تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » مشاكل البشرة » كيف تزيلي سواد البطن بعد الولادة وما الذي يتسبب في حدوثه؟

كيف تزيلي سواد البطن بعد الولادة وما الذي يتسبب في حدوثه؟

من أكثر المشكلات التي تواجه معظم السيدات بعد الولادة سواء كانت ولادة قيصرية أو طبيعية هي سواد البطن بعد الولادة مما يُعطي للجلد مظهرًا غير مقبول يفقدهن الثقة بأنفسهن، فما هي أسباب سواد البطن بعد الولادة وسُبل التخلص منه وعلاجه؟

سواد البطن بعد الولادة

سواد البطن بعد الولادة من المُشكلات التي تؤرق وتشغل بال كثير من السيدات بعد ولادتهن وتُعكر صفو فرحتهن بالمولود الجديد، وذلك بسبب المظهر السيئ الذي يبدو عليه الجلد ويُسبّب لهن الحرج أمام الزوج، ولا يفرق في هذا الأمر إن كانت الولادة قد تمت بصورة طبيعية أو عبر عملية جراحية. وما بين تساؤل هؤلاء السيدات عن أسباب سواد البطن بعد الولادة وكيفية علاجه بصورة سريعة وآمنة جئنا إليكم بهذه المعلومات.

أسباب سواد البطن بعد الولادة القيصرية

هُناك عدة أسباب من المُمكن أن تتسبّب في حدوث سواد البطن بعد الولادة القيصرية نذكر منها:

  • جرح الولادة القيصرية نفسه والذي يترك أثرًا أغمق من لون الجلد وذي بروز خاصةً إن التهب وتحوّل احمرار الجلد الناتج عن الالتهاب إلى اسمرار، إلا أن أكثر الأطباء في الوقت الحالي يلجؤون إلى الخياطة التجميلية للجرح القيصري كي لا يترك أثرًا ويُسبّب سواد البطن بعد الولادة. كما أن زيادة تمدد طبقات الجلد خلال فترة الحمل ثم انكماشها بعد ولادة الطفل من الوارد أن يُسبّب سواد البطن بعد الولادة.
  • زيادة تصبغات الجلد خلال فترة الحمل أو ما يُعرف بكلف الحمل نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تشهدها هذه المرحلة والتي تُلقي بظلالها على الجلد في صورة بقع بنية صغيرة ومُتراصة تظهر على سطحه في عدة مناطق، كالوجه والصدر والبطن في حالات قليلة، ويزول كلف الحمل عادةً بعد الولادة وقد يطول بعض الشيء مُسبّبًا سواد البطن بعد الولادة.

علاج سواد البطن بعد الولادة الطبيعية

في أغلب الحالات يزول سواد البطن بعد فترة قصيرة من الولادة قد تصل لعدة أشهر، ولكن هُناك كثير من السيدات يسعين للتخلص منه في أسرع وقت مُمكن، ويبحثن عن وسيلة تزيل هذا الاسمرار الذي يُفقدهن ثقتهن في أنفسهن ويُسبّب لهن الحرج بين ليلة وضحاها وهو بالطبع أمرًا مستحيلًا. ولكن وعلى أية حال يُمكن علاج سواد البطن بعد الولادة من خلال عدة طرق أهمها:

العلاج الموضعي

ويتم باستخدام الكريمات والمراهم الطبية التي تعمل على ترطيب وتجديد وتحسين خلايا الجلد، ويتم استخدامها بعد التئام جرح الولادة القيصرية أو متى سمح الطبيب باستخدامها بعد عمليات الولادة بصفة عامة؛ لتجنب حدوث أي التهابات أو مُضاعفات للجلد قبل تمام التئامه أو تأثر الرضيع من خلال اختلاط المواد الفعالة بالعلاج بحليب الأم. ولعل من أشهر الكريمات الموضعية المُناسبة لعلاج سواد البطن بعد الولادة:

كريم أورانج دايلي وايتنج

وهو منتج أمريكي يتميّز بغناه بفيتامين سي المُعزّز لإفراز الكولاجين في منطقة البطن عند دهانها به، وهو ما يُساعد على تجديد خلايا الجلد وتفتيحه توحيد لونه، وهو مناسب للمُرضعات ويُستخدم مرتين يوميًا.

كريم بانثينول المُرطب

والذي يُساعد على ترطيب وتجديد خلايا البشرة، وعلى الرغم من كون تفتيح المناطق الداكنة ليس من استخداماته الطبية إلا أن تجارب الكثير من السيدات اللاتي جربنه بعد الولادة ولمدة 40 يوم أكدت دوره في تفتيح سواد البطن بعد الولادة.

جل ومرهم كونتراكتيوبكس

وهو من المراهم الفعالة في علاج آثار وندبات الجروح التي لم يمر عليها أكثر من عامين خلال مدة تتراوح بين 3 إلى 6 أشهر حسب عمق ودكانة الندبة، ويُستخدم مرتين يوميًا.

العلاج بالليزر

وهو أسرع وأقصر طرق العلاج وأكثرها فعالية ومُلائمة للسيدات اللاتي ليس لديهن من الوقت أو الصبر ما يكفي لانتظار نتائج العلاجات الموضعية أو الطبيعية. ولليزر باع طويل في علاج وتجميل مشاكل البشرة والجلد بعد الولادة، إذ يتم استخدام التقشير الكيميائي وأشعة الليزر في إزالة سواد البطن بعد الولادة إلى جانب علاج التشققات وعلامات التمدد الناتجة عن الحمل، كما يُمكن استخدام الليزر أيضًا لإجراء جراحات تجميلية بسيطة بعد الولادات الطبيعية.

ولكن قبل إجراء عملية الليزر التجميلية للبطن عليكِ استشارة طبيبك النسائي أولًا عن التوقيت المُناسب ومدى تأثر عملية الرضاعة والطفل بالأشعة. وعادةً ما يستغرق الأمر عدة جلسات لحين الحصول على النتيجة المتوقعة يحددها طبيعة الجلد وحجم الاسمرار وعدد النبضات الآمنة في كل جلسة.

العلاج بالوصفات الطبيعية

فهناك مئات الوصفات لعلاج سواد البطن بعد الولادة أهمها:

زيت الزيتون

استخدام زيت الزيتون كدهان للجلد مرة باليوم بعد التئام جرح الولادة القيصرية أو عقب الولادة الطبيعية له دور فعال وساحر في علاج الاسمرار والتشققات في هذه المنطقة، بل أن بعض النساء يستخدمنه قبل الولادة لترطيب جلد البطن، ولكن لا بد من الحذر واستشارة الطبيب أولًا قبل استخدامه مع الحذر من استخدامه على بشرة مُلتهبة.

الكركم والفازلين

إلى جانب دوره في مقاومة الالتهابات يعمل الكركم بواسطة الفازلين المُرطب على إزالة سواد البطن بعد الولادة من خلال استخدامه مرتين صباحًا ومساءً. ويُمكن إزالة صُفرة الكركم عن جلدك من خلال مسحه بقطنة مُبللة بماء الورد جيدًا.

الليمون والجلسرين

يُعد الليمون من العناصر الغنية بفيتامين سي الفعال في علاج سواد البطن بعد الولادة بشرط عدم وجود أي التهابات بالجرح أو منطقة البطن لأي سبب، ويتم استخدام المزيج بخلط كوب من عصير الليمون والجلسرين المُرطب بمقدار 3: 1، ثم غمس قطنة في المزيج ومسح المنطقة الداكنة من البطن يوميًا حتى زوال الاسمرار.

النشا وزيت الزيتون

اخلطي كمية متساوية “مقدار كوب” من النشا وحليب البودر وزيت الزيتون وماء الورد، ثم ضيفي إليهم 3 ملاعق من الجلسرين واحتفظي بالمزيج في علبة مُحكمة الغلق في الثلاجة للاستخدام على فترات، وسُتلاحظين مع المواظبة التفتيح والنعومة وتوحيد لون الجلد في منطقة البطن.

السكر وزيت الزيتون

امزجي السكر مع زيت الزيتون وعصير الليمون وكيس من الخميرة الجافة حتى تحصلي على خليط ثقيل القوام، بللي بطنك ببعض الماء ثم افركيها بالمزيج برفق في حركات دائرية.

السكر والزيوت

امزجي السكر بزيت اللوز وزيت السمسم، فكلاهما تأثير فعال في تفتيح البقع الداكنة وعلاج آثار الندبات حتى أن زيت السمسم يدخل في تركيب أشهر مراهم علاج الجروح والحروق دون ترك آثار لندبات. استخدمي المزيج في فرك منطقة الاسمرار في البطن في حركات دائرية بصورة أسبوعية حتى يبدأ الجلد الداكن بالتقشُّر.

زيت الزيتون وخل التفاح

لكليهما دور فعال في ترطيب وتفتيح لون الجلد خاصةً إن سبقا عملية تقشير، لذا ادهني القليل من المزيج على بطنك ودعيه لمدة ساعة قبل فركها بالصابون واللوفة المغربية.

عصير الليمون والعسل

يتميّز عسل النحل بفعاليته المُرطِّبة والمُعالجة للجلد بينما يعمل عصير الليمون على تفتيحه وتوحيد لونه، لذا فإن استخدام المزيج كدهان لمنطقة البطن مرتين خلال الأسبوع سيترك انطباعًا جيدًا لديكِ خلال فترة قصيرة.

الفرك عند الاستحمام

يُساعد الفرك باللوفة عند الاستحمام على تقشير الجلد الداكن خاصة إن كانت لوفة وصابون مغربي، بشرط عدم تعريض الجسم لمياه ساخنة إذ يأتي ذلك بنتيجة عكسية.

وهكذا عزيزتي وكما رأيتِ فإن سواد البطن بعد الولادة ليس مُعضلة كبيرة كما تظنينها، بل إنه عرض طبيعي يُصاحب عمليتي الحمل والولادة ويزول سريعًا حتى أسرع من خسارتك لوزنك الزائد أو علامات التمدد ذاتها، فاستمتعي بصغيرك ولا تقلقي وتُحمّلي الأمور أكبر من حجمها.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

كاريمان أنور

حاصلة على بكالوريوس سياحة وفنادق، كاتبة مُحتوى عربي في جميع المجالات، أعشق القراءة والاطلاع، شغوفة بقصص الخيال العلمي.

أضف تعليق

خمسة عشر − 4 =