توجد أنواع متعددة من عصائر الأطفال وهناك طرق مختلفة لإعدادها، حيث أن الأم المثالية هي التي تحرص على تقديم العناصر الغذائية المفيدة لصحة أطفالها، وتبتعد عن كل ما قد يسبب لهم الضرر أو ما لا يفيدهم، وفي بداية تغذية الطفل الرضيع وإدخال الطعام له يمكن للأم البدء بتقديم العصائر الطبيعية الصحية، مثل عصير التفاح والجزر والبرتقال، فكل منهم يحتوي على الفيتامينات والعناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل من أجل النمو بشكل سليم.
استكشف هذه المقالة
عصائر للأطفال الرضع
مما لا شك فيه أن العصائر الطبيعية لها العديد من الفوائد الصحية للأطفال الرضع، ولكن بالرغم من ذلك فإن تقديمها للطفل بكثرة ينتج عنه تسوس في الأسنان بمرور الزمن، وبالإضافة إلى ذلك فإن تناول الرضيع للعصائر في شهور عمره الأولى يؤثر على الرضاعة الطبيعية أو الصناعية، حيث أن تناول العصير قد يحل محل أحد الرضعات المقررة للطفل على حسب عمره، وبالتأكيد فإن الرضاعة الطبيعة تكون أكثر فائدة للطفل في شهوره الأولى، ولذا فقد أوصت لجمعية الأمريكية لطب الأطفال بأن السن المسموح به لبدء إدخال العصائر للطفل وحتى الماء والمشروبات الأخرى يكون عند إتمام الرضيع لشهره السادس، أما قبل ذلك فإن لبن الأم يكون كافيا لاحتياجاته وخاصة إذا كان الطفل يرضع بانتظام.
كيفية إعداد عصائر الأطفال وتقديمها
أولا يجب الحرص على النظافة التامة والتعقيم الجيد للأدوات وغسل اليدين جيدا، ويجب أن يحصل الطفل على العصائر طازجة فور إعدادها، وعند إعطائه العصائر المحفوظة في الثلاجة يراعى ألا يكون قد مر عليها أكثر من يوم في الثلاجة وخاصة عصير الفراولة والتفاح والجوافة، كما أن أفضل العصائر التي يمكن البدء بإدخالها في عمر الستة أشهر هي عصير البرتقال واليوسفي المخففين بالماء، مع ضرورة الاستمرار في تخفيف العصائر بنسبة 25% من العصير و75% من الماء حتى يصل الطفل إلى عامه الأول، ومن أجل تجنب تسوس الأسنان يفضل أن يتناول الطفل العصائر في كوب وليس في زجاجة الرضاعة، ويراعى استخدام الأكواب الصحية وتغييرها كل فترة عند انتهاء فترة صلاحيتها، كما يجب تصفية العصير جيدا من البذور والشوائب حتى لا تسبب في اختناق الطفل أو إصابته بعسر الهضم، كما أن الكمية المسموح بإعطائها للطفل من العصير لا يجب أن تزيد عن 30 مللي يوميا، ويجب التأكد من عدم وجود حساسية للطفل تجاه بعض أنواع العصائر كعصير الفراولة والمانجو، ولا ينبغي السماح للطفل بالنوم وبقايا العصير في فمه بل يجب غسل الأسنان جيدا بعد تناول العصير ثم تناول القليل من الماء بعدها.
عصير البرتقال للأطفال الرضع
من أهم عصائر الأطفال التي يمكن تناولها عند إتمام الشهر السادس، فهو يساهم في إمداد الأطفال بأهم الفيتامينات اللازمة لنموهم وخاصة فيتامين ج، ولذلك فهو فعال في حماية الأطفال من نزلات البرد والأمراض الموسمية، كما أنه يخفف من احتقان الحلق وتراكم البلغم في الصدر، ويعد من العصائر الصحية المغذية والمفيدة في تقوية الجسم وتعزيز النمو، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يساهم في ترطيب الجسم ويحمي الأطفال من الإصابة بالجفاف حيث يساعد الجسم على الاحتفاظ بالسوائل، وبفضل غناه بالألياف فإنه يساعد على علاج الإمساك لدى الرضع على الأخص ويعمل على تحسين حركة أمعائهم، كما أنه يعد غذاء في حد ذاته يكفي لمنح الطفل احتياجاته الأساسية عند امتناعه عن الطعام، ومن فوائده الأخرى أنه يعالج نقص الهيموجلوبين بالدم لاحتوائه على عنصر الحديد، ويعالج الكساح ولين العظام لغناه بعنصر الكالسيوم، وأيضا فهو يعمل على تحسين الرؤية ويقوي نظر الأطفال بشكل فعال.
أفضل عصير للأطفال عمر ست شهور
عصير التفاح
يعد عصير التفاح من أفضل عصائر الأطفال التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن التي تساعد على نموهم، حيث أن التفاح يتميز بمحتواه الغني من الحديد وفيتامين ج والألياف الغذائية، ونظرا لاحتوائه على عنصر الحديد فهو مفيد لتعزيز مناعة الطفل وعلاج الأنيميا، كما أن محتواه الغني من الألياف يساهم في علاج الإمساك وتسهيل الهضم.
عصير الموز
يمكن تقديم عصير الموز للرضع من عمر الستة أشهر فهو يحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة للأطفال، فهو غني بالكالسيوم والفسفور مما يساهم في نمو عظام الطفل وأسنانه وتقويتهم، كما أنه مفيد في علاج الأنيميا ويسهل الهضم لدى الأطفال الذين يعانون من عسر الهضم، وهو أيضا مفيد في علاج الإسهال لدى الرضع ولكن لا ينصح بالإكثار منه حتى لا يصاب الطفل بالإمساك الشديد.
عصير العنب
يمكن للرضيع تناول عصير العنب في عمر 6 – 8 أشهر، وهذا العصير يتميز بفوائد عظيمة للطفل، فهو يساهم في نموه وإمداده بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة التي يحتاج إليها للحفاظ على صحته، كما أنه يساهم في زيادة ذكاء الطفل وقدراته العقلية ويساهم في حماية جهازه العصبي، وأيضا يحسن من صحة الجهاز الهضمي ويعالج الإمساك، علاوة على أنه يمكن هضمه بسهولة وذلك فهو مناسب للأطفال الذين يعانون من عسر الهضم، كما أنه مفيد في حالة إصابة الطفل بالأنيميا نظرا لغناه بعنصر الحديد بالإضافة إلى فيتامين ب وج.
عصير الجزر
يعد عصير الجزر من أهم العصائر المفيدة للأطفال الرضع، فهو يساعد على النمو الصحي والسليم لأجسامهم، كما أنه يحتوي على عنصر البيتا كاروتين المفيد في تعزيز الرؤية وتحسين النظر، علاوة على أهميته في تحسين مناعة الطفل لمقاومة الأمراض ووقايته من أمراض القلب، كما أنه غني بالألياف الغذائية التي تحسن عملية الهضم وتعالج مشكلة الإمساك، وكذلك له دور هام في حماية الكبد وتهدئة أعصاب الأطفال نظرا لأهميته في تعزيز الجهاز العصبي، وبالإضافة إلى ذلك فإن عصير الجزر يساهم في تقوية الأسنان والعظام وكذلك تقوية الدم وعلاج الأنيميا.
عصير الرمان
أحد عصائر الأطفال المسموح بتناولها عند إتمام الشهر السادس، وهو من أغنى أنواع الفواكه بالفيتامينات والمعادن المفيدة للطفل، والتي تشمل فيتامين أ وب المركب وج وهـ، فضلا عن الحديد والماغنسيوم والبوتاسيوم والفسفور والفولات، ويساهم في حماية الطفل من الأمراض لاحتوائه على مضادات الأكسدة التي تكافح الجذور الحرة، كما أنه يلعب دورا هاما في علاج الالتهابات والعدوى البكتيرية التي تصيب الطفل، ويكافح الديدان المعوية ويعالج مشاكل الجهاز الهضمي، كما يساهم أيضا في علاج ارتفاع درجة الحرارة والحمى لدى الأطفال، وأيضا يعمل على حماية الكبد والحفاظ على صحة القلب.
أفضل عصير للأطفال عمر سنة
عصير الطماطم
أحد أفضل العصائر التي يمكن تقديمها للأطفال الرضع، فهو يساهم في تعزيز نمو الطفل وتقوية عظامه، كما أنه يعالج فقر الدم ونقص الحديد بالجسم، بالإضافة إلى أنه قاتل للجراثيم والميكروبات في الأمعاء، ويساعد على علاج اضطرابات الجهاز الهضمي والتخلص من الإمساك.
عصير الليمون
يعد عصير الليمون من أفضل العصائر الطبيعية التي تساهم في تقوية مناعة الطفل فهو غني بفيتامين ج ، بالإضافة إلى احتوائه على الكثير من الفيتامينات التي تساعد على تقوية الجهاز العصبي للطفل، علاوة إلى دوره الهام في تخفيف احتقان الحلق لدى الأطفال وخاصة عند إضافة العسل له، ويساهم أيضا في علاج الإسهال الذي يصيب الأطفال ويعمل كمطهر للأمعاء.
عصير الخوخ
من عصائر الأطفال المفضلة لهم والتي تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية المفيدة، فهو يتميز بغناه بالفيتامينات والمعادن التي تساعد على نمو الطفل بشكل سليم، فعلى سبيل المثال فإنه يساهم في تكوين الكولاجين لاحتوائه على فيتامين ج مما يساعد على نمو أسنان وعظام الطفل بشكل سليم، وأيضا يحتوي على فيتامين ج الذي يلعب دورا هاما في تقوية مناعة الطفل، وكذلك يحمي الأطفال من بعض المشكلات مثل ضعف العضلات وعدم انتظام ضربات القلب وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم، وأيضا يحسن من صحة الجهاز الهضمي ويكافح الديدان المعوية، وأخيرا فإن محتواه من فيتامين أ يجعل له دور فعال في تقوية نظر الأطفال.
عصير المانجو
يمكن للأطفال في عمر السنة تناول عصير المانجو الطبيعي، فهذا العصير يتميز بغناه بفيتامين ك والذي له دور أساسي في نمو الطفل، حيث يحتوي على العديد من العناصر الغذائية اللازمة لتعزيز صحة الطفل ومنحه الطاقة وتقوية جهازه المناعي، ومن أهمها فيتامين أ والكاروتينات التي تعمل على الوقاية من أمراض القلب ومكافحة مرض السرطان.
عصير الفراولة
من العصائر التي ينصح بتقديمها للأطفال بعد السنة لتجنب الإصابة بالحساسية، وهو أحد أهم العناصر المفيدة للأطفال حيث يحتوي على العديد من الفيتامينات، مثل فيتامين ج الذي يساهم في التئام الجروح لدى الأطفال بسرعة لأنهم في هذه المرحلة يكونون كثيري التعرض للحوادث والسقوط مما يسبب لهم بعض الجروح، وكذلك تساهم الفراولة في حماية الدماغ والحفاظ على صحة الجهاز العصبي نظرا لاحتوائها على عنصر الفولات، وأيضا تساهم الفراولة في تقليل مستويات الكولسترول في الدم مما يمنع مخاطر التعرض لأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم، وكذلك تعمل على تقوية عظام الطفل وتحميه من هشاشة العظام وتقوي الأسنان وتعمل على تبييضها.
أفضل عصير للأطفال عمر سنتين
عصير التوت
من أهم عصائر الأطفال المفيدة حيث يحتوي على فيتامين أ وفيتامين ج، ولذلك فإنه يساهم في تقوية الجهاز المناعي للطفل وحمايته من الأمراض، وأيضا فإن عصير التوت يحتوي على مضادات الأكسدة التي تكافح السموم وتقضي عليها.
عصير الكيوي
يعمل على توفير العناصر الغذائية المتعددة للأطفال، فهو يحتوي على العديد من الفيتامينات والعناصر الغذائية الهامة، والتي من أهمها فيتامين ج الذي يساهم في تعزيز صحة الجهاز المناعي، بالإضافة إلى احتوائه على أهم المعادن مثل البوتاسيوم وكذلك حمض الفوليك والألياف الطبيعية.
عصير البطيخ
من أكثر العصائر التي تتميز بفوائدها العظيمة للأطفال في هذه المرحلة العمرية، ويتميز البطيخ باحتوائه على نسبة 92% من الماء أي أن معظم تكوينه من الماء، وهذه الخاصية تجعله مفيدا في ترطيب جسم الطفل وتعويض ما يفقده من سوائل عن طريق البول أو العرق، وأيضا فإنه يتميز بفعاليته في حماية الأطفال من الالتهابات لأنه غني بالفيتامينات التي تجعله يمتاز بالخواص المضادة للالتهابات، ومن فوائده أيضا تحسين قدرة الأطفال على الرؤية لاحتوائه على فيتامين أ الذي يقوي النظر، كما أنه يمنح الأطفال الكثير من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات اللازمة لنموهم ولإمداد أجسامهم بالطاقة.
الخاتمة
عصائر الأطفال الطبيعية المعدة في المنزل تحتوي على الكثير من العناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة لنمو الأطفال، والتي تساعد على تقوية مناعتهم وحمايتهم من الأمراض، فضلا عن تقوية أسنانهم وعظامهم ومنع إصابتهم بالهزال وفقر الدم، ولكن لا ينصح بإدخال هذه العصائر للرضع قبل إتمامهم للستة أشهر، كما يراعى تقديمها للرضيع في هذه الفترة بشكل مخفف وبكميات قليلة.
أضف تعليق