تسعة
الرئيسية » صحة وعافية » الحمل والانجاب » كيف تتم عملية الولادة القيصرية من الألف إلى الياء؟ ملف كامل

كيف تتم عملية الولادة القيصرية من الألف إلى الياء؟ ملف كامل

هل أنتِ حامل وموعد ولادتك يقترب؟ هل أنتِ قلقة من الولادة وتودين معرفة ما هو الفرق بين الولادة الطبيعية والولادة القيصرية؟ إذاً أنتِ في المكان المناسب. فهنا، تجدين ملف شامل عن الولادة القيصرية .

الولادة القيصرية

يلجأ أطباء الولادة في أحيان كثيرة إلى إجراء عملية الولادة القيصرية كبديل للولادة الطبيعية لعدة أسباب قد تتعلق بالحالة الصحية للأم والحالة الصحية للجنين ووضعيته في رحم الأم، وقد يكون خيار الولادة القيصرية من قبل الأم خوفا من آلام الطلق التي تنتج عن الولادة الطبيعية. تُجرى عملية الولادة القيصرية من قبل جراح متخصص في التوليد، حيث يقوم بشق بطن الأم لإخراج الطفل تحت التخدير الكامل أو النصفي وهناك عدة طرق يمكن اتباعها في عملية الولادة القيصرية، سنتطرق لها تفصيلا في مقالنا حيث نستعرض كل ما يتعلق بالولادة القيصرية بداية من التحضير للولادة وما بعدها.

أول ولادة قيصرية وأصل التسمية

أول ولادة قيصرية وأصل التسمية

يعود تاريخ استخدام الولادة القيصرية في إنجاب الأطفال إلى عصور قديمة، فهناك أسطورة تقول بأن أول ولادة قيصرية تمت هي للإمبراطور الروماني بيوليوس قيصر، إلا أن تلك الأسطورة تم نفيها من قبل المؤرخين وذلك لأن والدة الإمبراطور يوليوس قيصر كانت على قيد الحياة حتى أتم سن الرشد، بينما يُفترض أن تتوفى أثناء العملية كما كان يحدث للكثيرات عندما يتم شق بطنهن لإخراج الأجنة، فالرواية الأقرب إلى الصحة تعود إلى قانون كان قد أطلقه الرومان في عهد نوما بومبيليوس حيث كانت الأعراف الدينية تفرض شق بطن الأم الحامل المتوفاة ليتم إخراج جنينها ودفنه منفصلا عنها، ومن هنا اكتشف الأطباء أنه من الممكن إنقاذ حياة الطفل على الرغم من وفاة الأم.

وفي القرن التاسع عشر بدأ إجراء عملية الولادة القيصرية للأمهات الحوامل على قيد الحياة حيث أجريت أول جراحة ناجحة للولادة القيصرية في بريطانيا وكانت نسبة نجاح عمليات القيصرية تصل إلى 15% ممن أنقذن حياتهن وحياة أطفالهن. ومن هنا، جاءت تسمية الولادة القيصرية بهذا الاسم نسبة إلى القانون القيصري. وهناك تفسير آخر مغاير للقانون القيصري وراء تسمية الولادة القيصرية بهذا الاسم، حيث أرجع بعض المؤرخين التسمية إلى المعنى الحرفي لها، فكلمة قيصر Caesar مشتقة من كلمة Caedere والتي تعني باللغة اللاتينية (تقطع).

أسباب إجراء الولادة القيصرية

عادة ما يقرر الطبيب المختص إجراء عملية الولادة القيصرية بعد التأكد من أن الولادة الطبيعية قد تشكل خطرا على حياة الأم أو الطفل، وهناك عدة أسباب تؤدي إلى هذا القرار، وهي كالآتي:

  1. تجنب الخطر الناتج عن مضاعفات الولادة الطبيعية مثل طول فترة المخاض، ضغط الدم الزائد لدى الأم أو الطفل، حدوث تمزق في جدار الرحم، زيادة في معدل ضربات القلب للأم أو الطفل أو حدوث مشكلات في المشيمة كالمشيمة المنزاحة أو الملتصقة.
  2. قد تطول فترة طلق الولادة عن الحد الطبيعي خاصة إذا استمرت ساعات طويلة، حينها يلجأ الطبيب إلى إجراء الولادة القيصرية.
  3. موضع الجنين في رحم الأم له دور كبير في اتخاذ الولادة القيصرية كإجراء بديل عن الولادة الطبيعية، فمن الممكن أن يكون الجنين بوضعية عرضية مما يجعل الولادة الطبيعية أمر مستحيل.
  4. قد يكون وزن الجنين زائد عن الوزن الطبيعي أي أكثر من 4 كلغم، مما لا يتناسب مع سعة حوض الأم، فتتعثر الولادة الطبيعية.
  5. من الأسباب التي تؤدي إلى الولادة القيصرية حدوث مشاكل في الحبل السري، مثل وجود المشيمة متعددة الفصوص، أو تدلي الحبل السري أو الإصابة بالأوعية المتقدمة.
  6. قد يفشل الطبيب المختص بإخراج الطفل بواسطة الأدوات التي يتم استخدامها في الولادة الطبيعية وبهذه الحالة يضطر إلى إجراء العملية القيصرية.
  7. قد تعاني الأم من أمراض معينة تحول بينها وبين الولادة الطبيعية مثل الإصابة بأمراض معدية مثل الإيدز أو الهربس والتي تنتقل من الأم إلى الجنين خلال الولادة الطبيعية.
  8. إذا كانت الأم سبق وأن حدث لها تمزق في جدار الرجم، أو أنها تعاني من مشكلات في ولادات سابقة، أو في حال تم إجراء ولادة قيصرية طولية سابقة.
  9. الإصابة بتسمم الحمل وشدة ارتفاع ضغط الدم مما يشكل خطرا جسيما على الأم، يؤدي إلى اتخاذ إجراء الولادة القيصرية بشكل فوري.
  10. في حال حدوث كسل للرحم وعدم حدوث الطلق.
  11. من الممكن أن تخضع الأم لولادة قيصرية في حال عطشها للحمل بعد مدة طويلة من علاجات العقم وتأخر الإنجاب.
  12. بعض الأطباء يفضلون اختيار الولادة القيصرية لقلة خبراتهم في إجراء الولادة الطبيعية، كما أن بعض الأمهات يفضلن الولادة القيصرية لتجنب آلام الطلق والولادة الطبيعية ولاختيار تاريخ محدد للولادة قبل حدوث الطلق.

أنواع الولادة القيصرية

الولادة القيصرية المخطط لها

يحدث هذا النوع من الولادة القيصرية بعد قرار من الأم، فبعض الأمهات يفضلن اختيار تاريخ محدد للولادة ليس لها علاقة بأي دواعي طبية تستلزم الولادة القيصرية، كما أن بعض الأطباء يفضل الولادة القيصرية لأسباب مادية أو لقلة خبرته في الولادة الطبيعية، إلا أن كلا الحالتين يكون الطبيب المختص غير مؤهل أن يكون طبيبا لافتقاره نزاهة المهنة الطبية التي يجب أن يتحلى بها، وتقع عليه وعلى الأم مسئولية قانونية في حال حدوث مضاعفات خطرة على صحة الأم والطفل.

الولادة القيصرية الطارئة

وهي العملية التي يقررها الطبيب في حال حدوث أية مضاعفات لدى الأم تضطرها إلى إجراء العملية القيصرية فورا لضمان سلامة الأم والجنين، وعادة ما تتم العملية القيصرية الطارئة للأسباب التي تم ذكرها أعلاه.

فوائد وأضرار الولادة القيصرية

لكل عملية جراحية مزايا وأضرار والولادة القيصرية لها مساوئها ولا لها منافعها، إلا أن الأطباء يفضلون دائما الولادة الطبيعية ويستبعدون قدر المستطاع عن التطرق إلى العملية الجراحية. فيما يلي سنستعرض فوائد وأضرار الولادة القيصرية.

فوائد الولادة القيصرية

  • في الولادة القيصرية يمكن تجنب احتمالية حدوث سقوط رحمي على المدى البعيد والذي يُعرف بانزلاق الرحم.
  • يكون الدم في الولادة القيصرية قليل فلا تتعرض المرأة إلى النزيف.
  • يمكن معرفة موعد الولادة أو تحديدها بالاتفاق مع الطبيب المختص ما لم يرى غير ذلك.
  • في الولادة القيصرية تتجنب الأم الإصابة بسلس البول.
  • لا يحدث أية ترهلات وتوسعات في الولادة القيصرية لأن عملية إخراج الطفل تتم عن طريق فتحة البطن والرحم، إلا أن هذه الميزة لم يتم تأكيدها من قبل الأطباء بشكل قاطع، حيث يرجع بعض الأطباء إلى أن اتساع المهبل وترهله يعود لأسباب عضوية في المرأة وطبيعة عضلاتها وقوتها.
  • يمكن للأم عمل التحضيرات اللازمة مسبقا لمعرفتها بتاريخ الولادة القيصرية ولن تعيش قلق الوقت المنتظر.

أضرار الولادة القيصرية ومضاعفاتها

للولادة القيصرية مضاعفات وأضرار كثيرة ولهذا السبب يكون خيار الولادة القيصرية بديلا عن الولادة القيصرية للأسباب التي تم ذكرها أعلاه، وغير ذلك يفضل أن تتم الولادة بشكل طبيعي، فهناك أضرار تقع على الأم وكذلك على الطفل.

أضرار ومخاطر الولادة القيصرية على الأم

  1. قد تتعرض الأم إلى خطر الإصابة بالالتصاقات البطنية التي تحدث في بعض الحالات بعد إجراء العملية، أو حدوث فتق في الشق الذي تم فتحه فتضطر إلى إجراء عملية جراحية أخرى.
  2. بعض الحالات تُصاب بنزيف شديد مما يتطلب تزويدها بوحدات دم عوضا عن النزيف، وفي حالات نادرة يصعب السيطرة على النزيف فيضطر الطبيب إلى استئصال الرحم.
  3. من آثار التخدير العام على الأم، الإصابة بالصداع الشديد بسبب تسرب جزء من المخدر إلى السائل الشوكي.
  4. من المضاعفات التي تحدث بعد عملية الولادة القيصرية، حدوث التصاقات رحمية، وتزداد هذه الحالة بعد خضوع الأم لأكثر من عملية قيصرية حيث ترتفع نسبة احتمالية حدوثها كلما ازداد عدد مرات الولادات القيصرية.
  5. قد تصاب المرأة بالالتهابات في مناطق معينة بعد الولادة القيصرية، حيث من الممكن يحدث التهاب في الجرح ويظهر ذلك عند احمرار منطقة شق البطن وقد يخرج منه إفرازات مما يؤدي إلى شعور المرأة بالألم، والجدير بالذكر أن الأمهات المصابات بمرض السكري أو السمنة الزائدة هن الأكثر تعرضا لهذا النوع من الالتهابات.
  6. في حال انفجار كيس الماء قبل إجراء الولادة القيصرية سيؤدي ذلك إلى حدوث التهاب في بطانة الرحم.
  7. من الإجراءات المتبعة في تحضيرات الولادة القيصرية، وضع أنبوب رفيع في المهبل يعمل على سحب السوائل من المثانة، وهذا الأنبوب قد يصيب بعض الحالات بالتهاب المسالك البولية.
  8. بعض الحالات وإن تكن نادرة، قد تتعرض المرأة خلال إجراء الجراحة القيصرية أو بعدها إلى حدوث جلطة دموية، ولتفادي ذلك يجب أن يتم مراقبة المريضة إذا شعرت بضيق بالتنفس أو أي ألم، أو إذا حدث تورم في القدم؛ بعض الأطباء يصف للمرأة أدوية مسيلة للدم كإجراء احترازي، كما يطلب من المريضة البدء في المشي بعد إجراء العملية متى ما استطاعت لتنشيط الدورة الدموية وتجنب الإصابة بالجلطة.
  9. قد تؤثر الولادة القيصرية في المرة الأولى على الولادات المستقبلية، حيث من الممكن أن يحدث هبوط في المشيمة أو انغراسها بعمق كبير، إلا أن هذه الحالة من النادر حدوثها.

أضرار ومخاطر الولادة القيصرية على الطفل

  1. يؤدي احتباس السوائل في أنسجة الرئتين الذي ينتج عن عدم طر تلك السوائل من خلال الانقباضات الرحمية التي تتم خلال عملية المخاض، إلى الإصابة برطوبة الرئتين، مما يؤدي إلى حدوث مشكلة في التنفس لدى الطفل بعد الولادة.
  2. يزداد خطر موت الجنين في حال اختيار تاريخ ووقت مبكر للولادة.
  3. قد يتعرض الطفل إلى خطر الإصابة بجرح بخطأ طبي بواسطة مشرط الجراح، إلا أن الجرح يلتئم بسهولة ولا يترك آثار في المستقبل.

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية

الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية

الكثير من النساء يتساءلن أيهما أفضل الولادة الطبيعية أم القيصرية؛ في حقيقة الأمر لكل منهما مزايا تتفوق على الأخرى ولكل منهما مساوئ أيضا، وتبقى حالة الأم هي الفيصل في الاختيار بين الولادة الطبيعية أو القيصرية، وإذا حصرنا تصريحات الأطباء حول الفرق بين الولادة الطبيعية والقيصرية والأفضلية بينهما سنجد أن الولادة الطبيعية أفضل من القيصرية من حيث الآتي:

  • الولادة الطبيعية أقل تكلفة من الولادة القيصرية.
  • في الولادة الطبيعية يخرج الطفل من مجرى الولادة عن طريق دفع الجسم للجنين من الرحم، حيث يتجهز الجسم لعملية الولادة فيتم إفراز هرمونات قابضة للرحم من شأنها أن تعمل على فتح عنق الرحم تسهيلا لخروج الجنين.
  • في الولادة القيصرية يتم إخراج الطفل بواسطة الجراح المختص، حيث يتم شق بطن الأم لإخراج الجنين، وهذا يتطلب عناية خاصة بالجرح إلى أن يلتئم.
  • الرضاعة الطبيعية تكون أسهل بالنسبة للمرأة التي ولدت ولادة طبيعية عنها في الولادة القيصرية.
  • في الولادة الطبيعية تكون حياة الطفل غير مهددة بالخطر على عكس الولادة القيصرية ففرصة الحياة للأطفال تكون أقل.
  • في الولادة الطبيعية تفقد الأم دما أكثر من الولادة القيصرية.
  • في الولادة القيصرية هناك احتمالات لحدوث مضاعفات أكثر من الولادة الطبيعية مثل التعرض للتلوث والجراثيم، احتمالية حدوث جلطة في الساق، واحتمالية إصابة أحد الأعضاء الأخرى القريبة من الرحم مثل الجهاز الهضمي والجهاز البولي.
  • بعض النساء يفضلن الولادة القيصرية عن الطبيعية بسبب المجهود الكبير الذي تبذله أثناء الولادة الطبيعية بينما في الولادة القيصرية يتم تخدير الأم ولا تشعر بأي آلام أثناء الولادة إلا بعدها ويعطى لها مسكنات للألم لما بعد الجراحة.
  • قلق الأم من الولادة الطبيعية ومتاعبها يكون أقل من الولادة القيصرية.
  • في الولادة الطبيعية يصعب التنبؤ بموعد الولادة وتاريخها بينما في الولادة القيصرية بمعظم الحالات يتم التخطيط لها مسبقا بتاريخ وساعة محددة إلا إذا اضطر الطبيب إلى اتخاذ إجراء سريع وفوري للولادة لأسباب خاصة بحياة الأم والجنين.
  • يتأثر تنفس الطفل بالبنج العام في حال استخدامه بالولادة القيصرية بينما لا يحدث ذلك في الولادة الطبيعية ويكون تنفس الطفل أفضل.
  • الشفاء من آثار الولادة الطبيعية أسرع بكثير من الشفاء من آثار الجراحة بالولادة القيصرية التي تحتاج على الأقل ثلاثة أشهر ليتم الشفاء التام.
  • في الولادة القيصرية يتعرض الرحم للارتخاء أكثر من الولادة الطبيعية.

التوأم والولادة القيصرية

التوأم والولادة القيصرية

وفقا للإحصائيات فإن عدد 6 من أصل 10 أمهات حوامل في توأم يلدن طبيعيا مقابل الولادات القيصرية، وهذه النسبة تعتبر ليست بقليلة، فهناك عدة أسباب تجعل من ولادة التوأم بواسطة العملية القيصرية أمر حتمي، حيث أنها مرتبطة بشكل وثيق بالحالة الصحية للتوأم وبوضعية جلوسهما، ومن الأسباب الأخرى التي يلجأ إليها الأطباء للولادة القيصرية ما يلي:

  • من الممكن أن يكون حجم التوأم غير مناسب لولادتهما طبيعيا من خلال قناة الولادة.
  • قد يكون التوأمين أو أحدهما مصاب بضعف في القلب مما يشكل خطرا على حياتهما إذا تمت الولادة طبيعيا.
  • إصابة الأم بتسمم شديد في الحمل يحتم قرار الولادة القيصرية.
  • انفصال المشيمة عن عنق الرحم وحدوث النزيف من العوامل المؤثر على حياة التوأم وتعرضهما لخطر الموت، وفي حال حدوث ذلك يجب اللجوء إلى الولادة القيصرية الفورية.
  • من الممكن أن تتعرض الأم لمضاعفات الولادة الطبيعية أثناء المخاض في ولادة التوأم فيضطر الطبيب إلى الولادة القيصرية.

في حال قرار الطبيب المختص بإجراء الولادة القيصرية لولادة التوأم فهو غالبا ما يفضل التخطيط للولادة القيصرية لهما، ما بين الأسبوع الـ37 و38، مع العلم أنه يمكن للأم أن تتفادى الولادة القيصرية للتوأم إذا تم اتخاذ بعض الإجراءات التي تساعد على الولادة الطبيعية مثل الحفاظ على الحركة والنشاط أثناء الحمل واتباع نظام غذائي صحي قدر المستطاع.

كيف تتم عملية الولادة القيصرية؟

سنستعرض خطوات إجراء عملية الولادة القيصرية بداية من مرحلة التحضير والتخدير انتهاءً بما بعد الولادة القيصرية بالتفاصيل الكاملة.

الخطوة الأولى: تحضيرات ما قبل العملية القيصرية

قبل إجراء العملية هناك بعض الخطوات التي يجب القيام بها قبل إجرائها، حيث سيتطلب من الأم ارتداء الملابس الخاصة بالعمليات في المستشفى، ونزع مجوهراتها إن وجدت، وإزالة المكياج وطلاء الأظافر.

سيتم أخذ عينة من الدم لعمل التحاليل والفحوصات اللازمة مثل نسبة الحديد في الجسم لمعرفة إذا كان هناك فقر دم أو أنيميا، كما سيثبت في الذراع مصل يمد المريضة بالسوائل والأدوية اللازمة التي تمنع حدوث انخفاض في ضغط الدم، كما يتم وضع مسكنات لما بعد الولادة.

ستقوم الممرضة بإدخال أنبوب رفيع أو قسطرة في المثانة لإفراغ السوائل بها للتحضير للعملية، وعادة ما يتم وضع القسطرة بعد سريان مفعول أدوية المسكنات حتى لا تشعر المرأة بالألم، وبعض الأطباء يضعون القسطرة بعد التخدير؛ وستضع الممرضة سوار على الذراع يهدف إلى مراقبة ضغط الدم، كما سيتم وضع أقطاب كهربائية على الصدر لمعرفة معدل نبضات القلب تفاديا لأية مضاعفات؛ كما سيتم تثبيت قطعة بلاستيكية على الساق تُعد أرضة للمعدات الكهربائية التي يتم استخدامها لوقف النزيف إن حدث خلال العملية؛ سيتم إعطاء المريضة بعض المضادات الحيوية لتجنب حدوث التهابات أو عدوى، وحقنة أخرى لتجنب الغثيان أو التقيؤ.

الخطوة الثانية: التخدير العام والنصفي والفرق بينهما

التخدير العام والنصفي والفرق بينهما

هناك نوعان من التخدير يتم استخدام إحداهما في الولادة القيصرية، التخدير العام والتخدير النصفي، فالتخدير العام يتم استخدامه لحالات معينة وهي عندما تتطلب عملة الولادة السرعة في الإنجاز لتفادي الخطورة على الجنين في حال تعرض المشيمة للنزيف أو حدوث تمزق في الرحم، وفي حال انسدال الحبل السري الذي يشكل خطرا على حياة الطفل، وسرعة في ضربات دقات قلب الجنين.

أما التخدير الصفي يتم في المنطقة فوق الجافية بالعمود الفقري، حيث يتم الحقن ببنج موضعي بواسطة إبرة جوفاء وقسطرة مرنة بجانب الجذور العصبية للحبل الشوكي بالتحديد في المنطقة الواقعة بين العمود الفقري والغشاء الخارجي للحبل الشوكي، وتقوم وظيفة التخدير النصفي بمنع الألم في مناطق البطن والحوض والساقين.

يفضل الأطباء استخدام التخدير النصفي لعدة أسباب وهي:

  1. أثبت الدراسات والأبحاث الطبية أن مضاعفات التخدير العام أو الكلي من الممكن أن تسبب خطورة تهدد حياة الأم قد تصل إلى الوفاة أكثر من استخدام التخدير النصفي، وذلك لأنه من الممكن أن تصاب رئتي الأم بالتهاب الشعب الهوائية كيميائي.
  2. قد يؤثر التخدير العام في بعض الحالات على الرحم، فمن الممكن أن يصاب بالارتخاء وبالتالي خطر الإصابة بالنزيف الشديد أثناء العملية.
  3. قد يتعرض الطفل إلى التخدير العام مما يؤدي إلى صعوبة التنفس عند ولادته.
  4. يولد الطفل وهو مستيقظ بعد الولادة باستخدام التخدير النصفي على عكس التخدير الكلي حيث يكون مازال تحت تأثير المخدر الكلي الذي حقنت به الأم.
  5. ستشبع الأم غريزة الأمومة الأولى لديها عندما تتمكن رؤية طفلها واحتضانه بعد إخراجها من رحمها مباشرة، وهذا لا يحدث مع التخدير العام الذي يتطلب الإفاقة لفترة.
  6. باستخدام التخدير النصفي لن تشعر المرأة بعد الولادة بآلام في الحلق أو صعوبة في التنفس، لأنها لن تضطر إلى وضع أنبوب حنجري في فمها.
  7. بعد الولادة القيصرية باستخدام البنج النصفي ستشعر المرأة بآلام الجراحة لأربع أو خمس ساعات ويعطى لذلك مسكنات مناسبة يأمر بها الطبيب المختص.
  8. تكون كمية دم المخاض أقل في التخدير النصفي عن التخدير العام.

هل يسبب التخدير النصفي الشلل للأم؟

هناك مخاوف كثيرة من استخدام حقنة التخدير النصفي أو النخاعي تشعر بها الكثير من النساء، حيث تعتقد معظمهن أن التخدير النصفي من الممكن أن يؤدي إلى الإصابة بالشلل، إلا أن الدراسات والأبحاث الطبية أثبتت عكس ذلك ونفت إمكانية الإصابة بالشلل جملة وتفصيلا، فقد تبين من خلال الدراسات أن الإبرة التي يتم حقن المادة المخدرة بها لا يصل طولها بأي شكل من الأشكال إلى النخاع الشوكي نفسه، كما أن الحقنة لا تستطيع أن تخترق الأعصاب. ولكن، قد تحدث مضاعفات أخرى تكون نادرة نسبيا في حال استخدام التخدير النصفي مثل الإصابة بهبوط الضغط، الشعور بالصداع الشديد، ضيق التنفس، الحكة، فقدان الوعي.

الخطوة الثالثة: التحضير للجراحة

بعد عملية التخدير تبدأ الخطوة الثالثة وهي عملية التحضير لإجراء الجراحة، حيث يتم العناية بالبطن من خلال تطهيره وغسله للتقليل من خطر التعرض لبكتيريا الجلد ولتجنب حدوث تلوث بعد الولادة، ثم يتم وضع قماشة معقمة فوق بطن المريضة.

عادة ما تكون غرفة العمليات باردة وذلك تفاديا لتعرض الفريق الطبي لحالات العرض، وقبل إجراء العملية يقوم الفريق الطبي المكون من الجراح والمساعدين بتعقيم أيديهم وأظافرهم والأدوات التي سيستخدمونها أثناء الولادة.

الخطوة الرابعة: إجراء العملية

إذا تم تخدير المريضة بتخدير نصفي فالجراح يضع شاشة فوق صدر المرأة لحجب الرؤية عن تفاصيل العملية حتى لا تتوتر المريضة من رؤية بطنها عندما يتم شقه؛ بعد التأكد من سريان مفعول المخدر، يبدأ الجراح بعمل شق الطبقة الخارجية من جلد البطن، هذا الشق عادة ما يكون شق عرضي أسفل البطن، ثم يقوم بقطع طبقات من أنسجة الدهون ثم ينتقل إلى طبقة اللفافة ليقوم بعمل شق من خلال الغشاء البريتوني الرقيق وهو عبارة عن كيس يبطن منطقة تجويف البطن ويحتوي على الرحم والمثانة وغيرها من الأعضاء، بعد شق البطن يفصل الطبيب عضلات البطن عن بعضها مما يؤدي إلى تحريك المثانة إلى الأسفل ليتم الكشف عن الجزء السفلي من الرحم، ثم يقوم الجراح بتوسعة حجم الرحم بيديه حتى لا يحدث نزيف إذا تم استخدام المشرط الحاد ومن الممكن أن يلجأ إلى المقص إذا تعذر فتحه باليدين؛ يخرج الطبيب الجنين من الرحم عبر الضغط على البطن لتسهيل عملية الولادة؛ بعد إخراج الطفل من رحم الأم، يتم إخضاعه للفحوصات الطبية التي تسمى بالمصطلح الطبي “قياس أبغار” للتأكد من سلامته الصحية؛ سيتم إعطاء الأم مصل هرمون الاوكسيتوسين الذي يعمل على انقباض الرحم لتجنب فقدان الدم، كما سيتم سحب الحبل السري بطريقة سلسلة لإخراج المشيمة التي سيتم فحصها فيما بعد للتأكد من اكتماله ومن ثم تبدأ عملية الخياطة، حيث يقوم الجراح بخياطة الشق بواسطة خيوط خاصة تذوب تلقائيا، ثم يغلق الجلد بالدبابيس المعدنية التي سيتم إزالتها لاحقا.

الخطوة الخامسة: مرحلة ما بعد الجراحة

بعد إجراء عملية الولادة القيصرية، ستنتظر الأم في غرفة العمليات لمدة ساعة إلى أن يتم إغلاق الجرح وقد تطول المدة إذا أجري لها مسبقا ولادة قيصرية أو أكثر.

يتم نقل المريضة إلى غرفتها لاستكمال فترة ما بعد الجراحة ومن الممكن أن تخرج من المستشفى بعد يومين أو أكثر بحسب حالتها الصحية، وسيعطي الطبيب بعض النصائح للأم لتستعيد قواها بأسرع وقت، حيث سيتطلب منها الحركة، وإجراء بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعدها على استعادة عافيتها.

الحمل بعد الولادة القيصرية الأولى

بعد مرور وقت كاف على الولادة القيصرية من الممكن أن تتعرض المرأة أو تخطط لحمل آخر بعد الولادة القيصرية، وهناك احتماليات لولادات طبيعية وأخرى قيصرية، ولكل ولادة منها فوائدها ومخاطرها.

الولادة القيصرية الثانية

أجريت دراسة حديثة من قبل باحثين أستراليين أثبتت نتائجها أن نسبة مواليد الولادة القيصرية الثانية أقل عرضة للمشاكل الصحية مقارنة بمواليد الولادة الطبيعية بعد القيصرية الأولى، وكذلك هو الحال بالنسبة للأمهات، فالولادة القيصرية الثانية تعد أكثر أمانا من الولادة الطبيعية للأم والطفل، كما أن الولادة القيصرية الثانية لها فوائد تتلخص في:

  1. عادة ما تكون الولادة القيصرية الثانية أكثر سهولة من الولادة القيصرية الأولى.
  2. في الولادة القيصرية الثانية ينتظر الأم خارج غرفة العمليات طفل كبير آخر، مما يعطيها للتعافي بسرعة لتباشر مسئولياتها اتجاه طفلها الكبير.
  3. يقل القلق مما ينتظر الأم في الولادة القيصرية الثانية، لخبرتها ومعرفتها بما سيحدث في العملية وبعدها.
    متابعة الأم الحام لطبيبها تكون أقل في الولادة القيصرية الثانية طالما أن الأمور تسير على ما يرام.

الولادة القيصرية الثالثة

وفقا للأبحاث والدراسات فالولادة القيصرية الثالثة لا تختلف عن الولادة القيصرية الثانية، حيث أن مضاعفات الولادة هي نفسها مضاعفات الولادة القيصرية الثانية، وفي بعض الحالات تكون أكثر عرضة لتلك المضاعفات خاصة إذا كانت تعاني المرأة من مشكلات في حملها الثاني، ومن الممكن أن يسبب مكان الجرح ندوبا ومسألة التئام الأنسجة تكون أبطأ من العملية القيصرية الثانية؛ وتبقى سهولة أو صعوبة العملية محددة بحسب الحالة الصحية للأم والطفل.

الولادة الطبيعية بعد القيصرية

الولادة الطبيعية بعد القيصرية

من الممكن أن تلد المرأة التي سبق وأجرت عملية قيصرية ولادة طبيعية، وعلى الرغم من أنه أمر مألوف إلا أن نسبة حدوثه أقل من 10% من الولادات، وتحدث الولادة الطبيعية في حال إجراء شق عرضي للولادة القيصرية السابقة، فهذه الطريقة يتم المحافظة على سلامة الرحم، وبالتالي إمكانية تحمل الانقباضات الرحمية التي تحصل في فترة المخاض أثناء الولادة الطبيعية، وقد ثبت طبيا من خلال الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة سلامة الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية بشرط الإشراف الطبي الجيد تجنبا لحدوث أية مضاعفات طارئة، كما تشير الدراسات إلى أن حوالي 60 إلى 80% من النساء ممن يلدن بالعملية القيصرية بإمكانهن الولادة طبيعيا بعد الولادة القيصرية إذا توافرت الشروط التالية:

  • كان شق العملية القيصرية عرضيا.
  • إذا كان حجم الحوض مناسبا ليتم إخراج الطفل بسهولة.
  • إذا لم يسبق لها وأن عانت من مشكلات صحية سابقة مثل الإصابة بالمشيمة المنزاحة أو الملتصقة، أو حدوث ورم ليفي لا قدر الله.
  • إذا لم تقم بإجراء عمليات جراحية كبيرة سابقة في الرحم كاستئصال الأورام العضلية أو الليفية.

وقد حذر الأطباء من الولادة الطبيعية بعد الولادة القيصرية في الحالات التالية:

  • إذا حدث الحمل في سن متأخرة من العمر.
  • إذا كانت تعاني الأم من السمنة المفرطة.
  • إذا كان وزن الجنين أكثر من 4 كلغم.
  • إذا زادت فترة الحمل عن 40 أسبوع.
  • إذا وقع الحمل قبل مرور 18 شهر على ولادتها في الحمل الأول.

مخاطر الولادة الطبيعية بعد القيصرية

وهناك مخاطر ومضاعفات قد تتعرض لها المرأة عند الولادة الطبيعية بعد القيصرية، حيث من الممكن أن تتسبب في حدوث تمزق الرحم بسبب جرح العملية القيصرية السابقة مما يؤدي إلى حدوث نزيف حاد يعيق إيصال الأكسجين إلى الجنين بشكل كاف؛ كما أن الأم والطفل يتعرضان للخطر في حال طالت مدة المخاض فيقرر حينها الطبيب إجراء الولادة القيصرية طارئة.

الولادة الطبيعية بعد قيصريتين

يزداد خطر الإصابة بالمضاعفات على الأم والطفل في حال الولادة الطبيعية بعد قيصريتين، حيث من الممكن أن يصعب إزالة المشيمة في حال انغراسها في النسيج الملتئم للجرح الناتج عن القيصرية السابقة وقد يؤدي ذلك إلى حدوث نزيف شديد، ومن الممكن أن يتعرض الرحم للتمزق وترتفع نسبة حدوث ذلك بعد عمليتين قيصريتين أو أكثر؛ ولهذا، فمعظم الأطباء يفضلون الولادة القيصرية كخيار أفضل وأسلم لحياة المرأة والطفل، وفي حال إصرار الأم على الولادة الطبيعية بعد قيصريتين، فستضطر للتوقيع على موافقتها على الولادة الطبيعية، وسيقوم الطاقم الطبي بتوضيح المضاعفات التي قد تحدث لها أثناء أو بعد الولادة.

ما بعد الولادة القيصرية

ما بعد الولادة القيصرية

من المعروف أن عملية التئام الجرح الناتج عن الولادة القيصرية يحتاج من أربع إلى ست أسابيع تقريبا حتى يلتئم وتتماثل المرأة للشفاء التام، هناك بعض النصائح التي تجعل عملية الالتئام تحدث بسرعة أكبر وبسهولة وتجنب الألم في تلك الفترة لتستعيد الأم عافيتها وهي كالآتي:

  1. في أول أسبوعين بعد العملية القيصرية يجب أن تأخذ الأم قسطا كبيرا من الراحة قدر المستطاع، ويفضل أن تضع كافة احتياجاتها للعناية بمولودها في مكان قريب منها، كما يجب ألا تحمل أشياء ثقيلة الوزن حتى لا يحدث فتق في الجرح وتضطر إلى إجراء عملية أخرى لإغلاقه.
  2. يفضل وضع وسادة على البطن في حال التعرض لحركات مفاجئة مثل الكحة أو العطس أو الضحك، وكذلك هو الحال عند الوقوف أو المشي.
  3. من الضروري تناول أطعمة غنية بالألياف حتى لا تتعرض الأم لحدوث إمساك مما يؤثر على الجرح، وفي حال كان الإمساك شديدا يجب إبلاغ الطبيب بذلك ليتم اتخاذ اللازم للحد منه.
  4. يجب تناول الكثير من السوائل وبالأخص كمية وافرة من المياه لتعويض ما فقدته الأم من الولادة ولتجنب حدوث الإمساك، أو الإصابة بالتهابات المسالك البولية.
  5. يجب مراقبة الجرح باستمرار للتأكد من خلوه من أي علامة من علامات العدوى كاحمراره أو تورمه أو خروج إفرازات منه، أو في حال ارتفاع درجة الحرارة والشعور بالألم الشديد في منطقة الجرح، وفي حال حدوث أي من هذه الأعراض يجب الذهاب إلى الطبيب فورا لاتخاذ اللازم.
  6. يجب الاستحمام يوميا بالماء الدافئ للحفاظ على نظافة الجرح مع الأخذ بعين الاعتبار أن يتم تنظيف المكان برفق وبدون تدليك أو فرك، علما بأن الاستحمام يجب أن يتم بعد استشارة الطبيب
  7. بعد الاستحمام يجب أن يتم تجفيف مكان الجرح وتغطيته بقطعة شاش حتى لا تسبب الملابس حكة مكان الجرح فيتعرض للالتهاب مع مراعاة تغيير الشاش يوميا ليبقى نظيفا.
  8. بعد التئام الجرح أي بعد مرور ست أسابيع يمكن للأم أن تضع كريم مرطب وتقوم بتدليك مكان الجرح برفق.
    ممارسة الرياضة العنيفة لا يسمح بها قبل مرور ست أسابيع على الأقل.

طرق طبيعية لإخفاء آثار الولادة القيصرية

التدليك بالزيوت العطرية

من أفضل الوسائل التي من الممكن أن تعمل على تخفيف آثار الولادة القيصرية، تدليك منطقة البطن ومنطقة الجرح بأي من الزيوت العطرية مثل زيت النعناع، زيت الياسمين، زيت اللافندر أو زيت شجرة الشاي، حيث تقوم الأم بتدليك المنطقة برفق لمدة خمس دقائق يوميا إلى تمام التعالي والتئام الجرح، حيث يساعد التدليك على تكسير الكولاجين المتواجد تحت الجلد وهذا من شأنه أن يخفي آثار الجرح.

فوائد الصبار للولادة القيصرية

فوائد الصبار للولادة القيصرية

من المعروف عن الصبار أنه أحد مضادات الأكسدة التي لها مفعول كبير في علاج الندبات والحروق، ولهذا يُعد من أفضل الوسائل للتخلص من آثار الولادة القيصرية، حيث يتم تطبيق هلام الصبار (الألوفيرا) مباشرة على موضع الجرح من اثنان إلى ثلاث مرات يوميا.

فوائد العسل للولادة القيصرية

أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن للعسل فوائد عظيمة في التئام الجروح، ولذلك فهو من أفضل الخيارات الطبيعية التي تساعد على التئام جرح العملية القيصرية بشكل كبير، كما أنه يساعد على ترطيب منطقة الجرح، وبفضل مضادات الأكسدة التي يحتوي عليه فقد ثبت أنه يساعد على التخلص من العدوى التي قد تصاب بها الأم بعد إجراء العملية القيصرية؛ يمكن تطبيق العسل على موضع الجرح من اثنان إلى ثلاث مرات يوميا لمدة أسابيع.

الليمون لإخفاء آثار الولادة القيصرية

يساعد الليمون على تبييض البشرة وتفتيح الجلد، وقد أثبت فاعليته في التخلص من آثار الولادة القيصرية، كل ما عليك فعله هو غمس قطعة من القماش بعصير الليمون ثم تطبيقها على موضع الجرح وتركه لمدة عشرين دقيقة ثم غسله جيدا.

شرائح البطاطس

تحتوي البطاطس على مضادات للأكسدة من شأنها أن تساعد على تخفيف الاحمرار الناتج عن جرح الولادة القيصرية، كما يساعد على تفتيح المنطقة، دلكي منطقة البطن، بواسطة شرائح البطاطس لمدة عشرين دقيقة ثم قومي بغسلها بالماء الفاتر.

فوائد اليانسون للولادة القيصرية

اليانسون من أكثر المشروبات الساخنة المفيدة للمرأة بعد الولادة سواء كانت ولادة قيصرية أم طبيعية، فله مفعول سحري في إدرار الحليب للرضاعة، كما أنه يحتوي على مركبان طبيعيان يحفزان هرمون الأستروجين، ومن المعروف عن اليانسون أنه مهدئ للتشنجات والآلام التي تصيب الرحم بالأخص أثناء الدورة الشهرية، وبالتالي فهو له فائدة كبيرة في تخفيف آلام ما بعد الولادة القيصرية؛ اليانسون من المشروبات المهدئة والتي تساعد على خفيف التوتر والحالة المزاجية المتقلبة التي تعاني منها معظم النساء بعد الولادة، كما أنه محفز قوي للنوم والاسترخاء؛ هذا ويساعد اليانسون على تقوية الدم وتجنب خطر الإصابة بالأنيميا لاحتوائه على عناصر غذائية عالية مثل الكبريت والبوتاسيوم والحديد والكالسيوم؛ وهو أيضا مفيد لتجنب الإمساك الذي تعاني منه معظم النساء بعد الولادة القيصرية، فهو طارد للغازات ويخفف من اضطرابات الجهاز الهضمي ومدرا للبول؛ والأهم أن اليانسون له فاعلية كبيرة في علاج الاضطرابات التنفسية التي تعاني منها المرأة بعد تأثير المخدر الذي يُعطى لها للتحضير لعملية الولادة القيصرية.

فوائد البصل للولادة القيصرية

فوائد البصل للولادة القيصرية

أثبتت الدراسات أن عصير البصل له فوائد في التخلص من الندبات التي توجد على منطقة الجرح في البطن بعد الولادة القيصرية، كل ما عليك فعله هو تدليك المنطقة في مكان الجرح من اثنان إلى خمس دقائق لتحصلي على أفضل النتائج.

الفازلين للتخلص من آثار الولادة القيصرية

إضافة إلى أنه مرطب جيد وطبيعي، فهو أيضا يساعد على التخلص من احمرار منطقة الجرح والإصابة بالحكة، يمكن تطبيقه مباشرة على البطن وتدليك المنطقة برفق يوميا.

الولادة القيصرية والكرش

بعد الولادة القيصرية تضطر المرأة إلى الراحة أكبر قدر ممكن إلى أن يتم تعافيها بشكل كامل بعد العملية الجراحية التي أجرتها، وهذا يحتاج إلى وقت يتعدى الأسابيع، وبما أن الحركة تقل في هذه الفترة وبعض النساء تنفتح شهيتهن بعد الولادة وبسبب الرضاعة الطبيعية، مما يؤدي إلى زيادة في الوزن، ولتجنب زيادة الوزن أو إنقاصه هناك بعض الخطوات التي يجب اتباعها بشكل منتظم للحصول على نتائج أفضل والمحافظة على الرشاقة والتخلص من الكرش.

الرضاعة الطبيعية لإنقاص الوزن

الرضاعة الطبيعية لإنقاص الوزن

تساعد الرضاعة الطبيعية بشكل كبير على إنقاص الوزن، حيث أجريت دراسة حديثة في جامعة بنسلفانيا تفيد أن النساء اللواتي يرضعن أبنائهن رضاعة طبيعية هم أكثر استعدادا لفقدان الوزن من النساء اللواتي يرضعن أطفالهن رضاعة صناعية، حيث أن الرضاعة الطبيعية تفقد الكثير من السعرات الحرارية.

فوائد المشي بعد الولادة القيصرية

ممارسة الرياضة الخفيفة بعد الولادة القيصرية بست أسابيع من أفضل الوسائل التي تساعد على إنقاص الوزن، وإن كان المشي هو أفضلها؛ نصف ساعة من المشي يوميا كافية لتحقيق النتائج المطلوبة، وفضلا عن أن المشي مهم لإنقاص الوزن، فهو مهم أيضا في المراحل الأولى بعد العملية القيصرية، حيث ينصح الأطباء بالمشي قليلا بعد العملية القيصرية ببضع ساعات لتنشيط الدورة الدموية ولمساعدتك على التئام الجرح، كما أن المشي له فوائد للتخلص من الغازات والانتفاخات التي تعاني منها النساء بعد العملية القيصرية.

اتباع نظام غذائي

هناك العديد من الأطعمة الصحية والغنية بالعناصر الغذائية الكاملة التي تساعد على ثبات الوزن، فتناول أكل صحي في فترة ما بعد العملية القيصرية أمر هام جدا، ويفضل الابتعاد عن الوجبات السريعة والأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من الدهون، ويفضل الإكثار من تناول الخضراوات والحبوب الكاملة، والأسماك بأنواعها، إضافة إلى صدور الدجاج.

ممارسة التمارين الرياضية

ممارسة التمارين الرياضية

يمكن اتباع بعض التمارين الرياضية الخفيفة التي تساعد على تقوية عضلات الجسم وبالأخص البطن، مثل ممارسة تمارين الأروبكس وتمارين البطن التي تساعد على شد البطن والتخلص من الكرش، بالإضافة إلى التمارين الخاصة بقاع الحوض، ولكن تأكدي من مرور ست أسابيع على الولادة القيصرية حتى لا يصاب الجرح بفتق لا قدر الله.

فوائد ربط البطن بعد الولادة القيصرية

عملية ربط البطن تتم بواسطة حزام البطن، وهو متوفر بعدة قياسات ويمكن ارتدائه تحت الملابس؛ يساعد ربط البطن بعد الولادة القيصرية على تقليل الدهون المتراكمة على البطن، كما أنه يعمل على شد عضلات البطن وعودته إلى طبيعته بعد العملية، ويمنع ترهلات الجلد ليظهر البطن مسطحا، كما أن ربط البطن يساعد بشكل كبير على دعم الجزء الأسفل من الظهر، هذا ويساعد على الجلوس بشكل صحيح وصحي خلال الرضاعة.

ربط البطن بالقماش

هناك طريقة أخرى ربما تكون أكثر أمانا من حزام البطن يمكن استخدامها لربط البطن بعد الولادة القيصرية، وهي باستخدام قطعة من القماش تكون كبيرة مثل الشماغ (الغترة) أو أي قطعة أخرى، حيث يتم وضعه على شكل حزام عريض على شكل مثلث، حيث يتم لف البطن من طرف المثلث ولفه بشكل كامل حتى يغطي البطن كله، مع الحرص على شد القماش قليلا في الفترة الأولى التي تلي الولادة القيصرية، إلى أن يتم التعود عليه ثم بعد ذلك يمكنك توسعته شيئا فشيئا، مع مراعاة الجرح الموجود جراء العملية؛ لنتائج أفضل يمكن ربط البطن بواسطة القماش أو الحزام منذ الصباح أي بعد الاستيقاظ من النوم وحتى العودة إليه، ويمكنك تركه على البطن أثناء النوم أيضا؛ ويفضل أن تتناول الأم وجبات خفيفة على مدار اليوم دون أن تشعر بالامتلاء حتى لا تشعر بالضيق من الحزام أو القماش المربوط؛ يمكن استخدام ربط البطن بشكل يومي لمدة أسبوعين متواصلين على أقل تقدير للحصول على النتائج المرجوة.

أضرار ربط البطن بعد الولادة القيصرية

على الرغم من فوائد ربط البطن المتعددة للتخلص من الكرش والحصول على بطن مسطح، إلا أن له أضرار قد تؤثر سلبا على الأم خاصة من تعرضت للولادة القيصرية، فحزام البطن غير مناسب لبعض حالات الولادة القيصرية، كما أنه يمنع تماما من ربط البطن قبل مرور ست أسابيع على الولادة، ويجب استشارة الطبيب المختص قبل استخدامه خاصة إذا كانت المرأة تعاني من مشكلات في التنفس، كما أنه ليس وسيلة من وسائل إنقاص الوزن كما تعتقد بعض النساء.

خاتمة

بعد هذا التقرير الشامل عن الولادة القيصرية، يبقى خيار الولادة الطبيعية هو الأفضل لدى الأم إذا لم تكن تعاني من مشكلات تعوق الولادة الطبيعية، وعملية اختيار الولادة القيصرية أم الطبيعية يجب أن تكون في يد الطبيب بمشاركة الأم والأب فهو أدرى بالحالة الصحية للأم والجنين وما هو المناسب أكثر لحالتها الولادة القيصرية أم الطبيعية، لذا يفضل الابتعاد عن الولادة القيصرية المخطط لها تجنبا لحدوث المضاعفات التي قد تؤثر على حياة الأم والطفل.

ملحوظة: هذا المقال يحتوي على نصائح طبية، برغم من أن هذه النصائح كتبت بواسطة أخصائيين وهي آمنة ولا ضرر من استخدامها بالنسبة لمعظم الأشخاص العاديين، إلا أنها لا تعتبر بديلاً عن نصائح طبيبك الشخصي. استخدمها على مسئوليتك الخاصة.

نادية صالح

كاتبة مقالات ومدونة، عملت في عدة مواقع عربية، الكتابة هوايتي ومتنفسي.

أضف تعليق

اثنان + تسعة =