يبدو أن التاريخ يحاول أن يظلم المرأة ودورها وسط عالم الرجال القاسي، ولكنه نفسه يقف شاهداً على نساء قويات غيرت وشكلت وجه العالم الحديث. تلك النسوة أثبتن أنهن قادرات على الوقوف بقوة في عالم الرجال، وقد كان البعض منهن على استعداد بالقتل وأمور أخرى يعجز عنها الرجال أنفسهم، في تحقيق أهدافهن. والبعض الأخر من تلك النساء القويات كانوا على قدر المسئولية، وقدمن للعالم مثالاً يحتذى به في الأخلاق والحكمة والرزانة التي لا مثيل لها. إنهن حقاً غيرن وجهة نظر العالم في المرأة. وأثبتن أن المرأة ليست ضعيفة كما يعتقد الرجال. إليك عزيزي القارئ، قصص لأشهر عشرة نساء قويات حكمن ممالك العالم المنسي، ولم يعطهم التاريخ الحق الكامل كالرجال.
نساء قويات أثبتن أن المرأة بإمكانها فعل الكثير
أمينة
سيكون أول أمثلتنا عن النساء القويات مع أمينة، المرأة المحاربة الأفريقية. يُقال إنها ولدت في القرن السادس عشر. لتكون امرأة محاربة، وقائدة جيش، وفي الأغلب هي كانت القائدة الفعلية لمملكة Zazzau. أو كما نسميها الآن بمملكة زاريا، وهي المملكة القديمة لشعب الهوسا. واليوم هي داخل حدود نيجريا. كانت أمينة الابنة البكر لملك قديم يدعى باكوا. ومن صعودها العرش بدأت أمينة في إقامة الحملات العسكرية الكبيرة والموسعة، من أجل توسيع نفوذ ملكها. وكانت امرأة قوية لا تهاب الحروب وصيتها الواسع جعل الجميع يخاف منها.
من أجل بقاء السلطة المطلقة في يدها وحدها، ومن أجل ألا تدع أي رجل يتحكم بها، قررت ألا تتزوج مطلقاً. وكانت تأتي بالرجال إلى غرفتها لليلة واحدة فقط، حسب مزاجها. وأغلبهم كانوا من حراسها الشخصيين، ولن يعيشوا يوماً أخر بعد تلك الليلة. إذا كانت تتخلص منهم حتى يبقى كل ما حدث بهذه الغرفة مجرد أسرار مع الموتى فقط. في يوم من الأيام حدث ما خشيت منه أمينة. وتمكن أحد العشاق من الهرب. وفي محاولة مطاردته وقعت في النهر وماتت، وهو لاذ بالفرار.
زوي بورفيروجنيتا
يعود الفضل في وصول أربعة من إمبراطورين العصر البيزنطي إلى العرش، إلى تلك السيدة زوي. فهي كانت بالتأكيد واحدة من نساء قويات كتبن التاريخ من خلف الستار. وهي الابنة الثانية للإمبراطور قسطنطين الثامن. حين مات قسطنطين تم تتويج زوي إمبراطورة إلى جانب زوجها “رومانوس الثالث أرجروس”. بعد ذلك في يوم ما، مات رومانوس وهو في حوض الاستحمام. وقد أشاعوا أن زوي وعشيقها المدعو مايكل الرابع، كان لهم يد في هذا. في ذات اليوم التي توفى فيه رومانوس، تزوجت زوي من مايكل، متجاهلة بذلك تقاليد بقاء الأرملة بدون زواج لمدة سنة.
حين مات مايكل الرابع، صعد ابنهما بالتبني “مايكل الخامس” إلى العرش. وكان من أول أفعاله أنه قام بنفي زوي عقاباً لها، أو حين شاهد أنها تهديد لملكه، وهي بالفعل كانت. بسبب كون زوي شخصية شعبية ومحبوبة جداً، لم يسكت الشعب والحكام على هذا القرار. ووقفت زوي وأختها ثيودورا في تحدي مع الإمبراطور مايكل الخامس. في الأخير نجحت وأوقعته من الحكم. بين طموحات أختها ومن حولها في العرش، ومع تعبها واستياءها من مشاكل الحكم. قررت أن تتزوج مرة أخرى وتنصب الزوج إمبراطوراً، وقد وقع اختيارها على قسطنطين التاسع. والتي تركته يحكم بالسلام إلى يوم موتها في عام 1050.
برنهيلدا
ولدت تلك السيدة للملك القوطي “Athanagild” والذي كان ضمن الملوك التي تحارب الدولة الرومانية وتحاول إسقاطها، ومملكته كانت في جنوب فرنسا الآن. وتزوجت من الحاكم سيجيبرت الأول، حاكم مملكة الفرنجة التي تدعى “أوستراسيا”. وهي أيضاً مملكة أخذت أجزاء من فرنسيا وبلجيكا وألمانيا، وبعض الدول الأخرى من حولها. تزوجت أخت برنهليدا من الأخ الغير شقيق لزوجها. ولكنها ماتت بسرعة نتيجة لتحريض عشيقات زوجها لمن يقتلها. فأصبح اهتمام برنهيلدا هو الانتقام من موت أختها.
بعد عقد من الزمان، اندلعت حرب داخلية ما بين الأخوين. ومع الأسف مات زوج برنهيلدا على يد قاتل تابع لأخيه. وتم حبس برنهيلدا في السجن. لم تصمت لتكون مثالاً حياً على نساء قويات حكموا التاريخ. فخرجت وحكمت المملكة تحت اسم ابنها، ولكنه مات صغيراً. فحكمت أيضاً من خلال حفيدها. والذي ذهب هو الأخر إلى الحرب بعدما حاول أن ينفيها من البلاط الملكي. وفي الأخير حاولت أن تحكم من خلال ابن حفيدها الصغير “سيجيبرت الثاني”، إنها حقاً امرأة لا تعرف الكلل ولا الملل. ولكن مدة حكمها الأخيرة كانت صغيرة، قبل أن يتم خيانتها وقتلها على يد شلوثار الثاني من نيوستريا. والذي اختار جرها بالأحصنة إلى الموت، كطريقة للموت الغير الرحيم عقاباً لها.
جادويغا ملكة بولندا
وهي أول امرأة حاكمة في تاريخ بولندا، والتي كانت الابنة الأصغر للملك لويس العظيم، ملك المجر وبولندا. بعد موت والدها، توجت أختها الكبرى ماريا ملكة على المجر. ولكن نبلاء بولندا خافوا من زوج ماريا الذي كان موالي للإمبراطورية الرومانية. فأقنعوا والدة جادويغا والتي كانت تدعى إليزابيث، بأن تختار جادويغا حاكمة لبولندا. رغم أنها لم تكن بلغ سوى العاشرة من العمر. في عام 1384 انتقلت جادويغا إلى مدينة كراكوف ليتم تتويجها. وعلى الرغم من أنها كانت مخطوبة إلى وليام من هابسبورغ. أقنعها مجلس النبلاء إلى الزواج من جوغيلا. وقد كانت دوق ليتوانيا، لأنه أكبر سناً وخبرة في السياسة. وقد بقيت جادويغا حاكمة لبولندا حتى موتها بسن الخامسة والعشرين فقط، أثناء ولادتها لابنها. ولكنها مع حكمتها ورزانة حكمها وعهدها المزهر. أصبحت من أعظم الملوك التي حكموا بولندا. بل واعتبرها البعض قديسة في الكنيسة الكاثوليكية، وراعية الوحدة في أوروبا ومن أهم ملوكها العظام رغم سنها الصغير.
الملكة شوندوك إحدى النساء القويات في التاريخ
الملكة شوندوك، هي الملكة رقم 27 على مملكة شلا. وهي مملكة في جزء من كوريا التي كانت مقسمة إلى ثلاث ممالك، وهي أحد أكبر الممالك عمراً وتاريخاً هناك. كما أنها الملكة الأنثى الأولى في تاريخ هذه المملكة العريقة. صعدت إلى العرش لأن والدها لم يكن لديه أولاد رجال. ولكن من بعدها أثبتت شوندوك أنها حاكم عادل جداً، ذكية وماهرة في أمور الدولة، فطنة أكثر من غيرها من الرجال. لتثبت قدراتها بكونها حاكم شرعي، وتحفر اسمها في سجل النساء القويات. اهتمامها بالنهوض الثقافي الطويل، أعطى الفرصة ومهد الطريق أمام توحيد الثلاث ممالك. ومن المعروف أنها هي المسئولة عن أقدم مرصد معروف لدى البشر، وباقي حتى الآن، يدعى تشومسونغداي.
من غرائب القصص عن هذه الملكة تأتي من وهي طفلة. لأن والدها استقبل هدية عبارة عن بذور زهور الفاوانيا، مع لوحة جميلة لتلك الزهور. إلا إن بعد زراعتهم لم تكن لهم رائحة. فقالت شوندوك تخميناً صحيحاً، بأنهم لا يملكوا رائحة من الأساس، لأن اللوحة المرسلة معهم، لا تطير فيها فراشات بجانب الزهور. وهذا دليل على قوة ملاحظتها. كما قيل عنها أيضاً، أنها خمنت يوم وفاتها بشكل صحيح ودقيق منذ وقت طويل.
الملكة آنا نيزنجا
وقد حكمت تلك السيدة كوصاية بدلاً عن ابن أخيها الصغير. فيما يعرف الآن بدولة أنغولا. وقد عبرت في المياه المعكرة من أسوء عصور العبودية وبيع العبيد من أفريقيا، بثقة كبيرة لتؤسس لاسمها وإرثها اسماً كبيراً في هذا اليوم، وتكون واحدة من نساء قويات حكمن أصعب الأوقات في التاريخ. بسبب كثرة الدول المعادية التي تتربص بها وبشعبها أصحاب البشرة السوداء، اضطرت إلى إقامة تحالف بينها وبين البرتغال. ولكن سرعان ما خنتها البرتغال، واضطرت إلى الفرار مع من يتبعوها بعيداً. ومن أجل استعادة السيطرة على أرضها من قبضة البرتغاليين، قدمت آنا ملجأ للعبيد الفارين، وللقيادات العسكرية المدربة بالأخص. بعد صراع طويل وحروب شرسة مع البرتغاليين، فقدت آنا الأمل في التغلب عليهم، لأنهم يملكون القوة والمال. وبدلاً عن ذلك بدأت في إقامة مملكة جديدة خاصة بها، وتم تسميتها Matamba.
عند وقت موتها كانت مملكتها على خير ما يرام خاصة من الناحية الاقتصادية. حتى البرتغال نفسها كانت عليها أن تتعامل معها تجارياً بالمساواة والعدل. أما أكبر إثر تركتها آنا خلفها، أنها كانت أول شخص ينادي بتحرير العبيد في العالم. بل ويتصدى لتجارة العبيد، على عكس جميع ملوك أفريقيا الرجال في ذلك الوقت. الذين باعوا شعبهم في مقابل أموال تجار أوروبا.
نساء قويات من الهند والمثال: راني لاكشمي
منذ صغرها، تعلمت راني أن تكون محاربة شرسة لا تهاب المعارك وقسوة الرجال. حتى أصبحت محترفة في فن الحرب والقتال بالسيوف. هذه المهارة تابعتها إلى العرش وساندتها، حتى توجت ملكة لدولة في شمال الهند تدعى جانسى. حيث أصبحت الملكة بالوصايا بعد موت زوجها، لأن ابنهما بالتبني كان صغيراً. رفضت الشركة الهندية الشرقية (إحدى الشركات البريطانية التي سيطرت على التجارة في عالم كله بهذا الوقت) الاعتراف بأحقية الحكم للابن الصغير لأنه ابن بالتبني. ورداً على الشركة، رفضت راني أن تخضع للإنجليز الذين يريدون السيطرة على الدولة، كما يفعلون مع غيرها. وأقامت جيش قوي للتمرد وطرد قوات الاحتلال.
وعندما بدأ التمرد الهندي، قادت راني بنفسها طلائع الجيش في المعارك. ولم تكن تبلغ سوى 22 سنة من العمر. في الوقت الذي خاف فيه الرجال، قوات الإنجليز وبطش الشركة تقدمت راني لاكشمي بجنودها في وجه العدو. ولكن الشركة وقواتها كانت أكثر عدداً وقوة بتأكيد، وماتت راني لاكشمي في أرض المعركة ببسالة وشجاعة أقوى من الرجال. وكانت مثالاً لنساء قويات كثر في الهند، لم يهتم بهم التاريخ لمجرد أنهم نساء قدموا إلى عالم يسيطر فيه الرجال بطمع كبير.
توراكينا خاتون، من نساء قويات اعترف بهم المجتمع المغولي الذكوري
الإمبراطورة توراكينا خاتون، زوجة الإمبراطور أوقطاي خان، ووالدة الإمبراطور جيوك خان. حكمت إمبراطورية المغول الشاسعة، ما بين فترة زوجها المتوفي وتتويج ابنها البكر. لينضم اسمها إلى قوائم من تمت تسميتهم بالخان العظيم، حسب العرف المغولي، تلك الدولة الشرسة والقوية والغير رحيمة منذ يوم ولادتها والتي حكمت أغلب مناطق أسيا. بعد موت زوجها، أقنعت توراكينا رجال الدولة بأنها لابد أن تحكم البلاد، لحين انتخاب إمبراطور جديد للبلاد. وفي فترة حكمها ما بين عام 1241 إلى عام 1246، تمكنت من نشر السلام نسبياً، مقارنة بما هو معروف عن عهود المغول المجنونة. لقد كانت توسع نفوذ دولتها ولكن بحكمة بدون همجية المغول المعهودة، عن طريق تقديم خدمات لشخصيات أجنبية مهمة وذات نفوذ عالي. وحتى وقت انتخاب ابنها جيوك إمبراطوراً جديداً للمغول بعد العديد ممن عارضوا ملكه. كانت توراكينا قد أثبتت أنها امرأة من نساء قويات جداً، وعلى قدر مسئولية تنظيم دولة بهذا الحجم والقوة المخيفة.
في الحقيقة لم يكن جيوك خان هو اختيار أوقطاي خان من الأول قبل موته، بل كان يوجد اختيار واحد أخر من أبناءه الذي لم يكن من أبناء توراكينا. ورغم محاولاته لقناع زوجها إلا إنها فشلت معه. ولكن بالسياسة والحنكة تمكنت وسط المجتمع الذي لا يعترف سوى بالرجال، من أن تجبر مجلس الشورى المغولي من اختيار ابنها هي. حتى قيل إنها احتجزتهم حتى تأكدت من أن ابنها فاز بأغلبية الأصوات.
الملكة كريستينا ملكة السويد
وهذه المرأة مثالاً أخر لنساء قويات غيرن وجه العالم الحاضر بفطنتهن. إنها واحدة من أكثر السيدات المرحة والمثقفة جداً في القرن السابع عشر. والتي حكمت السويد من بعد وفاة والدها لملك غوستاف الثاني أدولف، وهي بعمر السادسة فقط. بالطبع لم تتمكن من الحكم بجدية إلا عند بلوغ سن الثامنة عشر، وهو السن القانوني للتحكم التام بمقاليد الحكم. ولكنها رفضت تماماً أن تتزوج، وبسبب هذا الأمر اضطرت إلى التنازل عن العرش في سن السابعة والعشرين بشكل أذهل العامة وكان أمر غير متوقع. حيث بقيت في الحكم منذ عام 1632 إلى عام 1654 بعد أن ظل النبلاء يطالبون مراراً وتكراراً بوجود ملك ووريث شرعي للعرش. فتركت كريستينا العرش لتذهب إلى روما عند البابا أليكسندر السابع.
أيضاً كان من أحد أسباب تنازلها عن العرش، أنها كانت تخطط سراً لتغير ملتها إلى الكاثوليكية الرومانية. وبعد ذلك حاولت عبثاً الوصول إلى عرش بولندا وكانت شخصية سياسية هامة في المجتمع الأوروبي. وعندما فشلت تركت السياسة لتهتم فقط بالفنون والآداب، والحياة المرفهة. أما بابا روما فقد وصفها بأنها ملكة بدون مملكة، ومسيحية بدون إيمان حقيقي، وامرأة بدون حياء أو خجل. ولكنها من النساء القويات القلائل التي دفنوا في كاتدرائية القديس بطرس نفسها.
تومريس، من أوائل السيدات الحاكمات في التاريخ
تومريس هي امرأة أخرى أعطت مثالاً عن النساء القويات في العالم القديم. لأنه يرجع تاريخ تلك السيدة إلى القرن السادس قبل الميلاد. بعد موت زوجها أصبحت هي الحاكمة لقبيلة تدعى “الميسجات”. ومن أهم ما تركته من إثر يشهد عن حكم تلك السيدة القوية، كان كفاحها للدفاع عن شعبها ضد ملك الفرس المخيف “كيروس العظيم”. لقد رفضت عرضه للزواج، لأنه كان يريد الزواج للسيطرة على حدود منطقة القبيلة فقط لا غير، كما يفعل مع غيرها. وقد قامت بتحذيره كثيراً، قائلة له: اجعل اهتمامك بحكم شعبك فقط، واتركني لحالي أحكم شعبي. وكانت دائماً تحاول منع اندلاع الحرب بينهما.
رغم محاولات تحذير ملك الفرس، إلا إنه قام بغزو قبيلة الميسجات في كل الأحوال. وقام بخطف ابن تومريس، وهناك في الحبس قام ابنها بقتل نفسه. هذا زاد نار الانتقام في قلب تومريس، وأقسمت أن تنهي حياة ملك الفرس بنفسها. واستمرت الحرب إلى أن سقط كيروس وجنوده الفرس في المعركة، لأن جنود تومريس كانت مهارة جداً بالرماة، رغم أن الملك حاصرهم. فأصرت تومريس على البحث عن جسد ملك الفرس بنفسها بين موتى أرض المعركة. وحين وجدته قطعت رأسه بنفسها، وغمستها في حوض مليء بالدماء البشرية، قائلة، كنت تريد أن تشرب دماء من حولك، اشرب الآن من دمائك، وأنا أيضاً سأتغذى على دمائك. فتركت أسطورة تتحدث عن المرأة التي هزمن ملك الفرس العظيم، في العديد من اللوحات. هذا هو انتقام المرأة لو فكر الرجال بأذيتها فمن تحب.
من فجر التاريخ المدون يا عزيزي إلى يومنا هذا، ونساء قويات جاؤوا وتركوا بصمة قوية في كل طيات التاريخ. ومهما حاول التاريخ أن ينسياهم سيظل من يهتم بالحقيقة يتذكرهم. واليوم في عالمنا نساء قويات وأبطال يظلمهم الرجال بإنكار فضلهم كما يفعل التاريخ. ولكن المرأة كانت دائماً تدخل إلى ساحة الرجال وتنافس بقوة، سواء في الحروب أو العلوم أو الأعمال المختلفة. ويجب أن يغير العالم رأيه في النساء باعتبارهم كائنات أضعف. لأن حتى في القسوة قد تنافس بعض النساء في الجنون أعتى الرجال.
أضف تعليق