تعد ضعف شهية الأطفال من أهم الشكاوى لدى الأمهات التي تدفعهن لاستخدام أدوية فتح الشهية ، ولكن ثبت أن هذه الأدوية لها آثار جانبية خطيرة على الطفل، ولذا تنصح الأمهات باستشارة الطبيب في حالة ضعف شهية أطفالها بشكل ملحوظ، حيث أن الطبيب يقوم بفحص الطفل للتأكد من عدم وجود أحد الأمراض التي تضعف الشهية، ومن أمثلتها الأمراض الطفيلية مثل الأميبا والجيارديا والاسكارس، أو التهاب المعدة واضطرابات الأمعاء وغيرها من الأمراض، فالطبيب سوف يقوم بوصف العلاج المناسب، ولكن إذا كان الطفل في صحة جيدة ولا يعاني من أي من الأمراض فحينها يمكن استخدام طرق ووسائل أخرى لفتح شهيته.
استكشف هذه المقالة
أسباب فقدان الشهية لدى الأطفال
هناك عدة أسباب تجعل الطفل رافضا لتناول الطعام وأولها هو ظهور الأسنان فهي من أكثر المشاكل المزعجة لدى الطفل والتي تسبب الألم للطفل، كما أن الطفل قد يتعرض حينها للقيء فيصبح غير مقبلا على تناول الطعام، كما أن إصابة الطفل بالديدان المعوية ينتج عنها ضعف شهية الطفل، وأحيانا ينتج عنها إصابة الطفل بالإسهال أو القيء فلا يصبح قادرا على تناول الطعام، وكذلك فإن بعض الأمراض الأخرى مثل الإنفلونزا وارتفاع درجة الحرارة بالإضافة إلى التهاب الحلق أو تورم الغدة الدرقية كل ذلك ينتج عنه فقد شهية الطفل بشكل كبير، وأيضا قد تكون الأنيميا لدى الطفل هي سبب عدم إقباله على الطعام، وكذلك أثناء التطعيمات لا يكون الطفل راغبا في تناول الطعام بسبب التعب، وأخيرا فإن أحد أهم أسباب رفض الطفل للطعام أنه ببساطة يرغب في لفت انتباه الآخرين.
أدوية فتح الشهية للأطفال
دايجينورم
من أهم أدوية فتح الشهية المعروف بتركيبته المتوازنة الخالية من السكر والكحول والصوديوم، كما أنه يشتمل على مجموعة من الإنزيمات الفعالة في هضم البروتينات والكربوهيدرات والألياف والدهون، فهو يعمل على فتح الشهية عن طريق تحسين عملية هضم الطعام وعلاج الخلل في هضم المواد النشوية والمواد البروتينية والدهون الذي يحدث كنتيجة لنقص إفراز إنزيمات الهضم، ويستخدم الدايجينورم في عدة استخدامات أهمها علاج ضعف الشهية، وأيضا علاج سوء الهضم والانتفاخات، بالإضافة إلى دوره في تخفيف الالتهابات المزمنة في الأمعاء والبنكرياس والمعدة والأمراض الطفيلية كالبلهارسيا والأميبا.
ديجستين
هو أيضا تركيبة متكاملة من الإنزيمات الفعالة في المساعدة على هضم الطعام ومكوناته من المواد البروتينية والمواد النشوية والمواد الدهنية والألياف، ويتميز باحتوائه على ثلاث من الإنزيمات هي البيسين والبابايين بالإضافة إلى إنزيم سانزيم 2000 المركب الذي يتكون من مجموعة أخرى من الإنزيمات الضرورية لتحفيز عملية الهضم، أما دور هذه الإنزيمات فهو القيام بتحليل الطعام الموجود في المعدة ليتحول إلى مواد بسيطة يمكن امتصاصها بسهولة، فمثلا تتحول المواد النشوية إلى سكريات بسيطة والدهون تتحول إلى أحماض دهنية بسيطة وأيضا البروتينات تتحول إلى أحماض أمينية صغيرة، ولذا فإن خواص هذا الدواء تجعله مثاليا لتحفيز الهضم وعلاج الخلل في هضم المواد النشوية والدهون والبروتينات، بالإضافة إلى أن خلوه من مادة الكحول يجعله من العلاجات الآمنة لاضطرابات الهضم لدى الحوامل.
أضرار أدوية فتح الشهية للأطفال
هناك جدل بين الأطباء يدور حول ضرر أدوية فتح الشهية على صحة الطفل، فقد تم اتهامها بأنها وراء إعاقة نمو الأطفال وإصابتهم بالصرع حيث أنها تؤثر على حالة الطفل العقلية عند استخدامها بجرعات مفرطة، بل إن بعض الأطباء يرون أنها لا تختلف كثيرا عن المواد المخدرة مثل الحشيش والبانجو، وما يشجعهم على هذا الاعتقاد اعتزام وزارة الصحة على سحب فواتح الشهية من السوق وبخاصة تلك التي يدخل في تركيبها السيبروهيبتادين، كم أن هناك بعض الأدوية لعلاج الحساسية المعروفة بمضادات الهستامين تستخدم في علاج ضعف الشهية نظرا لأن أحد آثارها الجانبية هو فتح شهية الطفل، ومن أمثلة هذه الأدوية دواء البيرياكتين فهو يحتوي أيضا على مادة السيبروهيبتادين المعروفة بخصائصها المضادة للهستامين والتي تعالج الحكة والحساسية واحمرار الجلد، وبالنسبة لضرر هذه الأدوية فإن من آثارها الجانبية الدوار وعدم القدرة على التركيز والتسبب في مشاكل بالرؤية، ومن ضمن آثارها الجانبية الأخرى النعاس الذي ينتج عنه نوع من الإدمان، وأكثر الفئات المعرضة للخطورة من تناول هذه الأدوية هم كبار السن والأطفال فهي لها تأثيرات ضارة على كل من الكلى والكبد والقلب بالإضافة إلى الجهاز العصبي والجهاز التنفسي.
فتح شهية الأطفال بالأعشاب
الزنجبيل
من أفضل الأعشاب لفتح الشهية وعلاج عسر الهضم، بالإضافة إلى فوائده العظيمة في تخفيف آلام المعدة، يتم أخذ نصف ملعقة صغيرة من الزنجبيل المفروم وتمزج مع القليل من الملح، ويتم تناولها قبل الأكل بنصف ساعة لمدة عشرة أيام، أو يمكن تقطيع الزنجبيل المجفف إلى قطع صغيرة ويؤخذ منها كمية ويغلى في كوبان من الماء، ويمكن أن يضاف لها اللبن والسكر حسب الرغبة، وهذا العلاج يمكن تناوله عدة مرات على مدار اليوم.
الفلفل الأسود
من أهم استخدامات الفلفل الأسود العلاجية هي تخفيف اضطرابات ومشاكل الجهاز الهضمي، كما أنه يستخدم لتحسين الهضم وتحفيز الشهية، وعلاوة على ذلك فإنه يقوم بتحفيز براعم التذوق لتعمل بشكل أفضل، وكنتيجة لذلك يزداد إفراز حمض الهيدروكلوريك في المعدة مما يساعد على تحسين الهضم، كما أنه يتميز باحتوائه على أحد المركبات الضرورية لامتصاص المواد الغذائية والتي تشمل السيلينيوم وفيتامين ب والبيتاكاروتين، ويعرف هذا المركب باسم بيبيرين، ويتم استخدام الفلفل الأسود بسهولة عن طريق مزج نصف ملعقة منه مع ملعقة واحدة من مسحوق الحرفية، ويتم تناوله بانتظام لعدة أيام، ولكن يحذر من استخدامه لدى الأشخاص الذين خضعوا إلى جراحات البطن أو في حالة وجود قرحة في المعدة.
الهيل
يعمل على تسهيل عملية الهضم وعلاج عسر الهضم والانتفاخ والحموضة، وبالتالي فهو يساعد على زيادة الشهية والرغبة في تناول الطعام، وللاستفادة منه في الأمور السابقة يتم إضافة بذور الهيل أو حبات الهيل إلى كوب الشاي الخاص بك.
التمر الهندي
من أهم خصائصه أنه طارد للريح ويساعد على تحسين الشهية بشكل كبير مما يسمح بالاستغناء عن أدوية فتح الشهية وآثارها الجانبية، حيث يتم مزج لب التمر الهندي مع الفلفل والقرفة والقرنفل، ويتم تناوله بانتظام حتى يمكن ملاحظة التحسن في الشهية.
بذور الكرة الحمراء
أحد الأعشاب التي تعرف أيضا باسم نانخة، وهي مفيدة لصحة الجهاز الهضمي بفضل فعاليتها في علاج الانتفاخات وعسر الهضم عن طريق تحسين إفراز كل من الإنزيمات والأحماض الهاضمة، وهناك طريقتان لاستخدامها أسهلها أن يتم مضغ نصف ملعقة من البذور الحمراء قبل الأكل بحوالي نصف الساعة، والطريقة الثانية هي إضافة ثلاث ملاعق كبيرة من بذور الكرة الحمراء إلى عصير الليمون ويترك في مكان مظلم وجاف حتى يجف، وبعدها يتم مزجه مع الملح الأسود الصغير وتؤخذ ملعقة صغيرة من هذا المزيج إلى جانب كوبا من الماء الدافيء، ويفضل تناوله مرتين يوميا لعدة أيام عوضًا عن أدوية فتح الشهية .
جذر الهندباء
اشتهر بقدرته على تعزيز عملية الهضم وتنظيم الشهية، علاوة على قدرته على علاج مشاكل الكبد والمرارة وإدرار البول، يؤخذ حفنة من جذر الهندباء ويتم غليها مع كوب من الماء لمدة خمس دقائق ويمكن إضافة العسل أو القرفة لتحسين المذاق ولكن حسب الرغبة وبعدها يتم تناوله، وينصح باستشارة الطبيب قبل استخدام هذا النوع من الأعشاب وذلك من أجل تحديد الجرعة الملائمة ولضمان عدم وجود أي من الأدوية التي تتفاعل معها.
الكرفس
من أهم الأعشاب الطبيعية الغنية بالفوائد الصحية مما يجعلها من أهم المكونات لطبق السلطة الصحي، فهو يشتمل على مجموعة هائلة من المعادن والفيتامينات، كما أنه يتميز بشهرته كأحد الأعشاب الفعالة في علاج ضعف الشهية.
الكزبرة
تتميز الكزبرة بخصائصها المحفزة لإفراز عصارة المعدة وقدرتها على تخفيف الغازات والغثيان وعسر الهضم وعلاج التهابات القولون، يتم استخلاص عصير الكزبرة من الأوراق حتى يتم تناوله بشكل يومي بمقدار ثلاث ملاعق كبيرة، هناك بعض الإضافات التي يمكن استخدامها مثل الملح وعصير الليمون.
بذور البرسيم
من أفضل الأعشاب ذات الفوائد العظيمة للصحة فهو يعمل على تحفيز الشهية وعلاج مشاكل الكلى، وذلك بفضل محتواه الغني من المعادن كالمغنسيوم والبوتاسيوم والكالسيوم والفسفور والزنك والحديد وحمض الفوليك، بالإضافة إلى احتوائه على أهم الفيتامينات مثل فيتامين سي وب وك ود وأ، إلى جانب بعض العناصر الغذائية الأخرى، وتستخدم عن طريق إضافة ملعقة واحدة من أوراق البرسيم المجفف إلى كوب من الماء الساخن وتترك منقوعة لمدة ربع ساعة، كما يمكن إضافة هذه البذور إلى بعض الأطعمة، وغير ذلك يمكن تناول ربع ملعقة من بذور البرسيم ثلاث مرات في اليوم.
النعناع
يعرف النعناع بفوائده في علاج ضعف الشهية بشكل أفضل من أدوية فتح الشهية ، حيث يكفي تناول مشروب النعناع صباحا بشكل يومي وسوف نلاحظ في غضون بضعة أيام مدى فاعليته في تحسين الشهية وزيادة الرغبة في تناول الطعام والإحساس بالجوع.
بلسم الليمون
أحد العلاجات المنزلية الفعالة لعلاج ضعف الشهية، فهو يساعد على تحفيز الشهية كما أن له تأثير مهديء يساعد على ارتخاء العضلات وتقليل التوتر والقلق، وبالتالي فهو مفيد أيضا في علاج صعوبة النوم، كل ما عليك فعله هو إضافة ملعقة صغيرة من الليمون المجفف إلى كوب من الماء الساخن، ثم يغطى ويترك لمدة عشرة دقائق، وبعدها يتم تناوله بمعدل مرتين يوميا ولمدة أسبوعين كاملين.
الكمون
يمكن إضافة الكمون المطحون إلى الأطعمة لفتح شهية الطفل فهو طارد للغازات ويساعد على الهضم بشكل سليم، كما يمكن أيضا إضافة نصف ملعقة من الكمون الغير مطحون إلى كوب من الماء المغلي ويترك منقوعا فيه حوالي 10 دقائق ثم يصفى ويشرب منه 50 مل في كل وجبة أثناء تناول الطعام، ولكن يراعى الاعتدال في استخدام الكمون لأن الإفراط في تناوله ينتج عنه تهيج المعدة.
الزعتر
من أفضل الأعشاب الشائع استخدامها بفضل خصائصه العلاجية، فهو يساعد على تقوية المناعة والقضاء على الديدان وتطهير البطن منها وذلك لأن الديدان من أهم الأسباب لنقص الشهية، ويفضل تناول الزعتر بشكل يومي من أجل الحصول على النتيجة المطلوبة، حيث يمكن إضافته إلى بعض الأطعمة أو يمكن مزجه مع زيت الزيتون أو السمسم وتناوله مع الخبز.
الشاي الأخضر
بفضل احتوائه على مضادات الأكسدة فإن الشاي الأخضر يساهم في تحسين وظائف الكلى وتحسين الشهية، بالإضافة إلى فعاليته في القضاء على القلق والتعب والإجهاد، وللاستفادة من جميع فوائد الشاي الأخضر الصحية ينصح بتناوله بشكل يومي.
شاي البابونج
مثله مثل الشاي الأخضر فهو أيضا شديد الفعالية في علاج نقص الشهية، علاوة على أنه يعمل على تحسين صحة الجسم بشكل عام والقضاء على التوتر والقلق، يتم تناول شاي البابونج يوميا للحصول على أفضل النتائج بدلاً من استخدام أدوية فتح الشهية .
الحلبة
حيث يتم غلي ملعقة من بذور الحلبة في كوب من الماء لمدة ربع ساعة، ثم يتم تصفيته وإضافة السكر أو العسل إليه حسب الرغبة، ثم يتم تناوله دافئا قبل الأكل بنصف ساعة، فهو يعمل على تحسين الشهية وزيادتها، كما يمكن استخدام بذور الحلبة عن طريق زراعتها في أواني صغيرة وعندما تنبت يتم تناولها وهي تشجع الأطفال بشكل كبير على تناولها كما أنها مفيدة جدا لصحتهم.
اليانسون
يتميز اليانسون باحتوائه على الزيوت الطيارة التي تعمل عل تسهيل الهضم وتحسين الشهية، يتم أخذ ملعقة صغيرة من اليانسون وإضافتها إلى كوب من الماء حتى تغلي على النار لمدة عشر دقائق، ويتم تناولها بعد تصفيتها بمعدل مرتان يوميا بعد الإفطار وبعد العشاء من أجل تحسين الهضم وفتح الشهية.
أطعمة طبيعية لفتح شهية الأطفال
الثوم
من أهم الأطعمة المعروفة بخصائصها كأحد المضادات الحيوية الطبيعية التي تساعد في القضاء على العديد من الأمراض، كما أنه يساعد على تقوية الجسم وزيادة الشهية بشكل طبيعي بعيدا عن أدوية فتح الشهية ، حيث ينصح بتناول 3 – 6 فصوص من الثوم يوميا سواء بإضافته إلى الأطعمة أو السلطات.
الترمس
من أفضل الأطعمة الغنية بالعديد من العناصر الغذائية الهامة مثل الفسفور والكالسيوم وغيرها، كما أنه يساعد على تقوية الجسم عموما بالإضافة إلى زيادة الشهية لتناول الأطعمة، وطريقة تحضيره تبدأ أولا بنقع الترمس في الماء وتركه يوما كاملا، ولكن يراعى القيام بتغيير الماء كل 6 ساعات، وبعدها يوضع على النار ويترك ليغلي ساعة وبعدها ينقع ليوم آخر ثانية، ثم يصفى ونضيف له بعض الليمون والملح.
الخل
باختلاف أنواعه سواء خل العنب أو خل التفاح، حيث يمكن إضافته إلى السلطة الخضراء وتقديمها للطفل مع الطعام لتساعد على زيادة شهيته، وهناك خيار آخر أيضا وهو مزج ملعقة صغيرة من الخل في كوب من الماء وإعطائها للطفل على فترات أثناء تناوله للوجبات مما يحفز الشهية ويشجعه على تناول الطعام.
البصل
مما لا شك فيه أن البصل من أهم الأطعمة التي يمكن تناولها على الإطلاق بما يحتويه من فوائد عظيمة متعددة، ومن ضمن هذه الفوائد أنه يعمل على تطهير المعدة والأمعاء والقضاء على الجراثيم والميكروبات بالمعدة، كما ينصح بإضافته إلى الأطعمة أو السلطات لتحفيز الشهية بدلا من استخدام أدوية فتح الشهية التي قد تضر بصحة الطفل.
الخضروات
حيث يوجد عدة خضروات تساعد على فتح الشهية بالإضافة إلى ما سبق، ومنها الطماطم التي تحتوي على فيتامين أ وب بالإضافة إلى الفسفور والحديد والكالسيوم، وأيضا السبانخ المعروفة بغناها بعنصر الحديد مما يجعلها من أكثر الخضروات التي تساعد على فتح الشهية، وكذلك الباذنجان حيث أن طرق تقديمه مختلفة مثل الباذجان بالخل أو الباذنجان بالصلصة أو البابا غنوج أو الباذنجان المخلل، وهو في كل الحالات يساعد على تحفيز شهية الطفل لتناول المزيد من الأطعمة.
وصفات طبيعية لعلاج ضعف الشهية
القمح والشعير والشوفان
من أهم الوصفات العظيمة لعلاج ضعف الشهية بشكل طبيعي كما أن لها العديد من الفوائد للجسم أيضا، ويمكن تحضير الوصفة عن طريق خلط كل من دقيق الشوفان والشعير المنخول والقمح في إناء على النار مع التقليب باستمرار حتى تتكون عصيدة، نضيف لها القليل من عسل النحل الطبيعي.
التمر واللبن
من أفضل الأطعمة المغذية للطفل بما تحتويه من الفيتامينات والمعادن والسكريات والحديد بالإضافة إلى المواد الدهنية والأحماض الأمينية، وطريقة استخدامها لفتح شهية الطفل بأن يتم نقع التمرات في اللبن لمدة خمس أو ست ساعات ثم يتم تقديمها للطفل.
خلطة الأعشاب
وهذه الخلطة مكونة من مجموعة من الأعشاب عبارة عن ملعقة كبيرة من كل من جذور الهليون الطازج وجذور الشمر وجذور الهندباء البرية، وأيضا ملعقة كبيرة من جذور الآس البري بالإضافة إلى ملعقة كبيرة من البقدونس الطازج، ويتم خلط جميع المكونات السابقة في الخلاط الكهربي حتى يتم الحصول على مسحوق كالدقيق، ويؤخذ مقدار ثلاث ملاعق صغيرة من الخليط السابق ويوضع في إناء به كوبان من الماء ويترك ليغلي على النار حوالي 3 دقائق، ثم يتم تناول كوب واحد بعد كل وجبة من الثلاث وجبات اليومية فهو يساعد على فتح الشهية بشكل فعال.
أفضل الطرق لفتح شهية الأطفال
ينصح بتقديم الطعام للطفل بشكل جذاب حتى نحفزه على الإقبال على الطعام، مع التنويع في ألوان الأطعمة وأشكالها، فيمكن مثلا إدخال أي نوع من الفاكهة في كوكتيل الفواكه أو العصائر أو إضافته للحلويات المفضلة للطفل مثل الكيك، ويجب مراعاة ألا يقوم الطفل بشرب كمية كبيرة من الماء أو السوائل أو اللبن قبل الوجبات لأنها تسد الشهية وتملأ معدته فلا يصبح قادرا على تناول الطعام، كما يمكن عند رفض الطفل لنوع معين من الأطعمة باستمرار أن تسمح الأم للطفل بالمشاركة في إعداده، وكذلك ينبغي إبعاد أي من المؤثرات الخارجية التي قد تشغل الطفل عن تناول الطعام مثل التابلت أو التلفزيون، كما أنه يمكن استغلال رغبة الطفل في تقليد الكبار بإشراكه في تناول الطعام مع العائلة لتشجيعه على تناول الطعام.
نصائح هامة لفتح شهية الطفل
أول النصائح للأم هي أن تتخلص من القلق الذي ينتابها في حالة رفض الطفل لتناول الطعام حيث أن الطفل يمكنه تحمل الجوع حوالي 3 أو 4 أيام، فإذا توقف عن الأكل فترة معينة فعليها ألا تقلق وألا تتجه مباشرة إلى أدوية فتح الشهية لأن هذه الأدوية ضررها على الطفل أكبر من نفعها، ولتحفيز الطفل على تناول الطعام عليها أن تقوم بطهي الأطعمة والعصائر التي يفضلها الطفل مع تزيين الطعام حتى يشد انتباه الطفل، ولا ينبغي على الأم أن تقوم بإجبار طفلا على تناول الطعام لأن ذلك يؤدي إلى كره الطفل للطعام بشكل عام، والأفضل هو الاتجاه إلى الأساليب التي تشجعه على تناول الطعام فمثلا يمكن للأم أن تأخذ طفلها إلى أحد الأماكن المفتوحة حتى يتناول الطعام، كما يمكن أن تقوم الأم باللعب مع الطفل أثناء تناول الطعام بالتظاهر أن الطعام يتحدث معه ويطلب منه أن يأكله فهذا الجو من المرح سوف يحفز الطفل لتناول الطعام، وكما قلنا سابقا أن الطفل يقوم بتقليد الكبار فيجب على الأم أن تكون قدوة لطفلها في تناول الطعام الصحي وشرب العصائر الطبيعية ولا تتناول الأطعمة السيئة أمام الطفل، وأيضا فمن الضروري تقسيم الوجبات للطفل لأنه لا يستطيع تناول كميات كبيرة من الطعام.
وأخيرا فقد تعرفنا في هذا المقال على أضرار أدوية فتح الشهية على الطفل وذكرنا أهم الطرق الطبيعية والأعشاب الطبيعية البديلة لزيادة شهيته، كما ذكرنا أهمية التنويع في طعام الطفل وإدخال الألوان والأشكال المشجعة للطفل، وقد يكون جلوس الطفل مع أطفال في نفس عمره مشجعا له على تناول الطعام مثلهم، ومن المعروف أن الأطفال يتميزون بالذكاء الشديد فيجب على الأم أن تكون حريصة ولا تقوم بالشكوى أمام الآخرين من رفض الطفل للأطعمة حيث أنه سوف يسمع الشكوى ويستغلها لصالحه.
أضف تعليق