كتمان المشاعر عند الرجل من الأمور الطبيعية التي ربما يشعر معها أنه لو أفصح عن مشاعره ذلك سينتقص من رجولته كما أنه لخوفه من الرفض فإنه يلجأ إلى كتمان مشاعره لكن مثلما قالت السيدة أم كلثوم أن من يحب يظهر في عينيه حبه، لذلك فلا داعي لنكران الحب، فإن هناك تصرفات كثيرة يفعلها الرجل تظهر حبه ولوعته واشتياقه لك، لذلك عند ظهور هذه المؤشرات حاولي ألا تستغلينها لصالحك، وحاولي تسهيل الأمور عليه بحيث تجعلين مهمة الإفصاح عن مشاعره سهلة لأن تصعيب الأمور عليه سيزيد من توتره وارتباكه وربما لن تجدينه كثيرًا عند المستوى المطلوب من التعامل، وإليكِ أبرز هذه التصرفات.
استكشف هذه المقالة
يتلعثم عندما يتكلم إليكِ
من أعراض كتمان المشاعر عند الرجال حتى إن كانوا من أكثر الرجال ثقة بأنفسهم وأكثرهم لباقة وتحدث هو أنه يتلعثم بمجرد الكلام إليك، فكرة الحديث المباشر معكِ تجعله يرتبك ولا يتبين كلماته، وذلك بالطبع ناتج من الاضطراب الذهني الذي يحدث له ويجعل هناك خلل في المخ لا يُمكنه من ترتيب الكلام بالشكل الأمثل، وهذا بسبب أن رؤيتك الكريمة جعلت منه شخصًا مضطربًا مرتبكًا متوترًا كما هو واضح، لذلك عندما ترين أحد الأشخاص يتلعثم عندما يتحدث إليكِ فلا ريب أنه معجبٌ بك، فلا يوجد أي مبرر يجعل رجل يتلعثم في الحديث مع امرأة ما لم يكن معجبًا بها.
يهتم بالاطمئنان اليومي عليكِ
معظم الرجال في الغالب غير مكترثين، وعندهم لا مبالاة فظيعة ولا يهتمون للأمور الشخصية هذه كثيرًا ولا يكلفون خاطرهم ويطمئنون على أصدقائهم أو ذويهم أو معارفهم سوى عند حدوث أمر يستلزم هذا فحسب، لكن إن وجدتِ هذا الشخص الذي يطمئن عليكِ كل يوم، ويسأل عن مزاجك وحالتك النفسية ويسأل عن يومك كيف كان ويسأل عن أدق تفاصيلك اليومية فلا ريب أن هذا الشخص معجب بك حيث أن هذه من الآثار الجانبية لحالة كتمان المشاعر، حيث يستمتع بأن تحكين له تفاصيل يومك المملة هذه، كما أنه بالطبع هذا تكتيك معين من أجل أن يلفت نظرك به، فهو يعلم هوس النساء بالاهتمام بهن واكتراث أحد لأحوالهن فبالتالي هذا ما يفعله باختصار لتحريك مشاعرك تجاهه.
يحب أن يسمع صوتك رغم كتمان المشاعر
بعد أن سادت المحادثات النصية بفضل تطبيقات وشبكات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المحادثات النصية مثل واتس آب وغيرها، أصبحت المكالمات التليفونية تكتسي بطابع الرسمية بعض الشيء وقد يثير استغرابك أن هناك من يتحدث في التليفون لمجرد الحديث هكذا، وفي الغالب لن يتصل أحد بكِ إلا إذا كان هناك شيء يستلزم هذا، أما أن يتصل أحد بكِ من أجل سماع صوتك فلا ريب أنه مغرم ويفتقد صوتك الذي يشعره بالسعادة، وهو في البداية يحاول أن يختلق الأعذار من أجل سماع صوتك وافتعال أتفه الأسباب، ثم بعد ذلك عندما يجد منك تجاوب تجدينه يتصل بشكل شبه يومي لسماع صوتك، وهذه من أبرز أعراض كتمان المشاعر عند الرجال.
يلقي تحية الصباح والمساء
قد تبدو هذه مسألة غير منتبه لها إلا أنها مهمة جدًا ومفصلية جدًا، حيث أنه على الرغم من أن الأمر يبدو بسيطًا إلا أن إلقاء تحية الصباح والمساء بشكل يومي يجعل المرأة تهتم لأمك جدًا وأيضًا هذا من الآثار الجانبية لكتمان المشاعر فليس من المنطقي إذن أن يهاتفك شخص يوميًا أو يحدثك عبر برنامج المراسلات كي يلقي تحية الصباح ويتمنى لكِ يومًا جيدًا فحسب أو يلقي تحية المساء ويتمنى لك ليلة هانئة فحسب إلا لو كان هذا الشخص واقعًا في هواكِ، بالتالي عندما تجدين شخصًا بشكلٍ يومي يقوم بإلقاء تحية الصباح والمساء فاعلمي أنه يكن مشاعر إعجاب وحب لكِ كبيرة، وعليك أن تفرحين لهذا جدًا بالطبع.
إن كان عندك امتحان أو مريضة يحاول تقديم المساعدة
هذه بالطبع من أكثر المواقف التي تحتاجين بها أحد إلى جانبك، وهذه بالطبع لا تفوت شخص يجاهد من أجل كتمان المشاعر لكن تصرفاته تكشف هذه المشاعر الذي يسعى جاهدًا لإخفائها باستمرار، فبمجرد أن يعرف أنكِ مريضة فلن يهدأ له بال حتى يطمئن على صحتك، وربما أتى لك إلى المستشفى وقدم كل ما في وسعه من أجل أن تتماثلي للشفاء، أما إن كان عندك امتحان فلا ريب أنه سيكون دائمًا بجوارك من أجل أن يطمئنك ويخفف عنك الضغط والتوتر، ولو كان في وسعه أن يذاكر لكِ حتى أو يراجع معكِ إن كان هذا في حدود مجاله أو معرفته فإنه لن يتأخر أبدًا وستجدينه أول من يهاتفك بعد الامتحان كي يطمئن عليكِ هل حللتِ جيدًا أم لا، إن وجدتِ رجلاً يتصرف هذه التصرفات فهو يحبك بالطبع.
يسألك عن أشيائك المفضلة
الرجل الذي يصارع عواطفه ويلجأ إلى كتمان المشاعر كي لا تكشفه، بديلاً عن ذلك يقوم بتصرفات أبرزها أنه يسألك عن الأشياء التي تفضلينها، سواء في الأكلات، الأفلام، الألوان، الموسيقى، وحتى ردود أفعالك في المواقف والمناسبات المختلفة والسلوك الذي تفضلينه عن غيره، وهذا له ثلاث مميزات بالطبع الميزة الأولى أنه يرصد أبرز النقاط المشتركة بينكما ويستغلها لمحاولة التقريب بينكما أكثر وأكثر، والميزة الثانية أنه يطيل معكِ الحديث أكثر وأكثر وبما أنكِ ستتحدثين عن مفضلاتك أنتِ الشخصية أي ستتحدثين عن نفسك يعني ذلك أنك ستتحدثين باستفاضة وهذا شيء ممتع له بالطبع، والثالثة أنه يريد أن يعرف هذه الأشياء من أجل التعامل بشكل أسهل وأبسط ومرضي لكِ.
يود أن يعرف عن أصدقائك وعلاقاتك
الرجل المعجب لا يريد معرفتك أنتِ بشخصك فحسب، بل يود أن يستكشف عالمك كله، وأي شيء أو شخص له علاقة بكِ من قريب أو من بعيد، حيث يود التعرف على عائلتك وأقاربك، وبالطبع أصدقائك، حيث يهتم أن يعرف من الأشخاص المحيطين بك وكيف تنظرين إليهم وما مدى علاقتك بهم، يحب أن يعرف كل الأشخاص الذي يرتبطون بك بأي علاقة من أي نوع حتى وإن كانت علاقة قائمة على المنفعة، هذا هو الشخص الذي يحب.. حبه لا ينصب على الشخص الذي يحبه فحسب بل على كل من يعرفهم.. وكتمان المشاعر في لحظة كهذه لا يجدي.. فالمشاعر واضحة تمامًا ولا يجدي معها أي كتمان.
يغار عليكِ
بالطبع لا ريب أن الرجل الذي يحبك سيغار عليك، كتمان المشاعر لا يعني أنه يستشيط غضبًا عندما تتوددين إلى شخص آخر أو يتودد هذا الشخص الآخر إليك أو تعاملين أحدهم بألفة زائدة عن الحد أو غير هذا، وأعتقد أن الغيرة في هذه الحالة من أسوأ المواقف لأنه ليس في وضع يخوّل له أن يغار بأي شكل، وأيضًا يعرف أنه لا يمتلك أي صفة تجعله يظهر غضبه هذا، فبجانب كتمانه لمشاعره التي تجعله لا يصرح بحبه أيضًا سيكتم مشاعر الغيرة والتي تجبره أن يبدو عاديًا تمامًا عندما يجدك تتعاملين بحميمية وألفة مع أحدهم وبمودة زائدة عن اللزوم، قد لا تلاحظين هذا وقد تلاحظينه إن بدأ هذا الشخص يسأل بإلحاح من هذا الشخص ولماذا تعاملينه بهذه الطريقة وما موقعه من حياتك، وإن قابله أو تعامل معه ستلاحظين العداء المستتر والتحفز تجاهه.
يهتم بتوصيلك حتى البيت
الصديق لا يهتم بتوصيلك إلى المنزل وإن أوصلك إلى محطة المترو فقد قام بمجهود خرافي، لأنك بالنسبة له مثلك مثل الصديق الرجل هو يلتقي بك وتشربان شيئًا وتتحدثان وكل واحد منكما يذهب إلى حال سبيله أما العاشق الولهان الغارق الذي يجاهد من أجل كتمان مشاعره تجاهك، فإنه يحرص على أن يطمئن عليكِ وبالتالي يحب أن يوصلك حتى منزلك وأيضًا يظهر لك كم هو رجل مهذب لا يترك امرأة تعود إلى وحدها خصوصًا إن كان في وقتٍ متأخرٍ من الليل، لذلك إن أصر هذا الشخص على توصيلك أو مرافقتك حتى منزلك كل مرة تلتقون فيها فليكن في علمك أنه يحبك ويكن لك أطيب وأجمل المشاعر.
ينظر في عينيكِ باستمرار
لا يركز الصديق كثيرًا بخصوص وجهك أو ملامحك، وربما عندما يتحدث لا يرى إلا نفسه وعندما تتحدثين يتحين الفرصة كي يرد أو يبرز مدى علمه وفلسفته واستعراض رؤيته التي تظهر مدى حكمته وبصيرته في هذه الأمور أما العاشق فعلا فهو ربما لا يعرف فيما تتحدثان، تجدينه مركزًا فقط مع نظرة عينيك، ويتابعهما أينما ذهبا يكاد يكون منفصلاً تمامًا عن كل ما يحيط به وفقط يتمركز مدى رؤيته وإدراكه للأشياء من حوله في عينيكِ فحسب، لذلك إن رأيت رجلا يركز فقط مع عينيكِ فلتعلمي أنه يحبك وأن كتمان المشاعر المتعمد من جانبه لم يفده على الإطلاق بل إن مشاعره هذه مكشوفة للجميع.
يدعوكِ للعشاء
لا يهتم الصديق كثيرًا بدعوتك للعشاء، يهتم فقط أن يشرب معكِ قدح من القهوة أو يتناول الإفطار معكِ أو حتى تجربان معًا أكلة تحبانها أما العشاء بما تحمله هذه الوجبة من مدلول رومانسي كلاسيكي فإنها بالطبع من نصيب العاشق الذي يحمل مشاعر الإعجاب مهما حاول كتمان المشاعر فإن اختياره للعشاء تحديدًا يفضحه، وربما سلوكه في العشاء، المطعم الذي اختاره وطابعه الرومانسي، الزي الذي اختاره ليرتديه وتفصيلة صغيرة مثل أن يسحب لك المقعد ولا يجلس قبل أن تجلسين ولا يطلب قبل أن تطلبين، كل هذه الأشياء توضح كم هذا الشخص محب وعاشق وأنه يكن لك مشاعر عظيمة من الإعجاب.
يتحمل دفع الفاتورة وحده
من أكثر الأشياء التي تظهر كم أن هذا الرجل هو محب وعاشق لكِ، أنه يتحمل دفع الفاتورة وحده، ويصر على هذا ويعتبر مجرد عرضك لتقاسم الفاتورة شيء مهين له، وهذه بالطبع ليست من سمات الصديق، فالصديق قد يدفع هو مرة وأنتِ تدفعين مرة، أو تتقاسمان الفاتورة وهكذا.. لكن هذا الشخص يريد أن يظهر الموضوع كما لو كنتما في موعدٍ غرامي، ومهما بالغ في كتمان المشاعر التي يحملها تجاهك فإن تصرف مثل هذا سيكشفه، ولكن نصيحتي في هذه الحالة أن لا تستحسنين هذا الأمر باستمرار لأن لكل إنسانٍ طاقة واحرصي على أن تدفعي الفاتورة مرة ولا تجعلين هذا فرضًا عليه فيتحمل ما لا يطيقه أحد، وهو أن يدفع كل مرة، ربما هو سيحب هذا لأنه يحبك ولكن سيشكل ضغطًا عليه لا شك في هذا.
يهتم بأن تستمعان الأغاني العاطفية سويًا
لا ريب أن الرجل المغرم بك سيحب أن تستمعان الأغاني العاطفية سويًا ويحب أن يغنيها لكِ بالطبع إن كان لا يخجل من هذا، ويحب دائمًا أن يختار أغنيات تعبر عن مشاعره التي يكتمها هذه، وبالتالي الاستماع إلى الأغاني العاطفية سيجعل مشاعرك تتأجج تجاهه أو هكذا يظن، عمومًا هذه نقطة ليست في صالح أي شخص، وإن لم تضر إطلاقًا لكنها لا تفيد لأنها نوعًا ما تستبق الأحداث، الأفضل من الرجل حينما يكون مغرمًا بفتاة فعليه أن يحاول توصيل لها هذا في البداية واختبار إن كان هناك تجاوب أم لا، لكن الاستماع للأغاني في العموم ومع كتمان المشاعر لا يجدي نفعًا ولكنه قد يكسب نقطة أنك تشاركها الاستماع إلى الأغاني التي تحبها.
يحاول أن يبقي شفتيه في وضع ثبات
هل ركزتِ مع شفتي شخص تتحدثين إليه من قبل، في الوضع الطبيعي فإنك تجدين الشفتين في وضع التحام وثبات ولا يوجد ما يثير الريبة بالمرة، ولكن الشخص المغرم بك لا أعتقد أنه يستطيع فعل هذا على الإطلاق، فهو يحاول السيطرة على حركة شفتيه حتى لا تفضح دواخله وإليك المفاجأة الكبرى، هذا الشخص يحاول بكل أمانة كبت رغبة دفينة بأن ينهض ليقبلك الآن في شفتيكِ بقوة، والحقيقة أن هذه الرغبة ستظل دفينة بالطبع ولن يغامر بالتصريح بها بل يحاول كتمانها مثلما يحاول كتمان المشاعر بداخله لذلك يضع هذه الرغبة المكبوتة إلى جوار العواطف المكبوتة ولكن لاحظي جيدًا حركة شفتي من يحدثك، وإن كانت تتحرك بطريقة غير طبيعية.. فأنتِ تمارسين التقبيل في عمق خيالات أحدهم الآن.
يركز مع تفاصيلك
الرجل المغرم تجدينه يراكِ مركز كل شيء ومحور كل الأحداث، وبالتالي فتجدينه منهمكا في تفاصيلك، سواء المظهرية أو الجوهرية فهو يركز مع ملامحك جيدًا حتى الشامات الصغيرة جدًا والبثور يراها، يلاحظ أبسط التغيرات، نقصان الوزن ولون الشعر وغيرها، طريقتك في الحديث وفي الضحك كيف تنظرين بعينيك، وملامح وجهك في الحالات المختلفة، الفرح والحزن والغضب والاندهاش وغيرها، ومن خلال كل هذا يستشف حتى طباعك وربما يستشف أشياء لا يعلمها الكثير ممن عاشروكِ لسنوات، لذلك عندما تجدين رجلاً مغرمًا بتفاصيلك فهو مغرم بكِ أيضَا ولكنه يجاهد لكتمان مشاعره.
يقدم لكِ الهدايا
الصديق ربما لا يهتم بتقديم الهدايا لك إلا في المناسبات، ويقدم بالطبع هدايا روتينية عادية تقليدية لا يوجد فيها رائحة الابتكار والإبداع، والحقيقة أن هذا هو الطبيعي خصوصًا أنك لا تنتظرين منه شيئًا أكثر من هذا، أما الشخص المغرم بك فإنه لا يجد نفسه سوى ماكينة لابتكار الهدايا لكِ.. وهو بالطبع يكلف نفسه فوق وسعها ولكنه لا يرى هذا حيث يحب أن يراكِ سعيدة دائمًا خصوصًا إن أفصحتِ عن رغبتك في امتلاك شيئًا ما فإنه سيعمل على أن يحضره لكِ في أسرع وقتِ ممكن، كل هذا ويحاول كتمان المشاعر التي يحملها والتي لا يوجد أي داعي بعد كل هذا لكتمانها فهي أصبحت معروفة وواضحة للجميع ولا تحتاج للتكهن أو التخمين.
خاتمة
كتمان المشاعر أمر صعب جدًا وبالتالي نصيحة لكِ عزيزتي المرأة يجب أن تقدرين جيدًا أن هذا الشخص لا يود أن يخسرك وأنه يريد أن يبقى في حياتك بأي صورة كانت وبالتالي يبذل قصارى جهده من أجل إسعادك دون أن يخاطر بأن يبقى بصورة رسمية في حياتك، لذلك يجب أن تسهلين عليه الطريق ولا تستغلين أنه أصبح شعلة لجعلك سعيدة، بل احرصي أنتِ أيضًا على سعادته وهنائه.
أضف تعليق