نستعرض في هذا المقال رغبات المرأة المختلفة وأهم رغبة هي أن هذه الرغبات تريدها ولكن لا تريد أن تطلبها صراحة، ويوم أن تلمّح بها، ستكون متضايقة أشد الضيق، لذلك هي تريد كل هذه الأشياء دون أن تصرح بها، تعرف من تلقاء نفسك، كيف تعرف هذا لا يهمها على الإطلاق، لابد أنك ستعاني كثيرًا حتى تعرف، هذه المعاناة ستشعرها بشعور أفضل تجاهك، لأنك تحرص على الاهتمام بالتعرف على رغباتها بالتالي كلما عانيت في التعرف على رغباتها دون أن تقولها كلما أحبتك أكثر وأكثر، وتوفيرًا عليك كل هذه المعاناة، إليك أبرز رغبات المرأة التي تريدها ولا تريد أن تصرح بها.
ما هي رغبات المرأة التي لا تستطيع أن تتصارح بها مع الرجل؟
أن تعرف أن هناك شيء يزعجها دون أن تقوله
هل شريكة علاقتك منزعجة من شيء أو مستاءة من شيءٍ ما، ربما هذا الشيء قد حدث للتو وأنت اتصلت بها لتفاجأ أنها ترد بشكل جاف، لن تقول لك بالطبع أنها منزعجة، لن تقول أنها مستاءة، لن تقول أنها غاضبة.. ماذا ستقول إذن؟ لن تقول أي شيء على الإطلاق، ستتعامل كالمعتاد وعليك أنت بفراستك أن تصل إلى أن هناك شيء يزعجها، وتحاول التخفيف عنها أيضًا، لذلك أي مرح أو خطط اعتيادية يجب أن توقفها في الحال لتعرف ما الذي يضايقها؟ ما الذي يغضبها هكذا؟ لا تظن أن هذه الرغبة من رغبات المرأة هي الرغبة الأكثر صعوبة.. تابع المقال معنا كي تعرف أن هناك رغبات أصعب وأصعب بكثير.
أن تعرف ما الذي يزعجها رغم عدم التصريح به
هل بفراستك عرفت أن هناك ما يزعجها؟ رغم محاولاتها الجادة للتظاهر بالاعتيادية!؟ هل استطعت بالفعل.. حسنًا هذه هي بداية الطريق ولن تمتن لك تمامًا لأنك عرفت أن هناك ما يزعجها، بل لازال أمامك معرفة ما الذي يزعجها، ستقول هل أنا منجم؟ هل أنا عرّاف؟ هل سأضرب الودع لأعرف ما الذي يزعجها أو أستحضر الأرواح ليعلموني عن الشيء الذي جعلها تستاء؟ لو استطعت فعل هذا فليس هناك مشكلة، ولكن بما إنك لن تستطيع فعلى الأقل يجب أن تعرف من أين يأتي الغضب، ما هي الناحية التي تسببت في حزنها؟ العمل؟ الدراسة؟ صديقاتها؟ أسرتها؟ لابد أن تعرف هذه النقطة، وسوف تحكي لك هي، أما الشيء الذي يجب أن تعرفه بحذافيره لو أنت كنت السبب في استيائها، في هذه اللحظة فليس لك أي حجة، يجب أن تعرف وتعتذر أيضًا، هي لن تقول لك ذلك.. إنها من رغبات المرأة التي لا تصرح بها.
أن تحاول أن تقدم حلول حتى إن كانت مرفوضة مقدما لكن بدون إلحاح
هي تعلم جيدًا أن مشكلتها ليس لها حل، أو حتى حلها بسيط، ولكن هناك ميل للدراما، هناك محبة لتهويل الأمور، محاولتك لتقديم الحلول ستكون اهتمام حقيقي منك لحل المشكلة، لكن أن تلح في الحل فهذا يعني أنك ضقت بمشكلاتها وتتمنى أن تنتهي سريعًا، هي تحب أن تشعر أنك مهتم حتى بمزاجها السيئ، الأزمة ليست هذه “المشكلة” التي بين يدينا، الأزمة أن مزاجها تعكر وهي لا تريد أن تبقى وحدها وفي نفس الوقت لا تريد أن تصبح عبئًا على أحد، حتى ولو كان أنت، لذلك ما هي الخطة لديك؟ أن تقدم حلولاً كي يتضح لها اهتمامك، وألا تكون لحوحًا كي لا تشعر أنك تود أن تنحل المشكلة فحسب كي لا تضطر للتعايش مع مزاجها السيئ، هذه رغبات المرأة التي تريدها.
أن تنفعل عليك وتحتمل حتى وإن كان لا ذنب لديك
من رغبات المرأة أيضًا التي لا تصرح بها، هي أن تنفعل عليك وتجدك غير مستاء من انفعالها هذا، حتى ولو كانت المشكلة بعيدة كل البعد عنك، هي أعصابها مستثارة وتود أن تنفجر في وجه أحدهم، بالطبع ليس من حق أي شخص أن ينفجر في وجهك مهما كان علاقته بك، ومن حقك تماما أن ترفض هذا، وغير ملام عليه على الإطلاق، ولكن إن احتملته بدافع احتوائها، مع ضرورة لفت نظرها بعد أن تهدأ لانفعالها غير المبرر عليك.. فلا بأس بذلك.
أن تحاول استرضاءها في وقت معين من الشهر
بسبب الشيء الذي يصاحب النساء فقط كل شهر ويصيبهم بمزاج سيئ، يملن النساء إلى الدراما وإلى التطلب وإلى الإلحاح، تريد منك أن تحاول تسترضيها وتنفذ مطالبها، التي لن تبوح بها بالطبع، وتحاول أن تصنع لها كل ما يجعلها سعيدة في مثل هذه الأيام العصيبة من الشهر، في الحقيقة.. الألم الذي يصفنه لو كان حقيقيًا فإنه يفوق الاحتمال فعلاً ومن باب التضامن الإنساني يجب أن نحاول أن نسترضيهم فعلاً ونحقق لهم هذه الرغبة من رغبات المرأة التي لا تحب أن تصرح بها.
أن تحاول أن تصالحها حتى وإن أغلقت في وجهك كل السبل
هل أغضبتها؟ أغلقت في وجهك كل السبل، لا ترد عليك وأغلقت هاتفها وتحاول أن تسد عليك كل الطرق للصلح، حسنًا.. هي تريد أن تختبر مدى حرصك على مصالحتها فعلاً، لو حتى ستأتي تحت شرفتها بكمنجة وتعزف كما يفعلوا في الأفلام، مع النساء تبدو الأمور غير منطقية على الإطلاق، أن تغضب أحدهم فيغلق في وجهك كل السبل للصلح فهذا معناه أنه لا يريد الصلح بأي شكل من الأشكال، مع النساء الأمر يختلف، تغلق في وجهك كل السبل للصلح فهذا يعني أنها تريدك أن تصالحها وبكل قوة، وعدم محاولتك للصلح سيجعل نقاطك في نظرها أقل، لذلك من رغبات المرأة هي أنه كلما أغلقت في وجهك سبيل في الصلح، كلما أرادتك أن تفتح سبيل آخر لأنها تريد أن تصعب عليك الأمر كي لا تكرر الخطأ مرة أخرى، ولكي تختبر مدى حبك لها وحرصك على ألا تجعلها غاضبة منك.
أن تعرف ما الذي تريده دون أن تتفوه به
لا ينبغي أن تخرج مع امرأة لتسألها أين تريدين أن تذهبي؟ أي مطعم تودين أن تأكلين فيه؟ الأمر صعب بعض الشيء ولكنك يجب أن تأخذها لمكان تحب أن تذهب إليه دومًا أو أن تعرف أن مزاجها يريد أن يذهب إلى مكان لم تجربه من قبل أو اختار أنت هذه المرة لأن مزاجها يؤهلها لتقبل كل الأشياء، أما أن تسألها أين تريدين أن تذهبي؟ ماذا تودين أن أفعل لكِ؟ ما الذي يسعدك وأنا أقوم به لأجلك! حسنًا أنت لست روبوت – حسب وجهة نظرها- أو ماكينة أو إنسان آلي، أنت شخص لك فراستك ولك نظرتك ولديك قدرة على الاهتمام وبالتالي الاستنتاج ما الذي تريده وأين تود أن تذهب وما الذي يسعدها وتقوم به دون أن تقول هي لك، هذه هي درة تاج رغبات المرأة التي تريدها دون أن تصرح بها.
أن تحضر لها الهدية التي تحبها بالضبط دون أن تخبرك به
في عيد ميلادها، في عيد زواجكما، في مناسبتكما السنوية، في عيد الحب، في أي عيدٍ أو أي مناسبة كانت، لا ينبغي أن تسألها ما هي الهدية التي تودين أن آتي بها لكِ.. حسنًا أنت ما فائدتك إذن؟ هي ممكن أن تطلب محل الهدايا بنفسها وتأتي لك بالفاتورة فحسب إن كنت تود أن تدفع.. الفكرة هنا هو أنك فكرت وأمعنت التفكير وراقبت، رأيتها وهي تحملق بانبهار أمام فاترتينة إحدى المحلات التجارية إلى فستان يخلب لبها، ورأيتها وهي تعلق عن عشقها لهذا الخاتم على موقع التواصل الاجتماعي، حدثتك دون قصد عن شيء تتمنى لو يكون معها، إذن لقد أمعنت النظر حتى قررت أن تأتي لها بهذا الشيء لتسعدها، هذه قيمة أهم من الهدية نفسها، وإحدى رغبات المرأة التي لا تود التصريح بها.
أن تكون الهدية ثمينة وقيمة في نفس الوقت
تحب المرأة أن تكون الهدية ثمينة وقيمة في نفس الوقت، كيف يحدث هذا.. يعني أن لا تكون رخيصة الثمن، لا تصدق من يقلن لك أن النقود لا تهمهن، هن لسن ماديات بالطبع، ولكن النقود هنا دليل على أنك شخص غير بخيل ومستعد لإنفاق كل ما لديك وبذل كل ما هو مرتخص وغال من أجل إسعادها، وقيّمة لأنك لن تسعى لشراء أغلى شيء ظنًا منك أنك تسعى لإبهارها بنقودك الوفيرة، أو تشتريها بأموالك الكثيرة، قيّمة لكي تناسبها، وثمينة لكي تظهر لها مدى كرمك وجودك. هل تظن أنها ستخبرك بذلك؟ لا بالطبع! هذه من رغبات المرأة التي لا تصرح بها.
تخبرها أنها أجمل امرأة حتى وإن ظلت هي غير مقتنعة بذلك
سترسل لك صورة لتخبرها أنك أجمل امرأة في العالم، هل هذه واضحة؟ بالطبع ستخبرك أنها ليست جميلة أو شعرها ليس مصفف جيدًا أو أن هناك سواد أسفل عينيها من أثر سهر الأمس.. إياك أن توافقها.. إياك وإياك، فقط قل بالعكس، هذا يضفي عليك طابع أكثر جاذبية، تبدين بهذا الشعر كالغجريات الفاتنات.. وأشياء من هذه القبيل، هل أنت أحمق حتى تؤيد رأيها بأنها غير جميلة!؟ حتى وإن ألحت بأنها غير جميلة، حتى وإن اتهمتك بأنك عديم البصر والبصيرة! لا تتنازل عن رأيك أبدًا، من رغبات المرأة التي لا ينبغي أن تبوح بها، أن تراها جميلة وقت أن ترى هي نفسها حتى غير ذلك.
أن تعتذر دون مبررات، وتحمل كامل للمسئولية
هناك مشكلة سببها خطأك؟ حسنًا.. الأمر بسيط. اعتذر.. الآن بدون مبررات، بدون توضيح للدوافع، بدون تقليل من الخطأ، بدون توريطها هي في جزء ولو صغير منه، وبتحمل كافة المسئولية عن هذا الخطأ، والاعتذار الكامل وتقديم الأسف لأن هذا حصل مع الوعد بأنك ستعمل على عدم تكراره مرة أخرى، هل الآن عرفت إجابة سؤال ما الذي تريده المرأة؟ نعم هذا هو الذي تريده عندما يحدث مشكلة.. رغبة من رغبات المرأة التي لن تصرح بها أبدا.
كل امرأة أخرى هي غير جميلة حتى وإن أخبرتك هي بعكس ذلك
سألتك عن فلانة، لن تهتم.. سألتك عن رأيك فيها، “لا أدري، لم أركز من قبل” ستلح في طلب رأيك، ستقول أن وجودها يعميك عن كل نساء الأرض، ستبتسم وتسأل بجدية عن رأيك، ستذم شفتيك بعدم اهتمام وتقول أنها جميلة، فحسب.. حتى وإن قالت هي لا إنها خرافية الجمال.. “لا أراها كذلك، مقبولة..” إجابتك النموذجية، ستتمادى وستطلب رأيك الموضوعي لأنها تراها باهرة الحسن بل وأجمل منها، ستنزعج، ستنتفض “لا يوجد من هو أجمل منك في العالم يا حبيبتي”، تمت المهمة.. رغبة من أهم رغبات المرأة تم الانتهاء منها.
خاتمة
رغبات المرأة كثيرة ومتعددة لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة أن المرأة لا تصرح بها وتنتظر أن يعرفها الرجل من تلقاء نفسه، لو قرأ كل رجل هذا المقال، ربما سيتم حل الكثير والكثير من المشكلات التي تحدث، وسينزاح سوء التفاهم.
أضف تعليق