يحلم كل طلاب جامعي جديد بامتلاك الشعبية داخل الجامعة المقبل عليها. لأنها ستمنحه مميزات بين الطلاب والأساتذة على حد سواء. الجامعة هي محطة جديدة مختلفة عن حياة المدرسة التقليدية، وفيها يبدأ الإنسان بتحقيق كيانه الخاص وشخصيته المستقبلية، إذ إنها نقطة فاصلة للتحول إلى النضوج والحياة العلمية. وفي هذه السطور نعرض عليك حيل وأفكار جديدة تساعدك على امتلاك الشعبية داخل الجامعة، لنضعك على الطريق الصحيح لسنين مليئة بالخبرة الشيقة.
استكشف هذه المقالة
أنت تمتلك الكثير
من مميزات الحياة الجامعية أنها صفحة جديدة تكتب عليها ما لم تستطع في مدرستك القديمة. لا يعرفك الكثير من الطلاب بعد، ولا يعرفك أحد من معلميك الجدد. وكل المعرفة التي سيكتسبها الآخرون عنك ستكون من خلالك في الأيام الأولى. لذلك تأكد أن تفرض شخصيتك وحقيقتك المميزة بطريقة مبدعة. فلا مكان للخجل عند الكلام والتعبير عن الرأي، والكل لا يعرفك ولديك الكثير لتقدمه عن نفسك.
لا تخجل من عرض مواهبك وأفكارك. وكلما سمحت لك الظروف للانضمام لمجموعة عمل أو ورشة، انضم بلا تردد. فإن لم تعجب بها، لن توجد مشكلة في تركها، ولكن البقاء بعيدًا لن يكسبك أي شعبية. اتخذ من الثقة بالنفس شعار لحياتك الجديدة. ولا تخجل من أرائك الشخصية ومعتقداتك الدينية ومبادئك الحياتية، لأنهم من يحددون شخصيتك.
الشعبية داخل الجامعة تتطلب الود واللطافة
يصعب على الإنسان رفض من يبتسم بوجهه دائمًا، ويلقي عليه التحية، ويتكلم بالود والإيجابية. فكن ذلك الشخص الذي يصعب رفضه. ألقي التحية بابتسامة عريضة على الجميع، قدم الكلمات الرقيقة والإيجابية، وقدم المساعدة حين يحتاج لها أحد. فالجامعة لا تتمحور حول النجاح بالامتحانات وحسب، بل تتمحور حول بنيان الشخصية والأصدقاء والخبرة، فلا تخف من مساعدة الآخرين في دراستهم إن استطعت، هذا ما سيجعلك من أكثر المحبوبين.
الصداقات الجديدة
كن منفتحًا على إقامة صداقات جديدة، وتقرب أنت أولًا بطلبات الصداقة سواء في العالم الواقعي، أو في العالم الافتراضي على الفيس بوك وغيره. رحب بالجميع مهما اختلفت الثقافات والتقاليد. الشعبية داخل الجامعة تعني أن تكون حلقة الوصل بين جميع الفئات والثقافات. فاهتم بتبادل أطراف الحديث مع الغرباء كل يوم. كثرة الاشتراك في الأنشطة والمجموعات ستساعدك على تكوين الصداقات بشكل كبير.
الأنشطة الترفيهية
من المهم جدًا أن تشترك في الأنشطة الجامعية بكافة أنواعها، العلمية، الرياضية، الثقافية، الاجتماعية مثل الزيارات إلى الجمعيات الخيرية والمستشفيات، والترفيهية مثل الرحلات أو الحفلات المقامة بالجامعة. لا تحجر على نفسك متعة الترفيه بل استمتع مع أصدقائك الجدد، ولا تعتقد أن الجامعة للعلم فقط. كما أن تلك النشاطات العديدة ستعرفك على عالم كبير كنت لا تعتقد أنك ستحبه. وستجعلك محبوبًا ومعروفًا لدى الجميع.
من ناحية أخرى، حاول تقديم المساعدة في تنظيم هذه الأنشطة. لأن المسئول هو أكثر الناس شعبية في كل نشاط، والجميع يتقرب له للاشتراك. وأنت تكون واحد من المسئولين الكبار عن الأنشطة الطلابية، ستكون أقرب إلى قلب الأساتذة، يمكنهم الاعتماد عليك في تقديم تقارير وآراء الطلاب. الشعبية داخل الجامعة تتحقق بشكل كبير بكونك مسئولًا.
الأناقة
هذه النقطة مهمة وتوفر انطباع أولي ممتاز لشخصيتك. حيث يزيد اهتمام البشر بالإنسان المهندم الأنيق والنظيف. ويقل الاهتمام بالأشخاص الغير مهندمين. ولا يعتمد الأمر على وسامة الوجه فقط، بل على الذوق الراقي في الملابس ونظافتهم، رائحتك الشخصية، الشعر النظيف الممشط، الأسنان البيضاء ورائحة الفم النظيفة باستخدام علكة مثلًا. الاهتمام بالشكل الخارجي يوفر ثقة بالنفس وراحة نفسية عند التعامل مع الآخرين. كما يوفر قبول أكثر من أول محادثة. ودائمًا الشخص الأنيق هو محط أنظار وحديث الجميع.
الاهتمام بالجميع
يرغب الجميع بالتقرب إلى الشخص الذي يهتم لأمرهم، وينفرون ممن يتعامل معهم بجفاء. يظهر اهتمامك بالآخرين في تفاصيل صغيرة جدًا. مثل تذكر الأسماء، السؤال عن أخر المستجدات في القضايا التي تشغل حياتهم، معرفة ما يعانون منه في الجامعة ومحاولة تقديم المساعدة. يظهر كذلك في الاستماع الجيد والتركيز في حديثهم إليك، تعاطف مع قضاياهم وانتبه إلى أحوالهم النفسية وقدر مشاعرهم، واظهر استيائك بما يغضبهم. اظهر الحماسة في كلامك ليعرف الآخرين أنك مهتم بحديثهم، ذلك هو المفتاح الحقيقي لامتلاك الشعبية داخل الجامعة.
شجع الجميع
لا تبخل بالكلمات الإيجابية الداعمة والمشجعة لكل الزملاء. وحاول ألا تنقد كل ما يفعلون. بل لاحظ أصغر الإنجازات وقدرها كلما استطعت. وشجع الجميع نحو الأفضل، واظهر إعجابك بأي عمل مهما كان بسيطًا. ولا تتحدث سلبًا عن أي شخص في غيابه، لأن الكلام سيصله بالتأكيد.
تقبل الرفض
لا تعتقد أن الشعبية داخل الجامعة تعني قبول الجميع ومحبة الكل. لأن الحقودين والمتعصبين موجودين في كل مكان بالتأكيد. ولا أحد يستطيع إرضاء الكل بشكل كامل. لذلك تقبل الرفض إن واجهك. ولا تفكر بتغير مبادئك وشخصيتك من أجل شخص أو مجموعة، فمن لا يقبلك على حقيقتك لن يقبلك بكل الأحوال، وهم الخاسرون.
اليوم الدراسي الأول
يثير اليوم الدراسي الأول رعب وقلق العديد من الطلاب. وقد يفسد ذلك عليهم متعة هذا اليوم وأهميته في بداية حياتك الجامعية الجديدة، وامتلاك الشعبية داخل الجامعة المرغوب فيها. لذلك نقدم لك بعض النصائح الخاصة باليوم الأول تحديدًا. وقد نستفيد منها أيضًا في باقي الأيام بعد ذلك.
أولًا، احصل على نوم كافي
يحتاج جسم الإنسان إلى ثمان ساعات من النوم العميق حتى يستعد ليومه بكامل النشاط والحيوية. لذلك إن كنت من محبي السهر عليك تنظيم أوقات نومك قبل مدة كافية من بداية الدراسة الجامعية. ستحتاج ما يقرب من أسبوع أو أسبوعين من الروتين اليومي لمواعيد النوم والاستيقاظ المنتظم، حتى تمتلك عادة صحية جديدة.
ثانيًا، الفطور المغذي
لا تنسى أن تأخذ فطورك قبل الذهاب إلى الجامعة، مهما كنت تعتقد في أنه وجبة غير مهمة. فالفطور هو من سيمنحك النشاط والقدرة على مواصلة يومك. ولا تنسى أن يكون الفطور خالي من الدهون ويحتوي على مواد مغذية سليمة، حتى لا يتعب معدتك طوال فترة النهار. اهتم بتناول الفاكهة والخضروات. وابتعد عن منتجات الألبان، لأنه من الأخطاء الشائعة تناول اللبن في الفطور، بل يجب تناوله قبل النوم.
ثالثًا، قدم الود والابتسامة
كما ذكرنا سابقًا، جهز نفسك بابتسامة عريضة وكن أنيقًا في ملابسك ونظيفًا. تجاذب أطراف الحديث مع العديد من الأشخاص الجديدة. ويمكنك أن تجهز بعض النكات أو الدعابات الخفيفة والذكريات الجميلة، والمعلومات المهمة عن الجامعة لقطع الملل عند الحديث. وكل ذلك حتى لا تظهر بشكل ممل وكئيب في بداية العام الجامعي، لتكتسب الشعبية داخل الجامعة.
رابعًا، استمتع بوقتك
من غير المبرر ألا تستمتع بيومك الأول مثل أي يوم أخر. الأمر طبيعيًا جيدًا ولا يحتاج إلى التهويل أو التفكير المكثف والخوف. وهؤلاء الأشخاص ستقضي معهم باقي العام الدراسي، وستتعرف عليهم أكثر، ولن تطول غربتك عن المكان. لا تحاول أن تظهر شخصية مختلفة عن حقيقتك، فمن المحتمل أن يتم اكتشاف كذبك وزيفك. كن واثقًا بذاتك ومرفوع الرأس، ولتمشي فاردًا ظهرك وراضيًا عن حالك وحقيقتك الفريدة والمميزة.
خاتمة
الشعبية داخل الجامعة ستكسبك محبة الآخرين ورغبتهم في التقرب إليك. وستتمتع بصيت واسع وحسن السمعة، ورغبة الأساتذة في التقرب إليك ومساعدتك في كل ما تحتاج له. وستكون الجامعة أيام الخبرة الجيدة والممتعة وتحمل المسئولية بشكل جزئي قبل بداية الحياة العملية. فلا تتكاسل أو تتنازل على امتلاك شعبية كبيرة، لأنها في متناول يدك إن لم تكن خجولًا.
أضف تعليق