يتميز زيت الثوم بفوائده العديدة في الحفاظ على صحة القلب والجهاز التنفسي، وبما له من دور فعال في السيطرة على مرض السكري، فضلا عن فعاليته في تعزيز مناعة الجسم وتحسين كفاءة الجهاز الهضمي والتخلص من السمنة وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه يساهم في تخفيف آلام الأسنان وآلام الرأس ويعمل على علاج التهابات الأذن ونزلات البرد، هذا إلى جانب فوائده المتعددة في تعزيز نمو الشعر وإعادة إنباته وزيادة كثافته ومنع تساقطه، بالإضافة إلى استخداماته للقضاء على حب الشباب والبثور وعدوى الجلد.
استكشف هذه المقالة
زيت الثوم لتكثيف الشعر
يحتوي زيت الثوم على مستويات عالية من عنصر الكبريت، وهو العنصر الأساسي في بناء الكرياتين في الشعر مما يساعد على كثافته وتقويته، بالإضافة إلى أنه يحتوي أيضا على نسبة من عنصر السيلينيوم والذي يعزز وصول فيتامين هـ للشعر مما يمنع تساقط الشعر ويحافظ عليه، وكذلك فإن زيت الثوم غني بعدة فيتامينات وهي فيتامين ج وفيتامين ب1 وفيتامين ب6، فكل واحدا من هذه الفيتامينات ذو أهمية خاصة للشعر، حيث يعمل فيتامين ج على تعزيز الكولاجين في الشعر ويعمل فيتامين ب1 على تحسين صحة فروة الرأس، أما فيتامين ب6 فهو ذو أهمية خاصة لحماية الشعر من التساقط، ومن خصائص هذا الزيت أنه يعزز الدورة الدموية في فروة الرأس مما يساعد على وصول التغذية الجيدة للشعر وبالتالي يسهم في زيادة كثافته.
زيت الثوم لإنبات الشعر
وذلك لغناه بعنصر الكبريت وفيتامين هـ وفيتامين ج وفيتامين ب1 وفيتامين ب6، فجميع هذه العناصر ضرورية لتغذية الشعر ونموه وإطالته، وقد ثبت أن هذا الزيت مفيد في علاج مرض الثعلبة وهو أحد أشكال فقدان الشعر، كما أشارت العديد من الدراسات في تركيا وإيران إلى أن هذا الزيت يمكن أن يساعد الأشخاص الذين يعانون من فقدان الشعر المعروف بالصلع، فهو يحفز نمو الشعر ويساعد على إنباته من جديد، وذلك عند المداومة على استخدامه بانتظام حيث يساهم في تحسين الدورة الدموية ويعزز امتصاص العناصر الغذائية في فروة الرأس.
زيت الثوم للقضاء على قشرة الشعر
يمتلك زيت الثوم مجموعة من الخصائص المضادة للفطريات والتي تساعد على مكافحة العدوى المسببة لظهور قشرة الشعر، كما يحتوي هذا الزيت أيضا على نسبة جيدة من عنصر الكبريت والذي يلعب دورا فعالا في تهدئة التهابات فروة الرأس وتهيجها، وبالتالي فإنه يخفف من حكة فروة الرأس التي تسببها القشرة.
طريقة استخدام زيت الثوم للشعر
من الممكن استخدام هذا الزيت على الشعر بعدة طرق، وأبسط طريقة هي أخذ كمية مناسبة من الزيت ووضعها في إناء لتدفئة الزيت على النار، وبعد ذلك يدلك به فروة الرأس ويترك طوال الليل، ثم يغسل الشعر بالشامبو في اليوم التالي مرتان على الأقل للقضاء على رائحة الثوم، وهذه الطريقة بالرغم من بساطتها فقد لا يفضلها البعض بسبب رائحة الثوم المزعجة التي قد تبقى في الشعر لفترة، ولذا فيمكنهم إضافة أحد الزيوت العطرية إليه مثل زيت النعناع واللافندر والروزماري، أو إضافة عصير الليمون أو ماء الورد لزيت الثوم، كما أن هناك طرق أخرى لاستخدام هذا الزيت للشعر والتي تشمل:
وصفة زيت الثوم وزيت جوز الهند
إضافة زيت جوز الهند إلى زيت الثوم يزيد من فعاليته ويعزز نتائجه، فزيت جوز الهند يعد من أفضل الزيوت للشعر فهو يتميز بقوة ترطيب مذهلة للشعر، كما أنه ذو فوائد متعددة في تعزيز نمو الشعر وحمايته من التساقط وعلاج تقصفه، حيث يتم أخذ كمية متساوية من كلا النوعين من الزيت ثم يمزجان معا جيدا، وبعد ذلك يستخدم المزيج لتدليك فروة الرأس برفق ويغطى الشعر بكيس من البلاستيك ويترك حوالي نصف ساعة، وبعدها يغسل الشعر جيدا بالشامبو ويكرر الاستخدام مرتان أسبوعيا من أجل أفضل النتائج.
زيت الثوم وعسل النحل
يتميز العسل بخصائصه الفائقة في الترطيب إلى جانب قدرته العلاجية الفعالة كمضاد للبكتريا والالتهابات، يتم مزج ملعقة كبيرة من العسل مع ملعقة من الزيت، ويتم تطبيق المزيج على فروة الرأس فقط مع التدليك بدون عنف، ثم يغطى الشعر بكيس من البلاستيك ويترك لمدة نصف ساعة وبعدها يغسل الشعر بالشامبو جيدا، ويراعى تكرار هذه الطريقة مرتان أسبوعيا للحصول على شعر صحي وناعم.
زيت الثوم للبشرة
يتميز بخصائصه المضادة للفطريات والمضادة للبكتريا والالتهابات، ولذا فإنه يكافح العديد من مشكلات البشرة ويحارب الكثير من الأمراض الجلدية مثل الصدفية والقوباء والثآليل، ومن أهم استخداماته للبشرة:
علاج التهابات البشرة
وذلك بتدفئة القليل من هذا الزيت ثم تطبيقه مباشرة على المناطق المصابة بالالتهابات الجلدية باستخدام قطعة من القطن، ويترك لمدة ربع ساعة ثم يشطف الوجه جيدا بالماء الفاتر، ويكرر الاستخدام 2 – 3 مرات يوميا، وهذه الطريقة تعمل على تخليص البشرة من الالتهابات بشكل سريع وفعال بفضل الخصائص المضادة للفطريات الموجودة في الثوم، كما أشارات الدراسات أيضا إلى أن الخصائص المضادة للالتهابات والفطريات في هذا الزيت قد تساهم في محاربة مرض سرطان الجلد.
علاج حب الشباب
نأخذ ملعقتان كبيرتان من الطين الذي يستخدم في عمل ماسكات الطين، ثم نقوم بمزج الطين مع ملعقة كبيرة من زيت الثوم للحصول على عجين متماسك، يتم تطبيقه على الوجه ويترك لمدة 10 دقائق ويشطف بعد ذلك بالماء البارد، ولا يترك على البشرة أكثر من ذلك حتى لا يسبب تحسس البشرة، وتكرر هذه العملية مرة واحدة يوميا للتخلص من حب الشباب والبثور، حيث يتميز هذا الزيت بقدرته على تنظيم إفراز الزهم في البشرة الدهنية والذي يعد السبب الرئيسي للإصابة بحب الشباب، كما أن الخصائص المضادة للالتهابات تعمل على تهدئة تهيج البشرة بسبب حب الشباب، وعلاوة على ذلك فإن هذا الزيت غني بمضادات الأكسدة المعروفة بأهميتها في التخلص من حب الشباب، إلى جانب احتوائه على السيلينيوم والنحاس والزنك وغيرهم من العناصر المفيدة لصحة البشرة.
طريقة صنع زيت الثوم
يمكن صناعته في المنزل بكل سهولة وبطريقة بسيطة للغاية، حيث يؤخذ عدد 10 فصوص من الثوم ويتم تقشيرهم، ولا تقطع فصوص الثوم أو يتم غسلها، ولكن توضع مباشرة بعد تقشيرها في مقلاة كبيرة على النار، ويضاف لها كوبان من زيت الزيتون، ومن الممكن استخدام زيت الكانولا أو زيت بذور العنب ولكن زيت الزيتون هو الأكثر شيوعا في الاستخدام، يترك الثوم والزيت على نار متوسطة حتى يسخن جيدا، مع مراعاة عدم تركه لمدة طويلة على النار وعدم الانتظار ليتحول لون فصوص الثوم إلى البني، وبعد ذلك يوضع الزيت مع فصوص الثوم في وعاء زجاجي ويترك في مكان مظلم لمدة أسبوع على الأقل، ثم بعدها يتم التخلص من فصوص الثوم ويصبح الزيت جاهزا للاستخدام.
زيت الثوم للتخسيس
من أهم فوائد هذا الزيت أنه يساهم في تعزيز عملية الأيض مما يساعد على حرق الدهون المتراكمة في الجسم والتخلص منها، بالإضافة إلى أنه يساعد على كبح الشهية وتقليل الرغبة في تناول الطعام، إلى جانب أنه يمنح الشعور بالشبع لاحتوائه على مركبات الكبريتيد مما يساعد على تقليل الإفراط في تناول الطعام، وتجنب الشعور بالجوع بين الوجبات الذي يدفع الفرد لتناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات وهي أحد أسباب زيادة الوزن والسمنة، وأيضا فإن له دور هام في التخلص من الكرش وتراكم الدهون في البطن.
زيت الثوم للصحة
استخدم الثوم و زيت الثوم منذ القدم في الطب الشعبي في العديد من الوصفات العلاجية، فهو يعد بمثابة مضاد حيوي طبيعي يكافح العديد من الميكروبات والجراثيم والفيروسات، فبالتالي فإنه يعمل على محاربة العديد من الأمراض والشفاء منها، ومن أهم فوائده الصحية أنه يساهم في تقوية مناعة الجسم ويعمل على علاج ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى أنه يخفف عسر الهضم ويقضي على الإسهال والإمساك، وكذلك فإنه يعمل على تخفيف آلام الرأس وتخفيف آلام الأسنان وآلام المفاصل والتهاباتها، وفيما يلي سوف نتحدث عن أهم فوائده الصحية بالتفصيل.
تعزيز المناعة
نظرا لأن الثوم غني بمضادات الأكسدة القوية فإن الحصول على جرعة يومية من زيت الثوم يمكن أن يفيد في تقوية جهاز المناعة، فهو يحتوي على فيتامين أ وفيتامين ب6 وفيتامين ج علاوة على الحديد والفسفور والأليسين، وجميع هذه المغذيات تلعب دورا هاما في تحسين كفاءة الجهاز المناعي مما يساهم في تعزيز الصحة العامة والحماية من الأمراض.
تخفيف آلام الأسنان
وذلك لوجود عنصر الأليسين ذو الخصائص الفعالة في الحد من آلام الأسنان والتهابات اللثة، وليس ذلك فقط حيث يعمل هذا الزيت على تقليل تراكم البكتريا وتثبيط نشاطها ومكافحة تسوس الأسنان بفضل امتلاكه للخصائص المضادة للبكتريا والميكروبات، فيكفي فقط وضع قطنة مبللة بزيت الثوم على المنطقة المصابة في الأسنان لعلاجها وتخفيف آلامها.
تخفيف الصداع
يمكن تطبيق كمية صغيرة من هذا الزيت على المنطقة المصابة بآلام الرأس من أجل القضاء على هذه الآلام، أو بدلا من ذلك يمكن استهلاك كمية بسيطة من هذا الزيت من أجل تخفيف الالتهابات في الشعيرات الدموية مما يقلل من حدوث الصداع ويخفف من آلام الصداع النصفي.
تحسين الهضم
وذلك عن طريق تناول زيت الثوم أو عصير الثوم فكلاهما يعد علاجا ناجعا لالتهابات الأمعاء ومحاربة الإمساك وعسر الهضم، فهو يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة القوية والتي يمكن أن تساعد في تحفيز عملية الهضم وتحفز حركة الأمعاء، بالإضافة إلى أهمية مضادات الأكسدة في تقليل مخاطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي.
علاج التهابات الأذن
استخدم في الطب الشعبي منذ القدم للقضاء على آلام الأذن والتهاباتها، فلا يقتصر دوره على مكافحة النشاط البكتيري الذي يسبب العدوى، ولكنه يلعب دورا فعالا في توفير الراحة من الألم الناتج عن التهاب الأذن، حيث يمتلك هذا الزيت العديد من الخصائص المطهرة والمضادة للجراثيم والفيروسات، ويستخدم لعلاج التهابات الأذن عن طريق أخذ قطرات بسيطة من هذا الزيت ومزجه مع القليل من زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ثم بعد ذلك يتم تسخينه على النار ليصبح دافئا، وتغمس قطعة من القطن في الزيت وبعد ذلك توضع على المنطقة المصابة من أجل تخفيف الألم والالتهاب.
تعزيز صحة القلب
يتميز زيت الثوم بفوائده العديدة في الحفاظ على صحة القلب وذلك لأهميته في خفض ضغط الدم المرتفع، مما ينعكس على صحة القلب والأوعية الدموية، كما يعمل هذا الزيت على خفض نسبة الكولسترول السيئ في الدم وبالتالي فإنه يعزز صحة القلب والأوعية الدموية ويمنع حدوث الجلطات وتصلب الشرايين.
محاربة السرطان
فقد أظهرت الدراسات أن هذا الزيت يحتوي على مركب ثنائي كبريتيد الدياليل الذي يتميز بقدرته الفعالة على كبح خلايا سرطان الثدي بشكل خاص، كما أنه يحتوي على مجموعة من أهم مضادات الأكسدة التي تعمل على محاربة الخلايا السرطانية ومنع نموها وانتشارها، مما يساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان مثل سرطان المعدة والجهاز الهضمي.
علاج مرض السكري
كما يحتوي هذا الزيت أيضا على العديد من المركبات الفعالة والتي تساهم في رفع مستويات الأنسولين في الدم، والتأكد من وجود مستويات كافية من الأنسولين في الجسم، كما أنه يعمل أيضا على الوقاية من المخاطر المرتبطة بمرض السكري مثل اعتلال عضلة القلب، ولكن ينبغي استشارة الطبيب لتجنب تأثيره في زيادة نشاط الأدوية المضادة للسكري.
تقوية العظام
وخاصة لدى النساء فمعظم النساء في سن اليأس تعاني من هشاشة العظام أو فقدان العظام، ونفس الشيء بالنسبة للنساء اللاتي خضعن لجراحة استئصال المبيض فإنهن تعانين من أعراض سن اليأس، ولذا يمكنهن تناول مكملات زيت الثوم لمنع انخفاض كثافة العظام والوقاية من ارتشاف العظم.
الحماية من لدغات الحشرات
وذلك عن طريق تطبيق زيت الثوم باستخدام قطعة من القطن على الجلد المكشوف للحماية من لدغات الحشرات، حيث تشير الدراسات إلى كونه طارد طبيعي للحشرات والبعوض يمكن ابتلاعه أو تطبيقه على الجلد لإبعاد البعوض والناموس.
علاج القروح
نظرا لخصائصه المضادة للالتهابات فإنه يعد من أفضل الخيارات لعلاج القروح الجلدية، حيث يتم تطبيقه على المناطق المصابة بالتقرحات، فهو ذو تأثير سريع وفعال في تخفيف التورم والألم وتسريع شفاء القروح.
الآثار الجانبية لزيت الثوم
برغم فوائده الصحية العظيمة إلا أن له بعض الآثار الجانبية، فهو قد يؤدي لحدوث نزيف شديد نتيجة لتأثيراته المضادة للتخثر، وبالتالي فإنه يكون ذو خطورة بالغة على الأشخاص الذين يعانون من سيولة الدم أو الأشخاص الذين على وشك الخضوع لعمليات جراحية فإنهم قد يتعرضوا للنزيف، وكذلك فإن من أحد خصائص هذا الزيت أنه يساهم في خفض ضغط الدم المرتفع، وهذا قد يسبب المخاطر الشديد للأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم أساسا، كما أنه بالنسبة لذوي الضغط المرتفع فإن استخدامهم لهذا الزيت مع أدوية خفض الضغط قد يترتب عليه انخفاض مستوى ضغط الدم بشكل خطير، وبالتالي فإنه قد يتسبب في حدوث مشكلات بالقلب، وكذلك فمن آثاره الجانبية المعروفة هو أنه يتميز برائحة كريهة قد تؤثر على رائحة الجسم وتسبب ظهور رائحة عرق كريهة، وأيضا فإن تناوله يؤدي لوجود رائحة كريهة منفرة بالفم يصعب التخلص منها.
وكذلك فبرغم خصائصه المضادة للالتهابات والتي تفيد في مكافحة التهابات البشرة، إلا أنه قد يتسبب في حدوث احمرار وتهيج البشرة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم بشرة حساسة، ومن ضمن الآثار الجانبية الأخرى لتناول زيت الثوم أنه قد يكون ذو تأثير قوي على الجهاز الهضمي، مما يتسبب في بعض المشكلات في الجهاز الهضمي مثل الإصابة بالإسهال والتشنجات المعوية والانتفاخات والقيء وحرقة المعدة، وفي حالة حدوث أي من هذه الأعراض الجانبية لا بد من التوقف عن استخدامه في الحال.
زيت الثوم هو من أهم الزيوت الطبيعية ذات الخصائص العلاجية، فهو يتميز باحتوائه على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات والبكتريا والميكروبات، وبالتالي فإنه يستخدم في علاج العديد من المشكلات الصحية والجمالية، ومن أهم استخداماته الجمالية أنه يستخدم للعناية بالشعر وإطالته وزيادة كثافته في وقت قصير، كما أنه يستخدم للبشرة أيضا حيث يخلصها من حب الشباب والبثور والالتهابات ويعمل على علاج القروح.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق