تسعة
الرئيسية » مجتمع وعلاقات » تفاعل اجتماعي » ما لا يهم المرأة : أمور خارج اهتمامات المرأة لا تلفت إليها

ما لا يهم المرأة : أمور خارج اهتمامات المرأة لا تلفت إليها

بظن بعض الرجال أن أمورًا معينة تهم النساء، لكن في الحقيقة لا تمثل هذه الأمور أي أهمية بالنسبة إليهن، إليك قائمة ” ما لا يهم المرأة ” لتكن على علم بها.

ما لا يهم المرأة

في محاولة مضنية للفت نظر المرأة هناك أشياء كثيرة تندرج في قائمة ما لا يهم المرأة ويحاول الرجل أن يلفت نظرها بها، والحقيقة أن هناك الكثير من الأشياء التي يؤخذ انطباع خطأ عن أنها تعجب المرأة أو تثير اهتمامها، وبالتالي يجب أن يفهم الرجال أن هناك أشياء تثير انتباه المرأة خارجة عما يظنوه هم بالخطأ عنها، وإليك أبرز الأشياء التي لا تهم المرأة ولا تقع ضمن دائرة اهتماماتها، حتى لا تحاول إثارة إعجابها بها.

قائمة ما لا يهم المرأة

العنف

ربما هذا الانطباع الخاطئ عن الأمور التي تهم المرأة قد أخذ من الأفلام حيث تصور الأفلام الرجل العنيف الذي يمتلك قبضة تردي عشرًا بضربة واحدة على أنه معبود النساء، وعلى أن الرجل الذي يسيل الدماء ويكسر العظام جذاب وجاذبيته لا تقاوم، وهذا دون شك انطباع خاطئ تمامًا، فهذه الأمور لا تقع تحت بند ما لا يهم المرأة فحسب بل إنه يثير نفورها واشمئزازها أيضًا، صحيح أن تخليك عنها في موقف يستدعي التدخل العنيف قد يجعلها تنفر منك أنت شخصيًا للأبد، ولكن كما قلت هي لا تحب التدخل العنيف في الأمور سوى عند الضرورة، والضرورة القصوى أيضًا، هي تحب أن تتعامل مع الأمور بحكمة، وأن تحل المواقف بمهارتك الذهنية وبذكاء وفطنة، المرأة دومًا تفضل الرجل الحكيم على العنيف، والذكي على القوي، ومن يمتلك عقلاً فعالاً على من يمتلك عضلات مفتولة لكن بلا عقل تقريبًا، لذلك العنف من الأشياء التي تقع في دائرة ما لا يهم المرأة، وبعيدة كل البعد عن دائرة اهتماماتها.

التأنق المبالغ فيه

صدق أو لا تصدق، التأنق المبالغ فيه.. قد يثير نفور المرأة منك، تمامًا كما يثير عدم اهتمامك بمظهرك أو ملابسك المهلهلة وشعرك الأشعث نفورها بنفس القدر، إنها تريد المظهر الجيد بالطبع لكن في نفس الوقت قد يشعرها التأنق المبالغ فيه بضعف الشخصية وعدم الثقة في النفس وفراغ العقل وأنه يعوض ضعف الشخصية وخواءه العقلي بالمبالغة في تأنقه والاهتمام الزائد عن اللزوم بمظهره، لذلك.. احرص على عدم الاهتمام الزائد بمظهرك حتى لا تثير نفور المرأة منك وإعراضها عنك، لأن هذا، وقد يكون غير منطقي على الإطلاق قد يعطيها انطباع أيضًا أنك شخص صعب التعامل معه، ولن تكون مرنًا بأي شكل.. وعندما تذهب في لقاء مع امرأة متأنقًا تمامًا بهذا القدر وتفاجئ بأنها قد تصدك أو تعرض عنك، فلا تحتار وقتها في معرفة السبب، التأنق المبالغ فيه والذي ظننته أنت شيئًا إيجابيًا ولكنه للأسف لم يكن كذلك أبدًا ولن يكون، لذلك التأنق المبالغ فيه من ضمن قائمة ما لا يهم المرأة.

الإنفاق ببذخ لمجرد الإنفاق

انطباع خاطئ آخر أيضًا أن المرأة تود أن ترى النقود تنفق فحسب وأن مجرد رؤيتها للأموال وهي تبعثر يمنة ويسارًا فإن هذا سيشعل مشاعرها نحوك وسيجعلها تتقد حبًا لك، وهذا غير منطقي أو طبيعي على الإطلاق.. ذلك وأن إنفاق الأموال لمجرد الإنفاق تعده هي تصرفات صبيانية غير مسئولة وأنك شخص غير متحمل للمسئولية على الإطلاق، كما أنها تشعر أنها يتم إبهارها بالأموال الكثيرة وكأنك تود شراءها بالمال، وهذا بالطبع لن يرضيها مطلقًا أو يحوز على إعجابها، وسيؤول بطريقة خاطئة تمامًا، بالطبع هي لا تود بخلاً ولا تقتيرًا ولكنها مع الإنفاق الموجه، أي أن تنفق في الأمور التي تجذبها إليك وتلفت نظرها، أي أن هناك مثلاً شيئًا معينًا هي شغوفة به وتحبه، وكان هذا الشيء باهظًا الثمن وأنت أحضرته لها هذا يعني أنك لا تضع قيمة لأي مال في مقابل إسعادها، وهذه لفتة تلقى منها كل تقدير تجاهك، أما أن تريها فقط أنك تمتلك أموالا ومستعد أن تنفقها بلا حساب، فهذا شيء يقع في دائرة ما لا تهتم به المرأة بل ويثير نفورها أيضًا منك.

العضلات المبالغ فيها

تميل النساء بالطبع إلى الجسد الرياضي الممشوق والقوام الرشيق، والعضلات التي تدل على بنية قوية، أما ما يقع في دائرة ما لا تهتم به المرأة هو مبالغة الرجال في بناء أجسادهم وجعل عضلاتهم مفتولة بطريقة قد تثير تقززها خصوصًا مع العضلات المنتفخة بشكلٍ زائد عن الحد مما قد يعطي الرجل لدى المرأة انطباعًا عنه بالقسوة، وبخواء العقل أيضًا.. ويبدو أن النساء يردن اهتمامًا من الرجل بمظهره سواء بأناقته أو ببنية جسده ولكن الكثير منه قد يفسد الإعجاب تمامًا ويتحول إلى نفور فالمبالغة في التأنق قد تؤدي إلى عدم الإعجاب والشعور بضعف الشخصية وعدم الثقة في النفس، والمبالغة في بناء الجسد والاهتمام بنفخ العضلات على خواء العقل قد يثير النفور أيضًا، لذلك العضلات المبالغ فيها لا تلقى الإعجاب المنشود لدى النساء.

كرة القدم

قليلات جدًا النساء اللائي يعشقن كرة القدم أو تثير اهتمامهن بحق، صحيح أنها ذات حظوة كبيرة عند الرجال، إلا إنها رغم ذلك قليلة درجة الندرة الشديدة، بل إن الكثيرات من النساء لا يدرين ما الذي يستهوي الرجال في هذه اللعبة وتجعلهم مسلوبين العقول إلى هذه الدرجة وأنهم أحيانًا قد يفقدون أعصابهم تمامًا إلى هذا الحد لدرجة أنهم قد يشتمون لاعبون في شاشة أو حكم يفصلهم بينهم وبينه آلاف الأميال أو يتعصبون ضد بعضهم البعض ويشتمون بعضهم البعض وهم لا يلعبون بل مجرد مشجعون، على أي حال.. كرة القدم ضمن قائمة ما لا يهم المرأة بامتياز، وأي محاولة من الرجال لجعلهم يحبونها أو يهتمون بها قد يلقى تجاوبًا مفتعلاً في البداية في محاولة لإرضاء الرجل من جانب، ومن جانب آخر التعرف على هذه الساحرة المستديرة التي تجذب قلوب وعقول الملايين إلى هذا الحد وتجعلهم قد يعطلون أعمالهم من أجلها، ولكن في النهاية سيتفهمون أنهم لا يحبون الكرة ولن يجدوا فيها ما يهمهم أو يثير شغفهم أو يجذب انتباههم، وسيؤكدون بكل أريحية وثقة أن كرة القدم ضمن قائمة ما لا يهم المرأة، ولن يثير اهتمامها في أي وقت أو تحت أي ظرف.

المخدرات وغيرها

يظن بعض الرجال أن تعاطيهم للمخدرات شيء قد يجذب النساء، بسبب أن النساء يحببن الرجل الخطر الذي يتعاطى شيئًا خطيرًا مثل المخدرات، أو يضيع مستقبله وحياته وأمواله بهذا القدر ويغيب عن الوعي، أولاً الانطباع الأول النفسي عن هذا الشخص أنه ضائع ويغيب عن الوعي لأن واقعه أليم ولا يحب أن يحتك به بل يحب أن يغادره ولو بشيء يؤثر على صحته مثل المخدرات، وثانيًا أنه شخص غير مسئول وبلا مستقبل لدرجة أنه يلقي بنفسه إلى التهلكة ويشرب المخدرات، وبالتالي أي شغف عند المرأة تجاه الرجل الذي يشرب مخدرات لأنه بهذا خطيرًا وجذابًا فهذا محض هراء لأن المخدرات تقع في قائمة ما لا يهم المرأة بل يثير نفورها إلى الأبد من المخدرات وممن يشربها.

تفوقك الدراسي

بالطبع، التعامل مع المرأة غير منطقي على الإطلاق لأنها يثير نفورها منك شيئين متناقضين تمامًا مثل تفوقك الدراسي ومثل تعاطيك للمخدرات، هل تصدق هذا؟ نعم.. ولكن لنبحث سبب هذه الظاهرة الغريبة، حيث أفضل تفسير لهذا أنه في ظل منظومة تعليمية عقيمة، معنى أن يتفوق الطالب فيها هذا يعني أنه قادر على صم وحفظ أكبر عدد ممكن من الكلمات والمعلومات دون فهم أو تدبرٍ لها، وأيضًا يدل هذا على افتقارك للروح الإبداعية المتمردة وبأنك شخص خاضع تفعل ما يملى عليك، وتفضل المشي في الطريق المرسوم إليك وهو التفوق الدراسي النظامي الرتيب الممل الذي لا ينتج سوى أشخاص مملين وموظفين مملين ومحاضرون جامعيون أكثر مللاً إذن الآن أنت تفهم لم قد يثير تفوقك الدراسي نفور المرأة منك، ويجعل التفوق يندرج بجدارة تحت قائمة ما لا يهم المرأة، من أجل ذلك نجد أن المتفوقون في الدفعات الدراسية أشخاص يصبون اهتمامهم بالكامل على الدراسة والتحصيل ويعرضون عن المواعدة أو إنشاء العلاقات أو حتى التعامل مع الجنس الآخر ويجدون نفس الإعراض من الجنس الآخر أيضًا وعزوف الجميع من إنشاء علاقات معهم، إذن الأمر نتيجة وسبب رغم ذلك، وربما بسبب هذه الصورة النمطية عن الطالب المتفوق يظل التفوق الدراسي في قائمة ما لا يهم المرأة، وإن اهتمت المرأة بشخص متفوق دراسيًا فربما لاستغلاله من أجل مساعدتها في الدراسة، ما دون ذلك لا شيء.

إهمالك لعملك

اتفقنا سلفًا أن هناك أشياء غير منطقية كثيرة في إدراج أشياء بعينها في قائمة ما لا يهم المرأة، إن لم يكن جميعها غير منطقية وبالتالي لا تتعجب عندما تجد أن تفوقك الدراسي يثير نفور المرأة منك بينما إجادتك للعمل يثير إعجابها، ذلك وأن إهمالك لعملك يترك انطباعًا سيئًا، بأنك شخص لا تتحمل المسئولية وتتعامل مع الحياة بعقلية مراهق لا يقوى على النضج ولا يتعامل مع كل مرحلة بآلياتها لذلك الإهمال للعمل على أساس أنه قد يمنح الجاذبية للرجل للانطباع عنه بأنه غير مكترث ولا يهتم هذا شيء سيء ويقع في دائرة ما لا يهم المرأة ومالا يثير أي إعجاب لهذا الرجل بل يثير الاستخفاف به في الحقيقة.

الرقة الزائدة بشكل مبالغ فيه

حسنًا ما لا يهم المرأة هو القسوة، لأنها تكرهها جدًا وتريد الحنان والمحبة الخالصة ولكن ما لا يثير إعجابها في الرجل أيضًا هو رقته الزائدة ومشاعره المرهفة، ولا تدري كيف تتعامل مع هذا لأنها تعرف أن الرجل لابد أن يكون فيه بعض الخشونة، والخشونة هنا يجب أن تفرق عن القسوة، القسوة شيء والخشونة شيء آخر، الخشونة أي التعامل برجولة بعض الشيء مع بعض الرقة بالطبع الإنسانية الفطرية الطبيعية، ولكن بالقدر الذي لا ينتقص من رجولته ولا يشعر المرأة أمامها أنها تتحدث إلى صديقتها، لذلك يجب أن يكون هناك تمييز لمقدار الرقة عند الرجل.

أن تكون بلا أصدقاء أو تشكو من الفراغ والملل أو الوحدة

معنى أن تكون بلا أصدقاء وتشكو من الفراغ والملل والوحدة هذا يعني أن حياتك فارغة، هذا لا يعطيك أي جاذبية فهذا يدخل تحت بند ما لا يهم المرأة على الإطلاق، ولا يجد إعجابًا في نفسها تجاهك بأي شكل، لأن معنى أن حياتك فارغة بلا هوايات أو أصدقاء أو قدرة على استغلال وقت الفراغ لديك في شيء نافع، أو حتى ممتع هذا يشير إلى خواء شخصيتك، وأنها إن دخلت معك في علاقة فهذا سيعني أنك ستكون عبئًا عليها ولن تكون مصدرًا من مصادر الدعم على الإطلاق.

خاتمة

من الواضح أن هناك تعقيدات في نفسية المرأة وتفضيلاتها وما يثير إعجابها وما يثير نفورها ولكن ربما لو نظرنا لهذه التعقيدات نظرة من الجانب الآخر ربما قد نستوعب قليلاً هذه التعقيدات.

محمد رشوان

أضف تعليق

خمسة − 2 =