أصبحت السمنة من الأمور التي تثير قلق الناس، حيث أصبحت البيئة الخصبة والحاضنة لمعظم الأمراض الخطيرة مثل أمراض السرطان والقلب وتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم، إلى جانب التأثير المباشر على نشاط الجسم والحد من الحركة، ومشاكل العظام وخلافة، وقد اكتشف المختصون أن استبدال الخبز الأبيض من النظام الغذائي وتناول خبز الشعير يساعد بشكل مباشر في تنظيم الهضم والتقليل من السعرات الحرارية بما يساهم بشكل فعال في الحميات الغذائية، كما يحق حلم القوام المتناسق المعتدل الذي يتمناه الجميع، أيضا خبز الشعير يناسب الكثير من المرضى مثل مرضى السكري.
استكشف هذه المقالة
فوائد خبز الشعير
والشعير من الحبوب المنتشر زراعتها في معظم البلاد العربية، كما أنه الوحيد الذي لا يرش بالمبيدات الكيماوية، بما يعني نقاءه واستخدامه بأمان كامل. أيضا الشعير يحتوي على عناصر غذائية هامة مثل الكالسيوم والماغنسيوم والفسفور والبوتاسيوم والحديد، إضافة إلى كمية كبيرة من الألياف التي تقوم بتعطيل عملية امتصاص الدهون، وبالتالي لا يتم تخزينها في الجسم، وسوف نتابع معا في مقال اليوم أهمية خبر الشعير في أنظمة الحمية المختلفة، وأيضا لمرضى السكري.
خبز الشعير لمرضى السكري
وللشعير ميزة هامة جدا خصوصا لمرضى السكري وهي أنه يحد من تجلط الدم وبالتالي يقاوم تعرض المريض للجلطة ويعمل على سيولة الدم ومنع تصلب الشرايين الناتج عن زيادة الدهون الثلاثية في الدم.
ويتحكم خبز الشعير في نسبة الكوليسترول والسكر في الدم، حيث تساعد مجموعة الفيتامينات والمعادن الموجودة في خبز الشعير على زيادة مناعة الجسم ضد الأمراض، كما تساعد الألياف على الوقاية من أمراض القلب وضبط نسبة الكوليسترول في الدم، ولأن مرضى السكري أكثر عرضة للإصابة بأمراض ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، فقد أكد الأطباء على أن تناول مرضى السكري للخبز المعد بالدقيق الأبيض يشكل خطرا عليهم، لأنه يحتوي على نسبة عالية من النشويات والسكر، لذلك نصح الأطباء مرضى السكري باستبدال الخبز الأبيض بخبز الشعير.
خبز الشعير مناسب لعلاج العديد من الأمراض
لقد عرف الشعير من القدم بفوائده الصحية العديدة مثل:
- يرفع من معدلات المناعة للجسم.
- يناسب مرضى الكلى لأنه يساعد على إدرار البول لذلك صنعت منه العصائد والمشروبات المختلفة.
- يساعد في تقليل الوزن، حيث تعمل الألياف الموجودة فيه على تقليل الشهية، لذلك تعددت استخدامات الشعير حتى يحقق المزيد من الفوائد.
- يدخل دقيق الشعير في الكثير من الوصفات الغذائية، وأيضا تصنيع المخبوزات الشهية المختلفة، ومنها خبز الشعير.
- تناول خبز الشعير يعمل على تحسين وظائف الكبد، كما يساعد بشكل فعال على زيادة المناعة لمرضى التهاب الكبد.
- تعمل المنتجات الغذائية المصنعة من الشعير ومنها خبز الشعير على تقوية الجهاز المناعي لمرضى السكري، ويوفر لهم الحماية من الإصابة بالالتهابات المختلفة.
- لأن الشعير مدر للبول، ويعمل كمنظف طبيعي للكلى، فهو يمنع بذلك من حدوث التهابات في المسالك البولية.
- احتواء الشعير على عنصر البيتاجلوان الغني بالألياف سريعة الذوبان في الماء يعمل على إبطاء امتصاص الجلوكوز، ويساعد على تحسين الهضم، وفي نفس الوقت يحفز إنتاج الأنسولين الهام لمرضى السكري.
- للألياف الموجودة في خبز الشعير أهمية في تنشيط حركة الأمعاء، بحيث يتم تخلص الجسم من السموم والفضلات أولا بأول.
خبز الشعير لإنقاص الوزن
أيضا خبز الشعير من افضل الأغذية الموصوفة لتخفيض الوزن، وأصبح كل من يطبق نظاما للحمية يسعى لمعرفة أفضل المنتجات الغذائية والمشروبات التي تساهم في تطبيق تلك البرامج الغذائية بنجاح، وقد أوصى خبراء التغذية بتناول خبز الشعير بديلا عن الخبز الأبيض الغني بالمواد النشوية والسكر، موضحين الفوائد العظيمة للشعير ومنتجاته في تخفيض الوزن وحرق المزيد من السعرات الحرارية.
- خبز الشعير مفيد في إضفاء الشعور بالشبع والامتلاء، مما يساعد على التقليل من تناول كميات زائدة من الطعام، وبالتالي يلجأ الجسم لحرق مخزون الدهون وبذلك يتم التخلص منها أولا بأول.
- زيادة نسبة الدهون الغير مشبعة والأحماض الدهنية في الشعير يساعد على التخلص من الدهون لتخرج مع فضلات الجسم.
- يكاد دقيق الشعير أن يخلو من النشويات والسكريات، لذا فهو خالي من السعرات الحرارية ومناسب تمام لأنظمة الحمية وتخفيض الوزن.
- يساعد خبز الشعير على تحسين التمثيل الغذائي في الجسم فيساعد بذلك على التخلص من الدهون المختزنة في مناطق معينة بالجسم مثل البطن والأرداف والفخذين.
- احتواء خبز الشعير على نسبة عالية من البروتينات يعمل على تنمية العضلات وتقويتها.
خبز الشعير بدون دقيق أبيض
من المفيد أن نعرف أنه يمكن إعداد الكثير من المواد والوصفات الغذائية من الشعير بالمنزل وخصوصا خبز الشعير، وسوف نعرض عليكم إحدى طرق إعداده:
المقادير
- 3 أكواب من الدقيق الأسمر.
- كوب واحد من دقيق الشعير.
- 4 ملاعق صغيرة من خميرة حبيبات قورية.
- 2 كوب ماء دافئ.
- نصف ملعقة كبيرة سكر.
- نصف ملعقة كبيرة ملح.
الطريقة
- توضع المكونات الجافة معا وهي الدقيق الأسمر ودقيق الشوفان والخميرة والملح والسكر في وعاء العجن وتقلب معا حتى تمام الامتزاج.
- يضاف الماء الدافئ بالتدريج مع العجن حتى الحصول على عجينة لينة.
- تغطى العجينة وتوضع في مكان دافئ لمدة نصف ساعة وحتى تخمر ويتضاعف حجمها.
- تشكل العجينة كرات متساوية الحجم بحيث تشكل كل كرة عند فردها حجم الرغيف العادي، أو يمكن التحكم في الحجم حسب الرغبة.
- ترش طاولة العجن بالدقيق الأسمر ويبدأ بفرد العجينة إلى دوائر منتظمة في الحجم حسب الرغبة، وتخبز في الفرن بعد ضبطة على حرارة متوسطة.
أهمية شراب الشعير في برامج الحمية
مع تعاظم أهمية الشعير واكتشاف فوائده العديدة، فقد تم استخدامه على نطاق واسع في صور متعددة مثل إضافة دقيق الشعير إلى أصناف الشوربة المختلفة، كما يتم إضافته لأطباق السلطة، كما يتم تصنيع أنواع كثيرة من المشروبات المثلجة مع إضافة نكهات بطعم الفواكه المختلفة، كما تضاف التلبينة للعديد من أطباق الحلوى.
وقد حرص المختصون بعمل برامج الحمية الغذائية على أن تتضمن مشروبات مصنعة من الشعير لأنه يمثل عاملا مساعدا هاما في تخفيض الوزن شرط أن يتم بمقدار محدد داخل برنامج إنقاص الوزن، ومع ممارسة الرياضة، وذلك بسبب أن مشروب الشعير سعراته الحرارية عالية، لكن ذلك لا يمنع شربه لفوائده الأخرى الكبيرة والتي يحتاجها الجسم أثناء فترة التخسيس، مثل تنظيم عملية الهضم، وبطء هضم الشعير مما يؤخر الشهور بالجوع، ويقلل من الوجبات الخفيفة التي تتم بين الوجبات الرئيسية، أيضا تناول شراب الشعير قبل الوجبات يعمل على قفل الشهية.
كيف تعد شراب الشعير بالمنزل؟
- يضاف كوب من حبوب الشعير إلى ثمانية أكواب من المياه المغلية، ثم يرفع على النار لمدة نصف ساعة.
- يصفى جيدا، ويمكن إضافة العسل للتحلية، كما يمكن بعض النكهات المختلفة مثل عصائر الفاكهة أو النعناع أو القرفة. ويتم تناول المشروب باردا.
هكذا تعرفنا اليوم على حبوب الشعير وفوائدها الصحية العديدة، وتحديدا في وصفات التنحيف المختلفة، وأيضا فوائده لمرضى السكري، وتعرفنا على المنتجات المختلفة المصنعة من الشعير، وأهمها خبز الشعير، ودقيق الشعير الذي يدخل في العديد من الصناعات الغذائية، وأيضا مشروب الشعير، ومدى أهميته في تعزيز مناعة الجسم ضد الأمراض المختلفة مثل الكبد والكلى والقلب والشرايين.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق