موضوعنا اليوم عن فوائد أقراص الردة ومن خلاله نتعرف على مكوناتها والسبب وراء الاهتمام بها وانتشار استخدامها، ونتعرف بالتفصيل عن فوائدها لعلاج حالات الإمساك وحل مشاكل الهضم، أيضا نتعرف على دور أقراص الردة في تحقيق الرشاقة والتخسيس وبرامج تخفيض الوزن، وكيف تعمل على سد الشهية فتساعد على الحد من تناول كميات كبيرة من الطعام، أيضا نجيب على سؤال يطرحه الجميع إن كان هناك أضرار من تعاطي أقراص الردة.
ولكي نتناول بالتفصيل كل تلك المعلومات، دعونا أولا نتعرف على ماهية الردة أو النخالة، وما هو مصدرها ومنبع فوائدها العديدة.
استكشف هذه المقالة
ما هي الردة أو النخالة؟
تنتج الردة أو النخالة من عملية تكرير الحبوب عامة، وأهمها الشوفان، حيث يتم في عملية التكرير فصل السطح الصلب للحبوب وعادة ما يكون لون هذا السطح غامقا أقرب للون البني، وللحصول على حبة بيضاء يتم تكرير الحبوب ليتم فصل هذا السح الصلب الغامق اللون، والذي هو في الأساس جزء أساسي من الحبة، وليس قشرة خارجية كما يتوهم معظم الناس.
ولا يدري الكثيرون حجم الفوائد الموجودة في هذه الطبقة السطحية الرقيقة من نخالة الشوفان والقمح، فهي غنية بمجموعة متكاملة من الفيتامينات والمعادن، وأيضا الزيوت الحميدة المضادة للأكسدة، خلاف الألياف الطبيعية التي تذوب في الماء وفيها الحماية الكاملة للقولون ومشاكل الهضم.
لم يكن من المنطقي بعد اكتشاف كل تلك الفوائد والعناصر الهامة الموجودة في النخالة ألا يتم استغلالها طبيا في منتج يجمع كل الفوائد في كبسولة تقدم الحل لكثير من المشاكل الصحية التي سوف نتعرف عليها في الأسطر التالية.
أقراص الردة للإمساك
لأن الردة غنية بالألياف الطبيعية التي يسهل ذوبانها في الماء، فقد أصبحت أقراص الردة وسيلة فعالة للتخلص من الإمساك، حيث تعمل هذه الألياف على تنشيط حركة الأمعاء فيسهل التخلص من الفضلات بسهولة وبدون معاناة، كما أن وجودها في الأمعاء الغليظة يسهل تكاثر البكتيريا الحميدة التي تقوم بتطهير الأمعاء أولا بأول.
وحيث أن الإمساك علامة من علامات سوء الهضم، فإن فائدة أقراص الردة لا يقتصر فقط على الألياف المودة فيها، والتي تسهل أداء حركة الأمعاء، ولكن احتوائها على مجموعة الفيتامينات والمعادن يلعب دورا هاما في تحسين عملية الهضم والقضاء على حرقة المعدة، ويقي القولون من العديد من المشاكل التي تؤرق المريض.
أقراص الردة للتخسيس
إن احتواء أقراص الردة على الألياف القابلة للذوبان تجعلها مناسبة تماما لأي نظام غذائي يسعى إلى تخفيض الوزن، وذلك لقدرة هذه الألياف على امتصاص السوائل وتكوين مادة هلامية مالئة تعطي الشخص شعورا بالشبع، وبالتالي تفقده الشهية للأكل، حتى إن تناول الطعام لن يسرف فيه، بل أن القليل منه يكون كافيا.
وحتى يتم الحصول على أفضل النتائج يفضل شرب المزيد من الماء مع تعاطي أقراص الردة، فبقدر تناول المزيد من الماء كلما زاد امتصاص الألياف لها وزاد معه الشعور بالشبع والامتلاء.
أقراص الردة لسد الشهية
كان اكتشاف تأثير أقراص الردة على الشهية، أحد أهم أسباب تصنيع تلك الحبوب، حيث أن أقراص الردة غنية بالألياف القابلة للذوبان، وبالتالي فإنها تقوم بدور هام في امتصاص سوائل الجسم الزائدة، والموجودة بالأمعاء، لتحولها إلى كتلة هلامية تملأ تجويف المعدة، مما يمنح شعورا بالامتلاء وفقد أي رغبة في تناول الطعام، وتكبح جماح أي شهية، وبالتالي تكون عاملا مساعدا هاما في تخفيض الوزن، ومن الواجب هنا الإشارة إلى أن سد الشهية والتقليل من تناول الطعام لن يكون له أي تأثير سلبي على الصحة، حيث أن هذه الحبوب التي تحمل كل خواص الردة غنية بالفيتامينات والمعادن التي تفي بحاجة الجسم فلا يتأثر بتقليل كمية الأكل ولكنه يفقد المزيد من السعرات الحرارية دون أن يترك ذلك أي تأثير سلبي على الصحة، بل بالعكس يكون الشخص أكثر شعورا بالنشاط والحيوية وليس الشعور بالخمول كما يتخيل البعض مع قلة الطعام.
أقراص الردة تساعد على حماية الدماغ وصحة الغدة الدرقية
أقراص الردة غنية بمادة الفينيلانين وهو من الأحماض الأمينية الهامة في الحفاظ على نشاط الغدة الدرقية، وبالتالي على صحة الدماغ، لآن اختلال هذا العنصر يؤدي إلى اختلال عمل الغدة ويعرض الشخص للعديد من المخاطر، كما تحتوي أقراص الردة على السيلينوم الذي يحارب الجذور الحرة التي تؤثر على الدماغ ونشاط الغدة الدرقية.
أقراص الردة تعزز الطاقة والحيوية
احتواء أقراص الردة على العديد من الفيتامينات الهامة والمعادن المضادة للأكسدة يعزز من نشاط الجسم وطاقته الحيوية ويعمل على تخفيض نسبة الكوليسترول الضار بالجسم فيساعد على الاحتفاظ بالطاقة والحيوية.
تحسين القدرة على الأداء الرياضي
أثبتت الدراسات خاصية إنتاج أقراص الردة للكربوهيدرات، والتي تمد الجسم بالسعرات الحرارية مما يعزز أداء الرياضيين أثناء أداء الأنشطة المختلفة، لذلك ينصح بأن يتناول الرياضي أقراص الردة قبل ممارسة نشاطه بفترة تتراوح بين 45 دقيقة إلى ساعة ليتمكن من أداء رياضي جيد وهو بحالة ممتازة من الحيوية والنشاط.
كيف يمكن صناعة أقراص الردة بالمنزل؟
يمكنك ببساطة عمل أي كمية من أقراص الردة بالمنزل لتتناولها باستمرار بعدما تأكد من أنها منجم من العناصر الغذائية، وأن المواظبة على تعاطيها يؤمن حصول الجسم على احتياجاته الأساسية من المعادن والفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، والتي تحافظ على الوظائف الحيوية للجسم وعلى معدلات ضغط الدم والكوليسترول، وأيضا تحمي الجسم من البدانة والوزن الزائد مما يجعل الشخص يمارس حياته بنشاط وحيوية.
طريقة عمل أقراص الردة في المنزل
- 1 كيلو من ردة الشوفان الناعمة
- 60 كبسولة فارغة
- يجب قبل تعبئة الكبسولات التأكد من نعومة الردة ويستحسن إعادة طحنها للوصول لأقصى نعومة ممكنة.
- غربلة مسحوق الردة واستبعاد أي أجزاء خشنة.
- إعداد معيار لقياس حجم 400مليجرام من الردة، وهي الكمية المسموح بتناولها في كل مرة.
- يتم تعبئة الكبسولات وفقا للمعيار المحدد والاحتفاظ بها في علبة بلاستيكية نظيفة لتتناول منها بانتظام.
وبذلك يصبح لديك مصدر دائم لأقراص الردة، يتيح لك الاستخدام المستمر أنت وأسرتك والاستفادة من كنز الصحة الذي وهبه الله لك.
أضرار أقراص الردة
لم يثبت حدوث أي أضرار من تناول أقراص الردة، إلا بعض الحالات البسيطة التي يشعر فيها المتعاطي أحيانا بانتفاخ في البطن، وبعض التقلصات في المعدة، وعادة ما يكون السبب في ذلك الإسراف في تناول الحبوب دون الالتزام بالكميات المقررة، والتي لا يجب أن تتجاوز 40 جرام يوميا.
في مقالنا تعرفنا على أقراص الردة وفوائدها العظيمة، والمواد الطبيعية التي تحتويها، وما تقدمه للجسم من عناصر غنية توفر الوقاية من العديد من الأمراض وتحافظ على وزن الجسم والعمليات الحيوية له، وتعرفنا أيضا على مصدرها، وكيفية الحصول عليها، أيضا كيف يمكن أن نقوم بصناعة أقراص الردة بالمنزل بأبسط الوسائل وبأقل التكاليف، ويجب أن يهتم الفرد بأن تدخل أقراص الردة نظامه الغذائي هو وأسرته، فهي بمثابة صيدلية متنقلة تحتوي على عشرات الفوائد دون أن يكون لها تكلفة تذكر.
ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.
أضف تعليق