تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الصحة النفسية » كيف تؤثر مشاهدة مباريات المصارعة على سلوك الأطفال بالسلب؟

كيف تؤثر مشاهدة مباريات المصارعة على سلوك الأطفال بالسلب؟

الطفل مدمن مشاهدة مباريات المصارعة وأصبح سلوكه عدواني، تعرف على رأي عملاء النفس وتعديل السلوك حول هذه المباريات وتأثيرها على الصغار، وحيل ذكية تجعل الطفل يتوقف عن مشاهدتها مهما كانت درجة تعلق الطفل بها ورغبته في مشاهدتها.

مشاهدة مباريات المصارعة

العنف كلمة تلخص في مشاهدة مباريات المصارعة على الفضائيات، بالطبع ليست رياضة ولا تمت لها بأي صلة، لأن الرياضة قائمة على بنيان الجسم وبث الأخلاق الحميدة في روح الأطفال منذ الصغر، أما المصارعة فهي نمط من الضرب المستفز العشوائي حتى وأن كانت له قواعد تحدده، تعتمد على أظهار القوة وإلحاق أكبر ضرر ممكن على الطرف الآخر الأمر الذي يترتب عليه مخاطر جسمانية خطيرة قد تؤدي إلى إعاقات دائمة، ونجد اهتمام الطفل يحاكي اهتمام والديه، فيكون بطل المصارعة هو مثله الأعلى في الحياة، كما أن الأطفال يتعلمون من خلال تقليد الآخرين خصوصًا الشخصيات التي تنال إعجابهم أو أعجاب والديهم، لهذا يقومون بتقليد ما يصل إليهم من مشاهدة مباريات المصارعة ، ليست هذه الكارثة الوحيدة، أنما الأمر الخطير أن المصارعة اتخذت محاور أخري مثل ضرب السيدات المصارعات من قبل الرجال أو الحوارات التي تحدث في غرف المصارعة بين ألاعبين والسلوكيات السلبية التي تؤثر على الصغار، وفي السطور القادمة نستعرض مخاطر المصارعة على الأطفال كالتالي.

أضرار مشاهدة المصارعة على الأطفال

مشاهدة مباريات المصارعة أضرار مشاهدة المصارعة على الأطفال

كانت توصيات علماء النفس واضحة، فقدموا تقرير إلى الجهات المسئولة يفيد بتحديد السن المناسب حتى يتم مشاهدة مباريات المصارعة لكل مباراة على حدها حتى يدرك الأبوين ما ينبغي أن يشاهده الطفل، في الحقيقة استجابت بعض القنوات العربية المشهورة لهذا النداءات بكتابة منشور قبل كل مباراة بأن هذا المحتوي غير مناسب للأطفال وخطورة أن يقوم الطفل بتقليد احد المصارعين مما يعرض حياته الشخصية أو حياة الآخرين للخطر، كما وضح أطباء تعديل السلوك مدي المخاطر النفسية التي يتعرض لها الطفل، فهو يكتسب الجبن وضعف القلب، فنجده يخاف من الأماكن المظلمة أو المزدحمة، كما أن كثرة المشاهدة تجعله شخص انطوائي، ولأنه اكتسب سلوك عدواني، ينفر منه الآخرين وبالتالي يصبح شخص منعزل، ولا يتمكن من تحقيق إنجازات حقيقة في المستقبل لعدم اعتماده على تطوير ذاته وبناء عقلة وترتيب أفكاره، ومن الأضرار الأخرى التي تتبلور في شخصية الطفل ما يلي:

العدوانية وتبلد المشاعر

الأطفال عكس الكبار فهم يتأثرون بشدة بما يشاهدونه في التلفاز، في الواقع حتى وأن أدركوا أن ما يبث غير حقيقي وتقليد، لكن عقولهم الصغيرة لا تميز فعلًا التقليد والحقيقي، فيرسم العقل ملامح شخصياتهم بناء على ما يشاهده بصورة متكررة، وكثرة مشاهدة مباريات المصارعة تجعل الطفل متبلد المشاعر، فعند إلحاق الضرر بالآخرين لا يشعر بالحرج أو التألم لأجلهم، ولأن من طبعهم التقليد، يتولد داخلهم هوس بتقليد أكثر الحركات خطورة التي قام بها المصارع ونال تصفيق الجمهور، بالتالي يتعرض الطفل لمخاطر جسيمة ربما تنهي حياته.

هدم الأخلاق

لأنها تجارة وليست مباراة، حلت الرتابة والملل فترة على مشاهدة مباريات المصارعة ، وأنصرف المشاهدين إلى مشاهدة الرياضيات الأخرى مثل التنس وكرة القدم، وكان الحل هو افتعال القصص الوهمية والمشكلات والمشاحنات والخيانات بين ألاعبين لشد المشاهد، فأصبح المشاهد يري قصة في فيلم هندي تقليدي، وتحول المصارعين إلى ممثلين يضربون بعضهم في غرف الملابس أو يوجهون الإهانات والوعود لأنفسهم، وبالتالي صار الطفل يتعلم أن إهانة غيره أو الفوز بالمباراة بطرق غير مشروعه أمر عادي، وأن الغاية تبرر أي وسيلة حتى وأن كانت خاطئة.

العنف ضد النساء

ولأن الغرب أكثر ما يروجون له احترام النساء، لكن في مباريات المصارعة نجدها لا تمد لهذا المبدأ بصلة، فعلي ما يبدو أنها مجرد شعارات، فيقوم المصارع بضرب سيدة وإلحاق الضرر بها بقوة أمام الجمهور والمشاهدين، وبالتالي نجد الطفل يقوم بضرب الفتيات في المدرسة ولا يري حرج في هذا.

تأثير مشاهدة مباريات المصارعة على نمو الطفل

أن المصارعة من الرياضيات التي تكسب الجسم قوة وتشد العضلات لكنها لا تبني الجسم على الليونة والقوة كما تفعل الرياضيات الأخرى مثل الجمباز أو الكاراتيه، ولأن العالم أصبح يميل للعنف ويرفع شعار القوة المفرطة، أصبحت مشاهدة مباريات المصارعة تحتل المرتبة الأولي في نسب المشاهدة في الوطن العربي، بالرغم من أنها رياضة نادرة عند العرب، إلا أن مشاهدة هذه المباريات لها أهمية كبيرة في البلاد العربية أكثر من الغرب نفسها، فنجد قناة كاملة مهتمة ببث أخبار المصارعة على مدار الـ 24 ساعة، ولأن ما يشاهده الكبار خصوصًا الأبوين ينعكس بالتدريج على الأطفال الذين يرغبون في تقليد الكبار.

التوحد وفرط الحركة

التوحد مرض العصر النفسي وناتج من كثرة مشاهدة الطفل للتلفاز بوجه عام، وإذا أدمن الطفل مشاهدة مباريات المصارعة بلا شك سوف يصاب بالتوحد، ولكن من العوامل السلوكية السلبية الأخرى هي فرط الحركة، فيحدث لدي الطفل نشاط زائد وبالتالي يتعرض للإصابات أو الكسور.

اضطرابات النوم

عند النوم يتردد للأطفال أكثر الأشياء التي تفاعل معها على مدار اليوم من الناحية النفسية، ولأن المصارعة بها الكثير من الأكشن فتؤثر على نفسية الطفل، فتحدث عنه الفزع والخوف وعدم المقدرة على النوم.

الغضب

من المفترض أن يعلم الأبوين طريقة التحكم في الغضب لدي الأطفال، كأن يأخذ الطفل نفس عميق أو غيره، ولكن المصارعة ستعلم الطفل أن يخرج غضبه على هيئة تحطيم الأشياء من حوله كما يفعل المصارعون.

استعمال القوة

سيتعلم الطفل أن الطريقة المثالية للرد على وقاحة أو سخافة الآخرين هي القوة، وبالتي لن يستعمل العقل.

علاج الطفل من مشاهدة مباريات المصارعة

التحدث مع الطفل

أخبري طفلك أن كل ما يراه في المباريات غير حقيقي بالمرة، وأن هؤلاء المصارعين ليسوا أبطال، وأن الرياضة لا تعني العنف وإنما تعلمنا السلام والحب وبنيان الجسم والحفاظ على مظهرنا فالرياضة حضارة وليست توحش.

الاشتراك في لعبة رياضية

اذهب إلى أحد الأندية القريبة من المنزل، واشترك لطفلك في رياضة يحبها كالسباحة أو كرة القدم لإخراج الطاقة السلبية التي اكتسبها من مشاهدة مباريات المصارعة .

تشفير قنوات المصارعة

قومي بتشفيرها، واخبري طفلك أن التلفاز به عطل، قومي بتشفير عدد من القنوات الأخرى بجانب قنوات المصارعة حتى لا يشك في الأمر.

طلب المساعدة

إذا فشلت كل المحاولات، اذهب إلى أطباء نفسيين متخصصين أو مركز لتعديل السلوك وأطلب منهم النصيحة.

المراهقين

خصوصًا إذا كان هناك أكثر من طفل لديك في العائلة، تحدثي من المراهقين أن ما يرونه من مباريات عدوانية تنعكس بالسلب على سلوك الصغار ويقوم بتقليدها وإلحاق الأذى بغيرهم، وعليه التوقف عن مشاهدة هذه القنوات.

مسؤولية الأب

تحدثي إلى والد الطفل عن المخاطر التي يتعرض لها عند مشاهدة المباريات ومدي تأثيرها السلبي على الطفل، أطلبي منه أن يشاهد هذه القنوات في غياب الأطفال.

طريقة الدفاع عن النفس

علمي طفلك الطريقة المثالية للدفاع عن نفسه من اعتداءات وسخافات أصدقائه في المدرسة أو النادي، فلا يبدأ بالاعتداء البدني على الآخرين، وعليه الرد بهدوء وضبط النفس عند الغضب، وفي حالة الاعتداء عليه الدفاع عن نفسه فقط دون العدوان على الطرف الآخر.

ألعاب المصارعة

مشاهدة مباريات المصارعة ألعاب المصارعة

لا تقومي باقتناء ألعاب جديدة إلكترونية سواء للهاتف الجوال أو الحاسوب، شاركي طفلك في ألعاب أخري مثل كرة القدم الإلكترونية وسباق الدرجات النارية وغيرها.

المدرسة

تكلمي مع احدي المعلمين الذي يفضله الطفل وله تأثير عليه، أطلبي منه التحدث مع الطفل وتوضيح مخاطر هذه المباريات.

الأقارب

إذا كان طفلك يقيم عند أحد أقاربه، أطلبي منهم عدم السامح له مشاهدة مباريات المصارعة .

بسمة السيد

لدي الخبرة في كتابة الأبحاث والمقالات- استطيع صناعة محتوى لمختلف المجالات

أضف تعليق

15 − أربعة =