فوائد التدخين : تعرف على أغرب فوائد للتدخين التي ربما لم تعرف بها

فوائد التدخين ! أنا أثق أنك ستقرر قراءة المقال بعد قراءة هذا العنوان. لأنك في المعتاد تقرأ عن أضرار التدخين، ولم تسمع يوماً عن فوائد التدخين. ولكن أرجوك أعطني تركيزك وأنت تقرأ لأن الأمر معقد بعض الشيء. فعندما نتحدث عن فوائد التدخين، فنحن في الحقيقة لا نستطيع أن نميز ونفصل الفوائد بشكل كامل عن الأضرار. الأمر نسبي ولك أن تحكم في الأخير من وجهة نظرك.

تعرف على أغرب فوائد التدخين

أولاً: المدخنين أقل عرضة للإصابة بمرض السمنة المفرطة

من فوائد التدخين العجيبة على المدخن أنه لن يتعرض لمرض السمنة المفرطة طوال فترة تدخينه. قد تلاحظ هذا الأمر عزيزي القارئ وأنت تسترجع في عقلك كل من تعرفه من المدخنين، وهم في الأغلب رفيعي القوام على الرغم من قلة حركتهم وكسلهم. يعود السبب إلى طعم السجائر السيئ. فالمدخن وخاصة الشره الذي يستهلك كميات كبيرة من النيكوتين في اليوم الواحد، لا يتذوق الأطعمة بنفس الطعم الذي يشعر به البشر العاديون. فالطعم النيكوتين المر والسيئ يصبح هو الطعم الأساسي في فمه. ومن هنا فهو لن يحب الأطعمة بنفس قدر حب الأخريين لها، ولن يستهلك منها ما يجعله يسمن. قد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى عدم قدرته على الإحساس بجمال الطعام من الأساس، ويحتاج فقط إلى السجائر ولا يشعر بالحاجة إلى الطعام. وهذا ما يُعرف بالإدمان يا عزيزي. هناك أسباب أخرى عادات أخرى للمدخنين تجعلهم ينفرون من الطعام بشكل كبير، ولكننا نكتفي بهذا السبب الرئيسي.

ثانياً: المدخنين أقل عرضة للحاجة إلى عمليات في الركبة

العمليات التي تجرى لإصلاح الركبة، سواء بسبب الخشونة أو بسبب الإجهاد عليها، في الحقيقة تحدث لنوعين من البشر. إما اللاعبين الرياضيين ومن فرط اللعب وإجهادها دون مراقبة، أو مفرطي السمنة ومن فرط ثقل الجسد فيقع الحمل كله على الركبتين عند السير. المدخن لا هذا ولا ذاك. فهو شخص كسول جداً ولا يلعب أي نوع من الرياضة، بسبب رئته المدمرة من التدخين، والتي لن تحتمل أي مجهود ولو قليل. وهو أيضاً لا يعاني من السمنة. ولذلك لا يوجد مجهود وتعب على الركبتين، ولن يحتاج لعالجها إلا في حالات قليلة مرضية أو حادث، لتصبح بذلك تلك النقطة فائدة من فوائد التدخين على المدخن.

ثالثاً: المدخنين أقل عرضة للموت من الأزمات القلبية

أنا أعتقد أنك تبتسم الآن عزيزي القارئ خاصة لو كنت شخص مدخن، لأن على حسب الإحصائيات العالمية فإن المدخنين يموتون لأسباب مختلفة عن سبب الأزمات القلبية المفاجأة. في الحقيقة السبب يشبه فكرة التطعيم والمناعة، فحين كنت طفلاً صغيراً أعطوا لك تطعيماً ضد بعض الأمراض المنتشرة في بلدك، لتكبر دون أن تعاني منها. التطعيم هو المرض نفسه بشكله المخفف جداً. فحين تتغلب مناعتك على هذا المرض وهو مخفف، ستتمكن من محاربته لو جاء مرة أخرى بشكله المركز أثناء فترة حياتك.

هكذا هي فكرة الأزمات القلبية مع المدخنين، لأن التدخين هو من أحد أكبر الأسباب التي تسبب الأزمات القلبية للشباب في السن الصغير، ولكن الأزمة ستأتي بشكلها المخفف وسيحاربها جسدك ويتغلب عليها بسهولة في فترة شبابك. وحين تأتي في السن الكبير سيكون جسدك ملم بكيفية التخلص منها طبيعياً أو بالتدخل الطبي البسيط. على عكس من تأتي لهم الأزمات القلبية في سن الخمسين أو الستين لأول مرة، وأجسادهم لا تعرف كيفية التغلب عليها، فيحتاجون لرعاية طبية مشددة وإلا سيتغلب الموت على أجسادهم. أنا لا يسعني القول بإن تلك فائدة من فوائد التدخين بشكل تأكيدي، لأن الأزمات القلبية الشديدة حتى في السن الصغير قد لا يستطيع الفرد التغلب عليها، وهذا يعتمد على وجهة نظرك أنت للأمر.

رابعاً: المدخن يفيد اقتصاد بلده

من أهم فوائد التدخين ستجده موجهه لاقتصاد البلاد التي تمتلك عدد كبير من المدخنين. تلك الفائدة تم إجراء تقرير علمي عليها من قبل شركة “فيليب موريس” العالمية (شركة لبيع السجائر) لصالح حكومة التشيك. بأن المدخنين من أكثر الفئات التي تفيد اقتصاد بلادهم. وذلك لسببين مهمين، الأول: أن المدخن يدفع سنوياً ضرائب مهولة على السجائر، فمهما زادت الضرائب التي تضعها الدولة وزادت معها أسعار علب السجائر، سيظل الاستهلاك ثابت كما هو. وبالتالي فالدولة قادرة على رفع سعر هذه السلعة في أي وقت، وسيظل المدخنين يشترونها. السجائر تدخل ضمن قائمة الإدمان العالمية، وكذلك ضمن قائمة “Inelastic Goods” وهي قائمة بالبضائع التي مهما زاد ثمنها لن يستطيع المستهلك الاستغناء عنها. تماماً مثل الأدوية، فأنت تستطيع الاستغناء عن نوع معين من الطعام لو زاد ثمنه عن قدرتك المادية، ولكنك لن تستطيع وقف استخدامك للأدوية مهما كان ثمنها. المدخن هو عبد للسيجارة وسيدفع فيها كل ما يملك حتى يملكها، حتى إن جاء ذلك على حساب الطعام والشراب والاحتياجات المهمة لعائلته. لأن السجائر احتياج يومي ثابت بالنسبة له.

السبب الثاني، يأتي من حساب متوسط عمر الفرد المدخن، لأن متوسط الإحصائيات يقول إن المدخن عمره أقل من عمر الغير مدخن بعشرة سنوات. بالطبع هناك استثناءات ولكننا نتكلم عن المتوسط العالمي. إذاً هناك عشرة سنوات أقل من دفع الدولة مصاريف الرعاية الصحية لكل مدخن. أي إنهم يوفرون لدولتهم مصاريف رعايتهم الصحية في الكبر، ويفرون أيضاً مصاريف المعاشات المدفوعة لهم طوال هذه العشر سنوات. خلاصة، تستطيع الدولة توفير ما يقارب المئة مليون دولار أمريكي، بسبب هذه الأسباب من المدخنين.

خامساً: المدخنين أقل عرضة لحَب الشباب

دعني أشرح لك أمراً، حب الشباب هو هجوم لبعض البكتريا على الجلد، ومن ثم تدخل البكتريا وتتغذى على بعض المواد الموجود في الخلايا. عند هذه النقطة يغضب جهازك المناعي، ويخرج أسلحته للقضاء على تلك البكتريا. مع بعض التفاعلات والمشاحنات بين أسلحة البكتريا وأسلحة الجهاز المناعي، ينشأ ما يسمى بحب الشباب والبذور في الوجه المزعجة. من فوائد التدخين على المدخن الشره أنه لن يعاني من حب الشباب بنفس القدر الذي يعاني منه الأخريين من حوله، وذلك ببساطة لأنه لا يمتلك جهاز مناعي قوي كالأخريين. حينها يترك جهازه المناعي البكتريا لتفعل ما ترغب به، ولن يحاربها فلن يظهر حب الشباب ولا البذور في الوجه.

بالنهاية عزيزي القارئ فوائد التدخين هي أنك لن تعاني من حب الشباب لأن جهازك المناعي ضعيف، ولن تموت بأزمة قلبية في سن كبير لأن الأزمة القلبية ستأتي في سن صغير، ولن تسمن لأنك لا لن تحب الطعام، ولن تحتاج إلى أدوية خشونة للركبة لأنك لن تكون شخص رياضي. ولكن على الأقل ستستفيد منك بلدك وتأخذ أموالك. هناك أمور لن يستطيع العلم والتقارير على حسابها، مثل قلة كفاءة الأفراد أو حزن الأهالي على أبناءهم أو نفور المجتمع من المدخنين. ولكن لكل شيء في هذه الدنيا وجه ضار ووجه مفيد، ويعتمد الأمر على ما تريد رؤيته أنت، ودورنا أن نعرض لك الوجهين حتى تختار بإرادتك. هل حقاً فوائد التدخين كافية للتغلب في أهميتها على أضرار التدخين؟ أنت من ستجيب. إن شعرت أن المقال يشجع على التدخين فاقرأه مرة أخرى أرجوك.