الكثير من الرجال لا يعرفون أسرار اشتياق الزوجة لزوجها. أو بمعنى أخر لا يفهمون كيف يجعلون زوجاتهم تحمل لهم الحب والود والمشاعر والعاطفة، وهذا للأسف بسبب عوامل كثيرة أهمها العمل الكثير والضغط النفسي الذي يتعرض له الرجل، ووجود الأطفال ومشاكلهم المستمرة. مما تجعل الزوجين يشعران أن حياتهم لم يعد بها مكان للمشاعر أو العواطف بل هي حياة عملية. ولكن هذا الشيء غير صحيح، وخصوصًا بالنسبة للرجل. لأن الرجل هو المسيطر عادة وهو رب البيت والمسئول عن الجميع. لذلك هو عليه مسئولية تجاه زوجته. ولا يجب أن يتجاهل هذه المسئولية تحت أي سبب من الأسباب ببساطة لأنه هو الرجل. هو الذي يمتلك زمام الأمور وخصوصًا بالنسبة لما يخص المجتمعات الشرقية. لذلك يجب على الرجل أن يبدأ هو مع زوجته أسرار الاشتياق التي سنتكلم عنها فيما يلي.
استكشف هذه المقالة
طرق زرع اشتياق الزوجة لزوجها
علاقة الزواج ليست كما يقول البعض، أنها علاقة حُب غير مشروطة. بل هي علاقة قائمة على عطاءات من كلا الزوجين. ولذلك أي زوج يستطيع أن يزرع الاشتياق له بقلب زوجته بطرق بسيطة وسهلة جدًا. ولكن الأمر الأساسي هو الاستعداد النفسي للرجل حتى يقدم بعض العطاءات للمرأة فتشتاق لوجوده بجوارها طوال الوقت.
زرع المشاعر عن طريق الكلمات
اشتياق الزوجة للزوج يأتي من دافع الاحتياج له. وعندما تكثر الضغوط عليهما، فإن الزوجة تشعر أنها لا تحتاج سوى أن تستريح من الأسرة كلها بمن فيهم زوجها. لذلك يجب على كل زوج ألا يكون بمثابة الثقل على الزوجة، بل بمثابة الشخص الذي تستريح معه. وذلك يحدث بسهولة جدًا عن طريق الكلام الرائق والعاطفي. فلا يجب على الرجل أن يكون مثل الصخرة الصماء لا يتكلم مع زوجته. بل بالعكس، يجب أن يزرع الاشتياق داخلها بكلمات بسيطة. مثل “أنت جميلة اليوم”، “رائحتك رائعة” أو “افتقدتك كثيرًا أثناء العمل”. كلها عبارات رقيقة تظهر للزوجة الاهتمام من ناحية زوجها. وبالتالي هذا سيثير غريزتها الأنثوية تجاه هذا الرجل، وبالتالي مع تكرار هذه الكلمات بصوت هادئ على مدار يوم سيكون لها مفعول السحر على الزوجة. وستنجح بسهولة في أول سر من أسرار اشتياق الزوجة.
احتضان الزوجة
لا يجب الخجل من الزوجة أبدًا فيما يتعلق بالتعامل الجسدي. الأنثى عمومًا تميل إلى الطفولة والرقة. عكس الرجولة التي تميل إلى الصلابة والخشونة. ولذلك على الرجل حتى يضمن اشتياق الزوجة، أن يقدم ما يجعلها تشتاق له في غيابه. الاحتضان هو فعل أساسي يجعل الزوجة تشعر بالأمان والسكينة في حضن زوجها. وهو أيضًا فعل رومانسي عاطفي جدًا. وهناك دراسات أفادت أن الذين يحصلون على أربعة أحضان يوميًا هم أكثر سعادة ورضى من غيرهم. ولذلك يجب على الرجل أن يتعلم كيف يحتوي الزوجة عن طريق احتضانها كثيرًا. فهذا الأمر ليس به مبالغة لو تكرر. أيضًا لا يجب على الرجل والمرأة أن يخجلا من احتضان بعضهما أمام الأطفال. لأن هذا ليس بفعل سيء، بل على العكس تمامًا احتضان الاثنين لبعضهما سيوحي دائمًا للأولاد أن الزوجين يحترمون ويحبون بعضهما البعض. وهذا سيعطي للأولاد استقرار نفسي وعاطفي نحو والديهم.
استمع إلى الزوجة
الكثير من الرجال يخطئون في حق زوجاتهم ولا يستمعون إليهن. وذلك خطأ جسيم بين الرجل والمرأة لأن المرأة ستشعر أن زوجها لا يتجاوب معها فكريًا. بل هو يتجاوب معها عمليًا فقط فيما يخص الأكل والشرب والأطفال والحياة والمشاكل. وهذا كارثي على نفسية المرأة. أما اشتياق الزوجة الحقيقي فهو يأتي عن طريق اشتياق المرأة لأن تتحدث مع زوجها عما حدث معها، وتجد منه أذن صاغية لها. هذا يشعرها أنها محبوبة وعاقلة وأن الرجل يحترمها. ليس فقط بالكلام بل بالفعل. مهم جدًا لدى النساء هو التواصل الفكري. حيث أنهن يشعرن بالحنين تجاه الرجل الذي يحتوي حكاياتهن وكلامهن الكثير. ولا تمل من زوجتك. ولا تظهر لها ذلك حتى لو كنت غير مهتم. ولو تعبت من السمع وكنت مرهق فقل لها أنك تعاني من تعب وتحتاج إلى راحة، ولكنك تريد أن تستمع لبقية ما كانت تتكلم فيه. هذا سيكون كفيل بالنسبة لها أن تشتاق لك لتكمل لك الحكي والتواصل الفكري بينكما.
الصداقة سر اشتياق الزوجة
اشتياق الزوجة يصبح سهل جدًا لو أن زوجها يعاملها على أنها صديقته المقربة، وليست فقط زوجته. وهذا الأمر ليس له علاقة بضغوط الحياة. لأن الرجل لو كان لديه ضغوط فأول من يحاول أن يلجأ إليهم ليهدأ هم أصدقائه. فيخرج معهم ويتكلم ويخرج ما بداخله من هموم معهم. لذلك أمر الصداقة ليس له علاقة بالضغوط. ولذلك لو أخذت من زوجتك صديقة لك، التي تحكي معها عما يدور داخلك من طموحات أو ضغوطات أو مخاوف، فستجد في المقابل الزوجة تشتاق لأن تكون بجوارك دومًا. لأنها من داخلها ستشعر أنها سبب راحة لك. وهذا كافي جدًا لغرور أنوثتها. بل ويثيراها تجاه الرجل الذي يتخذ منها صديقة وليست فقط زوجة وخادمة، تحضر الغذاء وتغسل الملابس.
يجب أيضًا أن يخرج الرجل مع زوجته على سبيل الصداقة، وليس على سبيل الذهاب معها لأجل أن يخرجها من البيت. اشتياق الزوجة للزوج يأتي من كونها تشعر أنها مهمة في حياة زوجها. ولذلك عندما يقول الرجل لزوجته أنه يريد أن يخرج معها على سبيل الراحة فهذا سيكون أفضل بكثير. وسيشعرها أنها قريبة من الزوج وأن لها صديق حقيقي بجوارها، ولحسن الحظ أن الصديق هو زوجها. وهذا في حد ذاته سيجعلها تفكر فيه في أي وقت لأن الزوج الصديق يكون بمثابة كل شيء لزوجته. فهو المتكئ وسط الأزمات، وهو أيضًا حلال المشكلات، وهو سامع الشكوى. الخلاصة أن صداقة الزوج لزوجته تضمن له إخلاصها دومًا لأنها ستصل للاكتفاء به.
احضر هدايا في كل مرة تدخل فيها البيت
هذه النصيحة مهمة جدًا لأي زوج. لا يشترط أن تكون هديتك لزوجتك تساوي مئات الدولارات، بل حتى تبدأ الزوجة الاعتياد على فكرة المفاجأة مثلها مثل الأطفال بالضبط. الأطفال ينتظرون آبائهم حتى يدخلوا عليهم بالحلويات والشكولاتة، وهذا يبعث الفرحة عند الجميع. لذلك لا تبخل أيضًا على زوجتك بمثل هذا الفعل. وببساطة ليس هناك مشكلة أن تأتي لها بقطعة شكولاتة من السوبر ماركت، أو تقطف لها وردة من أي بستان، أو تبتاع لها إكسسوار بسيط لا يحتاج إلى الكثير من النقود، أو احضر لها فاكهتها المفضلة. كلها أشياء بسيطة ولكنها تزرع الحب داخل الزوجة نتيجة اهتمامك بها. لأنها تفهم جيدًا كم أنت تعاني في عملك، ولكن على الرغم من هذا فأنت تتذكرها وسط ضغوطاتك مما يجعلها تشعر بالحنين لك واهتمامك بها.
لا تتجاهل بكائها
في كل وقت يجب عليك أن تحترم بكاء المرأة ولا تتجاهله. حتى لو كنت تعرف من داخلك أنها تبالغ. ولكن أن تتهمها بأنها تبالغ فهذا سيجعلك أنت تخسر. بل حاول أن تقنعها أنك تصدق بكائها وتقدره، حتى لو كنت تعلم أنها تبالغ بالفعل. فمعرفتك لا دخل لها بقدرتك على التعامل معها بصورة رجولية تجعلك أمامها شخص حنون ومهتم. أيضًا لا تقلل مما تعانيه. لأن النساء قد تعاني من شيء وتشتكي من شيء أخر تمامًا. وهذا علميًا طبيعي نتيجة لتغير الكثير من الهرمونات بشكل مفاجئ لديهن. مثل زيادة وهبوط هرمون الإستروجين في فترة الدورة الشهرية. ولذلك يجب أن تتفهمها جيدًا في مثل هذه الفترة. وهذا كفيل جدًا أن يشعل اشتياق الزوجة نحو زوجها. في وقت حدوث مثل هذه الأشياء وهو غير موجود معها. حينها ستتذكر الدور الكبير الذي كان يقوم به معها.
اشتياق الزوجة لزوجها المسافر
هناك حالات عديدة في العالم يتحتم وجود الزوج فيها بعيدًا عن زوجته وغالبًا من أجل قيامه ببعض الأعمال. وفي هذه الحالة تكون الزوجة في حالة اشتياق دائمة لزوجها. وقد يحدث أحيانًا حالات انفصال بين الكثير من الأزواج بسبب أن الزوج لا يعرف كيف يتواصل مع زوجته عن بعد. ولذلك تشعر المرأة بالمرارة الداخلية وتسأم حالة الزواج هذه وتهرب منها. ولكن في الزمن الحالي وفرت التكنولوجيا الكثير على البشر، وحلت هذه المشكلة عن طريق وجود وسائل التواصل الاجتماعي والهاتف المحمول.
يجب أن يتكلما كل يوم
حتى يعالج الزوج ما يسببه الفراق الجسدي من أذى نفسي، يجب أن يتواصل مع زوجته بطريقة يومية. وهذا أصبح سهل جدًا الآن عن طريق بعض البرامج الإلكترونية مثل Skype وViper وغيرهما من البرامج التي تمكن الشخص من أن يتكلم مع الشخص الأخر عن طريق الشبكة العنكبوتية. ويجب أن يكون الحوار بين الزوج والزوجة بشكل يومي حتى لا يشعران أنهما بعيدان. فالتواصل العقلي والفكري يستطيع أن يزرع الاشتياق وفي نفس الوقت دون ضرر جسيم أو شعور بالفراق. أيضًا فكرة أن ترى الشخص وجهًا لوجه من خلف شاشة الهاتف هي فكرة جميلة، حيث أنك تشعر أن شريكك معك في أي مكان.
أوعدها بالهدايا
اشتياق الزوجة لزوجها المسافر يزداد بفكرة أن زوجها سيأتي قريبًا وسيحضر لها أشياء كثيرة لها وحدها. بالطبع المرأة تفكر بزوجها. ولكن فكرة وعد الزوج بالهدايا فهذا سيعطيها الصبر على الاشتياق والمحبة، لأنها ستقول لنفسها في داخلها أنه يعمل من أجل أن يجلب لها الهدايا. أيضًا أن تفكر في الهدايا فهذا سيشتت تفكيرها نوعًا ما عن زوجها، وهذا جيد في بعض الأحيان كنوع من أنواع تخدير المشاعر الثائرة نحو الزوج المسافر.
أرسل رسائل إلكترونية
شيء جميل أن يبعث الرجل المغترب إلى زوجته برسالة إلكترونية يذكر فيها أنه يفتقدها جدًا في حياته. اشتياق الزوجة لزوجها في هذا الوقت يزداد لأنها تشعر أنه يحتاج إليها وهي تحتاج إليه أيضًا. مما يجعلها تتمسك به أكثر ولا تفكر في هجرانه أو تركه. بل ستكمل حتى يصبح الوضع أفضل بالنسبة لهما ويستطيعا أن يعيشان سويًا طوال الوقت.
لا تخون زوجتك
مهم جدًا للزوج أثناء الاغتراب أن يحافظ على نفسه ضد الشهوات والإغراءات التي تعرض عليه. وذلك لأن وقوع الرجل في شرك الخيانة سيخسره زوجته لا محاله. لأنه لن يفكر فيها وسيتناساها تدريجيًا، وهي ستشعر بذلك وربما هذا سيؤثر عليهما تدريجيًا لأن الرجل سيستعيض عن زوجته بالخيانة.
ختام
اشتياق الزوجة هو أمر بسيط وهذا نتيجة بساطة عاطفة المرأة وسهولة اختراق مشاعرها بأشياء بسيطة جدًا. هذا لا ينفي تعقيد عقلية ومشاعر المرأة. ولكن من ناحية اكتساب هذه المشاعر فالأمر لا يحتاج سوى اهتمام وحب صادق لها.
أضف تعليق