معركة دنكريك إحدى أهم معارك العصر الحديث. خاصة لأنها حدثت في أوج الحرب العالمية الثانية، وكانت بين هتلر وجيوشه ضد الجيش الإنجليزي بقيادة رئيس الوزراء الأشهر “تشرشل”. في الحقيقة هي تميل أكثر إلى عملية انسحاب، إذ استطاع الجيش الألماني محاصرة الجيش الإنجليزي وكان سيتمكن من قتل معظم أفراد الجيش، مما كان ليضع إنجلترا في أسوأ موقف في تاريخها. وتفقد جيشها بالكامل وتُعريضها للاحتلال وينتصر هتلر ويحتل كامل أوروبا، وربما العالم أيضًا. إلا إن شجاعة الجيش وشجاعة الشعب البريطاني استطاع قلب مجريات الأحداث بروعة. لتصبح تلك الهزيمة رمز لفخر وقوة وتماسك الشعب الإنجليزي. ولتكون معركة دنكريك أولى الصفعات على وجه هتلر، لتبدأ بعدها سلسلة من الهزائم، أدت في الأخير لسقوط أكبر طاغية بالتاريخ وهزيمته. نتحدث اليوم عن حقائق غريبة عن معركة دنكريك، وروعة تصوير كريستوفر نولان لتلك الأحداث التاريخية في فيلمه الأخير بعنوان “دنكريك”.
استكشف هذه المقالة
أين تقع دنكريك؟
دنكريك هي مدينة فرنسية، تقع في شمال فرنسا بإقليم نورد. وهي تطل على قناة المانش، أو القناة الإنجليزية، وهي القناة التي تفصل بين فرنسا وإنجلترا.
انسحاب دنكيرك
في العاشر من مايو لعام 1940، تقدمت الجيوش النازية باحتلال هولندا ومن ثم احتلت بلجيكا. وكانت الجيوش الألمانية آنذاك في أوج قوتها وقادرة على احتلال كامل أوروبا، وكان لابد للإنجليز والفرنسيين من التعاون للدفاع عن فرنسا، بما يُعرف بقوات الحلفاء. حاولت قوات الحلفاء من التصدي لجيوش هتلر، إلا إنهم لم يتمكنوا من الصمود، وسرعان ما وصل الجيش الإنجليزي ومعه القليل مما تبقى من الجيش الفرنسي إلى ساحل فرنسا. وقُطعت كل خطوط الاتصال الممكنة مع الجيش البلجيكي. فتمكن الجيش الألماني من محاصرتهم والتطويق عليهم عند مدينة دنكريك الفرنسية.
في 24 من مايو، أخذ الجنرالان “غيرد فون رونتشتيت” و”غونثر فون كلوج” أحد أغرب القرارات العسكرية في الحرب العالمية الثانية. إذ قرروا وقف الزحف على الجيوش المحاصرة في دنكريك، والاكتفاء بإلقاء القنابل على خط الأمامي فقط. على الرغم من أنهم الأقوى وفي أياديهم أن يفتكوا بجيوش الحلفاء دون رجعة. وصادق هتلر على القرار، ولكنه لم يكن الشخص الذي أمر به. وفي هذه الأثناء تمكن الجيش البريطاني من تشكيل خط دفاع، وسحب جيوشه من دنكريك عن طريق القناة. ومعهم القليل من جيش فرنسا وبعض المدنيين الفرنسيين. وبدأت خطة الانسحاب من يوم 26 مايو إلى 4 يونيو.
نتائج معركة دنكيرك
الجيش البريطاني المحاصر في معركة دنكريك، كان يقدر ب370 ألف جندي. بالإضافة إلى جنود الجيش الفرنسي والمدنيين، أي حوالي النصف مليون شخص. فكيف يمكن للسيد تشرشل أن يبدأ حملة لنقل الجيش البريطاني رجوعًا إلى الوطن في وقت قصير! خاصة وأنه لا يملك السفن الحربية اللازمة لنقل الجيش. طول القناة يصل إلى 95 كيلومتر وعرضها من 20 إلى 24 كيلومتر، أي يحتاج نقل الجنود إلى معدات خاصة. هذه كانت الحيرة التي وقع فيها تشرشل ومن معه في مجلس الحرب. وقدم له المجلس حلولًا بديلة بالاستسلام لهتلر، والتفاوض معه، مما كان ليعزز وجود هتلر في إنجلترا بل واحتلالها. رفض تشرشل هذه الخطة البديلة تمامًا، وكان على شفير الإزاحة من المنصب اعتقادًا أنه يفرط بأبناء بلده ويتركهم في يد الجيوش الألمانية. خاصة وأن أمريكا رفضت مساعدة الجيش البريطاني، لأنها كانت على الحياد في ذلك الوقت.
وبعد صراع كبير قرر ونستون تشرشل عدم الاستسلام بأي حال من الأحوال، وسيعمل بأي طريقة على رجوع الجيش إلى الوطن. ودعمه في ذلك الشعب البريطاني الذي أبى الاستسلام لطاغية مثل هتلر. فأقام عملية تسمى “دينامو”، بقيادة نائب الأدميرال “برترام رامزي”، وهي حملة عملاقة لإرجاع الجيش البريطاني إلى إنجلترا باستخدام الزوارق، أو السفن التجارية، وكل القوات البحرية المتاحة. إنها حملة شعبية لإنقاذ الجيش. حتى قوارب الصيد الصغيرة الخاصة بالمدنيين الإنجليز شاركت في الحملة. كل من يمتلك شيء يطفو على المياه تقدم من تلقاء نفسه، وعبر القناة ليرجع ومعه بعضًا من الجنود المنتظرين على الساحل.
بالطبع كانت مهمة مستحيلة، خاصة لانعدام الخبرة الكافية عند القائمين بنقل الجنود والأعداد الكبيرة. بالإضافة إلى الجيش الألماني الذي عاد وشن هجوم أرضي وجوي، وبدأ بقصف المواقع البريطاني ومحاصرة الإنجليز والتضيق عليهم أكثر. وأظهر الجيش البريطاني شجاعة وصبر لا مثيل لهما في هذه الأيام. وتمكنت السفن والزوارق من نقل 338 ألف جندي إلى الأراضي البريطانية بسلام. بالطبع وقع آلاف من الجنود في مجازر كبيرة، وحوالي 40 ألف جندي في الأسر. وخسائر عديدة من أسلحة وعتاد تركها الجيش خلفه هربًا بحياتهم. إلا إن الخسائر كانت لا تقارن بالخسائر التي كانت ستقع لولا حملة الإنقاذ. فأشاد المؤرخين بشجاعة معركة دنكريك رغم أنها هزيمة لبريطانيا، ولكنها أول صفعة وخيبة أمل لهتلر. وتلاحقت بعدها هزائم انتهت بسقوطه وانتصار الحلفاء.
حقائق وتفاصيل معركة دنكيرك
نذكر هنا، 25 حقيقة غريبة أو غير معروفة عن معركة دنكريك. ستجعلك تشعر أكثر بأهمية هذه اللحظات التاريخية، ليس بالنسبة للإنجليز فقط. بل لأي شخص بالعالم، فلولا معركة دنكريك لتغير التاريخ بأكمله واستطاع هتلر احتلال العالم كما كان يريد.
- قال الجنرال آلان بروك: “نحتاج إلى معجزة الآن لننقذ الجيش البريطاني”. وهي بالحق كانت معجزة.
- في البداية، اعتقد تشرشل ومن معه أنهم سينقذون 45 ألف شخص فقط من معركة دنكريك في خلال 48 ساعة. إلا إن شجاعة الشعب البريطاني الذي استمر في الذهاب والإياب بالجنود، جعلتها أكبر إجلاء عسكري في التاريخ.
- لم يلقي أي مسؤول عسكري الأمر للمدنيين بالإبحار وإنقاذ الجيش، والأمر كله كان مجرد نداء لإنقاذ أبناء الوطن المحاصرين في شوارع إنجلترا. والاستجابة كانت عجيبة من يخوت خاصة، قوارب نجاة، مجادف صغيرة، بواخر، وبوارج، والكل كانوا من المدنيين البسطاء وكبار السن في بعض الأحيان، وأصحاب حرف بسيطة مثل الصيد. إنه مجهود شعبي بأكمله. ولم يكن أصحاب القوارب ممن يسكنون على ساحل القناة الإنجليزية فقط، بل من أبعد المدن الإنجليزية أيضًا قدموا بأقصى سرعة.
- أصغر قارب توجه إلى معركة دنكريك يدعى “تامزين”. وهو قارب صغير 14 قدم، ومفتوح. وهو الآن معروض في متحف الحرب الإمبراطورية.
- بدأت عملية الدينامو في عشية يوم 27 مايو، وتم إنقاذ 8 ألاف جندي فقط. ولكن في خلال الثمانية أيام التالية، تم إنقاذ 338 ألف و226 جندي بالضبط من الحلفاء. وأُجريت العملية تحت القصف والمشاحنات من كل اتجاه.
- 140 ألف من الناجين كانوا من الجيش الفرنسي والبلجيكي والهولندي، جنبًا إلى جنب مع الجيش البريطاني.
- وصلت أعداد السفن التي ذهبت لإتمام المهمة، سواء من سفن مدنية أو تابعة للبحرية الملكية، إلى 933 سفينة مختلفين في الأحجام.
- كان على الجنود انتظار أدوارهم بصبر عند الساحل حتى يتم نقلهم. وذلك أثناء هطول القصف الجوي والأرضي عليهم. وجميع من نجوا من معركة دنكريك أشادوا بشجاعة الجيش. فلم يتزاحم أحد على الآخر، ولم يبدئوا بالقتال للحصول على مقعد في سفن النجاة. ليعطوا لك انطباع وكأنهم في انتظار الحافلة، كما وصف جندي منهم يدعى ” ألفريد بالدوين”.
- حوالي 700 سفينة صغيرة، كانت تقترب من المياه الضحلة لنقل الجنود من المياه أو من الشاطئ إلى سفن أكبر. ثم العودة وتكرار العملية أو نقلهم مباشرة إلى كامل الطريق إلى إنجلترا.
- باخرة صغيرة تدعى ” Medway Queen”، تمكنت من القيام بسبع رحلات كاملة ذهابًا وإيابًا من ساحل معركة دنكريك. وأنقذت بذلك 7000 جندي.
- باخرة ملكية، تعرضت في طريقها إلى هجوم ست طائرات ألمانية. وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهتها أثناء الإبحار، والرصاص الذي كان على مقربة من خزان الوقود الخاص بها، تمكنت من العودة إلى إنجلترا بالحمولة الآدمية التي تحملها.
- هتلر نفسه ساعد في إجلاء الجيوش دون أن يدرك ذلك. لأنه اعتقد أن سلاحه الجوي بمفرده قادر على إيقاف السفن، ولم يتقدم بالدبابات البانزر التي كان يملكها، والتي كانت لتغير مجريات الأحداث.
- لم تكن الجهود بحرية فقط، بل اشترك سلاح الجو البريطاني في مساعدة صد الهجمات الموجهة نحو الجنود من الأعلى. وقاموا ب3500 طلعة جوية. وفقدوا 145 طائرة، بينما فقد الجيش الألماني 156 طائرة ألمانية.
- تقدر القنابل التي تحطمت على شاطئ فرنسا في هذه الأيام وحدها، بحوالي 2.5 مليون جنيه إسترليني.
- خلال الإجلاء من معركة دنكريك، قام الجيش البريطاني بدفع شاحنات وسيارات نحو المياه، حتى يُقيموا رصيف بحري مؤقت للوصول بشكل أسرع إلى السفن ونقل الجنود.
- أكثر من 200 سفينة وقارب فقدوا أثناء محاولات الإجلاء. منهم مدمرة بحرية تم القصف عليها وتدميرها في خلال 15 ثانية فقط في 29 مايو. وغرقت بما عليها من 600 شخص.
- تقدر أعداد الوفيات بسبب الغارات الجوية وحدها، حوالي 3500 بريطاني و1000 مواطن مدني من دنكريك.
- يرجع فضل كبير في نجاح الانسحاب من معركة دنكريك إلى وحدات بريطانية مثل شعبة المرتفعات 51 وغيرهم. وأثناء انسحاب الجيش وصلت الأوامر لهذه الوحدات بالقتال “إلى أخر رجل”.
- هناك قصص لشجاعة فردية قام بها الجنود ونذكر منها، الميجور غوس جينينغز الذي ضحى بنفسه لحماية زملائه من قنبلة ألمانية. والكابتن ماركوس ايرفين اندروز، الذي تمكن من التصدي بمفرده ل17 ألماني وإنقاذ ثمانية من زملائه، والعودة بهم إلى الشاطئ ثم الإبحار والنجاة.
- هناك أيضًا قصص عن الجبناء. في 27 مايو هرب 97 جندي بريطاني من ساحل دنكريك من فوج رويال نورفولك واستسلموا في قرية تدعى لو باراديس. بعدها تمت تصفيتهم بدم بارد بأوامر من القوات الخاصة النازية.
- 40 ألف شخص لم يتمكن من العودة إلى إنجلترا من معركة دنكريك. وأغلبهم تم وقوعه في الأسر، وقادهم الجيش الألماني قسرًا للعمل كعبيد في مناجم ومصانع الألمان. ولكن منهم من تمكن من الهرب مثل جندي يدعى ” بيل لاسي”، حيث تمكن من سرقة سفينة فرنسية والإبحار بها بمفرده إلى إنجلترا.
- خلف الجيش البريطاني وراءه على ساحل معركة دنكريك 2400 مدفعية، 65 ألف مركبة، 68 ألف طن ذخيرة، و445 دبابة بريطانية. هذه خسائر كثيرة وذهبت كلها للجيش الألماني.
- جاءت كلمة ونستون تشرشل بعد الانتهاء من الإجلاء، بأن معركة دنكريك معجزة بكل المقاييس، ولكن حذر الشعب بأن الحروب لا تفوز بعمليات الإخلاء. وحينها ألقى واحدة من أشهر خطاباته التاريخية والحماسية، والتي يحفظها التاريخ له إلى الآن. “سنحارب في الشواطئ، سنحارب في أراضي الهبوط، سنحارب في أرض المعركة وفي الشوارع، سنحارب في التلال، لن نستسلم أبدًا”.
- أصبح تعبير “روح دنكريك” مصطلح شائع يستخدمه الرجل الإنجليزي ليشد من عزم صديقه في الشدائد. وجاء فشل هتلر في الاستيلاء وتدمير الجيش البريطاني في معركة دنكريك بنقطة تحول للحرب.
- تنظم رابطة تدعى ” Dunkirk Little Ships” احتفالًا سنويًا لإحياء ذكرى معركة دنكريك، بالقيام برحلة مماثلة إلى دنكريك. يشمل الاحتفال 50 سفينة من السفن الأصلية التي أبحرت حينها، من بينهم أقدم سفينة أبحرت وتدعى “غريتا” التي يعود عمرها إلى 1892.
عبقرية كريستوفر نولان في عرض معركة دنكريك
كريستوفر نولان، مخرج معروف بقلة وروعة الأعمال السينمائية خاصته. إنه لا يُخرج العديد من الأفلام، ولكن وجود اسمه فقط على فيلم سيجبرك على دخول الفيلم لعبقرية وجنون هذا المخرج. إنه الرجل المناسب لعرض معركة دنكريك في فيلم يخلد ذكرها. وهو المخرج والكاتب والمنتج كذلك. إليك بعضًا من التفاصيل التي استخدمها، لم يكن لغيره أن يفكر فيها. مما يجعل فيلم دنكريك واحد من أجمل الأفلام التي تخلد معركة تاريخية بهذا الشكل.
أصر نولان على رواية القصة من الجهات الثلاثة الأساسية، البر والجو والبحر. إنها ثلاث قصص منفصلة ولكن متصلة. ليجعلك كمشاهد تدرك معاناة الجندي على الشاطئ الذي ينتظر النجاة بفارغ الصبر، والطيار الذي يحلق لعدة ساعات أحيانًا لينقذ زملائه، ومعاناة من في البحر لإنقاذ الجيش تحت ظروف صعبة جدًا.
استوحى نولان قصته بعد مشاهدة 11 فيلم قبل البدء بعمل فيلمه. من بينهم أفلام تحكي عن معارك تاريخية وهذا مفهوم، ولكن أيضًا أفلام ليس لها علاقة بالمعارك. ولكن الشيء المشترك هو الترقب والصمود في مواجهة مأساة أكيدة. وبالتالي ستعرف لماذا اختار نولان شعار “الأمل هو سلاح”، ليكون شعار الفيلم.
استخدم نولان سفن وطائرات حقيقة في عرض معركة دنكريك. وقد أنفق ما يقارب 5 مليون دولار أمريكي على طائرات حقيقية دمرها بالفعل خلال التصوير. كما استخدام سفن حربية من زمن الحرب العالمية الثانية بالفعل. بهدف جعل كل شيء واقعي جيدًا سواء للممثل أو للمشاهد. وقد شعر طاقم العمل أنهم بالفعل في أحداث حقيقية بالحرب العالمية بسبب واقعية السفن المستخدمة.
استخدم القليل من السي جي أي. يستغل جميع المخرجين كل الإمكانيات الحديثة المتاحة لهم لجعل الفيلم يبدو غاية في الدراما ولتصوير مشاهد القتال بشكل يبدو واقعي، خاصة تلك التي تتضمن عدد كبير من الجنود. إنما أصر نولان على استخدام أقل الإمكانيات فيما يتعلق بالتكنولوجيا. واستخدام رجال حقيقيين ونيران حقيقية. وكل ذلك ليبدو الفيلم تصوير واقعي حقيقي وحي لمعركة دنكريك.
البطل في الفيلم غير مشهور. طالما اعتمد نولان في أفلامه على مشاهير السينما، مثل ليوناردو ديكابريو، وماثيو ماكوهني. ولكن أصر نولان أن بطل هذا الفيلم يكون وجه جديد تمامًا. ووضع المشاهير في أدوار ثانوية فقط مثل توم هاردي وكيليان ميرفي. وذلك حتى يقرب للمشاهد صورة الحرب، ويروي قصة من وجهة نظر جندي يبلغ 19 عام غير معروف وغير مهم في الحرب.
أصر نولان وبشدة على تصوير الفيلم في نفس الأماكن التي جرت فيها الأحداث الحقيقة. على ساحل المدينة الفرنسية دنكريك. لينقل للمشاهد جميع الأحداث واقعية ومن روح المكان الذي شاهدها سابقًا. ولم يرغب أبدًا بالتصوير في أماكن أخرى أكثر استعدادًا لعمل الفيلم. بل أقام التعديلات على الأماكن الحالية في ميناء وشوارع المدينة.
سجل الفيلم عدة أرقام قياسية. منها أطول مشهد سينمائي يتم تصويره في مرة واحدة دون تقطيع. والمشهد استمر لخمس دقائق كاملة تتحرك فيها الكاميرا مع الممثلين، دون أن يُقطع المشهد ويُعاد تصويره. والرقم الآخر خاص باستخدام نوع معين من كاميرات تصوير الأفلام تدعى “Imax”. وهي ليست غريبة على نولان وإنما لأول مرة يتم تصوير 75% من الفيلم بهذا النوع من الكاميرات. فتلك الكاميرا لها مميزات عديدة ولكن صعبة في الاستخدام. وهذه سابقة من نوعها في عالم السينما.
أضف تعليق