يوجد الكثير من التصرفات التي قد تجعلك تبدو أقل جاذبية في نظر الآخرين، عندما نقوم بالتصرفات ففي الكثير من الأحيان يتبع هذه التصرفات الكثير من النتائج، نحن و طبيعة من طبائع البشر نذهب إلى البحث عن الكمال في كل التصرفات التي نقوم بها، وعلى الأقل نظن أننا وصلنا إلى حد الكمال، في الحقيقة أن هناك الكثير من التصرفات تخوننا وتجعلنا نبدو اقل مما يجب أمام الآخرين، هذه التصرفات، البعض منها يبدو إراديا، والبعض منها قد يبدو فيه الكثير من الحذق (والشطارة) وهناك منه ما يعتبر خيانة لأنفسنا، لأننا في الحقيقة قد نقوم بها في سبيل العدائية إما للواقع أو لمحيطنا أو للغير، هذه التصرفات أيا كان وصفها قد تعطي الانطباع إلى الآخرين عنا بصورة لا تعكس حقيقتنا، بل انها تنقل صورة سلبية للغاية عنا، علينا أن نتحلى بالحكمة اكثر في هذه الناحية، ولهذا قد تصدر من النصائح من المحيطين الأكثر حكمة بوجوب الاتزان أو دراسة الخطوة قبل القيام بها، ولكن ما هي اكثر تلك التصرفات والخطوات التي نقوم بها وقد تحمل لنا الكثير من النتائج السلبية والعكسية على غير ما نريد وما نرغب.
استكشف هذه المقالة
الملابس السيئة تهلك أقل جاذبية
من الأشياء التي تجعلك أقل جاذبية في نظر الآخرين والنساء خصوصًا هي الملابس، ليس من المطلوب منك أن تصبح الأكثر أناقة في العالم أو الأكثر إحساسا بالملابس، بل بكل بساطة لعل من اكثر الأمور المطلوبة منك أن تكون الأكثر إحساسا بما يناسبك من عدمه من الملابس، هذا الأمر لا يتقنه الكثيرون، وهذا الأمر لا يحسب عليه، نظرا إلى كون الإبداع في الملابس يرتبط بالذوق، لكن ما يخون البعض أن يتصور وبكل حذق أن البعض مما يختار ليكون لباسه هو الأفضل، وفي الحقيقة انه لا صلة له معه شخصيا أو لا صلة له بالمناسبة التي يقدم نفسه فيها، وبالتالي هو يجعل من نفسه مثار إما للاستهزاء أو للسخرية، على سبيل المثال، ليس من المنطق أن يقوم شخص نحيف جدا بلبس بدلة مقلمه طوليا، هذا الأمر يخرج عن حدود المقبول، أو يقوم شخص بزيارة دار للعزاء بلباس ابيض، أن تقوم أيضا بالذهاب إلى مكان العمل بلباس يخالف طبيعة عملك أيضا غير مقبول، فإن كان عملك يتطلب الجهد البدني ينبغي أن تكون ملابسك مطابقة لطبيعة العمل، وان كانت طبيعة عملك تطلب اللباس الأنيق، فيجب عليك الابتعاد عن الملابس غير الأنيقة، انت تذهب إلى الحد الذي يجلب الاحترام إلى نفسك عبر ما تلبس أو أن تجلب النظرة الغريبة إليك.
الانعزالية الغير مبررة
البعض قد يلجا إلى هذا الأسلوب لكي يعطي الانطباع إلى الآخرين عن مقدار الفكر الذي يحمله في داخله، وان هذا الحمل الثقيل يحتاج منه إلى الكثير من التفرغ ليكون وحيدا في حالة من الرهبنة حتى تخرج من بين دماغه الأفكار التي يحتاج إلى نشرها إلى الآخرين، في الحقيقة إن ما يقوم به هذا الشخص لا يعدو عن كونه تظاهر على غير الحقيقة، وهو يتصور أن الآخرين على قدر أخر من السذاجة حتى يقدروا تلك الانعزالية، البعض ممن يقومون بمثل تلك الأفعال على الأغلب قد تأثروا ببعض المشاهد الفلمية لسيرة ذاتية لاحد المفكرين أو الأبطال أو الرهبان إن كانت خيالية أو حقيقة، ولكن، عليهم أن يفصلوا بين ذلك وبين طبيعتهم الشخصية، إن الحاجة إلى الانعزال للتفكير لا يعني الارتباك وان تكون الكلمات ضائعة والعيون زائغة بل إن الكثير ممن يحملون أفكارهم بصمت يتمتعون بلغة جسد اكثر تعبيرا من الكلمات بحيث تستطيع أن تقدر ما يفعلون دون الحاجة إلى النطق فقط الحركة تكفي، نظرة العين.
أولئك الذين يتحدثون قليلا جدا
أحيانًا عند التحدث قليلاً جداً يتكون رد فعل تلقائي للآخرين بأن تبدو أقل جاذبية في أعينهم،بالعودة إلى النقطة السابقة، هنا بعض الاختلاف، هنا هذا الشخص ليس منعزلا، هو يتواجد مع الآخرين في أماكن تواجدهم، ويحضر السهرات والحفلات والاجتماعات، هو يوجد دائما اينا يكون أصدقاءه أو أقاربه أو عائلته، ولكنه كمن يجلس في الكرسي الخليفي، تشعر بظله ولا تشعر به، هو يتكلم ولكن هو لا يتكلم بثقة، هو يشارك ولكن مشاركته ليست إضافة على الاطلاق، في النهاية إن كل الموجودين لا يشعرون به، ولكنه أيضا موجود يمكن القول عنه كالكومبارس في الفيلم، يظهر في لقطة معينة فقط ويختفي في باقي اللحظات والفيلم، إن لم تكن تلك الكلمات فعليك بالصمت, هذا افضل، كما قلنا سابقة، البعض بلغة الجسد خاصتهم يتمتعون بحضور جميل.
أولئك الذين يتحدثون كثيرا جدا
على النقيض مما كل ما سبق، هؤلاء هم من يتحدث عنهم الكثير من الكتاب في العديد من المقالات، نحن نتحدث عمن يمتلكون حب الظهور بواسطة الحديث، هناك من يقاطعون جميع من يتحدثون، وان بدأوا بالحديث لا ينتهون، ومن ثم ينتقلون بين موضوع وأخر، بين الفكاهي، وبين الصاخب، وبين السياسي، والدراما، ستجده يقدم لك النصيحة عن ملابسك، وأي سيارة هي الأفضل في العالم، وكذلك عن كيفية الاستثمار في سوق البورصة، وعندما يسمع نكته ظريفة من احد الحضور، ستجده يحضر لك مائة نكتة في المقابل ليبرر حضوره، بالطبع إن من الأفضل أن تستمع وتستمتع، فهؤلاء في الحقيقة هم يسيئون إلى انفسهم اكثر من الإساءة إلى الحضور.
الحكم على الآخرين وبسرعة
من أنا ومن انت حتى نتقدم لنحكم الآخرين، خاصة إن كان الحكم على الآخرين عبارة عن وصف لمظهرهم الخارجي دون التعمق في صفاتهم الداخلية، هذه تعتبر من اكثر الوسائل لتفريق الناس من حولك، فالكثيرون لا يرغبون أن يكونوا محط للحكم من قبل شخص أخر خاصة إن كان يتسم بالتسرع على الحكم، إذا عليك أن تتجنب أن تستخدم تصوراتك للحكم على الآخرين، اترك هذا المجال لأنه سيكون ذات المرأة لحكم الآخرين عليك، وحتى لا تبدو أقل جاذبية عند الآخرين.
عدم التفاعل المناسب مع الوقت والمناسبة في القول والفعل
من افضل الوسائل لكي تجعل الغير مقربين لك أن تستطيع أن تتفاعل معهم، عن طريق المناسبة وعن طريق العمل وعن طريق الكلمة، على العكس من ذلك يعتبر التفاعل غير المناسب من طرق التنفير، أو إعطاء صورة غير جميلة للشخص أمام الآخرين، على سبيل المثار أن يكمون لاحد الأشخاص مناسبة سعيدة وبدل أن تفرح وتتفاعل مع أفراحه أن تقوم بذكر المشاكل التي تعاني منها، أو أن يكون احد الأشخاص ينتمي لمدينة معينة وتبدأ بطرح النكت حول مدينته. هذه الأمور من المتصور انها تدعم عدم الإعجاب وحضوره.
أضف تعليق