عادة ما يهمل كثير من الرجال الرابطة الزوجية في رمضان والعمل على تقويتها حيث يتغير سلوك الرجال في شهر رمضان إلى العصبية والإرهاق والخمول وعدم القدرة على استيعاب فترة الصوم وتحمله بشكل طيب خصوصًا إن كانوا من المدمين على الكافيين أو المدخنين رغم أن الزوجة هي الأكثر تحملا في رمضان لأن الرجل قد يأتي من العمل وينام حتى الإفطار بينما المرأة هي المسئولة عن إعداد الإفطار وغسل الأواني بعد الإفطار وتجهيز السحور وما إلى ذلك ودور الرجل هنا هو أن يستغل رمضان لتقوية الرابطة الزوجية بينه وبين زوجته وذلك من خلال النقاط التي سنجملها في الفقرات القصيرة التالية:
استكشف هذه المقالة
مساعدة الزوجة في تجهيز الإفطار
من الأشياء التي تعمل على تقوية الرابطة الزوجية في رمضان أن تساعد الزوجة في تجهيز الإفطار معها، حتى ولو من خلال تجهيز الأشياء البسيطة مثل السلطات أو العصائر أو التمر أو غيرها، دعها تحدد لك المهام التي ستقوم بها، لن تدعك تقوم بالأشياء الكبيرة على أي حال ولكن مجرد مشاركتك لها ستدفع عنها الكثير من تعب الطهي والتجهيز مع إرهاق الصيام، هذه من الأمور التي تعمل على تقوية الرابطة الزوجية وتدفع حياتكما الزوجية إلى الأمام.
مساعدة الزوجة في غسل الأواني
بعد الإفطار يقوم الزوج لإشعال السيجارة أو الذهاب لصلاة التراويح أو غيرها ولكنه لا يهتم كثيرا بمن سيقوم بجمع الأطباق من على مائدة الطعام أو غسلها، عليك بمساعدتها بعد الإفطار في إفراغ الأطباق وغسلها لأن هذه العملية صعبة جدا وتشكل هما كبيرا على كل امرأة خصوصًا في رمضان بسبب ضيق الوقت لكن مشاركتها هذه العملية ستهوّنها عليها جدا وربما ستجدها ممتعة جدا وفي نفس الوقت تقوي الرابطة الزوجية في رمضان بهذه اللفتة البسيطة.
تقوية الرابطة الزوجية في رمضان عن طريق أخذها للإفطار خارجًا
بدلا من الإعداد اليومي للإفطار خلال إرهاق الصيام والانشغال بإعداد أطباق جديدة ومتنوعة فضلا عن الحلويات والعصائر ما المشكلة أن تقوم بدعوتها للإفطار بالخارج، لفتة رائعة منك كنوع من الشكر على ما تتحمله من تعب طوال الشهر الكريم وفي نفس الوقت تقوي الرابطة الزوجية في رمضان، وبالمرة تقومان بقضاء باقي الليل بالخارج وتناول السحور أيضًا ولو مرة واحدة خلال الشهر وهي ستكون ممتنة لك جدا على هذه اللفتة الذكية منك جدا.
مشاركتها في العبادة خلال الشهر
رمضان شهر العبادة ومشاركة العبادة يقوي الرابطة الزوجية في رمضان ويجمع الزوجين على الخير لذلك مشاركة العبادة في رمضان مع زوجك من الأمور التي تجعل حياتكما الزوجية أفضل وتصفي العلاقة الزوجية من الشوائب، ليس هناك مشكلة من صلاة التراويح معها في رمضان وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتخلف أياما عن صلاة التراويح ويصليها في المنزل حتى لا يلتبس الأمر على المسلمين ويعدون صلاة التراويح في منزلة الفرض فبهذه اللفتة ستقوم بتقوية الرابطة الزوجية في رمضان وفي نفس الوقت تكون قد اقتديت بسنة النبي (ص).
شراء حلويات لها من الخارج
الحلويات الرمضانية لها طعم آخر والأجواء الرمضانية هي التي تضيف لها نكهتها الخاصة والوقت الحالي يتفنن طهاة الحلويات في المتاجر بصنع عدة نكهات وطرق مختلفة في صنع الحلويات بالتالي لو قمت بشراء الحلويات لها فأنت بذلك تدخل السرور على قلبها وفي نفس الوقت تجعلها تتعرف على تلك الطرق الجديدة لصنع الحلويات وهذا أمر مهم جدا عند النساء وإذا رأيت شغفهن ببرامج الطبخ ستفهم جيدا تلك النقطة، بالتالي تقوية الرابطة الزوجية في رمضان قد تتحقق من خلال شراء الحلويات الرمضانية مرات معدودة في رمضان بدلا من إعدادها في المنزل ولو حتى على سبيل كسر الروتين وإراحة الزوجة أيضًا.
اختيار المسلسلات التي ستشاهدانها سويا
رمضان شهر المسلسلات أيضًا وبما أن هناك العديد من الفضائيات تضخ عشرات المسلسلات على مدار 24 ساعة فإنه من الطبيعي أن تختار المسلسلات التي ستتابعها في رمضان وتلغي معظمها من حساباتك لعدم اهتمامك بها بالتالي يمكن قبل رمضان أن تقوما بحصر المسلسلات التي تثيرا اهتمامكما سويا وتتفقان على مشاهدتها، لفتة لطيفة لتقوية الرابطة الزوجية في رمضان قد لا يهتم بها العديد من الناس ولكنها تبرز حرص الزوج على إرضاء زوجته ومشاركتها حتى الأمور البسيطة التي تسعدها والتصرفات اليومية التي يغفلها الجميع ولكنها تترك أثرا كبيرا في القلب والوجدان.
دعوة عائلتها للإفطار يوما
إذا كانت زوجتك متعلقة بأهلها خصوصًا إن كنتما تزوجتما حديثًا وهي معتادة على إفطار رمضان مع أهلها ولم تتأقلم بعد أن تفطر في رمضان بعيدا عنهم فليس هناك مشكلة على الإطلاق أن تقوم بدعوة عائلتها على الإفطار في لفتة جيدة منك لإسعادها وإدخال السرور على قلبها بوجود أهلها معها حتى لا تشعر بالوحشة الشديدة لقضائها رمضان الأول بعيدا عنهم، أو لو كانت الظروف سانحة وكان الوضع يسمح بأن يدعوكما هم فلا مشكلة من إفطار اليوم الأول في رمضان عند عائلتها وأيضًا من أجل أن تستشعرا الجو العائلي في الإفطار.
قراءة القرآن سويا
اجعلا للقرآن مكانا بينكما في رمضان فإلى جانب الطعام والشراب والمسلسلات والإفطار بالخارج حافظا على وردٍ يومي لقراءته في رمضان ولو كان صفحتين أو ربعين مثلا يقوم كل منكما بقراءة ربع ويقوم الآخر بمتابعته وتصحيح ما أصابه اللحن في تلاوته، لفتة رائعة جدا وتجعل الحب والسكينة تتسرب إلى قلب الزوجين وتعمل على زيادة الرابطة الزوجية في رمضان وتحويل رصيد إضافي للمحبة في قلبيهما، وتكون قد تدبرت القرآن في رمضان وفي نفس الوقت قويت علاقتك بزوجتك وتقربت إليها.
اصطحابها لصلاة التراويح
إذا كنتما من سكان المدن الكبيرة في الدول العربية فليس من مشكلة أن تصطحب زوجتك لصلاة التراويح بالخارج، حيث تستعد المساجد الكبيرة في سائر الدول العربية بمصلى للنساء وآخر للرجال وتكون تجربة رائعة خصوصًا مع ازدحام المساجد في رمضان بجموع المصلين مما يخلق حالة روحانية وإيمانية جميلة ويمكنكما التمشية سويا بعد التراويح حتى المنزل أو التوقف لشرب شيء بالتالي تكون صلاة التراويح قد حققت أكثر من هدف، حيث قمتما بأداء النافلة التي تعتبر من أهم نوافل الشهر الكريم، ونزهة لكما وتمشية رائعة في الجو الساحر الذي يكون ليلا حيث تكون الأجواء قد تخففت من حرارتها، وأيضًا هذا يصب في المصلحة الكبرى وهي تقوية الرابطة الزوجية في رمضان بين الزوجين
لا شك أن تقوية الرابطة الزوجية في رمضان من الأمور التي يهملها الكثير من الناس ولكن لو نظرنا لوجدنا أن رمضان من أهم الفرص التي يجب أن تستغل لتقوية هذه الرابطة وزيادة رصيد المحبة وتقريب المسافات بين الزوجين وهذا لن يكلفنا سوى بعض المشاركة والمراعاة والحرص على تخفيف الحمل من على إصر الزوجة في هذا الشهر الكريم.
أضف تعليق