الطالب المشاكس يتفاعل بشكل مُكثف وسلبي مع جميع المثيرات التي تواجهه، ويجد صعوبة في التكيف مع الأوضاع الجديدة التي لم يعهدها؛ فهو يميل إلى الروتين اليومي غير النظامي، وقد يبدو اهتمام الطفل المشاكس بالمثيرات من حوله غير واضح وكأنه يتجاهلها، ولكن لا يمكن خداعه بسهولة، والطفل المشاكس يمكن أن يكون يقظا لفتراتٍ طويلة من الزمن لأنشطة يختارها ويشارك فيها بقوة، وغالبا ما يكون مزعجا للآخرين، كما تقوم المؤثرات الخارجية مثل الضوء الساطع بتشتيت انتباه الطالب المشاكس، فهو عادة ما يكون عاطفيا ومتقلب المزاج سواء سلبا أو إيجابا، ويُعد التعامل مع هذا النوع من الطلاب من أصعب المشاكل التي تواجه المعلمين في المدرسة وأولياء الأمور في المنازل؛ لأنه يهوى الخروج عن السيطرة ومخالفة الآخرين، ويحب التميز وإظهار الذات، ومن خلال هذا المقال يمكننا إلقاء الضوء على أهم صفات الطالب المشاكس، والمشاكل السلوكية التي يعاني منها، ودور المعلم في التعامل مع الطالب المشاكس وتحقيق الانضباط داخل الفصل.
دليل المعلم للعامل مع الطالب المشاكس
صفات الطالب المشاكس
يُوصف الطالب المشاكس بأنه كثير العناد والفوضى، ويحاول جذب انتباه التلاميذ والمعلمين إليه كما أنه عديم الدافعية، ولا يمتلك دافعية للتعلم أو التكيف مع المجتمع المدرسي، وغالباً ما يتحدى سلطة المعلم، ويسبب له توتراً وشعوراً بالفشل أو الضيق، ومعظم الطلاب من هذه الفئة هم الذين خاب أملهم في تحقيق أهدافهم، فالطالب المشاكس يتميز بالإخلاص الشديد إذا تمت السيطرة عليه، وهو محب للتلاميذ ويعمل لمصلحتهم إذا تم تشجيعه على قيادتهم وتوجيههم، وكما هو متوقع فهو لا يثق بالمدرسين ولا يحب المدرسة, ودائما لا يصدق أنه عندما يحسن التصرف سيجلب له ذلك مردوداً إيجابياً أو سيلقى رضا واستحسان التلاميذ أو المعلمين، ومن أهم صفات الطالب المشاكس أيضا أنه لا يستجيب أحد لتوجيهاته وإرشاداته، وقد يصل الأمر بالطالب المشاكس إلى التصرف بسلوكيات سلبية غير طبيعية منها: السلوك العدواني وانحرافات في السلوك بشكل مكثف وباستمرار، كما أنه ليس سريع الانفعال فقط بل كثير الانفعال أيضاً.
المشاكل السلوكية التي يعاني منها الطالب المشاكس
قد يكون الطالب المشاكس ضحية لتعرضه لمشاكل سلوكية نفسية أو عاطفية, فقد يكون أحد الوالدين مدمناً لأي نوع من المخدرات, أو ربما يكون الطالب المشاكس من عائلات تفتقد إلى أدنى سيطرةٍ على تصرفات أولادهم، ولقد طُرح سؤالٌ على بعض المعلمين عن الصفات السلوكية التي يمتاز بها الطالب المشاكس, فكانت الصفات على النحو التالي: الميل إلى الخروج عن المألوف والاعتداء على المدرسين، الاستهزاء بسلوكيات الآخرين واللامبالاة، إثارة الفوضى دائماً في مكان تواجده، الإجابة بغضاضة على تساؤلات الكبار أو المعلمين، الانحراف والشذوذ عن الطبيعي في السلوك، التغيب وعدم الانتظام في الحضور، القيام بأعمال تخريبية داخل الفصل أو المنشأة التعليمية، وغالبا ما يتعامل الطالب المشاكس مع غيره من واقع مختلف تمام الاختلاف عن واقع جميع التلاميذ العاديين، كما أن تصرفاته السلوكية الفوضوية غير مستهدفة للمدرس بشكل خاص ولكنها طبيعة رسخت في سلوكياته، وعكس ذلك الطالب الذي لديه قاعدة مبنية على الثقة التامة مع المدرسين ومع المدرسة، وحصل على تأييد وتشجيع فيما يتعلق باجتهاده وفي تصرفاته السلوكية الإيجابية؛ لأنه اكتسب الخبرة الإيجابية والتشجيع من قبل المدرسة؛ إذن فمن الممكن أن يتقبل التوجيهات والإرشادات وحتى إذا تمّ تكليفه بأعمال فوق طاقته أيضا.
دور المعلم في التعامل مع الطالب المشاكس
توجد ثمة صعوبة في التصدي لعلاج أي مشكلة من ضمن المشاكل التي يُثيرها الطالب المشاكس أو التي تصدر عنه إزاء التزام المعلم بالمنهج الدراسي؛ ونستنج من ذلك أن طالبا مشاكسا واحدا كافٍ لتعطيل المدرس عن أداء عمله، وحرمان بقية التلاميذ من الاستفادة من الدرس؛ وذلك لوجود طاقة كامنة عند الطالب المشاكس تقوم بإحداث تأثيراتٍ مضادة لمساعي المدرس وقدرته على إنجاز مهامه كمدرس، وعندما يحاول المدرس التصدي لهذه المؤثرات السلبية يوماً بعد يوم فسوف يُسبب له ذلك شعوراً بالفشل وخيبة الأمل والإرهاق والملل وكذلك الشعور بالنقص، و بناء على مواقفه السلوكية السابقة يقوم بوصفه بسماتٍ سلوكية معينة, ككثرة الحركة, عديم الفائدة, كثير المشاغبة … وهكذا؛ وهنا يتمكن المدرس بعد ذلك من الهروب من المسؤولية، وتزداد مشاكل الطالب، ويصعب أخيراً علاجها بعد أن يحكم المدرس على الطالب المشاكس بأية سمة من هذه السمات، ويصعب عليه اعتبار هذا الطالب كفرد له كيانه واحترامه، وله الحق في النجاح والتفوق؛ ولذلك لا بد من تدريب المعلم على كيفية التعامل مع تلك المواقف؛ ليتمكن من التعامل مع الطالب المشاكس، وتوجد كثير من الأساليب التقليدية غير التربوية، كما توجد أيضا بعض الأساليب التربوية التي تؤثر إيجابا على الطالب، وتساعد المدرس في التعامل معه، وفيما يلي أهم تلك الأساليب:
ثقة المعلم
إن تغيير انطباع المعلم عن نفسه كمدرس تقليدي والبحث عن أساليب تربوية جديدة ووسائل جذب الطلاب تعمل على تعزيز الثقة بينه وبين التلاميذ، ومن المفيد أن ننوه في هذا المجال على دور المعلم في تطوير ذاته وتهيئة نفسه للتعامل مع أنماط الشخصية المختلفة؛ لأنه يواجه أنماطا متعددة من الطلاب في الفصل الواحد، ولا بد أن يمتلك القدرات والإمكانيات والمهارات التي تساعده على التكيف مع الطالب المشاكس وغيره من الطلاب في الصف.
المعلم القدوة
لا يجب أن يكون المعلم أداة لتوصيل المعلومات فقط وإنما هو قدوة لطلابه في السلوكيات إلى جانب كونه المرجع والمصدر الأول للمعرفة، والحذر كل الحذر من أن يوجه المعلم طلابه لأمر من الأمور ويتجاهله؛ لأن ذلك يُضعف ثقة الطلاب في معلمهم، وبالتالي لا يحظى بالقبول في قوله أو فعله.
انتهاز الفرص
لكي يحسن المعلم التعامل مع الطالب المشاكس عليه أن يوظف تجاربه الحياتية وخبراته الأخرى لاقتناص الفرص التي تُتاح له لتحسين وضع الطالب والتأثير الإيجابي فيه، كما أن هذه السلطة هي التي تساعد المعلم على إيجاد الثقة وتكوين العلاقات الحميدة مع الطالب ومن ثَمَّ يتم إجبار الطالب المشاكس على أن يتعاون في الفصل، ويغير من سلوكه العدائي، ويُظهر اهتماما للدرس والمدرسة.
إظهار الاهتمام بالطالب
يجب أن ينظر المعلم إلى مشكلة الطالب المشاكس بعمق وكأنه يعرفه تماماً؛ لأن الطالب المشاكس لم يحصل على العناية والاهتمام الكافيين, ولذلك لا بد أن يظهر له المعلم أنه مهتم به وحريص على مستقبله، وهذا يتطلب تحريك سلوكيات الطالب إلى سلوكيات واقعة فوق خط الثقة لإعطاء الطالب نوعاً من التقدير والقيم ليتمسك بها, حيث تشير الدراسات إلى أن الطالب المشاكس إذا شعر أن المدرس غير مهتمّ به فإنه سيحاربه بكل طاقاته، ومع ذلك فإن بناء الثقة مع هذا النوع من الطلاب بحاجة إلى محاولات مستمرة ومهارات واجتهاد من جانب المعلم, وخاصة في التعامل مع فئة معينة من الطلاب المنحرفين سلوكياً وغير المتعاونين, كذلك سوف يحتاج المدرس إلى وقت لتعزيز الثقة مع الطالب وتغيير سلوكيات الطالب إلى سلوكيات فوق خط الثقة، ونحن بحاجة إلى خطوات معينة ومدروسة تهدف إلى تكوين علاقات إيجابية بين الطالب المشاكس والمدرس.
التركيز على جوانب القوة
يأتي الطالب المشاكس إلى المدرسة من محيط منزلي قد يكون أفراده كانوا فاشلين في المدارس، ولا يتمتع أحدهم بخبرات إيجابية نحو التعلم, أو قد يكون لديهم تجارب سلبية مع المدارس، ولم يكونوا القدوة الحسنة في إرشاد هؤلاء الأبناء، ولم يؤمنوا بأن لهم احتياجات لازمة من التأييد والتشجيع والدافعية للتعليم، بل قد يكون هناك قصور وإهمال أسري؛ لذلك إذا فكر المعلم قليلاً سيجد لدى كل طالب جانب من الجوانب المميزة الإيجابية في شخصيته وتكوينه، ومن هنا يجب استغلال هذا الجانب استغلالا حسنا؛ لأن التركيز على أنماط القوة هذه وتدعيمها تساعد في بناء الثقة مع المعلم مع إشعار الطالب المشاكس بأهميته والفخر بذاته، ويكون مستعدا للتغيير من أجل الأفضل إذا وجد في ذلك ثمرة قريبة.
مكافحة الملل في الفصل
عندما يحاول المدرس التعامل مع الطالب المشاكس بوسيلة تقليدية يجد نفسه أمام عدة عقبات تعترض طريقه؛ لأن هذا الطالب يفتقد إلى الثقة بالمدرس، ولا يستجيب لما يُطلب منه, ولا يؤدي أعماله, فهو فوضوي في معظم تصرفاته؛ لذلك على المعلم أن يجعل المدرسة أكثر متعة وجذبا للطلاب، فالتخطيط للدروس وتطبيق بعض الإستراتيجيات التعليمية المشوقة، والخروج عن النمط التعليمي التقليدي إلى نمط مبدع غير مألوف يضم بعضا من التعلم بجانب القليل من التسلية والمتعة أو الألعاب التعليمية يجذب الطلاب للمدرسة ويقطع الملل الذي يسيطر على حياة الطالب المشاكس، وتستدعى هذه العملية العمل مع التلميذ تدريجياً حتى يصل المعلم به إلى برِّ الأمان.
كيف يحقق المعلم الانضباط داخل الفصل؟
إن تحقيق النظام والانضباط بالنسبة للطلاب داخل الفصل هو من الاعتبارات الهامة في العملية التعليمية، وهو أيضا أحد الاهتمامات الرئيسية للمعلمين، فقدرة المعلمين على تحقيق النظام داخل فصولهم يعد نجاحا لهم كمعلمين، وتعتبر مشكلات النظام سبباً رئيسياً لعدم فاعلية بعض من المعلمين، ويُقصد بمشكلات النظام قيام الطالب المشاكس أو غيره بسلوك يؤدي إلى الإخلال بمستوى الانضباط داخل الفصل؛ يتسبب في إرباك العملية التعليمية، أو الإخلال بالأنظمة والقواعد الموضوعة من قِبَل المعلم والتي تهدف إلى إدارة الصف وضبط العملية التعليمية داخل الفصل، فقد يكون الطالب مصدراً أو مشتركاً في سلوكيات غير مرغوبة، أو قد يمتنع عن الاشتراك في أنشطة محددة داخل الفصل، أو قد يمنع ويعيق طلاباً آخرين من الاشتراك في الأنشطة التعليمية، ويواجه كل المعلمين مشكلات النظام والانضباط من حين لآخر في فصولهم، وهناك عدد من الأساليب التي يمكن أن تُستخدم للإقلال من حدة هذه المشكلات لأدنى حد ممكن، ومن أهم وسائل ضبط الصف والمحافظة على انضباط الطلاب ما يلي:
اللقاء الأول
اللقاء الأول للمعلم مع فصل جديد يعتبر أفضل وقت لتأسيس نمط السلوك الذي يتوقعه من الطلاب في الفصل؛ لذلك يمكن إعداد نموذج يبين السلوكيات المرغوبة والسلوكيات غير المرغوبة في الفصل، ويُشرك المعلم جميع الطلاب في وضع تلك القواعد المنظمة للعلاقة بين الطالب والمعلم وكذلك زملائه الطلاب، ويُوزع هذا النموذج على جميع الطلاب، ولا بد أن يلتزم به كل الطلاب، وبذلك يضمن وجود بعض الضوابط والقواعد التي تحكم سلوك الطالب المشاكس وغيره من باقي الطلاب.
ابتكار الأفكار الجديدة
من الأفضل أن يقضي المعلم بعض الوقت في وضع أسس وأفكار مبتكرة ومتجددة تحظى بقبول الطلاب وتشبع حاجاتهم وميولهم، وكذلك في تدريس ومناقشة بعض الأفكار الجديدة للمادة وجعل الطلاب يتدربون على بعض التمارين، ومن الأفضل أن تكون الأسابيع الأولى حازمة ومليئة بالعمل؛ فالجدية منذ البداية تعود وتعطي الطلاب انطباعا حسنا عن معلمهم وطريقته الجادة في التدريس، وذلك لكي تجعل الطلاب كلهم مندمجين بشكل فعال في التعلم؛ وبذلك سيجدون إحساسا بأهمية ما تُدرّسه وقيمة هذه المعلومات بالنسبة لهم.
تنظيم الوقت بين الدراسة والفكاهة
في كثير من الأحيان يحتاج الطالب المشاكس إلى الفكاهة والتسلية ليقطع الملل المصاحب للدراسة؛ لذلك يظن بعض المعلمين أنه يمكنهم أن يكسبوا هؤلاء الطلاب وغيرهم بأن يروّحوا عنهم بالفكاهات وممارسة بعض الألعاب المسلية، وهذه الأمور جيدة ولكن بشرط أن تكون منظمة ومحكومة بقواعد تمنع الهرج أو تضييع الوقت، فالسماح لهؤلاء الطلاب بأن يفرضوا مستويات من السلوك المخالف داخل الفصل يُضيع الفرصة على جميع الطلاب للاستفادة من الدرس، فإن حدث وسمحت للطلاب بأن يؤسسوا أنماطا سلوكية معينة مخالفة فإن كثيرا من الوقت والجهد سيكون مطلوباً لإزالة هذه الأنماط غير المناسبة وإحلال الأنماط المنظمة للسلوك محلها، وسيُزيد من نشاطهم، مما يصعب معه السيطرة أو التحكم في سلوك الطالب المشاكس وضبطه.
مرونة المعلم
كمعلم فأنت لست بالضرورة أفضل من طلابك، ومع ذلك فإن سماتك يجب أن تختلف عن سمات طلابك، وهم يتوقعون منك أن تكون قائداً لهم؛ حتى تكون بمثابة القدوة، ولكي تضع مستويات من السلوك الطلابي وأن تتقبل موقع السلطة وتكتسب احترام طلابك ينبغي ألَّا تكون متسلطاً غير مرن، بل يجب أن تتصرف كما لو كنت معصوماً من الخطأ، كما أن وجود لمسة المرح -عندما لا يعطل المرح النظام التعليمي في الفصل- تعتبر من السمات والخصائص الضرورية للمعلمين الذين يجب أن يحققوا فصلاً منظماً وبيئة تعليمية فعالة، ويجب أن تكون لمسات المرح هذه متوافقة مع قواعد ومستويات سلوك المعلم والطالب.
المهارة في تحويل الانتباه
يقوم المعلم بملاحظة سلوكيات الطالب المشاكس على حد سواء سلبا وإيجابا، وعند وصوله إلى المدرسة يعرف المعلم جيدا من دراسته للأنماط الشخصية لطلابه بوجود هذا الطالب في فصله، وهو ليس الطفل أو الطالب الذي يريد أن يفعل الأشياء بطريقة محددة واحدة، فإذا تمَّ تحديد الطالب المشاكس جدا وظهرت الآثار السلبية لوجوده في الفصل، وأول تلك الآثار عجز المعلم عن ضبط الفصل؛ لذلك يوصي الخبراء ببعض الإستراتيجيات النافعة في جذب وتحويل انتباه الطلاب، وبالتالي ينجح المعلم في ضبط الفصل والبدء في شرح الدرس، ومن أهمها: النظر للطالب المتحدث بشكل جاد ودون كلام إلى أن يسكت الجميع، أو أن يطلب من الفصل –بما فيهم الطالب المشاكس أيضا- العد عكسيا بعد إغماض العينين من خمسين أو عشرين إلى الصفر، وكذلك التهجئة العكسية لبعض الكلمات بعد إغماض العينين، أو الجلوس بشكل مريح على صورة تمارين اليوجا أو ما يسمى طريقة التماثيل في صمت تام لمدة دقيقتين أو أكثر، أو توجيه بعض الأسئلة العامة ورصد الجوائز عليها، وغير ذلك من الإستراتيجيات التي تساعد المعلم في ضبط الصف والسيطرة عليه وجذب انتباه الطلاب.
لا شك أن المعلم يواجه الأطفال والطلاب ذات الأمزجة المختلفة، لذلك فهو بحاجة إلى أن يتذكر البرنامج الخاص الذي يناسب كل فئة، ويجب أن يشجع الأطفال على الإبداع والتفكير بشكل مستقل، وينبغي أن يفكر في عمل جدول أعمال بالإضافة للتخطيط للدرس، وامتلاك بعض المهارات الضرورية للسيطرة على الطالب المشاكس ومحاولة تكييفه مع النظام المدرسي، كما يجب أن يضع المعلم في اعتباره أنه ربما يجب عليه تغيير الإستراتيجية تبعا لتغير الأمور، وتعتبر شفافية المعلم في إبداء أسباب جريان الأمور على هذا النحو أو الطريقة التي تجري بها هي مفيدة لكل من الأطفال والبالغين في تجنب الكثير من القواعد التعسفية، مع التأكد من أن الطفل أو الطالب المشاكس يفهم ضرورة تلك القواعد جنبا إلى جنب مع الأسباب، ولا يجب أن نغفل دور الأسرة والوالدين في التعامل مع هؤلاء الطلاب في جميع شئون حياتهم وخاصة عند النوم والأكل، وقد تناول هذا المقال أهم صفات الطالب المشاكس والمشاكل السلوكية التي يعاني منها، وكذلك دور المعلم في التعامل مع الطالب المشاكس وتحقيق الانضباط في الفصل.
أضف تعليق