أعراض الوقوع في الحب تفيد في كشف أن الشخص قد وقع في الحب فعلاً، الحب هو المعنى أو الجوهر الحقيقي لهذه الحياة، ولا شيء دون الحب له قيمة، ولا شيء دون العلاقات له طعم، فالحب هو الشبع الحقيقي للنفوس وهو الشعور بالروعة والسعادة والحزن والفرح وكل المتناقضات في الدنيا في هذا المدعو الحب وللأسف الحب فقد الكثير من مصداقيته بسبب كثرة تكرار اللفظ في أفواه الأطفال والشباب المراهقين لدرجة أن الحب بالنسبة للكثيرين ليس إلا مجرد شعور عابر وليس معنى مؤثر. ولكن الحقيقة أن الحب هو شيء متفرد في هذه الحياة ويصنع منا بشر ويطرد منا الحيوانية حتى نصعد بهذا الشعور إلى معرفة قمة الشراكة وقيمة الآخرين في حياتنا. ولقيمة هذا الشعور فإنه يقلب العقل والقلب والجسد رأساً على عقب لتجد الأشخاص العاقلين تجننوا والمجانين تعقلوا والفتيات نضجن في لمح البصر ليحتوين حبيب، الحب شعور عظيم وأجمل لفظ ممكن أن يصفه هو غريبّ، حيث أن لا شيء يقدر على وصف الحب في حد ذاته لأنه غالباً أعمق شعور يحس به الإنسان إذا وجده، قمة العطاء وقمة الأخذ معاً بين الحبيب والمحبوب حيث أنك تعطي كل شيء وفي المقابل تأخذ كل شيء فتصير شبه تشعر بالكمال في حضرة الحب. وربما هذا هو سر الشعور بالحب أنه يشعر الإنسان بالكمال الذي يبحث عنه في كل شيء خارجي. وعلى الرغم من هذا أشخاص كثيرين لا يعرفون أعراض الوقوع في الحب وليست بالصورة الدرامية ولكن بالصورة الواقعية وهناك تسعة أعراض للحب سنتكلم عنهم في تعرف حقيقة شعورك.
تعرف على 9 من أعراض الوقوع في الحب
ضربات القلب
ضربات القلب من ضمن الأعراض الأولى للوقوع في الحب التي يشعر بها المرء عند الإعجاب، والأمر يكون ليس عن وعي بل الفكرة كلها أن الإنسان فسيولوجياً عندما يقابل شخص يحبه فضربات القلب تزيد ويشعر الإنسان أحياناً بانقباض في منطقة الصدر، وكل هذا بسبب زيادة هرمون الأدرينالين في الدم الذي يدفع القلب للعمل بصورة أكبر من العادي في هذا الوقت. ومن الممكن أن تقول من هنا بدأت حكاية أن يقترن الحب بالقلب وليس بالعقل حيث أن هذا العرض غالباً في كل علاقات الحب وخصوصاً في البدايات حيث يكون الإعجاب متبادل ولكن لم يصارح أحدهم الأخر فهذا يدفع الشخص أكثر نحو الخوف من أن ينفضح أمام الشخص الأخر كنوع من الكسوف والإحراج ليس إلا.
اللعثمة وقلة التركيز من أعراض الوقوع في الحب
الموضوع يكون غالباً أيضاً في بداية العلاقة مع من تحبه لأنك تحبه لكنك لم تصارحه بعد وكل ما يدور في خلدك أنك تريده أن يحبك مثلما أنت تحبه، فتحسب كل كلماتك لتجد نفسك لا تعرف كيفية التكلم من الأساس وأنك تتلعثم لأنك ترتبك أمام هذا الشخص ليس غيره. وهناك العرض أكثر شهرة وهو أن الشخص يكون طويل اللسان وفصيح التعبير مع كل الناس، إلا عندما يكون مع هذا الشخص لسانه يخرس ولا يتكلم. وهذا طبيعي وناتج من الرغبة الحقيقية داخلك أنك تريد هذا الشخص بصورة جنونية تفوق قدرتك على التعبير لذلك الأمر يصبح صعباً عليك من حيث التعبير.
التفكير بشكل دائم
هو من أشد العلامات الدلالية على الوقوع في الحب وهذا يكون دليل قاطع. يكون هذا واضح جداً لو كنت أنت شاب وتعرف الكثير من الفتيات ولكن هذه الفتاة خصوصاً تفكر فيها بطريقة غير طبيعية ولا تتوقف عن ذلك وحتى لو حاولت تجدها تقفز في خيالك معظم أوقات يومك بطريقة غير طبيعية، رغم وجود منافسين لها في حياتك، وفائدة الأخريات هنا هو أنك لم تخترها لأنها الوحيدة بل إعجابك بها وكثرة تفكيرك فيها هو ناتج من إعجاب حقيقي بها. ولذلك أقول إن فكرة التفكير بشكل دائم غير فعالة لو كان الاثنان ليس لهما منافسين، حيث أنه متى اختاروا بعضهم لمجرد أنهم لم يروا آخرين فهذا غالباً تكون مشاعر مزيفة ناتجة عن الحاجة إلى الارتباط وليس الإعجاب بالشخص نفسه مما يجعل الحب هنا شبه مزيف أو شبه خادع. ولكني في المقابل لا ألغي إمكانية أن التفكير في شخص ليس له منافسين في البيئة قد يكون صحيحاً.
الرغبة الدائمة في وجوده
عندما تحب شخص فغالباً يحدث نوع من أنواع الجنون داخلك ولذلك تجد نفسك أنك تعلقت بهذا الشخص بصورة غير طبيعية لدرجة كبيرة ولا تقدر على أن تمنع نفسك في التقرب منه، وكأنه يمسك مغناطيس ضخم ويسحبك إليه. وتنتظر دوماً وجوده بجانبك وتبحث على أي فكرة تصنع بها حديث، كل هذا إذا حدث اعرف أن هذا عرض من أعراض الوقوع في الحب ولكن لا تدع هذا الأمر يتحكم بك بشكل كامل حتى تحتفظ على شكلك أمام الطرف الأخر بطريقة محترمة.
الجنون الصريح من أعراض الوقوع في الحب
حيث في هذا العرض لو لاحظت تصرفاتك ناحية شخص أخر أنت معجب به فتفاجئ أنك مجنون، وأحياناً بعض الناس يجلسون بعد ما يفعلون بعضاً من هذه الأشياء المجنونة ويسألون نفسهم ما هذا الجنون الذي فعلته؟، الأمر غريب جداً عزيزي القارئ حتى ولو في فترة الخطوبة وكما نعلم أن فترة الخطوبة تكون غالباً اختبارية للمشاعر قبل الزواج بصورة كاملة مدى الحياة. ولذلك إن وجدت نفسك تفعل أشياء غريبة لم تكن تفعلها طوال حياتك فافهم أنك غارق في الحب.
الغفران من دلائل الوقوع في الحب
غالباً الشخص الذي يحب فعلاً فهو يسامح فعلاً ويغفر الأخطاء للذي يحبه، وحتى لو كان يوجد جرح أو أي شيء خطأ حدث من الحبيب، لكنه سيمر. سيأخذ الحزن وقته ولكنه سيمر في الأخير وترجع العلاقة كما كانت في الغالب، ولذلك يقولون إن الحب أعمى حيث أن الحبيب ومن كثرة رغبته في الطرف الأخر يتغاضى عن رؤية أي سلبيات.
الثقة الكبيرة
وغالباً تكون هذه الصفة في الفتيات حيث أن الفتاة وخصوصاً في مجتمعنا الشرقي من الصعب أن تثق في أي شاب من كثرة التحذيرات والمواقف التي تحدث من شباب سيئين. ولذلك الفتاة غالباً تأخذ حذرها في التعامل مع أي شاب في الدنيا. أما لو وجدت الفتاة نفسها تثق في أحدهم فعلاً وفي رأيه وفي فعله فهي غالباً وقعت في غرامه، لأن الفتاة صعب جداً أن تثق في شاب.
الضحك للطرف الأخر من أعراض الوقوع في الحب
وهذا غريب بعض الشيء ولكنه واقع وخصوصاً من ناحية الفتاة تجاه الشاب، حيث أن الفتاة عندما تعجب بشاب معين ويقول أي شيء ساخر، فهي تضحك ولا تفعل ذلك مجاملة بل هي فعلاً تضحك لأنها تفكر غالباً فيه بحب وتتوقع منه أن يرد عليها بحب وبرد ساخر، وربما يكون رداً عادياً جداً ولكنها تضحك من قلبها. وهذا جيد في حد ذاته للشباب الذي ليس لديهم حس الفكاهة.
الغيرة من أهم أعراض الوقوع في الحب
وهي غالباً أقوى عرض حتى ولو لم يصارحا الاثنين بعضهما بالإعجاب. ولأن هناك إعجاب بل وحب شديد فيكون هناك غيرة شديدة جداً تجاه الطرف الأخر، فتجد الشاب لو حاول فقط الوقوف مع فتاة مختلفة أو يضغط زر الإعجاب على مواقع التواصل الاجتماعي، التي تحبه ستضايق جداً ومن الممكن أن تترك المكان وتبكي فوراً وحدها. ومن الناحية الأخرى الشاب الذي يجد الفتاة التي يحبها تتكلم مع شاب أخر من الممكن أن يعادي هذا الشاب دون سبب فقط لأنه يغير على الفتاة التي يحبها.
في الأخير قد لا يكفينا مقال واحد للحديث عن أعراض الوقوع في الحب كلها وسنحتاج إلى أكثر من ذلك.
أضف تعليق