مقولات غيرت التاريخ تثبت أن الكلام هو من أقوى الأسلحة التي يمتلكها كل الناس، ببساطة لأن بالكلام تستطيع أن تتحكم في عقول الناس، والعكس أيضاً عقول الناس تتحكم في الكلمات وبهذه الطريقة العقول تستطيع أن تتحكم في العقول وكل هذا عن طريق الكلمات. ولهذا يوجد بضع مقولات غيرت التاريخ ومجرى الأحداث تماماً وبصورة مرعبة من حيث كل شيء حولنا. وربما لأجل هذه الجمل لما كان سيحدث نفس ردود الفعل من الآخرين وربما كان كتاب التاريخ سيتغير صفحاته من الآن وإلى الأبد، ويختلف تأثير المقولات حسب الوضع فهناك مقولات أدت إلى أن تجعل الحياة أفضل بكثير وهناك مقولات أخرى كانت سبب في بداية حروب وموت الملايين. ولذلك عليك عزيزي القارئ وأنت تقرأ أي شيء أن تكون حذر تماماً من فكرة هل هذه المقولة صحيحة بنسبة 100%! لأن في الحقيقة معظم المقولات نسبية وتختلف باختلاف شخصية الكاتب والموقف المكتوب فيها وحتى على المستوى المباشر، ليس أي شخص يقول لك كلمة يجب عليك أن تصدقها بل يجب أن تكون لك شخصيتك التي لا تتأثر بأحد وعقلك الذي يقوم بترشيح كل المقولات والآراء حتى يكون لك في الأخير وجهة نظر صحيحة جداً غير مبنية على أقوال الآخرين. لأن الكثير من الإرهاب هو بسبب سند بعض المتطرفين على أقوال غير مفسرة لأناس ماتوا من زمن، ولذلك تجدهم يأخذون ما يناسبهم من مقولات ويولونها على مزاجهم ليخرج لنا في الأخير مبداً عنيف أو عملية إرهابية أو قتل باسم الدين وكل هذه الأشياء السيئة المبنية على مجرد كلمات لم تترجم أو توضح.
تعرف على مقولات غيرت التاريخ
“السيدات أولاً” من أهم مقولات غيرت التاريخ
ربما من ضمن أطرف الجمل التي سنتكلم عنها اليوم لأن الكثير من الناس يعتقدون أن فكرة تقديم السيدات في الخروج من الباب أو ركوب السيارة أو صعود السلالم هي فكرة ناتجة من احترام. ولكن الحقيقة والقصة التي تعبر عنها المقولة تختلف تماماً عن توقعاتك الشخصية لو كنت لم تعلم بالموضوع من قبل. لأنه يُحكى أن في القرن الثاني عشر الميلادي في إيطاليا كان هناك شاب من عائلة غنية جداً وقع في غرام فتاة جميلة ولكنها للأسف كانت من عائلة فقيرة وليس لديها اسمها في إيطاليا، ومع الوقت عرف أهل الشاب قصة حبه مع هذه الفتاة وهو صارحهم ولكن هذا النسب في هذا الوقت كان عاراً أن يتزوج الشاب الغني من الفتاة الفقيرة. ولكن الشاب لم ييأس وظل يحب الفتاة والفتاة تحبه ومع مرور الوقت زادت عليهم الضغوطات جداً ولم يرحمهم أحد لدرجة أنهم هم الاثنين قررا الانتحار ليتركا للناس تقاليدهم وعادتهم. وبالفعل هم الاثنين ذهبوا نحو جبل عالي يطل على البحر وقالت الفتاة للشاب أنها هي من ستقفز أولاً فقال لها الشاب لا لأنه لن يحتمل أن يراها تموت بعينيه، فاتفقا أن يجريان ويقفزان من على الجبل في نفس الوقت وجريا فعلاً ولكن الذي اندفع كان الشاب والفتاة تراجعت عند أخر خطوة. وبعد ذلك رجعت إلى المدينة ولم تكتفي بذلك بل تزوجت من رجل أخر في نفس مستواها المادي حينذاك وعرف الأمر بعد ذلك. ولذلك بعدها قرر الرجال أن يجعلوا النساء هم الذين يفعلون الأشياء أولاً تفادياً للخيانة.
“ليس لدى البروليتاريا ما تخسره سوى قيودها وأغلالها، وسيربحون عالماً بأسره. يا عمّال العالم، اتحدوا”
هذه المقولة هي من أشهر المقولات التي غيرت التاريخ السياسي والاقتصادي على المستوى العالمي والذي قالها هو ماركس في عام 1848 في ألمانيا، والتي من بعدها تمت الانتفاضة والثورة ضد الرأس مالية وبداية الاشتراكية وثورة العمال والثورة الصناعية في العالم كله. وتم تأسيس الاتحاد السوفيتي على الأسس الشيوعية الماركسية بعد ذاك.
“تلك كانت خطوة فردية لرجل وحيد، ونقلة كبيرة للبشرية بأكملها.”
في يوم ما كانت البشرية لا تعلم أنه سيستطيع الإنسان يوماً ما أن يمشي على القمر، ومن كان يقول ذلك كان عبارة عن مجنون أو مبالغ. ولكن هذا ما فعله “نيل أرمسترونج” وهو أول رائد فضاء في العالم تطأ أقدامه سطح القمر ويرجع سليم ومعافى وقال هذه الكلمات وهو ينزل من سلالم المركبة الفضائية، وبعدها حدث التطور الرهيب وإثبات الإمكانية بالصعود إلى القمر.
“أتوق إلى الحرية والديموقراطية كمثل أعلى لمجتمع ديموقراطي يعيش فيه الكل سواسية مثل أسنان المشط، في وئام وسلام دائم، وهو كان أمل مستعد أن أعيش من أجله، ولكن إلى أن يحدث فأنا مستعد أن أموت لأجله”
من أهم المقولات التي غيرت التاريخ وقالها العظيم نيلسون مانديلا وهو يختم شهادته في المحكمة عام ،1964 حينما أُتهم بقلب نظام الحكم والتعدي على المنشآت العامة وبدل أن يُحكم عليه بالإعدام تم الحكم عليه بالسجن المؤبد. ومن ثم خرج من السجن عام 1990 وبعد ذلك بدأ نضاله من جديد وقال “أنا أسامحهم، لأن ذلك أفضل لي” وبعدما خرج تولى رئاسة دولة جنوب أفريقيا من بداية 1994. وكان له الدور الأساسي في انتهاء أزمة الفصل العنصري بين البيض والسود في جنوب أفريقيا ويعد من أعظم المنادين بالسلام في العالم على مر التاريخ.
“أحلم باليوم الذي سيعيش فيه أطفالي الأربعة في وطن لا يفرق بين الأبيض والأسود.”
قال هذه الكلمات الثائر الأشهر في التاريخ الأمريكي الحديث “مارتن لوثر كنج” أمام ربع مليون شخص في مسيرة كانت لأجل المطالبة بإنهاء القوانين التي تحس على التفرقة العنصرية بفصل السود عن البيض في المدارس والمؤسسات الحكومية. حيث كان السود لا يعاملون مثل البيض بل كانوا يدخلون من أماكن أقل ترتيب وليس لهم الأحقية في المناصب العليا، ولكن بعد هذه الخطبة الذي ألهبت حماس الملايين من الأمريكيين اغتيل مارتن لوثر ومن بعدها حدثت ثورة شاملة في كل أمريكا وكان الشغب يشتعل في الشوارع مثل النار في الهشيم، ومن بعدها أصدرت قرارات بالمساواة بين السود والبيض في الدستور الأمريكي.
“الآن أصبحت أنا الموت” من المقولات التي غيرت التاريخ
وربما تكون هذه الكلمات مخيفة بعض الشيء وهذا حقيقي لأن هذه المقولة عن “أوبنهايمر” صانع القنبلة النووية. والأمر لا يحتاج لإثبات أن القنبلة النووية قد غيرت التاريخ الحاضر والمستقبل من حيث القوة والسيطرة السياسية والحربية في العالم.
“الثورة ليست حفل شواء.”
قال هذه المقولة قائد الثورة الصينية “ماو تسي تونغ” وهي أكبر ثورة في تاريخ الصين والتي فيها مات أكثر من خمسة وثمانين مليون شخص. وقال هذه الكلمات عندما بدأت الثورة وبدأ النزاع على السلطة ورأي الناس أن الثورة ليست كما يعتقدون أو شيء حافل أو مجرد صراخ مع مجموعة، بل إن هذه الثورة أدت إلى موت الكثيرين. وفي الأخير فاز الثوار وصارت جمهورية الصين الحديثة، لذلك تعتبر من المقولات التي غيرت التاريخ.
“كما فعلها ميلان سأفعلها أنا وسأفوز بالدوري الإنجليزي دون هزيمة.”
قال هذه المقولة هو “أرسين فينجر” وهو مدرب فريق أرسنال الإنجليزي. ولتعلم يا عزيزي أن الدوري الإنجليزي هو الأقوى في العالم على مدار تاريخ كرة القدم ولم يفعل أحد هذا الإنجاز أبداً، أن يفوز بالدوري دون أن يُهزم، ولكن فعلها أرسين فينجر في عام 2004 وغير تاريخ كرة القدم إلى أنه لا مستحيل في عالم كرة القدم. لذلك نستطيع القول أنها من المقولات التي غيرت التاريخ الحديث.
“لا يمكن أن يكون هناك إرادة مع التخلف.” من أهم المقولات العربية التي غيرت التاريخ
قال هذه المقولة رئيس مصر الراحل “أنور السادات” الذي كان صاحب قرار خوض حرب عام 1973 ضد إسرائيل، والتي كانت تعتبر من أقوى جيوش العالم في هذا الوقت بفضل مساندة أمريكا. وكانت مصر أيضاً خارجة من العدوان الثلاثي عام 1969. ولكن على الرغم من ذلك داهم الجيش المصري جيش إسرائيل وتم هزيمة الجيش الإسرائيلي في خلال 6 ساعات فقط لا غير عن طريق الطائرات وعبور خط بارليف.
إذا لقد كان عنوان ” مقولات غيرت التاريخ ” غير وهمي، وقد غيرت بعض المقولات التاريخ فعلاً.
أضف تعليق