ان الجواب على السؤال المشهور : “كيف تتعلم لغة أجنبية ” يبدأ بالنية.. من المؤكد ياعزيزي أن تعليم اللغة أصبح شيء أساسي مثل الماء والهواء, فكيفية نقل الثقافة والعلوم والتكنولوجيا لا تتم الا بتعلم لغة أهل تلك الثقافة, ولأن هناك لغات بعينها أصبحت لغة العالم كاللغة الأنجليزية ثم الفرنسية تأتي في المرتبة الثانية لسهولتها ولتداولها وأيضا بالغزوات التي شنتها الحكومات البريطانية والفرنسية على العالم, أصبحت لغة لاتوجد دولة لاتتعلمها أو يتحدث سكانها بها, على سبيل المثال اذا سافرت الى الصين فسوف يتم التحدث بالأنجليزية في قضاء معاملاتك المختلفة, بالرغم أن الصين أو اللغة الصينية لغة 600 مليون شخص ,أي ربع العالم في نسبه سكانها تتحدث للعالم الخارجي باللغة الأنجليزية فأنت في حاجة الى تعلم اللغات الأجنبية, وستبقى حاجتك الى هذا التعلم ضرورة محتومة نحو ربع أو نصف قرن, لأن لغتك بحروفها الحاضرة لاتتسع للتعبيرات العلمية, وحتى بعد أن تأخذ بالحروف اللاتينية ستحتاج الى تعلم اللغات الأجنبية الحية المتمدنة لأستكمال ماينقصك من ثقافة وعلم وأدب.
كيف تتعلم لغة أجنبية باتباع عدد من قواعد تعلم اللغات الاساسية
- القاعدة الأولى :
ألا تدرس اللغة كما لو كانت لغة فقط, وانما تدرس موضوعا, أي مادة علمية أو أدبية بلغة أجنبية, كأن تدرس الكيمياء أو الهندسة أو البيولوجية أو الصحافة الفرنسية, ولكن يجب ألا تدرس موضوعات متفرقة بزعم أنك تحيط بمعان مختلفة, فأن اهتمامك يتفرق, أما عندما تحب موضوعا معينا وتدرسه بلغة أجنبية فأن أهتمامك يتركز على الموضوع فلاتنسى تعابيره وكلماته, كما أنك تنكب عليه وتدرس تفصيلاته.
- القاعدة الثانية:
انك تجعل الجملة, وليس الكلمة, أساس التعلم والفهم هو في النهاية فهم الجملة وليس فهم الكلمة, والكلمة المفردة في اللغات الأوروبية أكثر مما في لغتنا, يختلف معناها بأختلاف حروفها الملحقة بها في الجملة.
- القاعدة الثالثة:
أن تعمد الى كتاب مترجم عن الأنجليزية مثلا فتقرأ وتفهم موضوعه, واتجاه مؤلفه في العربية ثم تقتني الأصل الأنجليزي فتقرأ, فأن تداعي المعاني ييسر عليك أستذكارها فلاتنساها,ويمكن الصحفي المبتديء أن يفعل مثل ذلك بأن يقرأ الأخبار في الجرائد الأجنبية,فأن اشتغال ذهنه بالعناوين والأخبار والمعاني التي يهتم بها يجعلها تتفتح أمامه وهو يقرأ الصحيفة الاجنبية,فيسهل الأستذكار,,, ومع مدوامته قراءة أو بالأحرى تصفح الجرائد الاجنبية, يحمل نفسه على شيء من الدراسة الجدية في كتاب يقرأه مترجما الى العربية أولا ثم يقرأه في اللغة الأصلية التي ترجم عنها ثانيا.
وخير الكتب المترجمة التي تجدي هنا أعظم الجدوى هي كتب الدين, لأن الترجمة حرفية, وأن تكن أحيانا ركيكة, ومرجع ركاكتها هو التزامها الحرف, وهذا ييسر فهمها وان نقص جمالها , وربما يكون الف ليلة وليلة من أحسن الكتب في تعلم الأنجليزية أو الفرنسية, فقرأه أولا بالعربية,ثم أقرأه ثانيا في اللغة الأجنبية.
- القاعدة الرابعة:
الأستماع الى الأفلام أو الأغاني والشرائط التعليمية للغة المراد تعلمها,فأن ذلك سوف يجعلك تكسب نطق اللغة بشكلا صحيح, وتكرار تلك المقولات التي تسمعها بأستمرار واجراء المحادثات بشكل دائم.
أضف تعليق