً ما يكون المريض شخصاً مُجادلاً ومعانداً وغالباً ما يكون من المجادلين لمن حوله ولا يكون قادر على التسامح مع الآخرين.

مرض الشك في الزوجة

مرض الشك مرض الشك في الزوجة

لقد فسر المختصون مرض الشكّ في الزوجة على أنّه تصوّر في خيال الرجل بأنّ الزوجة خائنة، وهذا المرض يزداد في حالة ما إذا كانت هناك البعض من التصرفات الغير مبررة من قبل الزوجة، ورغماً عن انزعاج الرجل من هذا الشعور غير أنّ الأكثر تضرراً منه هي الزوجة حيث أنّها دائما، ما تخاف من رد أفعال الزوج ومن نتيجة شكه، ومرض الشكّ في الزوجة غالباً ما يكثر في عمر الأربعين وعمر الثلاثين، ولقد أكّدت الأبحاث أنّ هذه المرحلة العمرية غالباً ما يكون الرجل أكثر تدقيقاً في تصرفات زوجته ودائماً ما يُراقب أفعالها.

علاج مرض الشك بالقرآن

لقد بيّن الله تبارك وتعالى أنّ الزوجة عليها أن تبتعد تماماً عن أيّ فعل يُثير شك زوجها، ووصف الزوجة الصالحة بقوله تعالى: فالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ، كما أنّ الله تعالى قد نهى في كتابه عن الشك وعن سوء الظنّ فقال: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ، ولقد وضع الله تعالى حدوداً للرجل وحذر من قذف الرجل لزوجته وكذلك من قذف الرجل لأيّ امرأة ووضع حد على القاذف إذا لم يأتِ بالدليل على قوله فقال الله: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ.

نصائح للتخلص من مرض الشك بين الزوجين

هناك البعض من النّصائح التي يجب التوقف عندها ملياً من قبل الزوجين للحظر من مرض الشك، وهذه النّصائح تتمثل في الابتعاد عن الهمس وعن الحديث في الهاتف في الغرف المُغلقة، وكذلك الحديث في الهواتف الخلوية في الأوقات الغير مناسبة أو التجوّل بالسيارة في أوقات غير ملائمة، أو الخروج من المنزل في وقت متأخر.

الآثار السلبية الناتجة عن مرض الشكّ

لمرض الشكّ الكثير من الآثار السلبية تجاه نفسه وتجاه المحيطين به، فغالباً ما يؤدي الشكّ إلى التفكك الأسري وتشتيت أفراد العائلة، كما أنّ مرض الشكّ ينتج عنه التباغض وكثرة المُشاحنات، وفي الغالب تكثر الضغوط النفسية والعصبية على الفرد المريض كما أنّ الصحة العامة الجسدية تتأثر بالسلب لارتفاع مستوى السكر بالدم وارتفاع الضغط، والمريض ومن حوله عادةً ما تكون حياتهم أكثر نكداً وأكثر ميلاً إلى الاكتئاب.

أسباب الإصابة بمرض الشكّ

هناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بمرض الشك منها انعدام الثقة بالنفس وضعف الشخصية، وشعور المريض بالنقص الجسدي أو العاطفي، كما أنّ الغير أكياناً كثيرة تتسبب في الإصابة بمرض الشك، وعدم الاهتمام من قبل الغير سبباً من أسباب المرض كما أنّ سوء الظنّ وعدم التمسك بما أمر اله تعالى به.

علاج مرض الشك

في الحالات المُتأخرة من المرض لابد من اللجوء إلى الطبيب الذي بالفعل سوف يُساعد المريض بإعطائه العقار المناسب، كما أنّه لابد من التنويه عن أهمية التوعية بهذا المرض وبآثاره السلبية على الفرد وعلى المجتمع الذي يعيش فيه، وهناك البعض من الخصال التي تُساعد في دعم الفرد المُصاب معنوياً للتخلص من هذا المرض، كما أنّ الاهتمام بالمريض هو الطريق الأقصر الذي يُقلل من حدة الإصابة بهذا المرض.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

منال ماجد

حاصلة على بكالريوس هندسة، أحب الكتابة والقراءة.

أضف تعليق

سبعة عشر + 1 =